صفحة 5 من 5 الأولىالأولى ... 345
النتائج 41 إلى 45 من 45

الموضوع: لا يــــضرّ الـــشاه سلــــخهـا بــــعد ذبـــــحها ..!!

  1. #41
    Banned
    رقم العضوية
    30715
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    1,377
    كل القرآن خير وبركة،لأنه كلام الله المنزل على عبده محمد ،وهي معجزته الخالدة،،
    وكما قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام "خياركم من تعلم القرآن وعلمه"..وحتى تتعلم أكثر علينا أن نفهم محكم آيته..
    سورة الكهف من السورة المكية وهي إحدى خمس سورة بدأت بـ (الحمد لله) (الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر) وهذه السورة ذكرت أربع قصص قرآنية هي أهل الكهف، صاحب الجنتين، موسى عليه السلام والخضر وذو القرنين. ولهذه السورة فضل كما قال النبي عليه السلام " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء"
    وقال" من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجّال" والأحاديث في فضلها كثيرة.


    وقصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة:
    فتنة الدين (قصة أهل الكهف)،
    فتنة المال (صاحب الجنتين)،
    فتنة العلم (موسى عليه السلام والخضر)
    وفتنة السلطة (ذو القرنين).

    وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك الرئيسي لها هو الشيطان الذي يزيّن هذه الفتن ولذا جاءت الآية (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) آية 50 وفي وسط السورة أيضاً. ولهذا قال الرسول r أنه من قرأها عصمه الله تعالى من فتنة المسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها. وقد جاء في الحديث الشريف: "من خلق آدم حتى قيام ما فتنة أشدّ من فتنة المسيح الدجال" وكان يستعيذ في صلاته من أربع منها فتنة المسيح الدجال. وقصص سورة الكهف كل تتحدث عن إحدى هذه الفتن ثم يأتي بعده تعقيب بالعصمة من الفتن:


    1. فتنة الدين: قصة الفتية الذين هربوا بدينهم من الملك الظالم فآووا إلى الكهف حيث حدثت لهم معجزة إبقائهم فيه ثلاثمئة سنة وازدادوا تسعا وكانت القرية قد أصبحت كلها على التوحيد. ثم تأتي آيات تشير إلى كيفية العصمة من هذه الفتنة (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا * وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا) آية 28 – 29. فالعصمة من فتنة الدين تكون بالصحبة الصالحة وتذكر الآخرة.


    2. فتنة المال: قصة صاحب الجنتين الذي آتاه الله كل شيء فكفر بأنعم الله وأنكر البعث فأهلك الله تعالى الجنتين. ثم تأتي العصمة من هذه الفتنة (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) آية 45 و46. والعصمة من فتنة المال تكون في فهم حقيقة الدنيا وتذكر الآخرة.


    3. فتنة العلم: قصة موسى عليه السلام مع الخضر وكان موسىعليه السلام ظنّ أنه أعلم أهل الأرض فأوحى له الله تعالى بأن هناك من هو أعلم منه فذهب للقائه والتعلم منه فلم يصبر على ما فعله الخضر لأنه لم يفهم الحكمة في أفعاله وإنما أخذ بظاهرها فقط. وتأتي آية العصمة من هذه الفتنة (قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا) آية 69. والعصمة من فتنة العلم هي التواضع وعدم الغرور بالعلم.


    4. فتنة السلطة: قصة ذو القرنين الذي كان ملكاً عادلاً يمتلك العلم وينتقل من مشرق الأرض إلى مغربها عين الناس ويدعو إلى الله وينشر الخير حتى وصل لقوم خائفين من هجوم يأجوج ومأجوج فأعانهم على بناء سد لمنعهم عنهم وما زال السدّ قائماً إلى يومنا هذا. وتأتي آية العصمة (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) آية 103 و104. فالعصمة من فتنة السلطة هي الإخلاص لله في الإعمال وتذكر الآخرة.


