الحل في تجزئة فورية للاسهم والعدول عن تقسيم السوق


حزام العتيبي (الرياض)
بعدما توقف صغار المتداولين عن البيع والشراء قسريا لعدم توفر السيولة للشراء وعدم اقبال احد على شراء اسهمهم المعروضة بالنسبة الدنيا لليوم الثالث على التوالي في ظل اكبر عملية انهيار رقمية لمؤشر الاسهم السعودي ، دخلت بعض صناديق الاستثمار في البنوك السعودية على الخط وفاقمت من الوضع المتدهور تحت ضغط شديد من عملائها المنسحبين مما جعل من محاولة التطمين المتأخرة التي قام بها وزير المالية د.ابراهيم العساف لاتحقق اية نتيجة ايجابية في السوق انزلق المؤشر صبيحة امس في لحظة الافتتاح الى فقدان الحد من نسبة الهبوط ..وفي صالات التداول التي قلت اعداد المتداولين فيها راجت النكت والطرائف مختلطة باليأس والقنوط والعيون المحمرة في اجواء دخان السجائر الذي يملأ المكان . ويقول محمدالشبيلي:القضية لاعلاقة لها بتحليل ولا بتصحيح القضية لها علاقة بعدم سيطرة من الهيئة المالية على سوق يفوق قدراتها بمراحل. ويضيف الحميدي بن فالح :هاهم الهوامير يعلنون القضاء على رئيس هيئة سوق المال بالضربة القاضية وهاهم يعيدون السوق الى منتصف عام 2005وقد يعود القهقرى ايضا الى اسعار 2004وعند ذلك المنعطف يكون الخراب عم بين الصغار ليبني الهوامير الجدد ثرواتهم مرة اخرى بتكرار المسلسلويتساءل .. ماهو الحل ؟ هذه هي المفردات التي تتكرر على السنة الناس متداولين كبارا وصغارا رجالا ونساء.احد اباطرة السوق يرى ان الحل ببساطة يكمن في الاعلان الفوري عن العدول عن تقسيم السوق في هذه الفترة وكذلك الاعلان والتنفيذ الفوري لتجزئة الاسهم لتصبح قيمتها الاسمية خمسة ريالات بدلا من خمسين ريالا ، لكن عضو لجنة سوق المال بغرفة تجارة الرياض واستاذ المحاسبة بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن الحميد يقول : ان جزء من الحل يكمن في تجزئة الاسهم ليكون السعر السوقي لاي سهم ريالا سعوديا وليست خمسة ريالات مشترطا ان تكون التجزئة فقط للشركات الرابحة مشيرا الى انه يطالب بهذا الامر منذ خمس سنوات ويرى محلل مالي ومصرفي كبير فضل عدم الاشارة لاسمه انما يحدث الان هو عزوف عن التعامل في السوق كنتيجة منطقية لفقدان الثقة وانعدامها في ادارة السوق وانه لابد من احداث تغيير في ادارة السوق والاجهزة المؤسساتية المالية عل ذلك يعيد شيئا من الثقة المفقودة ليؤكد ايضا ماتمت الاشارة اليه من ان الحل الفوري والطاريء هو الاعلان عن تجزئة الاسهم وعندما قلنا له ان هذا الامر مادة في نظام الشركات الجديد الذي يدرس لدى وزارة التجارة قال : لايمكن الانتظار لحين انتهاء التجارة من النظام يمكن استثناء هذه المادة الخاصة بتجزئة الاسهم والاعلان عنها كأمر طارىء...وبسؤاله هل يعتقد ان هناك اسبابا اكبر من الامور الادارية والسوقية وراء مايحدث في السوق السعودية ومايتزامن معها من الانخفاضات الحادة جدا في اسواق دبي والكويت وحتى السوق المالية الاردنية والمصرية وهل ثمة امور تجمع بين كل هذه الاسواق قال المستثمرون في السوق السعودية لديهم محافظ في الاسواق المجاورة وهي اساليب يتبعونها لمحاولة تحقيق توازنات في محافظهم وكل هذه الاسواق مرتبطة ببعضها البعض تؤثر في بعضها وتتأثر ..اما احد المستثمرين الكبار في السوق والذي يقول انه خارج السوق حاليا فهو يضيف : ان اسعار الاسهم في السوق السعودية مغرية جدا خاصة في الشركات الكبرى وبسؤاله لماذا لايقومون بالشراء مادامت بمثل هذا الاغراء والانخفاض قال : فقدنا الثقة في ادارة السوق ولابد من ان يحدث تغيير ما وتحسينات في لغة القرار وتوقيته ..اما سعد الرفيعي فيقول : لن يصلح امر السوق الا بعطف ابوي بالتوجيهات للجهات المسؤولة بدراسة وضع السوق وطمأنة المستثمرين ورفع الرعب والهلع عنهم. ويؤيد الدكتور سالم قضيع المستشار الاقتصادي هذا الامر معتبرا ان مجرد معرفة الناس بالتوجيه كفيل بإعادة الحياة للسوق مستبعدا ان يصدر قرار بتجزئة الاسهم بشكل فوري حيث جرت العادة ان تمر القرارات لدينا عبر جهات متعددة وتستغرق وقتا طويلا مذكرا بماحدث من اشتباك بين هيئة السوق ووزارة التجارة حول اكتتاب اتحاد اتصالات وكم استغرقت المسألة من الوقت لايجاد مخرج لها .. وبسؤاله هل صدقت التوقعات بأن السوق مجرد فقاعة وانتهت قال لمن يفهم حيثيات الانهيار فإنه (تعطل وظائف السوق لسنوات ) بمعنى ان يفقد الناس وكل المتداولين الثقة في السوق لفترة طويلة تتعطل بناء عليها عملية تمويل المشاريع وتتضح عند حدوث اكتتابات على سبيل المثال وعدم التمكن من تغطيتها حينها يتفاقم الوضع ويتعاظم الاعتماد على النفط بشكل اكبر ، ليقول لازالت لدينا مشاريع وحاجة للسوق معتبرا ان الانهيار الحادث في السوق هو انهيار رقمي في المؤشر ويضيف ان الحاجة ام الاختراع والسوق نحن بحاجة اليه فعلينا اقتراح طريقة لاعادة الحياة للسوق مؤكدا على اهمية الهدوء في هذا الوقت ..وفي احدى صالات التداول راجت احاديث عن اخضاع مسؤول كبير بسوق المال للتحقيق يقول عنها سعود الدخيل هي امنيات يعبر عنها المتداولون مضيفا ان استقالته او اقالته قد تعيد الهدوء للسوق .