السوق يرتب اوضاعه استعدادا لمرحلة الاستقرار

تحليل علي الدويحي :
اغلق سوق الأسهم المحلية تعاملاته مرتفعا امس بمقدار 16،50 نقطة اوبمايعادل %0،1 ليقف عند مستوى 16396 نقطه وهو اغلاق غير واضح وكأنه مفتعل حيث ارتد بعد ان فقد مايقارب 700 نقطة وفي الخمس الدقائق الاخيره يغلق مرتفعا عن طريق قطاعي الصناعة وتحديدا سابك والاتصالات وعلى شكل عمودي مما يجعلنا لانثق فيه كثيرا مما يؤكد ان الحاله النفسية مازالت غير مستقرة ، فلذلك نتوقع ان يتراجع السوق في الفترة الصباحية ويكون في الفتره المسائية جيدا نوعا ما وان يرتد بشكل افضل غدا وفي الفترة الصباحية. من المهم ان تتم متابعة دخول حجم السيولة في الفتره الصباحية حيث من الافضل ان تزيد عن 16 مليار ريال على ان تكون ما يقارب 7 مليارات في الساعة الاولى من نفس الفتره ومتابعة الأسهم القيادية فان اغلاق أي منها على النسبة الاعلى من بداية التداول لانؤيد الدخول بكامل السيولة .وقد نجح السوق امس والى حد ما في ترتيب أوراقه من جديد وكان واضحا انه يسعى بجدية هذه المرة الى تلافي الأخطاء التي وقع فيها خلال الثلاثة الأيام التي أعقبت الارتداد المدعوم ، حيث بدأ بإصلاح وسد الفجوات السعريه التي كانت تعاني منها معظم الشركات وفي مقدمتها سابك ، فكما أشرنا سابقا ان الشركات القيادية تعاني من فجوات سعرية لابد من إغلاقها مهما طال الزمن حيث اضطرت أمس إلى العودة لسد هذه الثغرات مما جعل المؤشر والسوق يتراجعان ومنذ بداية الفترة الصباحية وهنا يجب ان ننوه الى ان السوق يدار بحرفية متناهية ومهارة عاليه، فلو كان السوق افتتح على ارتفاع لكانت النتيجة سلبية ويتكرر ما حدث يوم امس الاول( السبت) فدائما الفجوة السعرية تبدأ في اليوم الأول (الاربعاء) وتستمر في اليوم الثاني (الخميس) وتنهك في اليوم الثالث (السبت) والتي من المفترض فنيا ان يتم البيع عندها فغالبا يعود السهم الى إغلاقها في اليوم الثالث وهذا فعلا ماحدث حيث رأينا الشركات القياديه تواجه عملية تصريف في الفترة المسائية يوم السبت الماضي رغم انها اغلقت على النسبة مما يعني انها أنهكت فافتتاح السوق امس ومع بدايةالفترة الصباحية على نزول طبيعي وإيجابي في نفس الوقت لكونه عاد قبل وصوله الى حواجز مرتفعة قد يدفع المستثمرين ثمنها غاليا اضافه الى اختباره نقاط الدعم السابقة من مسافة اقرب تمكنه من تكوين قاعدة له قوية ومتينة وكذلك اختبار حاجز الارتداد الحقيقي من عند 14176 نقطة ، الى جانب اجراء مزيد من التصحيحات السعريه للشركات المتضخمة وهي المعنيه بهذا التصحيح على وجه الخصوص في وقت اقصر ، كما سيعطيها فرصة بالعودة مع الشركات القيادية ككتلة واحدة وليس كما حدث في السابق حيث كنا نرى الشركات القيادية تواصل الارتفاع والصغيرة تواصل الهبوط وفي النهايه يكون الارتداد وهميا
إجمالا السوق بدا في لملمة أوراقه ولكن نظرا لتعدد الأطراف وكثرة المشاركين في هذه الملمة ، سيبقى السوق متذبذب لمدة تزيد عن 15 يوما حتى يستطيع الجادون في التغلب على من يجد تحقيق مصالحه في هذا التأرجح ويظل سهما سابك والاتصالات هما الاكثر استخداما من قبل الطرفين حتى تتم السيطرة على من يعرض كميات كبيرة اليوم ويفتحهما على فجوة سعرية في اليوم الثاني ، ثم يأتي سهما الراجحي والكهرباء في المرتية الثانية ، مما يعني ان من يتحكم في هذه الأسهم الأربعة القيادية ينجح في ادارة السوق بكل كفاءة فمن مصلحة السوق ان لا يتراجع سهم سابك عن 1348 ريالا والراجحي عن 2125 ريالا والاتصالات عن 880 ريالا وبالذات سابك فان تراجعها الى مستوى 1215 ريالا ستجعل المؤشر يتراجع الى اقل من 15300 نقطة خاصة ان ارتداده من عند إحدى نقاط الدعم الحالية ممكنة وصحية في نفس الوقت