    ختام السورة: العصمة من الفتن: آخر آية من سورة الكهف تركّز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخرة (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) آية 110 فعلينا أن نعمل عملاً صالحاً صحيحاً ومخلصاً لله حتى يَقبل، والنجاة من الفتن إنتظار لقاء الله تعالى.


    تقــــبل الله طاعـــتكم وصالــح أعمــالكم

  2. #42
    عضو مؤسس الصورة الرمزية (الفيصل)
    رقم العضوية
    12220
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    ارض الله الواسعه
    المشاركات
    15,322
    أعترف أنني أستمتعت جداً جداً بالقراءة
    وبالعودة لنقال وكاتب هذه السطور
    وجدت أنه أخونا الكبير (مناف)
    فقلت اذن لاغرابه ولاريب
    جزاك الله عنا خيرا ، ونفع الله بك
    وجعل من جابك الجنه يارب
    اللهم أسئلك بأن لاتؤاخذني بمايقولون ، وأن تغفر لي عن مالايعلمون ، وأن تجعلني خيراً مما يظنون .
    قد سُئل الإمام أحمد : إلى متى تكتب العلم؟
    فقال: لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم تُكتب بعد.

    (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
    استشارات قانونية (مجانية)
    سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

  3. #43
    عضو فعال الصورة الرمزية قطرية فذة
    رقم العضوية
    30915
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    الدولة
    قطر الخير
    المشاركات
    2,185
    يقول الله عزوجل (( و من لم يجعل الله له نورا فما له من نور ))

    ولأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم

    سبحان من سخر هذه التقنيه القريبه من نبض العبد

    لكثره استخدامه لها

    ان يذكرنا الله سبحانه

    نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء

    فكانت مشيئته سبحانه ان سخر بك النفس التي تنفض غبار الدنيا عنا

    أخي الكبير مناف


    ان كان الله قد قسم لنا من نوره نور في قلوبنا

    ونور من فيض ايمانك

    فكلنا على هذا النور ننهل ايمانٌ له جذوه تراه عيون الغرب جذوه مستعره

    أكثر الله من امثالك وزادك من علمه وأعلى منزلتك

    نعم لمثل هذا العلم تجاب له الفطره بإذعان سمعنا وأطعنا

    نحتاج المزيد والمزيد

    جزاك الله خيراً بعظم الخير بما لايتخيله العبد بقدره الرب

    واصل فكلن ميسر لما خلق له

    وفقك الرحمن


    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك




    الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العضماء


    قبض العلم ؛ وانه الآن يقبض

  4. #44
    Banned
    رقم العضوية
    30715
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    1,377
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (الفيصل) مشاهدة المشاركة
    أعترف أنني أستمتعت جداً جداً بالقراءة
    وبالعودة لنقال وكاتب هذه السطور
    وجدت أنه أخونا الكبير (مناف)
    فقلت اذن لاغرابه ولاريب
    جزاك الله عنا خيرا ، ونفع الله بك
    وجعل من جابك الجنه يارب

    يامــرحـبا ومـسهلا بأخــونا وأسـتاذنا (الـفيصل) وحــياّك الله وبــياّك , وجــعل الجــنه مــثواي ومــثواك .
    أســعدنا مـــرورك والــذي بــه تـــشرفّنا بالمـرور عــلى ســطورك , لــنسّطر مـا يــليق بـــك وبـــحضورك .

    وبإذنـــه تـــعالـى ســـوف نــسبح إلــى مُــشاهــده الــدرر الــنفيسه والــحكم الــبليغه والألـفاظ الــبديعه , للـــعالــم والإمـام (الـــشافـــعي) رحــــمه اللــه .



    (هــــذه هي الدنـــيا)
    تموت الأسد في الغابات جوعا ... ولحم الضأن تأكله الكــلاب
    وعبد قد ينام على حريـــر ... وذو نسب مفارشه التــراب


    (دعوة إلى التنقل والترحال)
    ما في المقام لذي عـقـل وذي أدب ... من راحة فدع الأوطان واغتـرب
    سافر تجد عوضـا عمن تفارقــه ... وانْصَبْ فإن لذيذ العيش في النَّصب
    إني رأيت ركـود الـماء يفســده ... إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
    والأسد لولا فراق الغاب ما افترست ... والسهم لولا فراق القوس لم يصب
    والشمس لو وقفت في الفلك دائمة ... لملَّها الناس من عجم ومن عـرب
    والتِّبرُ كالتُّـرب مُلقى في أماكنـه ... والعود في أرضه نوع من الحطب
    فإن تغرّب هـذا عـَزّ مطلبـــه ... وإن تغرب ذاك عـزّ كالذهــب


    (الضرب في الأرض)
    سأضرب في طول البلاد وعرضها ... أنال مرادي أو أموت غريبـا
    فإن تلفت نفسي فلله درهــــا ... وإن سلمت كان الرجوع قريبا


    (آداب التـــــــعلم)
    اصبر على مـر الجفـا من معلم ... فإن رسوب العلم في نفراته
    ومن لم يذق مـــّر التعلم ساعــة ... تجرع ذل الجهل طول حياته
    ومن فاته التعليم وقت شبابــه ... فكبر عليه أربعا لوفاتــه
    وذات الفتى والله بالعلم والتقى ... إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته


    (متى يكون السكوت من ذهب)
    إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوت
    فإن كلمته فـرّجت عنـه ... وإن خليته كـمدا يمـوت


    (عدو يتمنى الموت للشافعي)
    تمنى رجال أن أموت ، وإن أمت ... فتلك سبيـل لـست فيها بأوحــد
    وما موت من قد مات قبلي بضائر ... ولا عيش من قد عاش بعدي بمخلد
    لعل الذي يرجـو فنـائي ويدّعي ... به قبل موتـي أن يكون هو الردى


    (لا تيأسن من لطف ربك)
    إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيـدا
    فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه ... وأفاض من نعم عليك مزيـدا
    لا تيأسن من لطف ربك في الحشا ... في بطن أمك مضغة ووليـدا
    لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا


    (الصديق الصدوق)
    إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا ... فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
    ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ... وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا
    فما كل من تهواه يهواك قلبه ... ولا كل من صافيته لك قد صفا
    إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ... فلا خير في ود يجيء تكلفا
    ولا خير في خل يخون خليله ... ويلقاه من بعد المودة بالجفا
    وينكر عيشا قد تقادم عهده ... ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
    سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ... صديق صدوق صادق الوعد منصفا


    (التوكل على الله)
    توكلت في رزقي على الله خـالقي ... وأيقنـت أن الله لا شك رازقي
    وما يك من رزقي فليـس يفوتني ... ولو كان في قاع البحار العوامق
    سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه ... ولو، لم يكن من اللسـان بناطق
    ففي اي شيء تذهب النفس حسرة ... وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق


    (لــمن نعطي رأينا)
    ولا تعطين الرأي من لا يريده ... فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه


    (كــــــتمان الأسرار)
    إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه ... ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
    إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ... فصدر الذي يستودع السر أضيـق

    لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ ... أرحت نفسي من هم العداوات
    إني أحيي عدوي عند رؤيتـه ... أدفع الشر عنـي بالتحيـات
    وأظهر البشر للإنسان أبغضه ... كما أن قد حشى قلبي محبات
    الناس داء ودواء الناس قربهم ... وفي اعتزالهم قطع المـودات


    (الإعراض عن الجاهل)
    أعرض عن الجاهل السفيه ... فكل مـا قـال فهـو فيـه
    ما ضر بحر الفرات يومـاً ... إن خاض بعض الكلاب فيه


    (السكوت سلامة)
    قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم ... إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
    والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف ... وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
    أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح ..!!


    (كم هي الدنيا رخيصــة)
    يا من يعانق دنيا لا بقاء لها ... يمسي ويصبح في دنياه سافرا
    هلا تركت لذي الدنيا معانقة ... حتى تعانق في الفردوس أبكارا
    إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها ... فينبغي لك أن لا تأمن النارا


    (وفي مخاطبــة السفيــه)
    يخاطبني السفيه بكل قبح ... فأكره أن أكون له مجيبا
    يزيد سفاهة فأزيد حلما ... كعود زاده الإحراق طيبا


    (الـــــــــحكمة)
    دع الأيام تفعل ما تشاء ... وطب نفسا إذا حكم القضاء
    ولا تجزع لحادثة الليالي ... فما لحوادث الدنيا بقاء
    وكن رجلا على الأهوال جلدا ... وشيمتك السماحة والوفاء
    وإن كثرت عيوبك في البرايا ... وسرك أن يكون لها غطاء
    تستر بالسخاء فكل عيب ... يغطيه كما قيل السخاء
    ولا تر للأعادي قط ذلا ... فإن شماتة الأعداء بلاء
    ولا ترج السماحة من بخيل ... فما في النار للظمآن ماء
    ورزقك ليس ينقصه التأني ... وليس يزيد في الرزق العناء
    ولا حزن يدوم ولا سرور ... ولا بؤس عليك ولا رخاء
    إذا ما كنت ذا قلب قنوع ... فأنت ومالك الدنيا سواء
    ومن نزلت بساحته المنايا ... فلا أرض تقيه ولا سماء
    وأرض الله واسعة ولكن ... إذا نزل القضا ضاق الفضاء
    دع الأيام تغدر كل حين ... فما يغني عن الموت الدواء


    (إن المحب لمن يحب مطيـع)
    تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديـع
    لو كان حبك صادقا لأطعتـه ... إن المحب لمن يحب مطيـع
    في كل يوم يبتديك بنعمــة ... منه وأنت لشكر ذلك مضيع


    (أبـــــواب الملوك)
    إن الملوك بـلاء حيثما حـلـوا ... فلا يكن لك في أبوأبهم ظــل
    ماذا تؤمل من قوم إذا غضبـوا ... جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا
    فاستعن بالله عن أبوأبهم كرمـا ... إن الوقوف على أبوابهــم ذل


    (فــرجـــت)
    ولرب نازلة يضيق لها الفتى ... ذرعا وعند الله منها المخرج
    ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ... فرجت وكنت أظنها لا تفرج


    (مناجاه رب العالمين)
    قلبي برحمتك اللهم ذو أنس ... في السر والجهر والإصباح والغلس
    ما تقلبت من نومي وفي سنتي ... إلا وذكرك بين النفس والنفس
    لقد مننت على قلبي بمعرفة ... بأنك الله ذو الآلاء والقدس
    وقد أتيت ذنوبا أنت تعلمها ... ولم تكن فاضحي فيها بفعل مسي
    فامنن علي بذكر الصالحين ولا ... تجعل علي إذا في الدين من لبس
    وكن معي طول دنياي وآخرتي ... ويوم حشري بما أنزلت في عبس


    (دعوة إلى التــّعلم)
    تعلم فليس المرء يولد عالـمــا ... وليس أخو علم كمن هو جاهـل
    وإن كبير القوم لا علم عـنـده ... صغير إذا التفت عليه الجحافل
    وإن صغير القوم إن كان عالما ... كبير إذا ردت إليه المحـافـل


    (إدراك الحكمة ونيل العلم)
    لا يدرك الحكمة من عمره ... يكدح في مصلحة الأهـل
    ولا ينــال العلم إلا فتى ... خال من الأفكار والشغـل
    لو أن لقمان الحكيم الذي ... سارت به الركبان بالفضل
    بُلي بفقر وعـيـال لمـا ... فرق بين التبن والبقــل


    (الــــــدعاء)
    أتهزأ بالدعــاء وتزدريــه ... وما تدري بما صنع القضــاء
    سهــام الليل لا تخطــي ... لها أمد ، وللأمــد ، انقضـاء


    (الـــعلم رفيق نافع)

    علمي معي حـيثمــا يممت ينفعني ... قلبي وعاء لـه لا بطــن صـنـدوق
    إن كنت في البيت كان العلم فيه معي ... أو كنت في السوق كان العلم في
    السوق


