النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: السهم الأحمر ينغرس في صدر السوق!

  1. #1
    عضو فعال الصورة الرمزية شمعة الحب
    رقم العضوية
    5905
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    10,000

    السهم الأحمر ينغرس في صدر السوق!

    السهم الأحمر ينغرس في صدر السوق!
    نجيب الزامل - 17/02/1427هـ

    ***
    *تدخل الملك عبد الله بن عبد العزيز في إنعاش سوق الأسهم السعودية، بمثابة سيارة الإسعاف المحملة بكادر الإسعاف الطبي لنقل المريض النازف في قارعة الطريق. والعلاج المباشر لحين الوصول إلى غرفة الإنعاش، هو السماح للمقيمين بالتعامل المباشر في السوق، وتوجيه كبار مسؤولي المال في البلاد بالاجتماع مع كبار مؤثري السوق. إلا أن هذا لا يعني عصا سحرية ستوفر للمريض المناعة الأبدية، فالسهم الأحمر مازال مغروسا في صدر السوق، واستلال السهم من السوق قد ينزف الدماءَ مرة أخرى، وإن لم يكن هناك إشراف قريب لضبط النزف وضخ الدماء، فإن المريض سيذهب ماضيا في غيبوبته. كما أن السهمَ المنغرسَ عميقا في لحم وعظم صدر السوق سيحدث أثرا غائرا.. وإن شفي الجرح، فإنه سيترك ندبة عميقة. على كل من يتاجر بسهم واحد أن يتأمل الندبة العميقة قبل أن يحرك أي أمر.. وليتذكر آلام وخطورة السهم الأحمر.


    ***
    * سوقُ الأسهم، حتى انغراس السهم الأحمر، كان مضاربة ليس إلا، وسوق نفوذ، وتمرير للمعلومات، وتمويهات وتدبيرات بأصابع خفية وواصلة تـُطيِّر المؤشرَ بوقودٍ رديء، وسميك بلا شفافية، وبهذا لوضعنا قوانينَ الأرض، وأنشأنا مليون هيئة مال.. فالوضع أيضا لن يستقيم، لأن السهم والشركة توأمان سياميان لا ينفصلان، السهم هو المرآة التى ترى الشركة، ويرى المساهمون بها انعكاس صورتها، ولا يُفصل بين الصورة وانعكاس الصورة.. إلا في سوقنا. جرى السهمُ بعيدا عن أداء الشركة، وراح في أرض التيه.. لذا كان مضحكا، وسمجا، أن ترى شركة خاسرة، وفي يوم من الأيام كان سهمها في السوق هو السهم الذهبي.. أي عقل يقبل هذا؟.. عقولنا قبلت.. أو لا عقولنا!

    ***
    * تترك معلمة ٌوظيفتـَها، وتتفرغ للأسهم، ويترك موظفٌ وظيفتـَه ويتفرغ للأسهم، ويبيع زوجان ما يملكان ومالا يملكان من أجل عيون الأسهم، وهم في جريهم لم يدركوا أنهم وضعوا حياتهم، ومستقبل أبنائهم، على كفة عفريت.. والعفاريت ليست أرحم الكائنات. ونقولها من جديد: لا تلعبوا بالنار مجددا حتى لو وصل المؤشر الثلاثين ألفا! لأن الدورة ستأتي مرة أخرى ومحملة بإخفاقات أكبر.. كما أن السوق لن يتعافى سحريا وسيبقى المؤشر مترنحا، خائفا، مضطربا.. وقد يفر من السفينة في رمشة عين. احتفظ بوظيفتك، ببيتك، برصيد يكفيك العوز، ويحفظ حياة أولادك.. ثم ارم ما بقي من مال في سوق الأسهم، أو في البحر إن شئت..

    ***
    * سوق المال لدينا سوق نفسي. مهما قيل، إلا أنه كذلك. وتداعت هذه النفسية على السوق الخليجي، في دبي، وفي أبو ظبي، وفي البحرين، وفي عمان.. وفي الكويت تطورت لتكون قضية تمس أكبر مؤسسة تشريعية في البلاد. وتداعت فجأة قبل يومين البورصة المصرية بنسبة تعدت 11 في المائة، مسجلة في يوم واحد خسارة لم تسجل من خمس سنوات. ليس كل ذلك من قبيل الصدف، ولكن لأنه سوق يُمْشى به على أرض من الحليب المخفوق، في نفق مظلم بلا خريطة.. حتى الآن!

    ***
    * كتاب الجمعة: أشكر من أهداني رواية "طنين" لمؤلفها الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيز آل سعود. أعد المؤلف روايته لتكون منصة متقنة أسلوبا، ومشهدية تاريخية مشوقة، بوصف تشم فيه زمن القصة، مستخدما لربط أحداث روايته رسائلَ من طرف واحد من "خالد بن سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود" المتوفى عام 1861م، إلى صديقه في عاصمة العربان، الرياض ( كما تعورف عليها في الحجاز أوان أحداث الرواية) حمد بن محيمل . خطابات سرد سائب، فيها الحزن النبيل، وفيها الوحدة العاصرة، وندب مُلكٍ ضائع، وفيها الدراما الآسرة في مرض الابن البار ووفاته قبل أبيه.. وهول الحملات المصرية التي بعثها والي مصر محمد علي باشا للقضاء على حركة (السلفيين الخوارج) في نجد. والمؤلف لم ينس أنه مؤرخ علمي فضبط الأحداث بالتاريخ، وبرز كراوية ينسى نفسه في صفحات روايته.. ويضيع القارئ في أحداث الرواية.. وينساه. أما طنين فهي مأخوذة من إعاقة سمعية لدى بطل القصة وكاتب الرسائل.. وسمي "أبو طنة". بكلمة: الرواية..أخاذة!

    ***
    * ومن مقال لأستاذ أحمد أبودهمان بعنوان "الثراء الغبي" ظهر في الرياض عدد الأمس كتب به الآتي:" قبل أسبوع تقريباً...عرضت القناة الأولى الفرنسية دعاية لإحدى السيارات الأوروبية. تقول الدعاية: "لكي تملك هذه السيارة، لا بد أن تكون سعودياً،أو أن توظف قدراتك العقلية وذكاءك". ولأن اللمزَ واضح هنا بثراء وغباء السعودي.، فإن "أبودهمان" يقول:" سمعتها كما لو كانت صفعة عنيفة.. لما في الخطاب الغربي من عنصرية مفرطة." وهو لا ينسى أن يذكرنا بمقولة: "بالمال تستطيع أن تشتري القوة، ولكنك لا تستطيع أن تشتري الاحترام.".. صحيح يا أستاذنا فإن بضاعة الاحترام لا تـُشترى، ولم نعد حتى نراها معروضة.. لنشتريها!

    ***
    * ماجد شوقي رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية:" الهبوط الذي طرأ على أسعار الأسهم في بداية جلسة التداول اليوم، غير مبرر ولا يستند إلى مسببات منطقية".. ونقول : بالضبط! أين الجديد؟!

    .. مع السلامة!


    تعليقات الزوار
    17/02/1427هـ ساعة 11:28 صباحاً (السعودية)

    منذ خروج مقتطفات الجمعة وأنا متعلقة بها، ولكن هذه أول مرة أرد فيها على واحدة منها.
    لفتني هذي المرة عدة نقاط،، اولها نصحك الصريح للمساهمين ليس بالتحليل والتهويل والتشدق، ولكن ببساطة أن يحتفظوا بشقاء عمرهم ومتى صار عندهم زيادة فليساهموا فيه بالسوق وهذه لعمري نصيحة لا يختلف عليها احد ولكن كما قلت نفكر أحيانابدون العقل
    وأعجبني ماورد في مقتطف المقالة التي كتبها ابو دهمان واغضبتني طبعا وكانت قفلتك الأخيرة بسيطة وساخرة وبليغة
    وأود ان تعلم أني كاتبة وناقدة مهتمة بالنقد الروائي بالذات، ولفتني وصفك للرواية (طنين) بأنها أخاذة
    أين يمكن أن أجد الرواية لأتأكد أنها أخاذة فعلا؟
    ولك يا أستاذي الشكر

  2. #2
    عضو فعال الصورة الرمزية lwfabs
    رقم العضوية
    8221
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    2,307
    شكراً على هذا الموضوع

  3. #3
    عضو فعال الصورة الرمزية شمعة الحب
    رقم العضوية
    5905
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    10,000
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lwfabs
    شكراً على هذا الموضوع

    العفو اخويlwfabs ,,,يسلموووووووووع المرور.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •