نشر في صحيفة الوطن بالقسم الاقتصادي الصفحة الثانية اليوم
لن يحل مكان اللاب توب
آي باد ثورة ثالثة من "أبل".. والسعر غير معقول
تحقيق – بشار أبوليل
قامت "أبل" بقيادة عدة ثورات تكنولوجية أحدثت تغييرا جذريا حول العالم في طرق استخدام التكنولوجيا، بدأتها بالاي بود والذي يعتبر الثورة التكنولوجيا في عالم صناعة الموسيقى والثورة الاولى بالنسبة الى "ابل"، ثم ما لبثت هذه العملاقة الا ان قادت الثورة الثانية وهي الاي فون والذي غير الكثير من فكرة وجود الهواتف الذكية وسهولة استخدامها، ومنذ أشهر قليلة انطلقت الثورة الثالثة في عالم التكنولوجيا، فقد قامت ابل بتصنيع جهاز لوحي خفيف مبني على النجاح الذي حققته الثورتين الاولى والثانية وهو الاي باد، هذا الجهاز الذي لفته ضجة اعلامية حتى من قبل انطلاقه مما ساعدته على الانتشار وبيع وحدات فاقت التوقعات حتى لدى ابل نفسها، فالا اليوم ومسؤولو ابل يعلنون انهم لن يستطيعوا توريد وحدات من هذا الجهاز الا بعد تشبع السوق الاميركية، حيث يوجد لدى ابل اولويات في عملية البيع تاتي السوق الاميركية في مقدمتها ثم تليها السوق الاوروبية وتاتي الدول العربية في المركز الاخير.
مازالت القارءة شغف كبير لدى العديد من البشر، ان كان عن طريق مطالعة الاخبار ، او المجلات او صديق البشر القديم وهو الكتاب، وبعد الدراسة المتقنة لطبيعة البشر قام المهندسون في ابل باختراع لوح مكتبي الكتروني يتيح لحامله مطالعة الاخبار وتصفح الانترنت وحتى شراء الكتب الالكترونية وتخزينها على غرار الاي بود وشراء الاغاني، ولكي يكتسب هذا الجهاز المودة من قبل المستخدمين قام خبراء ابل يتصنيع نظام خاص للبطارية يتيح للمستخدمين بقاء الجهاز 10 ساعات استخدام دون الحاجة الى شحن البطارية، بالاضافة الى شكلة والذي لايختلف عن الجهاز المحبب لدى الكثيرين الاي فون .
وبالرغم من عدم اطلاقه رسميا بعد في الدوحة الا ان حجم الاقبال عليه كبير، فلقد قامت العديد من الجهات بعرض جهاز ابل الجديد ولكن بفارق شاسع وكبيرفي سعر تداوله، وبالرغم من ذلك لم يقف السعر عائقا يحول دون الحصول عليه، الوطن الاقتصادي استطلع اراء الجمهور عن الاي باد وامكاناته وسعره
يقوم ماجد السنيدي بتصفح الانترنت بشكل دوري صباحا حيث يقوم بتصفح جميع المواقع الاخبارية قبل بداية دورة العمل ويقوم بالاطلاع على كل ما هو جديد من اخبار، وبسؤاله عن الآي باد قال انه سمع الكثير عنه ولكنه غير مهتم بامتلاك احدى هذه الاجهزة، حيث اكد ان اي جهاز فور طرحه في الاسواق تظهر فيه مشاكل وعيوب وانه سوق ينتظر وصول الاصدار الاخير حيث اوضح انه على اطلاع على جميع الاصدارات ، وبالنسبة لسعره في السوق القطري قال ان السعر سوف يختلف كثيراً حيث ان الشركة المصنعة هي امريكية والاسعار التي نراها هي اسعار الاجهزة في بلدها وبالطبع فور وصولها اي دولة اخرى هناك مصاريف اضافية مثل الشحن والجمارك ومصاريف ثانوية من شأنها ان ترفع سعر طرح الجهاز.
وبالنسبة الى موعد طرح الجهاز فانه يأمل ان يطرح في اقرب وقت في الاسواق مع علمه بان ذلك مستحيل ولكنه توقع ان يقوم الجهاز متاحا للجمهور خلال شهراً او شهرين.
وحول الاجهزة الحالية الموجودة في السوق قال انه من المستبعد ان يقوم بشراءه حتى لو ان سعره مناسب وذلك لعدم وجود جهه مرجعية في حالة وجود عيب او عطل في الجهاز حيث يرى السنيدي ان عدم وجود وكالة يقوم المشتري بالرجوع لها في حالة حدوث اي عطل هو مشكله بحد ذاتها حيث ان المشتري سوف يكون مطمأن داخليا في حالة وجود جهه للرجوع اليها.
وحول المطالعة اكد ان هناك "نكهة خاصة" للقراءة الورقية بالرغم من سهولة توفر المعلومات الالكترونية الا ان وجود المطبوعة شيء اساسيمن وجهه نظره.
50% عن السعر الاصلي
ناصر السليطي يقول ان هناك توجه عام عند جميع المستخدمين للتماشي مع روح العصر، وهذا كفيل بان يدفع الجميع لاقتناء الاي باد فور طرحه بالاسواق، ورجح ذلك الى وجود شريحة لابأس بها من المستخدمين يقتنون جهاز كومبيوتر محمول لتصفح الانترنت وقراءة الاخبار والمشاركة في المنتديات، واذا تم طرح الاي باد رسميا فان عدد كبير من المستخدمين سوف يقومون باقتنائه.
وعن توقعاته عن موعد طرحه في الدول العربية قال انه سوف يستغرق وقت يتراوح ما بين 4 الى 5 اشهر، حيث يوجد طلب كبير عليه في الولايات المتحدة والدول الاوروبية ، مع تأكيده بأن سعر طرحه في السوق لن يكون حتى قريب من سعره في بلده الام بل سيكون هناك مبالغة في سعره.
وشبهه بجهاز الاي فون عند طرحه في الاسواق العربية، فلقد جاء الاي فون بزيادة تقارب الـ 70% من سعره الاصلي، وكذلك الحال بالنسبة للاي باد حيث توقع ان تكون الزيادة بما معدلة 50% عن سعره الاصلي.
واضاف بالرغم من وجود شريحة كبيرة سوف تتحول الى الاي باد في التصفح والقراءة الا انه متأكد بان نسبة كبيرة لن تتغير عن الطريقة التقليدية للتصفح.
"لن يحل مكان الكومبيوتر المحمول"
حمد الابراهيم اكد ان طبيعة عمله تستوجب ان يستخدم الانترنت لاكثر من 8 ساعات يومياُ حيث يتوجب عله متابعة كل ما هو جديد ، وقال ان الأي باد لن يحل بشكل تام مكان الكمبيوتر المحمول ، حيث توجد لكل جهاز خصائصه، ولكنه متأكد أن سعره سوف يختلف عن طرحه رسمياً في السوق، حيث أكد انه لن يرغب في اقتاء جهاز مثل الأي باد حيث يقوم الكمبيوتر المحمول بتلبية كافة احتياجاته ولكنه يرى انه لو توفربسعر معقول فانه من الممكن ان يقتنيه ولكنه لن يحل محل جهازه.
وحول طرح الجهاز في قطر والمنطقة العربية قال انه رأى اعلانات وتابع الاخبار ان الجهاز سيكون متوفر في نهاية هذا الشهر ولكنه يستبعد ان يكون هناك فرق كبير في السعر.
ويرى ان الجهاز الجديد يساعد مستخدمه من خلال توفير بطارية للتشغيل لفترة قد تصل الى 10 ساعات ولكنه في نفس الوقت اكد ان من يستخدم الكمبيوتر المحمول بصفة مستمرة فاته دائما ما يجد الحل بالنسبة للوصول الى موصل كهرباء ليبقى الجهاز مضاءاً ففكرة البطارية لا تسبب له أرق وبالنسبة للتصفح يقول ان هذه الايام توفر الاجهزة الحديثة مثل البلاك بيري سهولة في استخدام الانترنت والبقاء متصل مع الايميلات ان كانت على مستوى العمل اوعلى المستوى الشخصي وبالنظر الى كل هذا فان الشخص بحاجة الى شيء مغري في الأي باد حتى يتمكن من شراءه وفي اعتقاده ان السعر سيلعب الدور اللكبر بالرغم من تاكده انه سيكون مرتفع نظراً للإقبال الكبير عليه.
كما اكد ان الكمبيوتر المحمول له عدة استخدامات اكثر من مجرد تصفح الانترنت وقراءه الكتب حيث البرامج الخاصة بالطباعة وغيرها من البرامج الضرورية ولا يعتقد ان يحل الأي باد الحاجة الى تلك البرامج.
ويرى انه لو تم تسويق الأي باد بشكل مدروس فانه يرى انه سوف ينتشر في الدولة بشكل كبير وانه سوف ينتظر طرحه في الاسواق وانتظار ردود فعل المستخدمين ثم يقرر اذا كان سوف يقتنيه أم لا.
" مذاق خاص"
"لو امكنني لأكلت الكتب" هكذا بدأت هيا الأحمد حديثها عن حبها الشديد وتعلقها وولعها بالقراءة، حيث أكدت انها تمضي ساعات وساعات في قراءة الكتب بمختلف أنواعها علمية أو أدبية ، و حتى مقالات موجودة وبحكم دراستها في الخارج فان والديها أثروا فيها حب القراءة ولذلك هي متشوقة لأن يطرح الآي باد بشكل رسمي في قطر حيث أنها سوف تسارع الى شراءه وانها تنتظر ان يكون متوفرا من شركة رسمية حيث قالت انه متوفر الآن ولكنها لن تخاطر بشراء جهاز غالي الثمن مثل الأي باد من دون وجود ضمان له حيث انه بالنهاية عرضة للأعطال وفي هذه الحالة لا بد من وجود شركة وجود شركة للرجوع لها لإصلاحه.
وبسؤالها عن امكانية أن يحل الأي باد مكان التورق قالت إن وجود كتاب بين يدي القارىء هو شيء كبير بحد ذاته ان كان من حيث القيمة المعنوية أو الفكرية كما أكدت أن القراءة بالطرق التقليدية لها مذاق خاص بحسب تشبيهها ولا يمكن الغاؤها.
اما عدد الساعات لابأس به أن كان على مستوى العمل أو على المستوى الشخصي حيث تحاول ان تستغل وقتها في تصفح المواقع الاخباريووقراءة المواضيع المفيدة ورغم حبها لتملك جهاز حديث يساعدها على حمل واقتناء اكثر من كتاب في نفس الحيز إلا انها ترى ان الأي باد لن يكون له نفس تأثير الورق، حيث أن الورق يترك انطباعاً عند القارىء بأنه يمتلكه ولكن في نفس الوقت تقول ان وجود جهاز مثل الأي باد سوف يتم امتلاك اعداد هائلة من الكتب دون الحاجة الى مساحة لتخزينها ، وترى أن الأي باد جاء ليساعد الناس على القراءة أكثر من احتلال مكانه التورق.
سعر غير مقبول
مها محمود أكدت انها تقوم تصفح الانترنت لمدة ساعتين يوميا حيث تقوم بقراءة الأخبار و الإطلاع على آخر المستجدات من الأحداث وتستخدم جهاز العمل صباحاً ولاحقاً إذا سمح وقتها تستخدم كمبيوترها النقال في المنزل.
وبسؤالها حول امكانية اقتناءها لجهاز أي باد قالت انها لن تكون بحاجة إلى جهاز غالي الثمن مثل الأي باد وذلك لأن سعره مرتفع وهي تمتلك جهاز خلوي حديث بالإضافة الى كمبيوتر نقال مما يغنيها عن شراء جهاز يقوم بنفس عمل الأجهزة التي تمتلكهم.
أما بالنسبة للاستغناء عن التصفح الورقي قالت انه هناك احتمالية كبيرة للفئة التي سوف تشتري هذا الجهاز بالإستغناء عن المطبوعات الورقية لأن الهدف منه هو ان يحل بدل الورق.
أما بالنسبة لسعره قالت ان الجهاز موجود الآن بصورة غير رسمية وأن سعره غير مقبول ، ولكنها بنفس الوقت قالت ان هناك احتمال ان تقتني هذا الجهاز ولكن بعد ان تستمع الى آراء من قاموا باستخدامه وحيث أنها تتطلع أن يكون سعر طرحه من قبل الوكيل أرخص من السعر الموجود به حالياً في الأسواق.
كما اكدت انها في حالة اقتناء جهاز مثل الأي باد سوف تقوم بتجربته لتصفح الأخبار وتصفح المواقع الاخرى ولكنها سوف تفكر حصرياً في الإشتراك في المواقع الإخبارية وشراء كتب ليتسنى لها الإطلاع عليها في أوقات فراغها، بلارغم من انها تستبعد فكرة التنقل حاملة معها جهاز كبير نسبياً مثل الآي باد.
|
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شنب
منتج مسرحي الي قآيل لك الكلام ,, 