على صعيد التعاملات اليومية أنهى السوق تعاملاته في الفترة الصباحية متراجعا بمقدار 273،69 نقطه واختبرخلالها نقطة دعم قويه عند 15690 ليستهل تعاملات الجلسة المسائية متراجعا ليدخل في نطاق القاع الواقع ما بين 15700الى 14900 نقطه ونتوقع ان يرتد اليوم وخلال الجلسة الثانيه أو غدا الفترة الصباحية وكان لضعف السيولة والضغط المستمر على الاتصالات وسابك دور كبير في تراجع المؤشر في المساء ولذلك نتوقع ان يواصل السوق تراجعه ولكن بشكل اخف عن الايام السابقة ومن الافضل ان يلامس خط الارتداد السابق 14176 نقطة رغم ان كسرها الى اسفل سوف يجعل السوق يدخل في متاهة جديدة ومن المحتمل ان يزور مستوى 13471 نقطة، فلذلك يفضل الانتظار حتى يتم التأكد من نوعية الارتداد ، فكلما تراجع السوق هو في مصلحته ، ويكون اكثر ثقة اذا ارتد من عند مستوى 14176 نقطة وهو يحتاج الى مضارب محترف ويملك وسيلة تنفيذ سريعة.
مازالت العروض التي تنهال على سهمي الاتصالات وسابك تترك اكثر من علامة استفهام ، فلو سمح للسوق بالنزول الى خط الدعم الجديد لاستطاع السوق ان يأخذ مجراه الطبيعي فما حدث في الربع الساعة الاخيره من التداول على سهم سابك الذي كان يواجهه ضغطا مستمرا من بداية التعاملات ، ليأتي في الاخير ويسحب العروض وفي غمضة عين ، فعلا يترك اكثر من علامة استفهام ؟
فيما يتعلق باخبار الشركات أعلنت شركة أميانتيت عن فوزها بخمسة عقود جديدة لتوريد نظم أنابيب لمشاريع ضخمة في دول مجلس التعاون الخليجي، بقيمة إجمالية تبلغ 76 مليون ريال. ويأتي الجزء الأكبر من هذه القيمة من مشروعين في قطر قيمتهما الإجمالية 42 مليون ريال وهما طريق قطر الرئيسي مشروع دخان بقيمة 28 مليون ريال سعودي ومشروع مطار الدوحة الجديد الذي قيمته 14 مليون ريال سعودي. وتبلغ قيمة طلبية أبو ظبي 16 مليون ريال سعودي ويتضمن إمداد المياه لمشروع غياثي وحمرا العسكري، بينما جاءت بقية الطلبيات من عمان وتضم مشروع ولاية شيناص لإمداد المياه بقيمة 10 ملايين ريال ومشروع سهم لإمداد المياه بقيمة 8 ملايين ريال سعودي. ويأتي حصول أميانتيت على هذه العقود متماشياً مع توقعاتها للعام 2006 التي نشرت أخيراً والتي تتوقع تجاوز المبيعات قيمة ثلاثة بلايين ريال ، والتي تتضمن مشاريع هامة يتم حالياً التفاوض بشأنها في المملكة وغيرها من دول العالم. كما اعلنت شركة التعاونية للتأمين عن حصولها على موافقة مؤسسة النقد العربي السعودي على رفع نسبة التملك إلى 5% من رأس مال الشركة كحد أقصى للأفراد والشخصيات الاعتبارية مع الالتزام بتطبيق ما ورد في المادة الثامنة والثلاثين من اللائحة التنفيذية لنظام مراقبة شركات التأمين التعاوني والتي تنص على انه على كل شخص يملك 5% أو أكثر من أسهم الشركة إبلاغ المؤسسة كتابيا بنسبة ملكيته وأي تغيير يطرأ عليها خلال خمسة أيام عمل من تاريخ حدوث ذلك.