حق الله على العباد أن يعبدوه ,وحق العباد على الله أن لا يعذبهم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنهم متى عبدوا الله ولم يشركوا به شيئا فإنهم يطيعونه في كل ما فرض عليهم، فيؤدون الصلوات والزكوات وسائر الأركان الإسلامية، وسائر العبادات المكتوبة، كذلك يتركون المحرمات، فيتركون كل ما حرم الله تعالى عليهم، فيكون ذلك من العبادة، أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا فلا يطيعون الشيطان، ولا يطيعون الهوى، ولا يطيعون الدعاة إلى الشرك أو إلى المعاصي وما أشبهها,أما حق العباد أن لا يعذبهم فهو حق تكرم، حق كرم من الله تعالى لأنه هو الذي وفقهم، وهو الذي أعانهم وسددهم، فيكون حقهم حق كرم، وحق الله حق وجوب,وحق العباد على الله,ألا يعذبهم ,وأن يدخلهم الجنة إن لم يشركوا به شيئاً، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم،(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون,ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون)قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أرحم أمتي بأمتي ,أبو بكرالصديق ، وأشد أمتي في الحق, عمربن الخطاب ، وأصدق أمتي حياءً,عثمان بن عفان، وأقضى أمتي علي بن أبي طالب ,رضي الله عنهم وأرضاهم،من حق الله على عباده,نعبده ولا نشرك به شيئاً ، أما حقنا عند الله , فهو حق تفضل علينا ،كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم لن يدخل أحدكم، الجنة بعمله إنما حتى يتغمدنا الله برحمته،,ومن حق الله علينا حق التوحيد حق إفراده بالربوبية، وبالأسماء الحسنى ،سجودك هو لله ,حتى الأكل والشرب، نأكل ونشرب لأجل الله ، لأجل أن نتقوى على عبادتنا لأجل أن نكون عباداً صالحين أقوياء، زواجنا لأجل الله ؛ لأنه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه الوسيلة إلى إعمار الأرض وخلافة الخير في هذه الأرض, وأحذر نفسي وإياكم من الشرك الخفي ،والشرك الخفي أن تأتي بألفاظ أو كلمات تحتمل وجهاً للشرك من مظاهر الشرك كأن يتبرك أحد بميت أو بقبر من القبور ، فهذا نوع من أنواع الشرك ، وأن يحلف أحد بغير الله ,ويخالف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم( إذا أقسم أحدكم فليقسم بالله أو ليصمت )من أقسم بغير الله فقد أشرك ,وهذا باب من أبواب الشرك الخفي تجد الرجل يظن أن رزقه معلق بيد فلان لا، الرزق بيد الله, إنما البشر أسباب ووسائل لإنفاذ إرادة الله ,وتنفيذ ما يريد الله, فالرزق بيد الله وحده لا شريك له، ولابد أن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم ونعبد الله عز وجل هذا هو حق الله على العباد، أن نعبده ولا نشرك به شيئاً،
|
رد مع اقتباس