    (تـــــــــــــول أمورك بنفسك)
    ما حك جلدك مثل ظفرك ... فتـول أنت جميع أمرك
    وإذا قصدت لحـاجــة ... فاقصد لمعترف بفضلك


    (الـــــــعيب فينا)
    نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزمانا عيب سوانا
    ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ... ولو نطق الزمان لنا هجانا
    وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا


    (يا واعظ الناس عما أنت فاعله)
    يا واعظ الناس عما أنت فاعله ... يا من يعد عليه العمر بالنفس
    احفظ لشيبك من عيب يدنسه ... إن البياض قليل الحمل للدنس
    كحامل لثياب الناس يغسلها ... وثوبه غارق في الرجس والنجس
    تبغي النجاة ولم تسلك طريقتها ...إن السفينة لا تجري على اليبس
    ركوبك النعش ينسيك الركوب على ... ما كنت تركب من بغل و من فرس
    يوم القيامة لا مال ولا ولد ... وضمة القبر تنسي ليلة العرس


    (حــــــــسن الخلق)
    إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـة ... وما العيب إلا أن أكـون مساببـه
    ولو لم تكن نفسـي علـى عزيـزة ... مكنتهـا مـن كـل نـذل تحاربـه
    ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ... جعلت الرجا منى لعفوك سلما
    تعاظمنى ذنبي فلما قرنتــــــــه ... بعفوك ربي كان عفوك اعظما
    فما زلت ذا عفوعن الذنب لم تزل ... تجود وتعفو منة وتكرمــــــــا
    فلولاك لمايصمد لابليس عابـــد ... فكيف وقد اغوى صفيك ادمــا
    فلله در العارف النــــــــدب انه ... تفيض لفرط الوجد اجفانــه دما
    يقيم اذا ما الليل مـــد ظلامـــــه ... على نفسه من شدة الخوف مأتما
    فصيحا اذا ماكان في ذكر ربــه ... وفي ماسواه في الورى كان اعجما
    ويذكر اياما مضت من شبابــــه ... وماكان فيها بالجهالة اجرمـــــا
    قصار قرين الهم طول نهـــاره ... اخا الشهد والنجوى اذا الليل اظلما
    يقول حبيبي انت سؤلى وبغيتى ... كفى بك للراجين سؤلا ومغنما
    الست الذي غذيتنى وهديتنــــى ... ولازلت منانـا على ومنعــــــما
    عسى من له الاحسان يغفر زلتى ... ويستر اوزارى وما قد تقدمــــا



    إذَا رُمْتَ أَنْ تَحيَا سليمًا مِنَ الرَّدَى ... وَدِينـُكَ مَوفُورٌ وَعِرْضُكَ صيّنُ
    فَلا يَنطِقَن مِنْكَ اللســان بِسَوءةٍ ... فَــكلكَ سَوْءَاتٌ وللنَّاسِ أَلْسُنُ
    وَعَيْنَاكَ إِنْ أَبْدَتْ إِلَيْكَ مَعَـايبًــا ... فَدَعْهَا، وَقُلْ يَا عَيْنُ للنَّاسِ أَعْيُنُ
    وَعَاشِرْ بِمَعْرُوفٍ وَسَامِحْ مَنِ اعْتَدَى ... وَدَافِـعْ وَلَكِنْ بِالَّتِي هِيَ أحْـسَنُ



    الدَّهْرُ يَـومَانِ ذَا أمْنٍ وذَا خَطَرٍ ... والعيشُ عيشانِ ذا صفو وذا كدرُ
    أَمَا تَرَى البحرَ تَعلُو فوقه جِيَفٌ ... وتَسْتَقِرُّ بأقْصَى قـــاعِهِ الدُّرَرُ
    وفِـي السَّمَاءِ نجومٌ لاعدادَ لَهَا ... وليس يُكسَفُ إلا الشمس والقـمر



    أحب من الإخوان كل مـُوَاتـي ... وكل غضيض الطرف عن عثراتي
    يوافقني في كـل أمــر أريـــده ... ويحفــظني حيـّـا وبـــعــد ممـاتـــي
    فمن لي بهذا؟ ليت أني أصبته ... لقاســمته مالــــــي من الحســنــات
    تصفحت إخواني فكان أقلهم ...على كــــثرة الإخوان أهلُ ثـِقاتــــي




