السوق يقترب من مناطق جني الارباح والمضاربة السريعة هي الحل

تحليل: علي الدويحي
يستأنف سوق الأسهم المحلية تعاملاته اليوم السبت ، والمؤشر العام مازال يبحث عن ارضية صلبة يقف عليها ويتوقع ان تكون منطقة 16800 الى 17500 نقطه هي محطته القادمة وهذا يعني ان نتائج ومعطيات السوق اليوم وغدا هي الفاصل التي يمكن من خلالها معرفة ملامح السوق في الفترة المقبلة ، ونتوقع ان يواصل عاملا العرض والطلب المجابهة بينهما .
اضافة الى استمرار عمليات المضاربة السريعه وهي غالبا ما تتسم بها اسواق المال بعد كل (هزه) عنيفة وربما يواصل المؤشر ارتفاعه خاصة وان الاتجاه العام للمستثمرين يتجه نحو الشركات القيادية وهي المؤثره في المؤشر العام فكما شاهدنا في الفتره السابقه ارتفاعه عن طريق الراجحي لوحده بنحو 4 آلاف نقطة
من المهم ان يكون الارتفاع في الايام القادمه منطقيا مع الاخذ في الاعتبار ان المنطقة الواقعة مابين 16900 الى 18650 هي مناطق جني ارباح ، فالمؤشر العام مازال داخل القناه الهابطة وحتى يكون المتداول اكثر طمأنينة يفضل الانتظار حتى يكسر المؤشر العام حاجز 19200 وبحجم سيولة تفوق او على الاقل تقارب نهاية التصحيح
كما نتوقع ان تبدأ الشركات الصغيرة في فك النسبه السفلى خلال اليومين القادمين خاصة اذا عادت السيولة وهذا متوقع مع الثقه التى بدأت تعود الى السوق من قبل المستثمرين ، فلذلك على المتعاملين ان لاينساقوا وراء الشائعات التي تجد في مثل هذه الاجواء مكانا خصبا ، فاغلب المستثمرين الكبار (معلقين) والتوصيات العشوائيه والبحث عن الشركات ذات العوائد والمحفزات هو الاجدى وعدم اخذ الفتره الماضية في الحسبان فقد كانت حالة استثنائية نتيجة اخطاء نستبعد الوقوع فيها مره اخرى، خاصه اذا عرفنا انها هي من كان السبب الرئيسي فيما حدث.، فالسوق باختصار يميل الى الاستثمار ،فالاسعار مغريه والمؤشرات وصلت الى القاع، فسوق الاوراق المالية لاتعترف الا بمن يستفيد من الدروس مثل الدرس الذي تلقاه جميع المتعاملين طوال الثلاثه الاسابيع الماضية
من الواضح ان هناك كثيرا من المضاربين الرئيسيين لبعض الأسهم وبالذات الأسهم الصغيرة قاموا بتغيير استراتيجيتهم في كيفية المضاربه على السهم حيث تتم عملية رفع السهم الى قريب من الاغلاق على النسبه الاعلى ثم انزاله الى النسبه السفلى ثم العوده مره اخرى الى السعر الاعلى في محاولة منه لكسب 10% بدلا من5% وهذا نوع من انواع التصريف الذكي وهذا يحتاج الى مضارب محترف انصح المبتدئين او الذين لايملكون خلفيه ومهاره عالية الدخول في هذه اللعبة حتى لايعرضوا انفسهم لمزيد من الخسائر ، ونتوقع ان تكون الايام القادمة اكثر تعقيدا من الايام الماضية في فهم السوق،
حقيقه استطاع السوق ان يعود الى مكانه الطبيعي نتيجة تلقيه محفزين مهمين وهما (التجزئه والسماح لدخول المقيمين بالاستثمار في السوق ) فلذلك على المتعاملين ان يستفيدوا من هذه المحفزات بالتوجه الى الشركات التي من المتوقع ان تستفيد مباشره من محفز التجزئه مع التركيز على الشركات التي كانت ارتدت سريعا بعد انتهاء عملية (التصحيح) فهناك شركات صححت نفسها اكثر من 100% اجبرها الوضع العام للسوق اكثر من قيعانها الفنيه ولكن تراجع السوق ككتله واحده هو السبب الرئيسي.
يرى كثير من المحللين ان الشركات الصغيره من الصعب عودتها الى اسعارها السابقه وبعيدا عن صحة هذه الرؤيه او خلافها ، ارى ان المشكله لاتكمن هنا ، فالمشكله ان اصحاب هذه الشركات لم يضعوا حاجزا لوقف الخسائر ، حيث امامهم فرص عديده من الأسهم فالوقت الحالي هو افضل الاوقات لاقتناصها ، بمعنى ان يقوم المساهم الذي لايثق في سهم باستبداله بسهم اخر وبشكل تدريجي أي يبيع تدريجيا بشرط ان لايكون السهم البديل عاليا في السعر، وعلى المستثمر في سوق الأسهم ان يكون مطلعا باستمرار على احوال السوق فالاستراتيجيات وبجميع ابعادها الثلاثه الاقتصادية والطبيعية والنفسيه تغيرت مع تغيرات مستجدات السوق الاخيرة.