من خلال تجربتي في البورصة القطرية,, تعودت على مثل هذه الامور التي تحدث,, وقد حدثت هزة قوية للسوق في عام 1998 .. وكذلك في العام الماضي أيضا حينما ارتفع المؤشر في الربع الأول الى أرقام قياسية ,, ثم هبط بمقدار كبير,, ولكنه عوض هذه الخسائر بشكل كبير جدا جدا..
وباعطيكم مثال,, في العام 1998 في ناس صادتهم أمراض بعد نزول الأسهم بقوة,, ومنهم من فضل الهجرة الى السوق الأمريكية والتي كانت في أوج نشاطها,,, فالذي صبر على أسهمه في السوق القطرية حتى اليوم,, فأعتقد بأن ثروته تضاعفت أكثر من 10 مرات لناس,, ولآخرين ممكن 30 مرة أيضا,, أما الذين خرجوا من السوق القطرية في ذلك العام الى الأمريكية,, فانهم خسروا أكثر بعد نكسة عام 2000 ,, لذلك فانني على يقين تام بأن هذه الخسائر جميعها ستتحول الى أرباح كبيرة باذن الله خلال 5 سنوات من الآن,, وهذا الكلام ليس نابعا من عاطفة وانما من خلال قراءة المستقبل للاقتصاد القطري,,
فالشخص الذي استثمر في قطاع البنوك والتأمين وشركة الصناعات والأسمنت,, وكيوتل والكهرباء أو الملاحة ,, فباذن الله فهذا الشخص لا خوف عليه,, لأنه في السنة القادمة سيحصل على عوائد جيدة باذن الله سواء في صورة أرباح نقدية أو أسهم مجانية,, وبالطبع هذه عوائد حالها حال أي استثمار,, وستنمو هذه العوائد أكثر من عام لآخر,,
ويجب ان نفرق بين سوقنا والأسواق الاخرى في أي مكان في العالم,, حيث ان معظم شركاتنا تعتمد على الدعم الحكومي,, وهذا الدعم باذن الله راح يستمر في الأعوام الخمس القادمة وبشكل أكبر مما تتوقعون,, يعني لو حسبناها راح تشوفون ليش آنه متفائل,, يعني لو أخذنا شركة الأسمنت والكهرباء والعقارية كأمثلة,, فسنجد ان مثل هذه الشركات لايوجد لهم منافس في قطر,, يعني بالنسبة للأسمنت,, فهذه الشركة الآن تعتبر ذهبا لمساهميها حيث انها رغم التوسعات الكبيرة التي تجريها على خطوطها الانتاجية الا انها ماتلحق انها تلبي الطلب المتزايد على الأسمنت في الدولة,, وانتوا اخذوا جولة في البلد وراح تشوفون كيف ان التطور العمراني يبغيله سنين لين تهدأ وتيرته,,
وبالنسبة لشركة الكهرباء,, يعني آنه ما أدري ليش الواحد يخاف من الاستثمار فيها رغم ان جميع انتاجها تذهب لمستهلك واحد الا وهو الدولة,, يعني أعتقد مافي مستهلك أفضل من الدولة,, وهذه الشركة ليس لها منافس في البد,, وكذلك العقارية,, فان جميع الوحدات السكنية التي تقوم بانشاءها فان الدولة تؤجرها منها وبعقود طويلة جدا,, يعني في النهاية هذه الشركات أرباحها مضمونة,, واللي مش محتاج,, فمافي داعي انه يشيل هم,,
وصدقوني ان ثقتي في الاقتصاد القطري للخمس سنوات القادمة ليس لها حدود مالم يحدث مالا يحمد عقباه لاسمح الله مثل اي أمر خارج عن الارادة كالحروب والكوارث الطبيعية وغيرها من الامور التي هي في علم الغيب,, لذلك فأتمنى من أي شخص عنده أسهم في الشركات القطرية وخصوصا في الشركات القوية انه يحط في بطنه بطيخة صيفي وينام مرتاح,,
وأتمنى انكم تتذكرون كلامي هذا بعد 5 سنوات من الآن
وبالله التوفيق