انخفاض مؤشر شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين بنسبة 5.7 % في شهر مايو عند 107.4 نقطة
أرقام 14/06/2010
أصدرت شعاع كابيتال اليوم تقريرها خاص حول ثقة المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي، ويتم احتساب مؤشر شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين والمؤشرات الفرعية في الدول الخليجية الستة بناء على نتائج الأسئلة التي يتضمنها تقرير شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين وهي: نظرة المستثمرين الراهنة للأوضاع الاقتصادية والمنظور المستقبلي للأشهر الستة المقبلة، ونظرة المستثمرين الراهنة لأسواق الأسهم والمنظور المستقبلي للأشهر الستة المقبلة. ويتراوح مدى المؤشر الرئيسي والمؤشرات الفرعية بين 0 و200 نقطة. ويعد المؤشر إيجابياً إذا تجاوز مستوى الـ100 نقطة بينما يعد سلبياً إذا انخفض عن مستوى الـ100 نقطة.

وانخفض مؤشر شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين بنسبة 5.7 % في شهر مايو، على الرغم من أنه لا يزال في المنطقة الإيجابية عند 107.4 نقطة. وأتى ذلك في ظل انخفاض جميع مؤشرات الأسواق الخليجية نظراً للظروف الصعبة التي واجهها الاقتصاد العالمي الشهر الماضي. وقاد مؤشر سوق الإمارات التراجع بواقع 14.7 نقطة ليصل الى 104.7 نقطة، في حين سجلت قطر أيضاً انخفاضاً ملحوظاً من 131.9 نقطة في شهر أبريل الى 121.9 نقطة في الاستطلاع الأخير.

وتعليقاً على النتائج، قال السيد سمير الأنصاري، الرئيس التنفيذي لشعاع كابيتال: "على الرغم من أننا شهدنا تقدماً بشأن ديون دبي العالمية في شهر مايو، مع موافقة أكبر البنوك على شروط اتفاق إعادة الهيكلة، غير أنه لا يزال هناك عدد من المسائل الأخرى التي تقيد ثقة المستثمرين. وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أوروبا في الوقت الحالي ومدى تأثر دول مجلس التعاون الخليجي بأسواق الغرب، فليس بالمستغرب أن يؤدي ذلك إلى انخفاض ثقة المستثمرين في المنطقة."

وحافظت عمان والمملكة العربية السعودية على مستويات انخفاض معتدلة حيث وصلت إلى 107.3 نقطة و123.6 نقطة على التوالي، بينما انخفضت مؤشرات الكويت والبحرين تحت عتبة الـ100 نقطة لتعكس مستويات ثقة سلبية تجاه تلك الاقتصادات. فبعد شهرين من تحسن مستويات الثقة تجاه دولة الكويت والبحرين، انخفضت مؤشراتها الآن إلى 97.9 نقطة و98.6 نقطة على التوالي.

ويعدّ منظور المستثمرين المستقبلي للأشهر الستة المقبلة عنصراً مهماً في مؤشر شعاع كابيتال لثقة المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد حافظ على إيجابيته في الاستطلاع الأخير مع 16.7%. وحافظت جميع أسواق دول مجلس التعاون الخليجي على مكانتها في الخانة الإيجابية، فسجلت قطر 33%، والمملكة العربية السعودية 31.9%، والإمارات 9.7%، وعمان 18.1%، والكويت 6.9%، والبحرين 8.3%. ويأتي ذلك على الرغم من الانخفاض الذي سجلته الأسواق بالمقارنة مع استطلاع شهر أبريل. دولياً، سجلت الأسواق العالمية الناشئة انخفاضاً بنسبة 24% بالمقارنة مع شهر أبريل لتصل إلى 13.9% في حين تراجعت كل من دول البرازيل وروسيا والهند والصين لتسجل 12.5%.

وعلّق أوليفر شوتزمان رئيس الاتصال المؤسسي في شعاع كابيتال ومؤلف التقرير، قائلاً: "على الرغم من الانخفاض في مؤشر شعاع كابيتال لثقة المستثمرين، غير أن المنظور المستقبلي للأشهر الستة المقبلة، بحسب المستثمرين الذين شاركوا في الاستطلاع، يشير بوضوح إلى نظرة المستثمرين المتفائلة تجاه تحسن الوضع الاقتصادي."

وفي النظر إلى شق آخر من مؤشر شعاع كابيتال لثقة المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي، فقد كان للكويت والبحرين والإمارات الأثر السلبي الكبير على نظرة المستثمرين الراهنة للأوضاع الاقتصادية في الخليج حيث سجلت (سالب) 29.2% و(سالب) 25% و(سالب) 22.2% على التوالي. ونتيجة لذلك، سجلت دول مجلس التعاون الخليجي انخفاضاً من 3.5% إلى (سالب) 13.9%. وفي الوقت نفسه سجلت الأسواق الناشئة وكل من دول البرازيل وروسيا والهند والصين انخفاض كبير في نسب هذا الشهر بلغ 25.7% و20.1% لكي تصل إلى (سالب) 22.2% و9.7% على التوالي.

وفي سائر دول المنطقة، شهدت قطر انخفاضاً بنسبة 9.8% لتصل إلى 26.4%، بينما سجلت المملكة العربية السعودية وعمان نفس مستوى الانخفاض لتصل إلى 13.9% و(سالب) 8.3% على التوالي.

أما بالنظر إلى أسواق الأسهم في الأشهر الستة المقبلة، يتوقع المستثمرون أن يسجل سوق أبوظبي للأوراق المالية والسوق المالية السعودية (تداول) أعلى الزيادات خلال الأشهر الستة المقبلة، بنسب مماثلة إلى تلك التي سجلت في شهر أبريل مع 27.8% و34.7% على التوالي. من جهة أخرى، توقع المستثمرون انخفاضاً في أسعار أسواق الأسهم الأوروبية، حيث سجلت مؤشرات يوروستوكس 50 وفوتسي في هذا التقرير الأخير (سالب) 6.9% و(سالب) 4.2% على التوالي. وفي الوقت نفسه، أشار المستثمرون أن شركات مؤشر داو جونز 30 ستشهد ارتفاعاً في أسعار أسهمها حيث سجلت 15.3%.

وصرّح أوليفر شوتزمان في سياق الحديث عن نشاط التداول قائلاً: "نتج عن سؤال المستثمرين الخاص في هذا الاستطلاع، والذي بحث فيما إذا كانوا يتوقعون زيادة في حجم التداول خلال الأشهر الستة المقبلة على عدد من البورصات، علامة إيجابية أخرى تشير إلى الطريق نحو الانتعاش الاقتصادي. فقد أشار المشاركون في الاستطلاع أنهم يتوقعون زيادة في أحجام التداول في معظم أسواق المنطقة."

وترأست السوق المالية السعودية لائحة الأسواق التي توقع المستثمرون زيادة في حجم تداولاتها حيث سجلت 25%، وتبعها كل من سوق أبوظبي للأوراق المالية ومؤشر داو جونز 30 مع 23.6%. وتراوحت نسب سوق دبي المالي، وفوتسي، وبورصة الدوحة بين 9% و12.5%. من ناحية أخرى، توقع المستثمرون انخفاضاً في حجم التبادل في كل من سوق البحرين للأوراق المالية، وناسداك دبي، وسوق مسقط للأوراق المالية، وسوق الكويت للأوراق المالية خلال الأشهر الستة المقبلة.