المختصون :سوق الاسهم قادر على استرداد خسائره بقوة اقتصادنا ووعي المستثمر


حسن باسويد - عمرو احمد عبدالواحد (جدة) حزام العتيبي (الرياض) سامي المغامسي (المدينة المنورة)
اكد عدد من المختصين ان البيان الصادر عن المجلس الاقتصادي الاعلى رفع معنويات المستثمرين واعاد الثقة في سوق الاسهم السعودي والشركات الوطنية المتداولة فيه واشاروا الى ان اسعار الاسهم ستعود الى قيمتها الطبيعية والسوق قادر على استرداد خسائره بقوة اقتصادنا الوطني ووعي المستثمر وعدم انسياقهم وراء الشائعات والمعلومات المضللة.
د.سالم باعجاجة اشار الى ان البيان سوف يرفع معنويات المستثمرين ويعزز مكانة الاقتصاد السعودي وقال هذه الانخفاضات في سوق الاسهم ما هي الا وضع طبيعي لما ال اليه السوق في الفترة الماضية وآن الاوان لعملية تصحيح شاملة لوضع السوق لما فيه مصلحة عامة تشمل الجميع والسوق سوف يعاود ارتفاعه بعد انتهاء فترة التراجع وان اسعار الاسهم سوف تعود الى قيمتها الطبيعية وسوف يكون مستقبل السوق اكثر شفافية وذلك من خلال دعم مجلس الاقتصاد الاعلى لهيئة سوق المال الذي يمنح السوق استقرارا واطمئنانا اكثر واضاف باعجاجة ان الانسياق وراء الشائعات وضعف الوعي بثقافة السوق سؤيديان لضياع اموال المستثمر مبينا اهمية استشارة ذوي الاختصاص وذلك لتجنب اتخاذ قرارات خاطئة وقال ان الشركات الوطنية ستحقق ارباحا جيدة في ظل قوة الاقتصاد السعودي الذي سوف يؤثر ايجابيا على اداء المؤشر مستقبلا.
اما محمد عبدالله المطيري «مستثمر» فقد اشار الى اهمية بيان المجلس في دعم سوق الاسهم وقال نأمل التعميم على البنوك بعدم بيع الاسهم حفاظا على استقرار السوق الذي سيزدهر بعد صدور هذا البيان وستعود له الثقة والشفافية بمتابعة المجلس الاقتصادي الاعلى لتطوراته مما ينعكس ايجابا عليه.
من جهته اكد رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة منير محمد ناصر بأن تدخل الملك في وقف تراجع السوق ليس بمستغرب في اطار اهتمامه -يحفظه الله - بحماية استثمارات صغار المستثمرين.
واضاف يمكن القضاء على الشائعات المتداولة في مواقع الانترنت وعبر المحللين الماليين الذين يعبرون عن وجهات نظرهم ويظل الفيصل هو توقيت وصول المعلومة للمستثمر واتصور ان الوعي اصبح مرتفعا لدى المتعاملين في السوق ونتطلع لشفافية اكثر في المعلومات وان تكون في وقتها المناسب.
وفي الرياض يرى المحلل الاقتصادي راشد الفوزان ان المجلس ايد ودعم اجراءات هيئة سوق المال واكد الفوزان مع اخرين ان ما صدر عن المجلس وما صرح به وزير المالية اثبت بشكل قاطع حرية السوق وخضوعه لعوامل العرض والطلب مع اعتقاده بأن المؤشر سيهبط ايضا الى حدود 12000 نقطة.
من جهة اخرى علمت عكاظ ان ليلة امس الثلاثاء حفلت باجتماعات ولقاءات مطولة ومكثفة بين عدد من كبار المضاربين وملاك المحافظ لوحظ فيها توجه نسبي الى شيء من حلحلة الموقف وما تسرب من هذه اللقاءات القول بأن مسألة وصول الاسعار الى مكررات ربحية مغرية ليس هو بالضرورة ما يقود الى الدخول في السوق من جديد بقدر ما ان ذلك مرتبط بمصلحة كل مضارب واين يراها لاسيما سعي بعضهم الى تملك كميات كبيرة في اسهم المضاربة ليتمكنوا من ايصالها للمستويات السعرية التي يرغبونها وعلق احدهم على شيء من ذلك ان سوق المال السعودية نشأت فيها سوق سوداء موازية بحيث يتم اطلاق اسماء المضاربين على الشركات فيقال سهم فلان او فلان نسبة الى مضارب او مضاربي الشركة والناس او صغار المتداولين في هذه الحالة لن يقوموا بالسؤال عن الشكة وموقفها المالي او مكرر ربحيتها ولكنهم يسيرون وراء المضارب الذي يثقون انه سيرفع اسعار سهم الشركة وشعور القلق في اوساط كبار المضاربين لايعني الذهاب منهم الى عدم صحة مطاردة هيئة سوق المال للمضاربين ومعاقبتهم عند اول هفوة بقدر ما يرى ان هناك امورا ينبغي التركيز عليها ومنها تكريس النظرة في ايمان الناس بأهمية القرارات ومنطقيتها ويذهب محدثنا للقول ان السلطات المالية في دبي والكويت على سبيل المثال لاتستطيع ايقاف احد الابعد ثبوت المخالفة نظاميا وعن ما خسره السوق والانهيار الحادث يقول القضية اشبه بالحمل الكاذب او القراءة المغلوطة وهناك نظرتان للامر الاولى سوداء تقول انك في الاصل لاتستطيع بيع اية اسهم تملكها مادمت تعرضها على النسبة الدنيا ولا احد يقوم بالشراء فهل نقول ان القيمة السوقية تساوي صفرا.. بالطبع لا.. وفي نفس الوقت بمراقبة المؤشر ومقدار الكميات المباعة نلحظ أن البيع لم يتجاوز خمسة مليارات.
وسادت اجواء كبيرة من الأمل الاوساط النسائية السعودية عقب صدور بيان المجلس الاقتصادي الأعلى برئاسة خادم الحرمين الشريفين وما بثه من طمأنة وحرص على مصالح المواطنين.
سوزان عبدالقادر اكدت سعادتها باهتمام القيادة وما بثته من طمأنينة لقلوب صغار المستثمرين من خلال البيان الصادر عن المجلس الاقتصادي الأعلى الذي أثبت قوة وحرص الدولة على مصلحة المواطنين.
وقالت: الحمدلله اقتصادنا قوي في ظل الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين ، وهذا بلاشك سينعكس على نمو وازدهار السوق في المستقبل القريب ان شاء الله.. كما اكدت بأن المضاربة في بعض الشركات الصغيرة وتضخمها اشعلت فتيل الهبوط الحاد للسوق .. بينما لاحظنا صلابة الشركات القيادية اثناء هذا الهبوط.
و عبرت نوف العمري عن سعادتها باعادة الثقة للسوق ، مشيرة الى ان المرحلة القادمة تتطلب المزيد من الشفافية .
واضافت: ان ثقة الدولة بالهيئة ستقودنا لفتح صفحة جديدة معها.
واشارت هدى سامر الى انها قفزت فرحاً عقب سماع نبأ المجلس الاقتصادي الأعلى .. مؤكدة ان الآمال تجددت لمواصلة الاستثمار في السوق.