"الدريس" ينهي يومه الأول على 347 ريالا بزيادة 1.8 مرة

أبها، الرياض: محمد مروان، معيض الحارثي
أنهى سهم شركة الدريس للخدمات البترولية والنقليات تعاملات أول يوم لانطلاقه في سوق الأسهم على 347 ريالا بزيادة 1.87 مرة عن قيمة الاكتتاب وبنسبة 87.5%، في الوقت الذي بدأ فيه تعاملات الأمس عند 290 ريالا تمثل 1.5 مرة من القيمة الإجمالية للسهم قبل التداول والبالغة 185 ريالا.
وشهد السهم خلال تداوله أمس والتي امتدت من الساعة التاسعة صباحا وحتى نهاية تداول السوق عند السادسة والنصف مساء دون توقف ارتفاعا معقولا مقارنة بسعر الافتتاح حيث سجل أعلى قيمة له بلغت 435 ريالا على الرغم من أنها جاء أقل من التوقعات.
ومثلت القيمة العليا للسهم 2.3 مرة من قيمته عند الاكتتاب وبزيادة مقدارها 135%.
وبلغت إجمالي الكميات المتداولة على السهم نحو 1.29 مليون سهم بقيمة تجاوزت 485 مليون ريال وذلك من خلال 57 ألف صفقة بمتوسط بلغ نحو 22 سهم للصفقة الواحدة.
وكان سهم الدريس الوحيد في قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا ليوم أمس فيما جاء ثانية في قائمة الأكثر نشاطا من حيث الكمية ورابعا من حيث القيمة.
ميدانيا شهدت البنوك أمس إقبالا متواضعا على بيع سهم" الدريس", حيث ساهم تدني سعره خلال الساعات الأولى من تداوله, إلى عزوف الكثير من المساهمين عن البيع, مفضلين الانتظار إلى حين ارتداد السوق وخروجه من الانتكاسة التي يشهدها حاليا.
وخلال جولة لـ"الوطن" على عدد من البنوك في مدينة الرياض, لوحظ ضعف الإقبال على تنفيذ عمليات البيع, واختفاء مظاهر الازدحام وتشييد الخيام التي كانت تخصصها الكثير من البنوك في الاكتتابات السابقة, حيث انعكس الهبوط الحاد في سوق الأسهم, سلبا على نفسيات المستثمرين وعلى أداء السهم نفسه.
ويرى الكثير من المساهمين أن السعر الذي يتراوح حوله السهم منخفض كثيرا, مما جعلهم يتريثون في عملية البيع بعكس الأسهم السابقة التي كانوا يبادرون إلى بيعها في الساعات الأولى من تداولها نتيجة لارتفاع أسعارها.
وأكد عدد من الموظفين في أحد البنوك التقتهم "الوطن" أن الإقبال على بيع السهم كان ضعيفا للغاية, ولم يتجاوز عدد استمارات البيع التي سلموها للراغبين في تنفيذ أوامر البيع عن 90 استمارة خلال الفترة الصباحية من دوام البنك أمس.
وذكر المواطنان صالح المزيد وخالد الخريجه, أنهما توقعا ارتفاع سعر السهم في أول تداول له إلى أكثر من السعر الذي وصل إليه, مشيران إلى أن هبوط السوق بصورة حادة خلال الأسبوعين الماضيين أثر سلبا على أداء السهم ولم تتم المضاربة عليه بالشكل المتوقع بسبب تخوف المستثمرين من تعرض السوق للمزيد من الخسائر, مما اضطرهم إلى تأجيل قرار بيع الأسهم التي يمتلكانها إلى حين ارتداد السوق.