صفحة 1 من 6 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 55

الموضوع: سنغيركم غصبا عنكم ( ماذا تعرف عن مشروع راند ؟؟؟ )

  1. #1
    عضو نشط
    رقم العضوية
    33533
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    634

    Question سنغيركم غصبا عنكم ( ماذا تعرف عن مشروع راند ؟؟؟ )




    تبلورت الفكرة الأولية لهذه المشروع قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية التي أثبتت أهمية البحث والتطور التكنولوجي للنجاح العسكري في ساحة المعركة والذي جاء نتيجة مجهودات مجموعة كبيرة من العلماء والأكاديميين خارج المجال العسكري ، وعندما اقتربت الحرب من النهاية وبعد مباحثات تمت بين البنتاغون و مكتب الأبحاث العلمية والتطوير ووزارة الصناعة أصبح من الجلي الحاجة لهيئة مستقلة للربط بين التخطيط العسكري بنتائج البحث العلمي والتطوير .



    كانت بداية المشروع في اليوم الأول من اكتوبر 1945 في اجتماع عقده وزير الدفاع الأمريكي آرنولد هاب ( H. H. "Hap" Arnold ) وأعطى الأمر بإنشاء مشروع للأبحاث والتطوير يعمل لصالح وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون ) ، وكبداية للمشروع سيعمل وبصورة مؤقتة تحت عقد خاص مع شركة دوجلاس للملاحة الجوية في سانتا مونيكا بكاليفورنيا ، وكان من أهم الشخصيات التي لعبت دورا ً هاما ً في إنشاء المشروع بالإضافة إلى وزير الدفاع كان هناك :

    إدوارد باولز ( Edward Bowles ) المستشار في وزارة الدفاع .

    اللواء كرتيس ليماي ( Curtis LeMay ) أول رئيس معين رسميا ً لمشروع راند .

    الجنرال لورس نورستاد ( Lauris Norstad ) مساعد رئيس الطاقم الجوي والتخطيط في وزارة الدفاع .

    دونالد دوجلاس ( Donald Douglas ) رئيس شركة دوجلاس للملاحة الجوية .

    آرثر ريموند ( Arthur Raymond ) رئيس المهندسين في شركة دوجلاس .

    فرانكلن كولبم ( Franklin Collbohm ) مساعد رئيس المهندسين في شركة دوجلاس .




    ظهر أول بحث لهذا المشروع في مارس 1946 بعنوان ( النموذج التجريبي لسفينة فضاء تدور حول الكرة الأرضية ) وهذا البحث اعتنى بإعطاء وصف لتصميم محتمل لنموذج قمر صناعي مع عرض طريقة أدائه المحتملة والكلام عن امكانية استخدامه فعليا ً .


    وبعد سنة انتقل مقر المشروع إلى قلب مدينة سانتا مونيكا ، وفي العام 1947 بدأ في مدينة نيويورك وكجزء من مشروع راند جلسات تقييم العلماء في مجالات كثيرة كخطوة أولى لضمهم لطاقم الخبراء في المشروع . وفي عام 1948 وصل عدد الخبراء العاملين لدى راند 200 خبير في شتى الحقول كالرياضيات والهندسة والديناميكا الهوائية والفيزياء والصيدلة والاقتصاد وعلم النفس .



    استقل مشروع راند بذاته وبشكل نهائي في 14 مايو 1948 بعد أن عمل لمدة ثلاث سنوات بعقد خاص لدى شركة دوجلاس للملاحة الجوية في سانتا مونيكا ومنذ ذلك الحين أصبحت راند مشروعا ً عسكريا ً مستقلا ً واصبح يحمل اسم شركة راند !! بدلا ً من مشروع راند مع العلم أنها مؤسسة خاصة تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون ) ، وعملية تغيير الإسم بالطبع جزء بسيط من عملية التغطية والتمويه على نشاط هذه المشروع خصوصا ً بعد أن تجاوز المرحلة التجريبية وأظهر كفاءة عالية في المهمات التي أسندت إليه في ذلك الوقت .


    والهدف الأساسي من إنشاء مشروع راند هو القيام بالدراسات الدقيقة والأبحاث العلمية الشاملة لتحسين أو تشكيل السياسات الأمريكية وعمليات صنع القرار السياسي والعسكري وإعطاء تشكيلة واسعة من وجهات النظر والخيارات السياسية والآيديولوجية والعسكرية وتقديمها على طاولة أصحاب القرار في الحكومة الأمريكية .


    وجدول أعمال راند مرهون بالأولويات التي تحددها الحكومة الأمريكية ويسير معها بخط متواز ٍ ، ففي أثناء الحرب الباردة مع الإتحاد السوفيتي وفي خضم الأبحاث المتعلقة بالدفاع المبكر وأبحاث الفضاء وشؤون السياسة الخارجية اتجه قسم من أبحاث المؤسسة للإحاطة المباشرة بالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تفاقمت داخل المجتمع الأمريكي آنذاك .


    تقوم مؤسسة راند الذي اشتق اسمها من اختصار كلمتي ( research and development ) أي الأبحاث والتطوير بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات ومن ثم تحليلها وإعداد التقارير والأبحاث التي تركز على قضايا الأمن القومي الأمريكي في الداخل والخارج وتساهم في تطوير الكفاءات البشرية والتقنية العسكرية في وزارة الدفاع الأمريكية ، ويعمل في المؤسسة 1600 موظف من شتى الجنسيات والأعراق ويحمل غالبيتهم شهادات أكاديمية عالية .


    وتعمل راند على مواجهة التحديات التي تهدد المصالح الأمريكية في جميع أنحاء العالم . وتلتزم بعملية مراجعة صارمة ودقيقة لكل ما يصدر عنها من منشورات أو قواعد بيانات أو توصيات عامة . والمؤسسة على أتم استعداد أن تعمل في أي مجال يطلب منها وقد تشفع في بعض الأحيان التحليلات التي تقدمها بمجال واسع من الحلول التي ترتكز على دراسات نابعة من مفهوم المصلحة والمفسدة .


    وقد تقوم مؤسسة راند في بعض المناسبات بصياغة التوصيات السياسية أو تأييدها . غير أن ما يبقى عهداً ثابتا على راند هو ابلاغ النتائج التي تتوصل إليها كخدمة حكومية والتي في غالب الأحيان تكون على شكل شهادات يدلي بها خبراء من مؤسسة راند أمام الكونجرس الأمريكي .


    ولازالت راند كسابق عهدها تواجه التحديات في جميع أنحاء العالم من خلال العمل على ثلاثة محاور وهي توقع القضايا المحتملة ، والبحث عن طرق جديدة لجمع المعلومات ، وتقسيم خريطة العالم إلى أقاليم لتحديد ردة الفعل المناسبة .


    وتعدت الخدمات التي تقدمها راند احتياجات صناع القرار الأمريكي في الوقت الحاضر لتحقق انجازات هامة غير مسبوقة في مجال النظام الفضائي وتأسيس برنامج فضاء أمريكا ، ومساهمات مهمة في مجال تحليل النظم والحاسبات الرقمية والاستخبارات الاصطناعية واعداد الكتل البنائية لتقنية الانترنت التي تستخدم اليوم ومجالات البرمجة الديناميكية والخطية وغيرها الكثير .


    وتحمل راند سجلا ً تاريخيا ً من الإنجازات في مجال تطوير استعمال الكمبيوتر فقد صمم موظفو راند وصنعوا أحد أوائل أجهزة الكمبيوتر ويرجع لهم الفضل في تطوير أول أنظمة المحطات الطرفية على الانترنت واختراع تقنية الاتصالات التي أصبحت القاعدة لشبكات الحاسوب الحديثة .


    ومؤخرا تم زيادة رقعة مجالات البحث التي تقوم بها مؤسسة راند لتشمل مجالات جديدة كالأعمال الحرة والتعليم والقانون والعلم الحديث ، بل لا يوجد تقريبا ً مجال أو قضية قد تؤثر في المستقبل أو تمس المصالح الأمريكية في الداخل أوالخارج إلا وتدرج ضمن جدول أعمال مؤسسة راند مباشرة ، فمثلا ً نجد أنه بينما تتجه بعض أبحاث المؤسسة نحو رسم الخطوط الدقيقة المستقبلية لتطوير صناعة الطائرات العسكرية يتجه قسم آخر من الأبحاث للتعريف بالأخطار القادمة لوباء السمنة ــ على حد وصف هذه الأبحاث ــ الذي استشرى في المجتمع الأمريكي . وبينما تصدر أبحاث تحذر من انتشار الفساد والجريمة بين طلاب الثانويات العامة نجد هناك أبحاث لتطوير ردة فعل الأفراد لحماية أنفسهم عند وقوع الهجمات الإرهابية في المستقبل .





    مجالات البحث الرئيسية للمؤسسة :


    الشؤون الدولية ، الأمن القومي ، السلامة العامة ، الارهاب والأمن الداخلي .




