الأخوة الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
في ظل التدهور الكبير، والانهيار الحاصل في أسعار جميع أسهم الشركات المدرجة في السوق المالي التي فاقت توقعات أكثر المحللين تشاؤماً، فإن الوقت قد أصبح ملائماً للحديث عن وصايا قد نستفيد منها جميعاً سواء انتعش السوق أو ركد، ارتفعت الأسهم أم هبطت، وذلك من أجل تحقيق أفضل العوائد حتى يصل الجميع إلى بر الأمان.
1- تحري الحلال في جميع تعاملاتك، والبعد عن الأسهم المحرمة، والأخذ بالتطهير العاجل للنسب الربوية في بعض الأسهم، والمبادرة إلى اخراج الزكاة لسد حاجة الفقراء، كما أمر الله عز وجل.
فلا تنس الفقراء والمساكين من أرباحك التي تحققها، ولو كانت 10 ريالات فرب درهم سبقت ألف درهم، وستجد أثر البركة في رزقك وعيالك بإذن الله.
2- الرضا بما قسمه الله من رزق.. وتقتضي هذه العبارة الإيمان المطلق، والثقة الكاملة في عدالة الله عز وجل في توزيعه للأرزاق ولتعلم أخي المساهم أن رزقك قد قدره ملك الملوك قبل مولدك بخمسين ألف عام، فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. كما يقتضي الرضا حمد الله عز وجل على السراء والضراء.
3- تنويع الأستثمار، وعدم المجازفة باستثمار جميع ما تملك في البورصة، فضلاً عن شراء سهم شركة واحدة مهما كانت الأسباب، فأقوى الشركات من حيث رأس المال أو التوزيعات معرضة هي الأخرى لانهيارات وهبوط شديد في بعض المواسم. ولتستثمر جزء من رأس المال في البورصة، وجزء في قطاع العقار أو المحافظ والصناديق الاستثمارية الإسلامية، وجزء سائل آخر لمواجهة حالات الطوارئ، أو استغلاله لشراء أسهم في أوقات الهبوط.
4- التركيز على الاستثمار بعيد المدى، وعدم التحول إلى المضاربة، فالمضاربون هم وقود السوق لكن نسبتهم يفترض أن تكون قليلة، وأن يتحول الجزء الأكبر إلى مستثمرين يستفيدون من التوزيعات النقدية السنوية، والأسهم المجانية، وبذلك يرتاحون من ضغط نفسي كبير.
5-تعزيز الثقافة الاستثمارية، والتزود بالمعرفة اللازمة لخوض غمار السوق المالي، وعدم الانسياق خلف الإشاعات، أو التحليلات العاطفية. ويمكنك البحث في الانترنت عن المواقع والمنتديات التي تشرح الاستثمار في البورصة، وكذلك شراء الكتب النافعة في هذا المجال، أو أخذ دورات تدريبية على أيدي خبراء ومحللين ماليين موثوقين.
وأخيراً أسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه، ولا تنسوا أخيكم من دعوة صالحة بظهر الغيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
|
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد
عجباً لأمر المؤمن، كل أمره خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)..