محللون : المؤشر يحقق أداءه الحقيقي باعتماده على الأسهم المتداولة وليس المصدرة

سعيد الزهراني - الدمام


توقعات بالارتداد اليوم

عاود سوق الاسهم السعودي امس الاحد مساره الهبوطي بعد ان حقق خلال تداولاته يومي الاربعاء والخميس الماضيين ارتفاعا باكثر من الفي نقطة مما اثلج صدور المستثمرين.
وافتتح السوق تداولاته بداية الاسبوع امس الاول السبت على ارتفاع واغلق المؤشر في الفترة الصباحية عند 17130 نقطة.
وبدأ تراجع المؤشر امس الاول السبت في تداولاته المسائية ليغلق عند مستوى 16380 نقطة.
وانهى السوق امس الاحد تداولاته الصباحية بتراجع 273.69 نقطة بنسبة 1.67 بالمائة وبواقع 16.106 نقطة.
وانخفضت القيمة المتداولة لسوق امس الى 6 مليارات ريال مقارنة بتداولات يوم السبت التي بلغت 28 مليار ريال
وبلغت كمية الاسهم المتداولة امس 8.62 مليون سهم بقيمة 6.333 مليار ريال نفذت من خلال 69.64 الف صفقة.
وواجه السوق عرض كميات كبيرة من الاسهم مقابل طلب متدن بسبب عدم ثقة المستثمرين بالسوق وخوفا من تكرار نكسة 22 يناير العام الحالي .
وعلى الصعيد القطاعي كان قطاع الزراعة الاكثرخسارة بواقع 4.87 بالمائة يليه قطاع الكهرباء بواقع 4.55 بالمائة .
وسجلت شركات الكهرباء , الاتصالات , سابك الاكثر نشاطا بالكمية بينما شركة الاتصالات , سابك , الراجحي الاكثر نشاطا بالقيمة.
وارتفعت اسهم ثلاث شركات وهي الدريس , الاتصالات , الراجحي بينما انخفضت اسهم 76 شركة وكان الاكثر انخفاضا من بينها انابيب , الداوئية, وعسير باقصى نسبة انخفاض مسموح بها 5 بالمائة.
وقال المحلل المالي طلعت زكي ان توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بدراسة تجزئة الاسهم ودخول المقيمين الى السوق مباشرة لها اثر كبير على صعود المؤشر مع نهاية تداولات الاسبوع الماضي ونلاحظ تداولات الفترة المسائية يوم السبت والفترة الصباحية امس الاحد تراجع المؤشر بسبب عدم ثقة المستثمرين.
واضاف لايزال الطموح كبيرا خلال الفترة القادمة حتى يحقق السوق مفهومه الشامل باصلاحات مالية واستثمارية اكبر لتعكس ايجابا على اداء السوق ومن ضمن هذه الاصلاحات اعادة النظر في مؤشر السوق لان المؤشر يعتمد في صعوده وهبوطه على عدد الاسهم المصدرة وليس المتداولة ويعطي انطباعا مبالغا فيه للمؤشر لانه ينسب قيمة المؤشر الى عدد الاسهم المصدرة.
وبين زكي ان اغلب اسهم شركات سابك والكهرباء والاتصالات مملوكة للحكومة بنسبة 70 بالمائة وغير متداولة في السوق.
واشار الى ان المؤشر يعتمد حاليا في تداولاتة على الاسهم المصدرة مما يسبب صعودا مفاجئا احيانا او العكس ولهذا نطالب هيئة السوق المالية باعادة النظر في مؤشر سوق الاسهم .
ولتوضيح ذلك فان شركة الكهرباء لديها 800 مليون سهم مصدرة بينما يتداول منها في السوق ما نسبته 30 بالمائة ولوتم بيع او شراء عدد من اسهم الشركة سيؤثر على قيمة المؤشر تنسب الى عدد الاسهم المصدرة والبالغة 800 مليون سهم وليس على عدد الاسهم المتداولة .
واضاف يجب على هيئة السوق المالية اعادة النظر في الشركات المدرجة في السوق بتكوين سوق ثانوي مرادف للسوق الحالي بحيث يقتصر على ادراج اسهم النخبة (القيادية) كما هو الحال في بورصة داو جونز العالمية إضافة الى ذلك يعاد تقييم الشركات المدرجة وتعطى مهلة للشركات ذات الاداء المنخفض وراس المال المتآكل بان تعيد ترتيب اوضاعها المالية او تنسحب من السوق في مدة محددة حتى لا يواجه السوق حالة تراجع حاد في مؤشرة خلال الفترة القادمة.من جهته قال استاذ المحاسبة ونظم المعلومات والمحلل المالي الدكتور عبدالله الحربي ان تراجع السوق امس يعود لعاملين الاول جني الارباح من قبل المستثمرين والعامل الثاني هو ان السوق يمر بمرحلة احتقان وقلق بسبب التوجيهات الملكية بتجزئة الاسهم ودخول المقيمين عن كيفية تفعيل هذه التوجيهات ومتى وماهية تقسيم الاسهم ودخول الاجانب والآن السوق يمر بمرحلة ضغط نفسي ومزيد من الترقب انعكس سلبا على السوق امس.
واضاف الحربي ان امس الاحد كانت الفرصة الاخيرة لاعضاء مجلس ادارة الشركات لبيع اسهمهم قبل خروج بيانات الربع الاول.
وتوقع الدكتور الحربي ان يرتد السوق اليوم الاثنين.