    إن الطبـيب بِطبه وَدَوائـِــــه ...لا يستطيع د ِفـَاع مقــدُور ِ القـضى
    ما للطبيب يموت بالداء الذي ... قد كان يـبرىء مثــله فيمــــا مضـى
    هلك المُدَاوِي والمُدَاوَى والذي ...جَلـَبَ الدّواءَ وَباعهُ وَمن ِ اشــــتـَرى



    (قلة الإخوان عند الشدائد)

    ولما اتيت الناس اطلـب عندهـم ... أخـا ثقـةٍ عنـد أبتـداء الشدائـد
    تقلبت في دهـري رخـاء وشـدة ... وناديت في الأحياء هل من مساعد ..؟
    فلم أر فيما ساءني غيـر شامـتٍ ... ولم أر فيما سرنـي غيـر جامـد



    (إســـــــاءة الـــظن)
    لا يكـن ظـنـك إلا سيـئـاً ... إن الظن مـن أقـوى الفطـن
    ما رمى الإنسان في مخمصةٍ ...غير حسن الظن والقول الحسن



    دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه
    الذي توفي فيه فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبدالله ..؟؟

    فــــــــقال الشافعي :
    أصبحت من الدنيا راحلا, وللإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , ولكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها

    ثم أنشأ يقول :
    و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
    تعاظـمــني ذنبــي فلـمــا قرنتــه بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما
    فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجــود و تعـفـــو منــة و تكــرمـا
    .



    أســــعدنـي مـــرورك أخـــي الـعزيز (الــفيصل) فــبارك الله فــيك ونــفع بــــك وبــعلــمك ووفـقك الله لـــما يــحبّه ويــرضاه , وجــعل مــثواك جــنه الــفردوس .
    التعديل الأخير تم بواسطة مـــــنــاف ; 25-06-2010 الساعة 02:47 PM

  5. #45
    Banned
    رقم العضوية
    30715
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    1,377
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وتين الورد مشاهدة المشاركة
    يقول الله عزوجل (( و من لم يجعل الله له نورا فما له من نور ))

    ولأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم

    سبحان من سخر هذه التقنيه القريبه من نبض العبد

    لكثره استخدامه لها

    ان يذكرنا الله سبحانه

    نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء

    فكانت مشيئته سبحانه ان سخر بك النفس التي تنفض غبار الدنيا عنا

    أخي الكبير مناف


    ان كان الله قد قسم لنا من نوره نور في قلوبنا

    ونور من فيض ايمانك

    فكلنا على هذا النور ننهل ايمانٌ له جذوه تراه عيون الغرب جذوه مستعره

    أكثر الله من امثالك وزادك من علمه وأعلى منزلتك

    نعم لمثل هذا العلم تجاب له الفطره بإذعان سمعنا وأطعنا

    نحتاج المزيد والمزيد

    جزاك الله خيراً بعظم الخير بما لايتخيله العبد بقدره الرب

    واصل فكلن ميسر لما خلق له

    وفقك الرحمن


    يامـــرحـبا ومــسهلا بـأخـتنا الـكريـمه (وتـــين الـــورد) ونـــتشّرف بـــمروركــم وإثـــرائــكم للـــموضــوع وثــنائــكم الـذي أتـــمنى أن أكـــون أهـــّلاً لــــه , ومــا تـتـميّز الـــموضـوعات إلاّ بِـــمُشاركـه الــمتمـّيزون مــن أمـثالـكم , فــبارك الله فــيكم .

    كـــان فيما كان , قـــرية بها عجوز حكيم , وكان أهل القرية يثقون فيه، مــن حــيث الإجابة على أسئلتهم ومخاوفهم.

    وفي أحـــد الأيام , ذهب فلاح من القرية إلى العجوز وقال بصوت مهموم: "أيها الحكيم؛ ساعدني لقد حدث لي شيء فظيع , لقد هلك ثوري وليس لدى حيوان يساعدني على حرث أرضي ..! أليس ذلك أسوأ شيء يمكن أن يحدث لي ..؟".

    فأجاب الحكيم: "ربما كان ذلك صحيحا، وربما كان غير صحيح".
    فأسرع الفلاح عائدا لقريته وأخبر جيرانه أن الحكيم قد (جـَـــن)، وكان يظن أن ذلك أسوأ شيء يمكن أن يحدث للفلاح، فكيف لم يتسن للحكيم أن يرى ذلك ..؟.

    إلاّ أنـــه في اليوم ذاتـه، شاهد الناس حصانا صغيرا قويا بالقرب من مزرعة الرجل , ولأن الرجل لم يعد عنده ثور ليعينه في عمله، فقد أتت الرجل فكرة اصطياد الحصان ليحل محل الثور، وهو ما قام به فعلا.

    وقد كانت سعادة الفلاح بالغة، فـــلم يحرث الأرض بمثل هذا اليسر من قبل.

    وما كان الفلاح إلا أن عاد للحكيم وقدم إليه أسفه قائلا: " لقد كنت محقا أيضا الحكيم، إن فقداني لثور لم يكن أسوأ شيء يمكن أن يقع لي، لقد كان نعمة لم أستطع فهمها فلو لم يحدث ذلك لما تسنى لي أبدا أن أصيد حصانا جيدا، لابد أنك توافقني على أن ذلك هو أفضل شيء يمكن أن يحدث لي".

    فأجاب الحكيم: "ربما نعم، وربما لا".
    فقال الفلاح لنفسه: "لا؛ ثانية ..!، لابد أن الحكيم قد فقد صوابه هذه المرة".

    لم يدرك الفلاح ما سيحدث , وبعد مرور بضعة أيام سقط ابـــن الفلاح من فوق صهوة الحصان، فكسرت ساقه ولم يعد بمقدوره المساعدة في حصاد المحصول.

    ومرة أخرى، ذهب الفلاح إلى الحكيم وقال له: "كيف عرفت أن اصطيادي للحصان لن يكون أمرا جيدا ..؟ لقد كنت على صواب ثانية، فلقد جرح ابني ولن يتمكن من مساعدتي في الحصاد.

    هذه المرة أنا على يقين بأن هذا هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث لي، لا بد أنك توافقني هذه المرة".

    ولكــــن كما حدث من قبل، نظر الحكيم إلى الفلاح وأجابه بصوت تعلوه الشفقة وقال: " ربما نعم، وربما لا".

    استشاط الفلاح غضبا من جهل الحكيم وعاد من فوره إلى القرية.
    في اليوم التالي، قدم أفراد الجيش واقتادوا جميع الرجال القادرين للمشاركة في الحرب التي اندلعت للتــو، وكان ابن الفلاح الشاب الوحيد الذي لم يصطحبوه معهم.

    ومن هنا كتبـــت له الحياة في حين أصبح محتــّماً على الباقين أن يلقوا حتفهم.


    (إن المــغزى الأخلاقي لهذه القصة يعد درسا نافعا للغاية , وحقيقة الأمر، أننا لا ندري ماذا سيحدث غدا، نحن فقط نعتقد أننا نعلم ذلك، وغالبا ما نضخم من شيء ما، ونخترع أحداثا مبالغا فيها في عقولنا عن أشياء بشعة سوف تحدث , أما إذا احتفظنا برباطة جأشنا وفتحنا عقولنا أمام كل الاحتمالات ، لتأكدنا من أن كل شيء سيصبح على ما يرام في نهاية المطاف).


    وتــــذكر: " قد يكون الأمر كذلك ، وقد لا يكون".


    أســـعدنـــي كـثيراً مـــروركم وإثــرائــكم للـــموضـوع , فـبارك الله فــيكم ونـفع بــكم ووفــقكم لــما يــــحبّه ويــرضاه , وحــفظكم الــرحــمن .

صفحة 5 من 5 الأولىالأولى ... 345

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •