البورصات العربية
هدوء بأسواق المنطقة والشراء يعوض بعض الخسائر




دبي-(cnn):

ساد الهدوء أسواق المنطقة الأربعاء، بعد موجة تراجع عصفت بالأسواق يوم امس الثلاثاء، بسبب تراجع أسعار النفط، وأزمة الديون في منطقة اليورو، والتوتر المتصاعد بين الكوريتين.
وتمكنت أسواق كبرى في المنطقة، تتقدمها السعودية والكويت، من تحقيق أداء إيجابي، مع إقبال المتعاملين على شراء أسهم قيادية، وصلت أسعارها مستويات جاذبة بسبب التراجع القاسي في الجلسة السابقة.
كما جاء الارتفاع بعدما عاودت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي الارتفاع في تعاملات الأربعاء، مدعومة بتقرير يظهر انخفاضاً بمخزون البنزين في الولايات المتحدة، في حين استمرت المخاوف بشأن الاقتصاديات الأوروبية.
ففي السعودية، تلقى المؤشر دعماً قوياً من جميع قطاعات السوق، على رأسها قطاع البتروكيماويات، الذي صعد مؤشره لأكثر من 4.4 في المائة، إلى جانب ارتفاع مؤشر البنوك والخدمات المالية.
وأنهى مؤشر بورصة الرياض يومه على ارتفاع بنحو 1.77 في المائة، ليستقر عند مستوى 5862 نقطة، الذي ارتفع عنه خلال التعاملات غير أن بيوع جني الأرباح أرغمته على تقليص المكاسب.
وفي الكويت، تمكن مؤشر سوق الأوراق المالية من الخروج من جلسة التداول مرتفعاً بنحو خمس نقاط، ليستقر عند مستوى 6807 نقاط، بينما بلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 147 مليون سهم بقيمة 34.6 مليون دينار.
أما في الإمارات العربية المتحدة، ارتد مؤشر سوق دبي مرتفعا بعد خسائر قاسية مني بها في الجلسة السابقة، وأغلق عند مستوى 1590 نقطة، صاعدا بنحو 1.3 في المائة، في حين واصل مؤشر أبوظبي تراجعه، مسجلا 0.14 في المائة، إلى مستوى 2646 نقطة.
وفي قطر، سجل مؤشر الدوحة ارتفاعا بنحو 0.74 في المائة، إلى مستوى 6696 نقطة، بينما فقد مؤشر مسقط 0.96 في المائة من قيمته، ليغلق عند مستوى 6182 نقطة، وزاد مؤشر البحرين 1.2 في المائة، إلى مستوى 1472 نقطة.
وفي المقابل، تراجع مؤشر الأسهم الأردنية 1.76 في المائة، إلى مستوى 2430 نقطة، بينما ارتد مؤشر السوق المصرية مرتفعا بقوة، بعدما سجل 4.4 في المائة، صعودا إلى مستوى 600 نقطة.
ويوم الثلاثاء، تعرضت أسواق المال العربية لضغوطات كبيرة، هوت بمؤشراتها، بعد أن أوحى انخفاض أسعار النفط، للمتعاملين بتنفيذ بيوع واسعة، خصوصا في دول الخليج، أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم.
وتصدرت الأسهم السعودية خسائر المنطقة، تتبعها الكويت وسائر الأسواق الأخرى، فيما بدا أنها اقتفت آثار الأسواق الدولية، التي هوت هي الأخرى، مدفوعة بالقلق من تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو، والتي يمكن أن تشكل ضربة لتعافي الاقتصادي العالمي.



مؤشر البورصة المصرية يقفز 4.4% ويسترد معظم الخسائر

حقق مؤشر السوق المصرية "اي جي اكس 30" مكاسب قوية في تعاملات أمس بلغت نحو 4.5%، مسترداً بذلك معظم الخسائر التي تكبدها في جلسة أمس، بدعم من عمليات شراء واسعة النطاق شملت جميع الأسهم القيادية تقريباً.ارتفع المؤشر الرئيسي بنهاية التعاملات بنسبة 4.43 % ليصل إلى 6200.29 نقطة، بتداول 170.5 مليون سهم، بقيمة 1.624 مليار جنيه. وجاءت قوة الشراء في المقام الأول من قبل المستثمرين غلب الاتجاه الشرائي على تعاملات الاجانب والعرب حيث بلغ صافي تعاملاتهم شراء بقيمة 59.235 مليون جنيه و1.106 مليون جنيه على الترتيب بينما اتجهت تعاملات المصريين للبيع وبلغ صافي تعاملاتهم بيع بقيمة 60.342 مليون جنيه.وجاءت قوة الشراء في المقام الأول من قبل المستثمرين المصريين والعرب، حيث بلغ صافى تعاملاتهم شراء بقيمة 26.5 مليون جنيه و13.9 مليون جنيه على الترتيب، بينما اتجهت تعاملات الأجانب للبيع وبلغ صافى تعاملاتهم بيع بقيمة 40.4 مليون جنيه.واتجهت الأسهم النشطة للصعود، حيث ارتفع سهم أوراسكوم تليكوم بما نسبته 3.58%، مسجلا سعر 5.21 جنيه، وسهم أوراسكوم للانشاء بنسبة 6.8% ليغلق عند سعر 238.79 جنيه، وقفز سهم المجموعه المالية هيرمس القابضة بنسبة 7.09% إلى مستوى 28.24 جنيه.



سوق السعودية تتجاوز عمليات البيع وترتفع 1.77%


نجحت سوق الأسهم السعودية مطلع تداولات أمس في لملمة جراحها، والصعود مغادرة أدنى مستوياتها وأكبر خسارة يومية في 2010، وحققت مكاسب قوية فاقت الـ 2.5%، بداية التداول في حركة ارتدادية إيجابية بدعم من ارتفاعات جماعية طالت كافة قطاعات السوق وغالبية الأسهم، وذلك قبل أن تعود وتقلص مكاسبها نهاية الجلسة، وسط عمليات بيع من جانب المستثمرين لتقليص خسائرهم في جلسة أمس.وارتفع المؤشر نهاية تعاملات أمس إلى 1.77%، أو 102 نقطة، ليصل لمستوى 5862 نقطة.وكان مؤشر سوق السعودية قد تراجع نهاية تعاملات أمس بـ 6.75%، أو 416 نقطة، ليصل لمستوى 5760 نقطة، في أكبر خسارة يومية له منذ مطلع 2010، وسط ضغوط قوية من الأسهم القيادية وعلى رأسها أسهم البتروكيماويات، وتراجعت قرابة 85 شركة بأكثر من 9%، فيما يعد 10%، هو الحد الأقصى للخسائر في السوق السعودية، وبلغت قيمة التداولات 5.4 مليار ريال، بأحجام تداول بلغت 242 مليون سهم.وقلص نهاية الجلسة مؤشر قطاع البتروكيماويات مكاسبه إلى 3.84%، مع ارتفاع كافة مكونات القطاع، فيما ارتفع قطاع البنوك بنسبة 0.60%، والنقل بـ 3.39%.
وأغلق سهم سابك مرتفعاً بما نسبته 3.25%، إلى مستوى 80 ريالاً، وذلك بعد أن مني أمس بخسارة بالحد الأقصى.وقال العضو المنتدب لشركة أعيان المالية هاني باعثمان إن جلسة أمس شهدت خروجا مؤسساتيا بناء على عوامل خارجية، وليست عوامل داخلية تتعلق بالاقتصاد السعودي.وأضاف باعثمان للعربية "كنت أتوقع أن أمس سيشهد عودة قوية، ولكن اتضح أنه ليس مؤشرا فقد يخرج بعض المستثمرين من السوق بناء على تداولات الأسواق الخارجية يومي الخميس والجمعة".وأوضح أن شهر مايو غالباً ما يشهد عمليات خروج من السوق حيث المثل الانجليزي الذي يقول بالبيع في مايو والابتعاد عن الأسواق، وكثير من المحافظ يقل تداولها ان لم تخرج من السوق، وما حدث أمس لا أعتبره سبباً كافياً لدخول السوق.
وكان المحلل الاستثماري في الاهلي كابيتال احمد قحطاني قد قال للعربية أمس أن التخوف العالمي أساسه التخوف من ديون أوروبا، مشيراً إلى أن صادرات البتروكيماويات ستتأثر بهذه الأزمة.وقال القحطاني "توجد حالة هلع ولكن الانخفاضات الشديدة التي نراها غير مبررة وننصح المستثمرين بالتحول نحو الشركات التي تعتمد على مشروعات البنية التحتية الحكومية".ولفت إلى أن أسعار النفط تتحرك بشكل عشوائي بسبب ديون أوروبا والعقارات في الصين، مشراً إلى أنه "قد نضطر لإعادة النظر في تقديرات الربحية لبعض الشركات في السوق".ونصح القحطاني المستثمرين بالتوجه لشركات قطاع التجزئة، حيث تعتمد على الاستهلاك في السوق السعودي.وقال "حتى هذه اللحظة لا يمكن أن نعدل تقييماتنا للشركات، وإذا رأينا ما يستدعي تغيير تقييماتنا وتوقعاتنا لأرباح الشركات في المستقبل فسنقوم بذلك".
وأكد أن قطاع البتروكيماويات ستظل تتحرك بناء على أسعار النفط.