الغانم: الضغط السياسي على البورصة أو «المركزي» يعني انهيار الاقتصاد

كتبت رزان عدنان: أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة علي الغانم ان «الوضع الاقتصادي اليوم في الكويت يتطلب تكاتف وتعاضد جميع الجهات الاقتصادية، وان غرفة التجارة والصناعة حريصة كل الحرص على أن تكون الجهات الرقابية بما فيها البنك المركزي الكويتي وسوق الأوراق المالية محررة من أي ضغط سياسي، لان أي تدخل من الجهات السياسية يعني انهيار الاقتصاد، لذا نتمنى أن يستمر دائماً هذا التحرر».
جاء كلام الغانم عقب تدشين شركة صافي المطوع وشركاه اتفاقية Kpmg العالمية، الوكالة العالمية المختصة بالمحاسبة، وقال «من المهم الذكر ان الكويتيين، بصفة عامة، رجال اقتصاد قادوا الحركة التجارية في منطقة الخليج، واستمرت هذه القيادة بعد أن ظهر البترول في الكويت، وبدأ الكويتيون في مراحل النهضة العمرانية ببناء المشاريع الأساسية والنمو الاقتصادي، ولا ننسى أنه في بداية الخمسينات كان الكويتيون أول من أسس شركات مساهمة في المنطقة», مضيفا ان «الأسرة الحاكمة تلعب دوراً رئىسياً بالنسبة للنمو الاقتصادي في هذا البلد، واستمر هذا التطور مع انشاء عدد من الشركات», لافتا إلى ان أول بنك وطني في المنطقة كان بنك الكويت الوطني وأول شركة ناقلات أسست كانت شركة الناقلات الكويتية، وأول شركة طيران كانت شركة الطيران الكويتية»، مضيفا ان النهضة الاقتصادية في المنطقة انطلقت من الكويت واستمرت إلى فترة الاحتلال العراقي».
وأشار إلى «انه بعد تحرير الكويت مررنا بفترة كان همنا الأساسي هو الأمن بالنسبة للوطن ووضعت جميع القضايا الأخرى جانبا لذلك مر الاقتصاد في الكويت بفترة صعبة جداً».
أما اليوم وبعد تحرير العراق، فقد بدأت الكويت بالنهضة الاقتصادية الجديدة، ووضعت فعلاً الحكومة الوضع الاقتصادي على سلم أولوياتها، وبدأت منذ قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما كان رئىساً للوزراء عام 2004 الرحلات الاقتصادية الواحدة تلو الأخرى وانطلقت رحلات بعض الوزراء إلى الدول الاوروبية ، وجاءت بعد ذلك الرحلة الشهيرة لسمو الأمير إلى الصين وبعض الدول في شرق آسيا التي أتت بنتائج اقتصادية مهمة جدا وبدأت استراتيجية تطوير الاقتصاد تتفاعل, ووصلنا اليوم لنتائج ايجابية جداً.
ودعا في الختام جميع شركات المحاسبة الموجودة أن تتفاعل مع الحكومة وان تؤدي واجبها على أحسن حال.
من جهته، صرح الشريك التنفيذي في اتفاقية (kpmg) صافي المطوع ان «التواصل الفعال القائم على المعايير المهنية والأخلاقية الرفيعة بين المؤسسات والشركات الوطنية وكبريات المؤسسات والشركات العالمية سواء عبر الشراكة أو التمثيل في مختلف المجالات يمثل ظاهرة ايجابية ورافدا من روافد توطين وتبادل الخبرات والامكانات واستيعاب كل ما هو جديد متطور».
وقال ان «الاتفاقية تتزامن مع العهد الجديد الواعد في الكويت الذي ينطوي على العديد من عوامل التفاؤل بحكم المؤشرات على قرب حدوث طفرة على صعيد النشاط الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وهذه الطفرة تعزز التوجه وبخطى ثابتة باتجاه جعل الكويت مركزا اقليميا تجاريا واستثماريا مرموقا، الأمر الذي تتضافر الجهود من أجله على المستويين الرسمي والخاص، سعيا إلى التعجيل بايقاع الحركة التجارية والمالية والاستثمارية، وما يرتبط بها من مختلف القطاعات الحيوية وبينها القطاع المحاسبي.
وحول الاتفاقية ذكر المطوع ان «الاتفاقية الجديدة مع الكويت مع Kpmg العالمية تحت الاسم الجديد Kpmg صافي المطوع وشركاه، تترجم رغبة طرفيها الصادقة في خدمة القطاعات المحاسبية والاقتصادية والاستثمارات الكويتية، والتي تتطلع إلى تحقيق ثمارها المرجوة من خلال المساهمة الفعالة في الارتقاء بالأداء والفكر المحاسبي وتحقيق النمو المهني واعداد الكوادر الوطنية المتخصصة وبناء الثقة المتبادلة والوقوف على أحدث المستجدات».
وأضاف: يحدونا أمل وتفاؤل كبيران مع تدشين اتفاقية Kpmg العالمية, خاصة اننا نعيش مرحلة تبشر بالخير يقود مسيرتنا فيها صاحب الفكر والرؤى المستنيرة والمبادرات الخلاقة محليا وعالميا والداعم بلا حدود لمساهمة القطاع الخاص في مختلف مجالات التنمية، والمشجع لآخر مدى للانفتاح على العالم، صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الجابر.
من ناحيته، قال رئىس Kpmg في العالم مارك ريك ان «الكويت شهدت تقدما ملحوظا في مظاهر البنية التحتية والاقتصادية والاعمال، ويسعدني أن أرى ذلك».
وأكد ان الكويت والشرق تمثل مناطق مهمة جدا لـ «كي بي ام جي» وستبقى الشركة ملتزمة دائماً بالتمثيل والعمل فيها».
وعبر عن سعادته بالشراكة مع «صافي المطوع وشركاه»، وانتقال تشارلز ميلنز تلويت الشريك البارز في المنطقة.
وأشار في الوقت ذاته إلى المخاطر الموجودة في المنطقة، داعياً إلى اجتياز الشركات لها».