    فروع مؤسسة راند في أنحاء العالم :

    المقر الرئيسي في سانتا مونيكا ــ كاليفورنيا

    آرلينغتون ــ فيرجينيا

    بتسبورغ ــ بنسلفانيا

    مدينة نيويورك

    ليدن ــ هولندا

    برلين ــ ألمانيا

    كامبرج ــ المملكة المتحدة

    الدوحة ــ قطر ( اُنشئ فرع الدوحة بالتعاون مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع )






    حقيقة هذه المؤسسة :


    من يطلع على تاريخ ومحتوى هذه المؤسسة وعلى بعض خدماتها لمصلحة الحكومة الأمريكية يمكنه القول بسهولة أن ما هي إلا مؤسسة استخباراتية مستقلة تعمل بصورة مدنية كخط خلفي للقيادات السياسية والعسكرية الأمريكية في الداخل والخارج تقوم بتوفير كافة المعلومات وتجري الأبحاث والدراسات الاستراتيجية والعسكرية اللازمة لعمليات صنع القرار الأمريكي أو المحافظة عليه في الحاضر أو المستقبل .






    نبذة عن بعض أعمال مؤسسة راند :




    العالم الإسلامي بعد 11 / 9 ، The Muslim World After 9/11
    الهدف من الكتاب :



    صدر هذا الكتاب في العام الماضي وهو عبارة عن بحث تفصيلي يهدف إلى التعرف على الحركات والمذاهب الدينية القادرة على التغيير والتأثير في المشهد الديني والسياسي في العالم الإسلامي * ، واستكشاف أهم الاختلافات في العالم الإسلامي ، وتحديد منابع الراديكالية الإسلامية .


    وللتذكير فإن من ضمن الفريق الرئيسي لإعداد هذا التقرير يأتي اسم شيريل بينارد ( Cheryl Benard ) وهي زوجة السفير الأمريكي في العراق زلماي خليل زاده والتقرير بتمويل من القوات الجوية الأمريكية ، والكتاب يقع في 567 صفحة .




    مضمون هذا البحث :

    بعد الهجمات في 11 سبتمبر 2001 وما أعقبها من الهجوم الأمريكي على أفغانستان والعراق من السهل أن ينظر للآلة العسكرية كطريقة للقضاء على االإرهاب . لكن طبقا ً لدراسة أعدها آنجل رباسا أحد كبار الباحثين في مؤسسة راند ومجموعة من الباحثين ، فإن أمريكا وحلفائها يستطيعون تكوين نوع من العلاقات مع العالم الإسلامي عن طريق الإستفادة من الصراع الآيديولوجي بين التيارات والجماعات الإسلامية للقضاء على مصادر الإسلام الراديكالي عن طريق دعم وتقوية التيارات الليبرالية والوسطية الحليفة في العالم الإسلامي .


    وللتمكن من ذلك يجب اتباع استراتيجية معينة لفهم أفضل للبيئة السياسية في ما يسمى بالعالم الإسلامي . وبحث رباسا يساعد على تطوير هذا الفهم ، إذ قام هو وفريق البحث بإعداد دراسة دقيقة عن العالم الإسلامي وتقسيمه بناء على التوجهات الآيديولوجية الرئيسية في شتى مناطق العالم الإسلامي بل حتى الأقليات المسلمة المغتربة ، ودراسة الاختلافات بين الجماعات الإسلامية والتعرف على الأسباب الحقيقية لانتشار الإسلام الراديكالي .






    صنف البحث الاتجاهات التي تتجاذب الميول الآيديولوجي في المجتمعات الإسلامية إلى عدة اتجاهات وهي :


    * الأصولية :

    يستندون في فهمهم للإسلام على القرآن والسنة النبوية ويتخذون من النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) قدوة أخلاقية كما هو مدون في كتب الحديث ، ويضيف الشيعة على القرآن والسنة أقوال أئمتهم ، ويدعم الأصوليون تطبيق الشرائع الصارمة ، يعادون الغرب ويرفضون القيم القومية الحديثة ، يسعون لتوحيد الأمة وتأسيس دولة الخلافة ، ويندرج تحت هذا القسم الوهابيون والسلفيون ، وهذا القسم هو المصدر الرئيسي للتطرف والإرهاب .



    * التقليدية :

    يشكلون غالبية المسلمين اليوم وهم محافظون على معتقداتهم الإسلامية وتقاليدهم المحلية ، غير متشددين ، يعظمون قبور القديسين ويؤدون عندها الصلوات ، يؤمنون بالأرواح والمعجزات ويستخدمون التعاويذ ، ومجموعة الاعتقادات هذه أزالت تماما التعصب والشدة الوهابية وأصبح الكثير من التقليديين يشابهون الصوفية في السمات والاعتقادات ، لايرون تضاربا ً بين معتقداتهم الدينية وولائهم لدولهم العلمانية وقوانينها .



    * الصوفية :

    تهتم بعالم الروحانيات الداخلية والتجارب العاطفية والشخصية للشيوخ ، وتعتبر في غالب الأحيان " الاسلام الشعبي " ، اتباع الصوفية كثير في العالم الإسلامي وتشكل الطرق الصوفية وأخوان الطريقة قاعدة مهمة من الهيكل الاجتماعي . والقيادة المؤثرة في الصوفية هم الشيوخ ، وفي كثير من البلدان الإسلامية يلعب مشائخ الصوفية على اختلاف طرقهم التي ينتمون إليها دورا ً مركزيا ً في السياسة والدين ، وفي طقوسهم المعروفة بالذكر يقومون بتراتيل وتمايلات وغناء للوصول للنشوة الروحانية التي يزعمون أنها تقربهم من الله .


    الوهابية والسلفية هم أشد أعداء الصوفية والتقليدية في العالم الإسلامي . ونتيجة لهذا العداء فالصوفية والتقليدية هم حلفاء طبيعيون للغرب في حربهم ضد الراديكالية ( المراد كما هو واضح الوهابية والسلفية ) .





    * العصرانية ( الحداثية ) :


    يسعون لتطويرالإسلام لكي ينسجم مع العالم الحديث ، ويعتقدون أن المفهوم الحقيقي للإسلام يتوافق بالكامل مع الحداثة العالمية ، ويدينون بالولاء للمفكر المصري محمد عبدة وجمال الدين الأفغاني ، يروجون للقيم الليبرالية والديمقراطية الغربية ، ولا يمانعون التعددية الدينية ، لذلك هم قادرون على التوفيق بين الشريعة الإسلامية والقوانين العلمانية في التطبيقات الحديثة ، لا يظهر عليهم الميل للتعصب أو النزعة إلى العنف .




    * العلمانية :

    يؤيدون فصل الدين عن الدولة ويقدمون القوانين العلمانية على الشريعة ، وينظرون للخيار الديني على أنه قضية شخصية ، وينقسمون إلى علمانية متحررة ( ليبرالية ) وهم حلفاء طبيعيون للغرب وإلى علمانية استبدادية كحزب البعث مثلا ً وهذا القسم لا يمانع تأسيس تحالفات مع المتطرفين والإرهابيين إذا دعت الحاجة .


    ومن الواضح أن هذا التصنيف من شأنه تمكين صناع السياسة الأمريكية من تمييز الأصدقاء من الأعداء المحتملين في العالم الإسلامي .


    وأبرز البحث الاختلافات داخل العالم الإسلامي بين السنة والشيعة وبين العرب وغير العرب وبين القبائل والعشائر في المجتمعات العرقية ، وهذا من شأنه التأثير في الاستراتيجيات والمصالح الأمريكية السياسية والاقتصادية في تلك البلدان .


    ومضى رباسا ليقول : " المسلمون وحدهم قادرون على القضاء على رسالة الإسلام الراديكالي ، وهناك الكثير من الوسائل بحوزة أمريكا وحلفائها لدعم التيارات الإسلامية المعتدلة وتقويتها في صراعها الآيديولوجي " .








    ملخص التقرير :


    من المهم بالنسبة لقادة الولايات المتحدة إعداد إستراتيجية محددة للعمل بها في العالم الإسلامي خصوصاً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من الحرب على الإرهاب والحرب على العراق .


    ووجود قوى مؤثرة في المجتمعات الإسلامية هي نتاج لنزعات ظلت سائدة لعدة عقود . واستمرار هذه القوى يتسبب بصعوبات وعوائق لإدارة البيئة الأمنية في العالم الإسلامي مستقبلا ً، ومن شأن هذا أن يكون مصدر قلق وإزعاج دائم للسياسة الأمريكية . فكان من المهم إعداد إستراتيجيات محددة لإدارة العالم الإسلامي من شأنها المساعدة في القضاء على أسباب التوجهات الدينية والسياسية المعادية للولايات المتحدة.


    ولهذه الأسباب قامت مؤسسة راند بطلب وتمويل من القوات الجوية الأمريكية بدراسة تحليلية القصد منها التعرف على القوى التي من الممكن أن تؤثر على مصالح الولايات المتحدة وأمنها في العالم الإسلامي مستقبلا ً . فقام الباحثون بإعداد تقسيمات هيكلية لتحليل التوجهات الآيديولوجية الرئيسية في العالم الإسلام ، والتعرف على أوجه الاختلاف بين الجماعات الإسلامية ، ومتابعة الأسباب التي تعمل على إنتاج التوجهات العدائية للولايات المتحدة في العالم الإسلامي . كما أن هذا التقسيم سيساعد صناع القرار في الولايات المتحدة في تحديد الاستراتيجيات السياسية والعسكرية المناسبة للظروف المتغيرة في هذا الجزء المضطرب والمقلق من العالم.






    المعايير والآليات التي عمل البحث من خلالها :



    قام الباحثون بإعداد آلية لتصنيف الجماعات الإسلامية والتيارات الفاعلة في جميع أنحاء ما يسمى بالعالم الإسلامي حسب ميولها الآيديولوجي والسياسي والاجتماعي وأهدافها ، وعلاقتها بالإرهاب ، وميلها إلى العنف .


    وحسب هذه المعايير تنقسم وتتباين الجماعات والتيارات التي تنتسب للإسلام في طيف يمتد من تأييد القيم الديمقراطية ونبذ العنف ، إلى نبذ الديمقراطية وتأييد العنف . ونتائج هذا التقسيم تفيد صناع القرار في الولايات المتحدة في التعرف على الحلفاء المحتملين في هذه البلدان في مواجهتها الحاسمة للجماعات المتطرفة والإرهابية .





    دوافع وأسباب التطرف الإسلامي حسب منظور الباحثين :



    فشل النماذج السياسية والاقتصادية في كثير من الدول العربية أدى إلى إشعال حالة من الغضب ضد الغرب طيلة العقود الماضية ، حيث أخذ المسلمون المحرومون بإلقاء اللوم على سياسات الولايات المتحدة في فشل دولهم .

    هذا العداء النفسي لأمريكا لا يمكن علاجه بالوسائل الدبلوماسية أو الحنكة السياسية . وزيادة على ذلك فإن انعدام وجود مركزية للسلطة الدينية في الإسلام السني أعطى مجالا ً واسعا ً للمتطرفين لكي يستخدموا الدين في تحقيق مآربهم .

    ومن الأسباب أيضا ً حدوث عدة عمليات على مر الزمان تسببت في تفاقم التطرف الإسلامي ، فالصحوة الإسلامية التي ظهرت في الشرق الأوسط خلال الثلاثة عقود الماضية ، والدعم المادي وتصدير الفكر الوهابي إلى غير العرب في العالم الإسلامي ، وتداعيات القضية الفلسطينية وقضية كشمير أدى كل ذلك إلى زيادة التأييد للأصولية .

    كما أن الفكر الإسلامي المتطرف وجد في المجتمعات القبلية التي تفتقر إلى سلطة سياسية مركزية قوية بيئة موائمة استخدمها الإسلاميون المتطرفون بنجاح في تشكيل شبكات تدعم الأنشطة الأصولية والإرهابية أيضاً ، عن طريق التمويل والتجنيد ، والكثير من هذه الشبكات تختفي تحت ستار الخدمات الاجتماعية للمسلمين ، مما صَعَّب إمكانية اكتشافها وتحطيمها .

    وأخيراً ظهرت بعض المساحات الإعلامية التي تكرس العداء لأمريكا وتظهر المسلم بصورة الضحية المظلومة وتنشر قصص التضحيات التي تخدم المتطرفين .

    .





    .

  2. #2
    عضو نشط
    رقم العضوية
    33533
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    634

    ومن الأسباب أيضا ً وقوع بعض الأحداث مما أدى إلى تهييج المتطرفين وإعطائهم الدوافع للتحرك كحرب أفغانستان وحرب الخليج في عام 1991 والحرب العالمية على الإرهاب ، كما أن الحرب على العراق بالتأكيد كان لها تأثير على العالم الإسلامي ، لكن المحافظة على استقرار العراق أمنيا ً وضمان التعددية الديمقراطية من شأنه أن يتحدى وجهات النظر المعادية للغرب وسيقضي على مزاعم المتطرفين . والفشل في ذلك سيؤدي إلى سقوط مصداقية الولايات المتحدة ، وسيعطي الجماعات المتطرفة حوافز جديدة للتحرك .


    كيف يمكن الولايات المتحدة تحدي الظروف التي تهدد مصالحها واستغلال الفرص في العالم الإسلامي بالتعاون مع أصدقائها ؟؟؟






    لتحقيق ذلك ينصح الباحثون بإتباع الاستراتيجيات والخيارات الاجتماعية والسياسية والعسكرية التالية :





    1 ــ تأسيس شبكات إسلامية معتدلة مضادة للدعوات المتطرفة :



    يجب تأسيس شبكات عالمية فعالة للمسلمين الليبراليين والمعتدلين الذين يعانون من الكبت ، كالتي أنشأها المتطرفون لتمكينهم من توصيل أصواتهم ونشر دعواتهم المعتدلة في جميع أنحاء العالم الإسلامي ، والمعركة من أجل الإسلام تتطلب إيجاد جماعات ليبرالية لتحرير الإسلام من مختطفيه ، وإيجاد مثل هذه الشبكات العالمية مهم بحد ذاته لأنه يشكل القاعدة التي تنطلق منها رسالة الجماعات المعتدلة وتوفر لها شيء من الحماية . وهذه الجماعات غير قادرة على انشاء هذه الشبكات فيتطلب إمدادها بالموارد اللازمة وإعطاؤها الحافز في البداية .








    2 ــ تدمير الشبكات المتطرفة :



    من الضروري تحليل وفهم الخصائص العقدية للمجتمعات التي تدعم الشبكات المتطرفة ومعرفة آلية عمل هذه الشبكات ، والمصادر التي تدعمها، والكيفية التي يتم من خلالها تواصل وتجنيد الأعضاء ، ومعرفة نقاط ضعفها لوضع إستراتيجية للقضاء على عقائدها وتفكيكها ، وتمكين المسلمين المعتدلين من السيطرة على هذه الشبكات .








    3 ــ إصلاح المدارس الدينية والمساجد :



    تكثيف جهود الإصلاح للتأكد من أن المدارس الدينية في الدول الإسلامية تقدم تعليماً متحرراً وحديثاً . ومن الممكن أن تقوم الولايات المتحدة بتأسيس أو تطوير هيئات تعليمية تقوم بمراقبة ومراجعة المناهج في المدارس الحكومية والخاصة . ويجب على الولايات المتحدة أن تدعم جهود الحكومات والمنظمات الإسلامية المعتدلة لضمان عدم استخدام المساجد لنشر العقائد الراديكالية ، وهذا النوع من الإصلاح من شأنه أن يقطع دورة انتاج الراديكالية في المدارس التي تعتبر وقود الجماعات الإرهابية .








    4 ــ زيادة الفرص الاقتصادية :



    إن إلقاء لائمة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية على الولايات المتحدة من شأنه أن يزيد الرصيد الشعبي للمنظمات المتطرفة التي تستغل هذا المحور جيدا ً فيتشكل في النهاية تهديد للمصالح الأمنية الأمريكية ، فيتحتم على الولايات المتحدة وحلفائها عملا ً مضادا ً من خلال طرح مبادرات تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية المستقبلية للشباب المسلم ، والعمل على أن لا يظهر التواجد الأمريكي على أنه عسكري محض .

    كذلك من الضروري تمويل انشاء برامج ثقافية وتعليمية تدار من قبل المنظمات العلمانية والمنظمات الاسلامية المعتدلة لمناهضة المنظمات الراديكالية وقطع الطريق أمامها .








    5 ــ دعم الإسلام المدني :



    إن دعم جماعات المجتمع المسلم المدني التي تناضل من أجل الاعتدال والحداثة يعد من أهم أولويات السياسة الأمريكية في العالم الإسلامي . ووجود إسلام سياسي معتدل من شأنه أن يقلل المطالبة بالحكم الثيوقراطي أو بالخلافة الإسلامية . فيجب أن تعطى الأولوية لدعم المنظمات العلمانية والمعتدلة للقيام بأنشطة تعليمية وتثقيفية . كذلك يجب على الولايات المتحدة وحلفائها المساعدة في تطوير المؤسسات المدنية والديمقراطية التي تبحث عن فرصة للظهور .







    6 ــ تجفيف منابع المتطرفين :



    من أهم الخطوات المكملة لإستراتيجية دعم المنظمات العلمانية والمعتدلة هو قطع طريق موارد المتطرفين سواء في الأماكن التي ترسل منها الأموال أو التي تصل إليها ، ويجب تدعيم تقنيات مراقبة حركة المال في بعض البلدان لضمان عدم وصول الأموال للمنظمات المتطرفة والإرهابية وعند الشك في أي عملية يجب إيقافها وإغلاق أي مصدر مشكوك فيه ، ففي السعودية بدأوا بتطبيق هذه الخطوات وأغلقوا بعض فروع الجمعيات الخيرية المشكوك فيها .







    7 ــ موازنة الحرب على الإرهاب مع العملية الديمقراطية في الدول الإسلامية المعتدلة :



    سيواصل الراديكاليون في إظهار الأعمال التي تقوم بها الولايات المتحدة على أنها حرب على الإسلام وسيستخدمون ذلك في زعزعة الحكومات المعتدلة . فلذلك يجب على الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب أن تدرج خطواتها بعناية مع الأخذ بعين الإعتبار تجنب التأثيرات المربكة ، ولا يعني هذا تخفيف الحرب على الإرهاب أو القبول بتكاسل الحكومات .

    على أي حال يجب على الولايات المتحدة أن تثبت أن جهودها لا تعني تقوية الأنظمة الاستبدادية أو القمعية بل تعمل على تشجيع التغييرات الديمقراطية في العالم الإسلامي .







    8 ــ إشغال الإسلاميين بالسياسة العامة :



    من القضايا الصعبة في عملية تطوير ديمقراطيات إسلامية إقناع الأحزاب الإسلامية التي قد لا تكون لديها قناعات كاملة بالديمقراطية في الدخول والمشاركة السياسة ، ويبقى الخوف قائما ً من انقلاب الحزب الإسلامي على الحريات الديمقراطية بمجرد تمكنه من مقاليد الحكم ، إلاّ أن إشراك هذه الجماعات كجماعة الإخوان المسلمين في مصر في المؤسسات الديمقراطية المفتوحة من شأنه أن يعمل على ترويض التهديدات داخل الأنظمة ويشجع على الاعتدال في المدى البعيد . كما أنه يشترط الالتزام التام بنبذ العنف عند الدخول في العملية الديمقراطية .

    ويجب على الولايات المتحدة من جانبها أن تسجل معارضتها لكل مكيدة انتخابية من شأنها تهميش أحزاب المعارضة الشرعية .






    9 ــ الاستفادة من خدمات الجاليات المسلمة المغتربة :


    يجب الحذر دائما ً عند ادراج المنظمات الإسلامية العالمية ضمن عملية التنمية ، وبدلا ً من ذلك من الممكن استخدام الجاليات المسلمة المغتربة في تحقيق مصالح الولايات المتحدة في العالم الإسلامي بحيث يستفاد من مخزونها الثقافي في تطوير الديمقراطية والتعددية ، أو استخدامها في المساعدة والتفاعل مع الأزمات والكوارث الإنسانية .








    10ــ إعادة بناء علاقات صداقة عسكرية مع الدول الرئيسية في العالم الإسلامي :


    إن المؤسسات العسكرية ستستمر في كونها ركنا ً أساسيا ً في السياسة المستقبلية لبلدان العالم الإسلامي . فمثلا ً في باكستان من المحتمل أن يسيطر الجيش على مستقبل العلاقات السياسية في البلاد ، والمؤسسات العسكرية في أندونيسيا وتركيا هي أركان النظام السياسي العلماني ، فلذلك فإن بناء علاقات صداقة عسكرية في مثل هذه البلدان سيكون له أهميته الخاصة لأي إستراتيجية أمريكية في العالم الإسلامي .

    وإعادة بناء نواة من الضباط المدربين في الولايات المتحدة داخل جيوش الدول الإسلامية الهامة يعد حاجة ماسة للولايات المتحدة . بالإضافة إلى أن برامج التعليم والتدريب العسكري الدولي ليست مجرد تأكيد على أن قادة الجيوش الإسلامية قد سبق لهم التعرف على قيم وممارسات الجيش الأمريكي وحسب ، بل يمكن أن يساهم ذلك في زيادة النفوذ والتواجد الأمريكي في العالم الإسلامي مستقبلا ً .







    11ــ بناء قدرات عسكرية ملائمة :


    من الضروري للولايات المتحدة أن تقلل من تواجدها العسكري المكثف والعمل على زيادة مظاهر أخرى من التواجد مثل الاستخبارات والعمليات النفسية والشؤون المدنية في بعض البلدان الإسلامية ، وهذا يعني الإقلال من التواجد السياسي الثقيل والحساس ، وأن تعمل على زيادة العمليات في المناطق المسيطر عليها فقط .


    الإسلاميون في الشرق الأوسط بشكل خاص استخدموا حجة التواجد العسكري الأمريكي للتحريض على العنف . والإقلال من كثافة التواجد الأمريكي بصورته العسكرية قد يقلل من دوافع هذا العنف . وفي العراق خاصة سيكون نافعا ً جدا ً للولايات المتحدة في الوقت الذي تقوم فيه بعمليات عسكرية في المناطق الكثيفة سكانيا أن تقلل من ظهورها بصورة " قوة محتلة " وتعمل بدلا ً من ذلك على ايجاد جيش وقوات أمن عراقية مدربة تدريبا ً سريعا ً .


    وبالمثل لن يكون مقبولا ً سياسيا ً في المستقبل القريب تأسيس قواعد جوية رئيسية للعمليات العسكرية في العراق . وعلى كل حال فالولايات المتحدة يجب أن لا تغلق مصادرها في الوصول إلى الوسائل العسكرية العراقية إذا لم تمانع الحكومة العراقية ذات السيادة المستقلة والتي سوف يكون وجودها ضروريا ً عند حدوث أي طارئ عسكري في الخليج .


    والشؤون المدنية هي مناطق جيدة للتعاون العسكري لمقاومة تأثير الشبكات الإسلامية الراديكالية . وتعاون جيش الولايات المتحدة مع جيوش البلدان الأخرى في مجال الطب العسكري سيكون نموذجا ً ممتازا ً لمقاومة تأثير النزاعات مع هذه البلدان .


    إن المناطق غير المحكومة عبر العالم الإسلامي من المناطق المعزولة في أندونيسيا والفلبين والقطاعات الكبيرة في أفغانستان وباكستان إلى اليمن يمكن أن تكون مرتعا ً خصبا ً للجماعات المتطرفة والإرهابية ، والعمل على إستقرار هذه البلدان سياسيا ً واقتصاديا ً سوف يقلل من فرص انتشار هذه الجماعات .


    وتكثيف تواجد حكومات هذه البلدان داخليا ً وبدعم أمريكي عند الضرورة ليس فقط سيساعد في الإقلال من خطورة الإرهابيين في الوقت الحالي بل سيساعد في زيادة الإحساس بالتكامل الوطني وهذا من شأنه أن يعمل على انتشار الأمن مستقبلا ً .


    ومن الضروريات العاجلة جدا ً العمل على إيجاد حلفاء محليين مناسبين يشاركوننا وجهات النظر ذاتها ، ويدخل في هذا ضمنيا ً العمل معهم لإستئصال المنظمات الفدائية الإسلامية التي تعمل عبر الحدود الدولية .
    .

  3. #3
    عضو مميز
    رقم العضوية
    12703
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    1,134
    اخوي عدل الخط وصغره واختصر بارك الله فيك .. ماكل مايقرأ يلزق ويلصق

  4. #4
    عضو الصورة الرمزية قطرية بعيون
    رقم العضوية
    17525
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    قطـــــــــــــــــــــــر العز
    المشاركات
    469
    موجودين في قطر فونديشن
    Qatar 2022

  5. #5
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    26662
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    698
    والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

  6. #6
    عضو نشط
    رقم العضوية
    33533
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    634

    استغلال الاختلافات في العالم الإسلامي

    يحث البحث الولايات المتحدة على استغلال الاختلافات داخل العالم الإسلامي لدعم مصالحها وإستراتجياتها ومن أهم هذه الاختلافات :






    الاختلافات بين السنة والشيعة :



    قد تكون هنالك مصلحة للولايات المتحدة للانحياز بسياساتها إلى جانب الشيعة العراقيين الذين يطمعون في الحصول على حصة كبيرة من الحكم ، والمزيد من حرية التعبير في السياسة والدين . فإذا أمكن تحقيق هذا التوافق فقد يشكل حاجزا ً في وجه الحركات الإسلامية المتطرفة ، وسيشكل أُساسا ً لإستقرار الموقف السياسي الأمريكي في الشرق الأوسط.






    الاختلافات بين العرب وغير العرب :



    أن الفكر الأكثر تحررا ً وتطورا ً في العالم الإسلامي يوجد في المناطق غير العربية مثل جنوب شرق آسيا ، والجاليات التي تعيش في الغرب ، وعلى الولايات المتحدة أن تهتم بشكل خاص بتلك التطورات المتعاقبة لهذه الجماعات لأنها تستطيع مواجهة المذاهب الأكثر تطرفاً في الإسلام ، والتي توجد في بعض أجزاء العالم العربي.






    الاختلافات داخل المجتمعات الإثنية ، والقبائل ، والعشائر :



    إن المجتمعات العرقية والقبائل والعشائر تشكل القاعدة الأساسية للتعرف على الأفراد والجماعات في العالم الإسلامي وفشل الولايات المتحدة في فهم السياسة القبلية كان من بين الأسباب الكامنة وراء التورط المأساوي في الصومال . ولا تزال الولايات المتحدة تعرف القليل عن القوى القبلية المحركة في المناطق التي تعمل فيها القوات الأمريكية الآن أو التي قد تعمل فيها في المستقبل . ونظراً لأن الولايات المتحدة نشطة سياسيا ً في بعض المناطق المضطربة من العالم ، فسيكون من مهماتها دراسة وفهم القضايا الإقليمية والقبلية .









    حقيقة هذا التقرير :


    يهدف التقرير إلى إيجاد استراتيجات وسياسات يتم للولايات المتحدة من خلال تطبيقها تدمير ما يسمونه بالجماعات المتطرفة والإرهابية وهي حسب تعريفهم التي تعتمد على القرآن والسنة والإقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذه بكل وضوح لم تعد مجرد دعوة صريحة لهدم أصول الدين الإسلامي والقضاء على كل من يتمسك بتعاليمه ، بل صارت حقيقة يراها كل عاقل تمشي على أرض الواقع اليوم .








    من نصائح هذه المؤسسة :



    < راند > تنصح واشنطن باستغلال الخلافات
    بين التنظيمات الإسلامية

    ذكرت مؤسسة < راند > الاميركية للدراسات والاستشارات العسكرية ، أمس ، أنّ عقيدة تنظيم < القاعدة > تعاني من نقاط ضعف عديدة ، مطالبة الأميركيين بـ < استغلالها > في إطار الحرب على الإرهاب .

    ولفتت < راند > ، في دراسة أشرفت عليها الباحثة انجيل راباسا ، إلى أن < عقيدة القاعدة لا تتبناها جميع الحركات المتمردة في العالم > ، مشيرة الى أن على واشنطن القيام بمحاولات لضرب العلاقة بين المجموعات الجهادية المحلية والمجموعات العالمية عبر التركيز على الخلافات بينها .



    هذه نظرة تحليلة لبعض مجهودات هذا المركز " راند " نشرت العام في بعض وسائل الإعلام وقبل ذاك التأريخ كان لنا نشر وتحليل حول أحد تقرير هذا المركز كما هو مبين في أصل المقالة هنا ، لكني اعقب بما ذكر هنا لتطرق المحلل هنا لتقرير سابق على ما نشر في منتدانا لذا نقلته للعلاقة بالموضوع الأساسي ما اقتضى مني التنبيه :


    ( دعم الأقليات,تحجيم الدول الكبرى, استغلال الاسلاميين )




    لا شكّ انّ الخطط الأمريكيّة تجاه العالم الاسلامي "الذي تدعوه الشرق الأوسط , عندما تريد تخصيص الدول العربية و بعض الدول الأخرى في محيطها" تعدّدت و تنوّعت على مر السنين لتتلاءم مع التغيرات التي تطرأ على المنطقة بين الحين و الآخر, لكنّها في جميع الأحوال و الظروف حافظت على عاملين اثنين أساسيين اعتبرتهما كثوابت في جميع هذه الاستراتيجيات, و خطّا احمر يمس الامن القومي الأمريكي:

    العامل الاوّل هو: حماية امن اسرائيل و دعمها بأي ثمن.

    العامل الثاني هو: تأمين النفط و المصالح الاستراتيجية الأمريكية الأخرى.





    و على العموم فانّ الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في المنطقة يمكن تلمّس معالمها من خلال الأدوار التي لعبتها أمريكا في أفغانستان و العراق و من خلال الأدوار التي تلعبها مؤخرا بمساعدة أوروبا في عدد من الملفات سواء في سوريا او لبنان او فلسطين أو مصر او الخليج العربي و تركيا, و هذه الاستراتيجية تقوم على ثلاث ركائز أساسيّة هي :


    أولا :

    دعم الأقليّات في المنطقة و في كثير من الأحيان على حساب الأغلبية. (مع أننا لا نؤمن بمبدأ الأقليّة و الأكثريّة بشكل عام, لأنّ الأكثرية ان كانت فاسدة او غير مؤمنة على سبيل المثال فلا خير فيها اذا, و لكننا نقول هذا من موقع الجدل حول الأقلية و الاكثرية حسب المفهوم الامريكي).



    ثانيا :

    تحجيم نفوذ الدول الكبرى تقليديا مثل مصر و السعودية و سوريا و العراق, و الحرص ان لا تمتد دائرة نفوذهم خارج اطار دولهم سواء سياسيا او عسكريا او حتى اقتصاديا في بعض الاحيان, و ذلك لأهداف عديدة سنذكرها في اطار عرض النقطة كما سيأتي لاحقا.




    ثالثا :

    استغلال من تدعوهم امريكا بالاسلاميين المعتدليين و ذلك لكي تنفّذ ما تصبو اليه تحت شعار الحوار و التقارب و الانفتاح على الآخر, الذي تذكّرته فجأة بعد حوالي 60 سنة قضتها في المنطقة و هي تحارب الاسلام و المسلمين و مازالت.





    * دعم الأقليّات على حساب الأغلبية :



    انّ مسألة التلاعب أو التحكّم بورقة الأقليّات و حقوق الانسان مسألة معروفة قديما في العرف السياسي الأمريكي الخارجي, و هذا الأسلوب يظهر الولايات المتّحدة بمظهر المدافع عن حقوق البشر و توجّهاتهم في وقت تعاني هي أصلا فيه من عنصرية بغيضة تجاه الأقليات سواء العرقية أو القوميّة. على العموم, الخطة الامريكية الجديدة تقوم على استعمال ورقة الأقليات لزعزعة استقرار و وحدة الدول القائمة في الشرق الأوسط لاسيما انّ لهذه الورقة قوّة كبيرة و قد تؤدي الى مواجهات عنيفة تتفكك على اثرها الدولة الى دويلات طائفية و عرقية أو تضعف الدول كثيرا في احسن الأحوال, لأنّ الدولة في الشرق الأوسط بطبيعتها الحاليّة و منذ انهيار الدولة العثمانيّة هي دولة قوميّة بالأساس و تضم عددا كبيرا و متنوعا من الأعراق و الطوائف و القوميات.


    و بطبيعة الحال فان الدول التي تحويها القائمة الأمريكية في هذا المجال هي الدول الأكثر تنوعا و امتزاجا مثل: العراق , أفغانستان, السودان, الجزائر, لبنان...الخ و ذلك من أجل اعادة صياغة الواقع العرقي و الطائفي و القومي وفق تركيبة تناسب المخططات الأمريكية التي تهدف الى تحقيق عدة أهداف منها :

    أولا : اضعاف الدولة القوميّة التي لديها حساسية كبيرة بطبيعة الحال تجاه التدخلات الخارجية في شؤونها و هو ما سيسهّل عملية الاختراق الأمريكية للدول التي تأبى الانصياع لما تريده أو التي ترفض التغيير بحسب الوصفة المقدّمة على الطريقة الأمريكيّة.

    ثانيا : ضمان عدم التحام هذه الأقليات و الطوائف و الأعراق, و ضمان عدم ذوبانها أو على الأقل انسجامها مع الاغلبية في أي بلد من بلدان الشرق الأوسط في أي اطار جامع على الشكل الذي كانت فيه منذ قرون لضمان أنها ستكون بحاجة الى مساعدة خارجية, و كل ذلك من أجل أن تبقى هذه الأقليات برميل بارود يمكن تفجيره في الوقت الذي تراه القوى الغربية مناسبا و بالتالي أمريكا ستكون جاهزة للتدخل في أي مكان و زمان تراه مناسبا في أي بلد من هذه البلدان اذا رأت انّ ذلك لمصلحتها, و بحجّة الحماية بطبيعة الحال. و ان لم يكن ذلك في مصلحتها فلا هي ترى و لا تسمع و لا تتكلم.

    ثالثا : انّ الهدف أيضا من ورقة الأقليات هو تبرير وجود اسرائيل و توسيع رقعة المشاكل و النزاعات الاقليمية الداخلية العرقيّة و القوميّة لاشغال العالم العربي و الاسلامي و شعوب هذه الدول بالمشاكل الداخلية المستجدّة لديهم و المخاطر التي تتهدّد بلدانهم المعرضّة آنذاك للتفتيت و التقسيم, بمعنى تقسيم المقسّم أصلا و تجزئة المجزّء بعدا حتى تصبح القضيّة الفلسطينيّة في آخر اهتمامات الشارع الاسلامي و الدول الاسلامية , هذا ان تذكّرها بعد ذلك أحد, و بالتالي تنعم "اسرائيل" بما هي فيه.

    رابعا : الهدف أيضا من نفس الموضوع هو افساح المجال أمام اسرائيل للدخول و التغلغل في هذه الدول عبر الأقليّات سواء القومية أو الطائفية أو العرقية و لنا في أكراد العراق و شيعته مثال على ذلك, اذ انّ الدولة المدمّرة او المفتّتة او التي يتم اضعافها عبر ورقة الاقليات سيكون من السهل على اسرائيل اختراقها كما حدث ايضا في جنوب السودان.






    * تحجيم نفوذ الدول الكبرى في المنطقة :


    ترتكز الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في المنطقة, في شقّها الثاني على تحجيم نفوذ الدول الكبرى تقليديا في المنطقة مثل :


    - السعوديّة : التي من المفترض أن تشمل دائرة نفوذها الاقليميّة على االأقل دول الخليج العربي و ذلك لاعتبارات اقتصادية و ديمغرافية و جغرافيّة و عسكرية.....الخ.


    - مصر : التي من المفترض ان تشمل دائرة نفوذها أو دائرة تأثيرها ايضا منطقة شمالي أفريقيا و السودان و فلسطين على الأقل و ذلك أيضا لأسباب ديمغرافيّة, اقتصاديّة, تاريخيّة..الخ.


    - سوريا و العراق : حيث تمتد دائرة نفوذ الدولتين الى الدول المجاورة لهم سواء لبنان و فلسطين بالنسبة الى سوريا او الاردن و الخليج بالنسبة للعراق. بالاضافة الى عدد آخر من الدول الكبيرة ايضا التي لم نذكرها.



    و نلاحظ أنّ الولايات المتّحدة قد لجأت الى هذه الخطّة في تحجيم نفوذ الدول الكبرى نظرا للتعقيدات الكثيرة و التشابكات الكبيرة التي تتركها دائرة نفوذ مثل هذه الدول الكبرى على الدول الأخرى ممّا من شأنه أن يحد من التدخّل الامريكي بحيث يصعّب على الولايات المتّحدة التدخل في أي موضوع أو ملف لأي دولة تكون لهذه الدول الكبرى نفوذ فيها, اذ انّ الامر آنذاك سيتطلب من الولايات المتّحدة جهدا مضاعفا و وقتا مضاعفا و تباحثا مع جميع الأطراف و ربما جوائز ترضية للدول الكبرى و ربما قد تفشل في النهاية للوصول الى هدفها او قد تصل اليه بصعوبة.



    لكن عندما تكون دائرة نفوذ كل دولة محصور في إطارها الداخلي فقط فانّ ذلك يفيد الولايات المتّحدة من عدّة جوانب :

    أولا : يسهّل ذلك على الولايات المتّحدة مهمّة التدخل بشؤون أي دولة دون تعقيدات تذكر حيث تصبح العلاقة مباشرة و فردية بين الولايات المتّحدة و الدول الأخرى, و بطبيعة الحال فانّ الدول الاخرى في غالبها دول صغيرة و ضعيفة و لا حول و لاقوّة لها في وجه الاملاءات الامريكية حتى لو أرادت فعلا رفض ما يملى عليها.

    ثانيا : انّ تحجيم النفوذ يؤمن الاستفراد بالدول الواحدة تلو الأخرى دون أن يكون لها أي حليف او نصير و بالتالي فانّ الملف يصبح أسهل و النتائج أضمن و الاملاءات و الشروط أكبر و التهديدات بالعقوبات و العمليات العسكرية في حال عدم التنفيذ أجدى.





    و يمكن ملاحظة ذلك في 3 حالات واضحة و صريحة و منها :


    1- السودان حيث تمّ عزله عن محيطه العربي و ترك لوحده في مواجهة أمريكا و القوى الدولية و تمّ عزل مصر عن الملف الى ان وصلت الأوضاع الى ما وصلت اليه الآن و بعد فوات الأوان, و نرى التهديدات و العقوبات الأمريكية و الأممية واضحة لأي مراقب.

    2- العراق و قد تمّ أيضا عزله و محاصرته و قصفه و تدميره و تحجيم نفوذه الى أن وصل الى ما هو عليه الآن من خراب و دمار و انهيار نتيجة عدم تنفيذ الاملاءات و الشروط الامريكية.

    3- سوريا, و قد بدى الأسلوب الذي نتحدث عنه عن تحجيم النفوذ واضحا في هذه الحالة و لا يحتاج الى شرح حيث أصبحت قدرة الولايات المتّحدة على التدخل في الملف اللبناني أكبر بكثير و تمّ تحجيم النفوذ السوري فيه, و بالطبع فسيف التهديدات لم ينته بعد و سلسلة المطالب من سوريا تجاه العراق و لبنان و فلسطين تكبر يوما بعد يوم بانتظار التنفيذ الكامل و الاّ
    .

  7. #7
    عضو نشط
    رقم العضوية
    33533
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    634

    * الحوار و التقارب مع الاسلاميين من اجل استغلالهم:


    انّ هذا الموضوع أشبه بعملية تبييض الأموال الغير مشروعة, فالولايات المتّحدة تريد تغيير المنطقة و تعلم انّ القوى السلامية هي المسيطرة على الشارع و بالتالي لا يمكن القيام بأي تغيير يحظى بالمصداقيّة و الاستمرارية الاّ اذا تمّ الحصول على ختم الاسلاميين عليه من اجل شرعنته, و بناءا على ذلك فأمريكا تحاول استغلال من تدعوهم "بالمعتدلين" من اجل تمرير مخطّطاتها.

    و من هذا المنطلق فقد طرحت الادارة الأمريكية منذ مدّة ليست ببعيدة موضوع الحوار مع الاسلاميين على طاولة البحث و التمحيص و تناولت العديد من مراكز الدراسات و الفكر الأمريكية هذا الموضوع و كل من وجهة نظره الخاصّة, فيما لم تقف الادارة الأمريكية عند هذا الحد بل تعدّته لفتح قنوات اتّصال مباشرة و غير مباشرة مع شرائح من المسلمين.

    فاذا كان هناك حوار و تقارب بين أمريكا و الاسلاميين, فما هو الهدف منه؟ و لصالح من هذا الحوار و التقارب؟ و على حساب ماذا؟ و ماذا سيحقق في النهاية؟



    في اطار الاجابة على هذه التساؤلات , نستعين بأهم الدراسات الأمريكية (دراستين) التي نشرت في هذا المضمار و التي جاءت على شكل توصيات للادارة الامريكية و للسياسة الخارجية فيها حول العلاقة مع المسلمين و كيف يمكن استغلال من يسمّون "المسلمين المعتدلين" لخدمة المشروع الأمريكي في المنطقة و تخليص أمريكا من ورطتها و من المستنقع الذي زجّت نفسها به عبر الحصول على ختم الاسلاميين.





    1) الدراسة الاولى :



    لا بدّ من تذكير الباحثين و القرّاء بالعودة الى تقرير لـ "راند"* صدر في شباط 2004 و يعتبر بمثابة استراتيجية أمريكية للتعامل مع المسلمين و هو على درجة عالية من الاهمية و فيه الكثير من الاجابات عن خفايا التوجهات الامريكية تجاه المسلمين و التقرير بعنوان: "الاسلام المدني الديمقراطي: الشركاء و الموارد و الاستراتيجيات"

    و يرى التقرير انّه لا يمكن احداث الاصلاح المطلوب من دون فهم طبيعة طبيعة الاسلام في المنطقة الذي يقف سدا منيعا أمام محاولات التغيير و أنّ الحل يكمن في النظر الى المسلمين عبر 4 فئات هي : مسلمين أصوليين, مسلمين تقليديين, مسلمين حداثيين, مسلمين علمانيين.

    - فيما يتعلّق بالأصوليين: تقول "راند" يجب محاربتهم و استئصالهم و القضاء عليهم و أفضلهم هو ميّتهم لأنّهم يعادون الديمقراطية و الغرب و يتمسكون بما يسمى الجهاد و بالتفسير الدقيق للقرآن و انهم يريدون أن يعيدوا الخلافة الاسلامية و يجب الحذر منهم لأنّهم لا يعارضون استخدام الوسائل الحديثة و العلم في تحقيق أهدافهم و هم قويوا الحجّة و المجادلة.

    و يدخل في هذا الباب السلفيون السنة و اتباع تنظيم القاعدة و الموالين لهم و المتعاطفين معهم و "الوّهابيون" كما يقول التقرير. و الغريب انّهم ادرجوا ايضا حزب التحرير الاسلامي فقط لأنّه كما يقولون يسعى لاقامة الخلافة الاسلامية من جديد !!على الرغم من انّه لم نرى اعمال عنف ارتكبها و على الرغم من انّه يكاد يكون الفصيل الوحيد الذي يمتلك منهاجا سياسيا واضحا و دستورا قائما على الاسلام "رغم مآخذ الكثيرين عليه".

    - فيما يتعلق بالتقليديين : تقول "راند" يجب عدم اتاحة أي فرصة لهم للتحالف مع الاصوليين و يجب دعمهم و تثقيفهم ليشككوا بمبادئ الاصوليين و ليصلوا الى مستواهم في الحجّة و المجادلة و في هذا الاطار يجب تشجيع الاتجاهات الصوفية [و بالتالي الشيعية (يقول ابن خلدون لولا التشيع لما كان التصوف)] و يجب دعم و نشر الفتاوى "الحنفية" لتقف في مقابل "الحنبلية" التي ترتكز عليها "الوهابية" و أفكار القاعدة و غيرها مع التشديد على دعم الفئة المنفتحة من هؤلاء التقليديين.

    و يدخل في هذا الباب بطبيعة الحال الاخوان المسلمين و الصوفية و الشيعة و من يراهم الأمريكيون "المعتدلين الأخرين" الذين يقبلوا الحوار و التقارب على اعتبار انّ التقرير يعرّف التقليديين و الاسلام التقليدي بانّه يتضمن عوامل ديمقراطية و يمكن من خلالها مواجهة وصد "الاسلام الاصولي" و لكنهم لا يمثلون وسيلة ملائمة او دافع لتحقيق "الاسلام الديمقراطي" على اعتبار انّ هذا الدور يجب أن يقع على عاتق و كاهل الاسلاميين العصرانيين (الحداثيين) الذين يعترض طريقهم و فعاليهم عوائق و قيود كثيرة تحدّ من تأثيرهم.




    و يضيف التقرير , لذلك يجب ان ندعم التقليديين ضدّ الاصوليين لنظهر لجموع المسلمين و المتدينين و الى الشباب والمسلمين في الغرب و الى النساء ما يلي عن الأصوليين :

    1- دحض نظرّيتهم عن الاسلام و عن تفوقه و قدرته.

    2- اظهار علاقات و اتصالات مشبوهة لهم و غير قانونية .

    3- نشر العواقب الوخيمة لأعمال العنف التي يتخذونها.

    4- اظهار هشاشة قدرتهم في الحكم و تخلّفهم.

    5- تغذية عوامل الفرقة بينهم .

    6- دفع الصحفيين للبحث عن جميع المعلومات و الوسائل التي تشوه سمعتهم و فسادهم و نفاقهم و سوء أدبهم و قلّة ايمانهم !! .

    7- تجنب اظهار أي بادرة احترام لهم و لاعمالهم أو اظهارهم كأبطال , و انما كجبناء و مخبوليين و قتلة و مجرمين كي لا يجتذبوا احدا للتعاطف معهم..... نكتفي بهذا العرض.






    هذا و نستطيع أن نرى نحن من خلال الاستراتيجية الأمريكية التي عرضناها انّ المستهدف من الحوار هم المسلمون التقليديون الذين يوصفون بالمعتدلين داخل الاخوان و المتصوفة و الشيعة , و أنّ الهدف من هذا الحوار بكل اختصار :

    استخدام هؤلاء المسلمين لضرب " الأصوليين" و الاستغناء عنهم فيما بعد عند نجاح المهمة لصالح الحداثيين و العلمانيين او ما يمكن تسميته بالاسلام الليبرالي الأمريكي , و هذا ما من شأنه أن يوسّع خيارات الولايات المتحدة في التعامل مع العالم الاسلامي و اللعب على التناقضات دون ان ننسى ابتزازهم لأصدقائهم من الديكتاتوريات العربية بالتلويح بورقة الاسلاميين المعتدليين كبديل لهم لتقديم المزيد من التنازلات و "الانبطاحات".


    وقد نجحت تجربة الولايات المتّحدة الأمريكية و حتى الآن في الحوار مع الشيعة سوءا من فوق الطاولة او من تحتها و ذلك واضح في العراق و له ذيول في ايران و لبنان ايضا تتكشّف بين الحين و الآخر. امّا المتصوفّة فكانت البداية مذهلة معهم في تركيا الا انّه يبدو انّ هم أدركوا أنّهم لم يكونوا المتصوفة الذين يرجوهم.

    وعلى العموم فاّنه لا يمكن فهم التصريحات الأمريكية التي نقلت في الآونة الأخيرة [من أنّ وزيرة الخارجية "كونداليزا رايس" كشفت عن اقتناع الولايات المتحدة بأهمية التحاور مع الإسلاميين في المنطقة العربية، وأنها لا تخشى من وصول تيارات إسلامية إلى السلطة و أنّ رايس لم تكن وحدها التي صرحت بهذا، فقد قال ريتشارد هاس مدير إدارة التخطيط السياسي بالوزارة نفسها إن الولايات المتحدة لا تخشى وصول تيارات إسلامية إلى السلطة لتحل محل الأنظمة القمعية العربية التي"تتسبب بتكميمها الأفواه في اندلاع أعمال الإرهاب، شريطة أن تصل عن طريق ديمقراطي وأن تتبنى الديمقراطية كوسيلة للحكم.] الاّ في اطار الاستراتيجية البرغماتية الامريكية و التي تتناقض مع ما توصّل اليه البعض من أنّ الحوار مع الاسلاميين يعود الى :

    1- رغبة الأمريكيين في التعرف أكثر على طبيعة هذه الحركات الإسلامية التي ظلت إلى عهد قريب مجهولة بالنسبة لها (فمن يتطرّأ حتى لموضوع فتاوى حنفية و حنبلية كما بيّنا لا يمكنه ان يكون جاهلا في الحركات الاسلامية).

    2- حاجة الولايات الماسة إلى تحسين صورتها في العالم الإسلامي بعد موجة الكراهية التي سادت، خاصة بعد الحرب على العراق وأفغانستان. (الجميع يعرف انّ هذا النوع من الحوار يهدف الى تصديع الصف الداخلي كما بيّنا و استغلال التناقضات, و ليس من شأنه ان يحسّن أي شي من صورة الولايات المتّحدة بل سيزيد من وصفها بالنفاق و الاستغلال على اعتبار انّها تسعى لابقاء صلة وصل مع الديكتاتوريات و هذه الحركات على حد سواء لاستخدام أي منها عند الحاجة).

  8. #8
    عضو نشط
    رقم العضوية
    33533
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    634

    2) الدراسة الثانية :



    و هي أيضا صادرة عن مركز "راند" و هي بعنوان (العالم المسلم بعد 11/9) و نشرت في ديسمبر/كانون أوّل من العام 2004 ثمّ تمّ تحديثها و نشر ملخّص عنها بعنوان "الاستراتيجية الأمريكية في العالم الاسلامي" و ذلك في آذار من العام 2005 .

    ( راجع ملخص عنها تحت هذا الرابط :
    http://www.almahdy.biz/vb/showthread.php?t=4244 )
    http://www.almahdy.biz/vb/showthread.php?t=4244
    ـ
    (والموضوع الأساسي هنا نظرة تحليلية لهذه الدارسة (العالم المسلم بعد 11/9) سبق طرحها من قبل الكاتب الأخ "الحبلاني" في تأريخ 20/6/2005 كما هو ثابت بالأعلى قبل ما ينشر على باكير تحليله هذا ، ولو ما تطرقه للدراسة الأولى ما نقلت تحليله هذا )

    ( وآخر تقارير عن هذا المركز نشر تحليل عنه في الموقع قبل ما ينشر على باكير تحليله الآخر ، يراجع كل ذلك تحت هذا الرابط :
    http://<a href="http://www.almahdy.b...php?t=6977</a> ) ـ



    الدراسة الأساسية تقع في أكثر من 500 صفحة و هي تهدف الى بحث التفاعلات والديناميات المؤدية إلى حدوث التغيرات الدينية-السياسية التي يشهدها المسرح الإسلامي الراهن بهدف إمداد صانعي السياسة الأمريكية برؤية شاملة عن الأحداث والتوجهات الواقعة حاليا في العالم الإسلامي, و الطريقة الأفضل في التعامل مع الاسلاميين للاستفادة منهم.


    هذا و أكثر ما تشدّد عليه هذه الدراسة هو ما تسمّيه "ظاهرة انتشار التفسيرات الراديكالية حول الإسلام، وتمكنها من العقول المسلمة". وهي بالطبع ظاهرة تزعج الإدارة الأمريكية التي ستجد صعوبة شديدة في إقناع العقول المسلمة بأفكارها الليبرالية المناهضة للراديكالية، مما سيعني تعطيل المصالح الأمريكية في العالم المسلم.




    و من هذا المنطلق تطرح هذه الدراسة ما تراه خطوات ضرورية تمكّن الولايات المتّحدة من تحقيق اهدافها في المنطقة و منها :


    1- إتلاف الشبكات "الراديكالية": حيث تدعو الدراسة إلى اتّباع إستراتيجية الإتلاف لكل الشبكات التي تستخدم العنف. ويتطلب ذلك قدرا كبيرا من الجهد من الإدارة الأمريكية، لكي تتفحص من خلاله أصول ومصادر الشبكات الإسلامية المتواجدة على الساحة. ومثل هذه الخطوة ستصب بالتأكيد في دعم "المعتدلين" وتقوية شوكتهم كما تقول الدراسة. كما تحث الدراسة حكام الولايات المتحدة علي التعامل مع الشيعة في بعض المناطق قائله أن " هنالك مصلحة للولايات المتحدة للانحياز بسياساتها إلى جانب الجماعات الشيعية، التي تطمح في الحصول على قدر أكبر من المشاركة في الحكم، والمزيد من حرية التعبير، السياسية والدينية "، وأنه "إذا أمكن تحقيق هذا التوافق، فإنه قد يشكل حاجزاً أمام الحركات الإسلامية المتطرفة، وقد يخلق أُساس لموقفٍ أمريكيٍ مستقر في الشرق الأوسط ".


    2- إيجاد شبكات إسلامية "معتدلة": تدعو الدراسة إلى مساعدة و دعم و احتضان المسلمين "المعتدلين" و"الليبراليين" على توصيل أصواتهم إلى بقية المجتمعات المسلمة من خلال خلق شبكات ضخمة تتحدث بلسانهم وتعبر عن أفكارهم. وتقول الدراسة في هذا الباب: "إن الحرب من أجل الإسلام سوف تتطلب خلق جماعات ليبرالية بهدف إنقاذ الإسلام من خاطفيه، وإن إيجاد شبكة دولية يعتبر خطوة في غاية الأهمية؛ لأنها ستوفر منبرا أساسيا لتوصيل رسالة المعتدلين وستوفر لهم قدرا من الحماية، إلا أن المعتدلين ليس لديهم المصادر لخلق مثل هذه الشبكة الدولية".


    3- دعم الإسلام المدني: تقول الدراسة انّ دعم العلاقات مع جماعات المجتمع الإسلامي المدني التي تسعى إلى تطبيق الاعتدال والحداثة تمثّل مكونا فعالا في السياسة الأمريكية تجاه العالم المسلم. لذا تضع الدراسة هذا الهدف على سلم الأولويات عبر المشاركة الأمريكية في تنمية وتطوير المؤسسات المدنية الديمقراطية التي لم تر النور حتى الآن.


    4- إدماج الإسلاميين في السياسة العامة: تدعو الدراسة صراحة الى النظر في ادماج الاسلاميين في السلطة لتحقيق الديقراطية المطلوبة و بالتالي المصالح الامريكية. و بالطبع فانّ الاشارة الى الاسلاميين هنا تستهدف شريحة معيّنة تحقق للامريكيين الغرض النهائي بطريقة مباشرة او غير مباشرة.


    5- تشجيع إصلاح المدارس الدينية والمساجد: تعتبر الدراسة المدارس "الراديكالية" المنتشرة من باكستان إلى جنوب شرق آسيا رافدا أساسيا من روافد الحركات الراديكالية الإرهابية؛ ومن ثم تنادي الإدارة الأمريكية والمؤسسات الدولية ودولا أخرى متضررة من تلك الحركات والجماعات بتكثيف الجهود الرامية إلى إصلاح تلك المدارس عبر إعدادها وتجهيزها لتقدم تعليما حديثا يمد الطالب المسلم بالقدرات "السوقية" والتجارية. كذلك تنصح الدراسة الإدارة الأمريكية بتأييد جهود الحكومات والمنظمات المسلمة المعتدلة في جعل المساجد صرحا لخدمة المجتمعات المسلمة، وليس ساحة لنشر الأيديولوجيات الراديكالية.


    6- إشراك المسلمين في المهجر، والهدف من إشراك مسلمي المهجر – كما يشير التقرير – هو "إن الجاليات المسلمة في بلاد المهجر هي المدخل للشبكات (أي المعتدلة التي تشجعها أمريكا كما في البند الثاني)، وقد تساعد على تقديم القيم والمصالح الأمريكية "، فالولايات المتحدة على سبيل المثال، يمكنها العمل مع المنظمات الإسلامية غير الحكومية في التعامل مع الأزمات الإنسانية ".




    و كخلاصة فانّ هذه الدراسة تقدم إستراتيجية للإدارة الأمريكية للتعامل مع الإسلام تقوم على استخدام القوة "الناعمة" من خلال دعم الإسلاميين المعتدلين وإحداث العديد من التغييرات الثقافية والسياسية عبر دعم المجتمع المدني المسلم وتوسيع الفرص الاقتصادية والاتجاه نحو الديمقراطية. وتطالب في نفس الوقت بالتركيز على الوجود الاقتصادي والمدني والاستخباراتي بدلا من الوجود العسكري.



    امّا تحديث الدراسة و التي جاءت بعنوان "الاستراتيجية الأمريكية في العالم الاسلامي" فهي احتوت على نفس ما قيل في الدراسة الاساسية و لكن تمّ التشديد على النقاط التي تمّ شرحها بشكل أكبر كما انّها جاءت هذه المرّة على شكل توصيات نهائية للادارة الامريكية.




    الملاحظات النهائية :


    بالنسبة لنا يمكن ان نستخلص من كل ما تمّ شرحه في الدراسة السابقة, هو انّ هناك فئة من الاسلاميين تخدم المشروع الأمريكي في المنطقة من حيث تعلم او من حيث لا تعلم و خاصّة من يسمّون بالمسلمين "المعتدلين" او في الحقيقة هم "الاسلاميين الليبيراليين" بالمفهوم الأمريكي, و هذا الكلام لم نقله نحن, بل هذا ما تصرّح به هذه الدراسات الاستراتيجية التي تقدّم كتوصيات للادارة الامريكية خاصّة ان جزءا كبيرا من هذه التوصيات قد تمّ تنفيذه و منها :


    1- الانفتاح على الشيعة و المتصوفة على حساب السنّة (الذين اصبحوا يعتبرون متطرفين نظرا لمساسهم بالمصالح الامريكية بالمنطقة) كما اوصت الدراسة بذلك و هذا واضح جلي سواء في العراق او في غيرها من المناطق.

    2- اجراء اتصالات سرية و علنية مع من يسمون "المعتدلين" من الاسلاميين و ذلك في مصر و لبنان و الخليج للعمل على اجندة مشتركة.

    3- دعم ما يمكن تسميته بـ"الاسلام الامريكي" و كافة اشكاله و تفرعاته مما يسمى الاسلام المعتدل او المتفهم او الليبرالي و حصل ان تمّت الدعوة لتطبيق الحدود و مثل الدعوة لامامة المرأة للصلاة أو قبول التطبيع مع الصهاينة او الحوار على اساس المصالح ...و هكذا.

    4- خلق اسلام رسمي يكون مباشرة تحت يد السلطات و تحت مراقبتها تمويلا و تعليما و غيره و هذا ما حصل في باكستان و في السعودية و في مصر و في غيرها من البلدان, بالاضافة الى التدخّل في تغيير منهاج التعليم الدينية في جميع الدول العربية و الاسلامية.

    5- قطع التمويل عن الجمعيات الخيرية بحجة تورطها في دعم الارهاب, و هو مطابق لما اوصت به الدراسة.



    و حتى يستجد شيء آخر يعرقل من هذه الاستراتيجية الامريكية المتكاملة, فانّ السيناريو مستمر و باقي الى اجل لا ينتهي الاّ بوصول الولايات المتّحدة الى ما تريد و هذه المرّة عبر الاسلاميين , فاحذروا الوقوع في الفخ المنصوب .


    ------------------------------------------


    * * راند: مؤسسة بحثية تأسست عام 1948 و لها نفوذ كبير و تأثير عالي على سياسة الولايات المتحدة الامريكية الخارجية و لها علاقات و روابط مع وزارة الدفاع الامريكية فهي تشرف على ثلاث مراكز ابحاث تمولها وزارة الدفاع اذ غالبا ما يتم العمل بتوجيهاتها بناءا على التقارير و الابحاث التي تقدمها للادارة الامريكية.

    الدعم الأمريكي للصوفية وبناء الأضرحة

    كشفت مجلة " يو إس نيوز " الأمريكية عن سعي الولايات المتحدة لتشجيع ودعم الصوفية ؛ كإحدى وسائل التصدي للجماعات الإسلامية ، ويعتقد بعض الاستراتيجيين الأمريكيين أن أتباع الصوفية ربما كانوا من بين أفضل الأسلحة الدولية ضد " القاعدة " ، وغيرها من الإسلاميين المتشددين .

    ويمثل المتصوفون وأساليبهم الصوفية الغامضة اختلافًا واضحًا مع الطوائف الأصولية الإسلامية، كالطائفة " الوهابية ".

    وكانت الأضرحة الصوفية قد تعرضت للتحطيم في إطار الصراع الطويل بين الصوفية والأصولية في الجزيرة العربية ... كما وصفت كذلك الأساليب الصوفية بأنها ارتداد عن الدين .

    وبحسب مجلة " يو إس نيوز " فإن الصوفية تسعى للعودة ثانية حيث يوجد عشرات الملايين في وسط وجنوب شرق آسيا وغرب إفريقيا، ومئات الملايين الآخرين من التابعين للتقاليد الصوفية.

    وقد صرح أحد متخصصي الأنثروبولوجي ويدعى " روبرت دانين " ، والذي كان قد درس المتصوفين الأفارقة، أنه: " سيكون من الحماقة تجاهل الاختلافات بين الصوفية والأصولية " ، حيث قد وصف الصراع بين المتصوفين والأصوليين بأنه يشبه " حرب العصابات " ، على حد قوله.

    وقد استرعى ذلك الصراع انتباه صناع السياسة الأمريكية ، ولأنه ليس في إمكانهم دعم الصوفية بصورة مباشرة؛ فإنهم يسعون إلى دعم من له على علاقة بها.

    ومن بين التكتيكات السياسية في هذا الشأن :

    استخدام الدعم الأمريكي لاستعادة الأضرحة الصوفية حول العالم ، وترجمة مخطوطاتهم التي ترجع للعصور الوسطى، وكذلك دفع الحكومات لتشجيع نهضة الصوفية في بلدانهم.

    ووفقًا للمصدر :

    فإن تلك الفكرة كان قد انتهجها الملك " محمد السادس " عاهل المغرب، والذي كان قد جمع في هدوء زعماء الصوفية المحليين بالمغرب، وقدم ملايين الدولارات كمعونة لاستخدامها كحصن ضد الأصولية المتشددة .
    المصدر: مفكرة الإسلام.

    و يقول الباحث الموسوعي د. عبد الوهاب المسيري :

    ( ومما له دلالته أن العالم الغربي الذي يحارب الإسلام، يشجع الحركات الصوفية. ومن أكثر الكتب انتشاراً الآن في الغرب مؤلفات محيي الدين بن عربي وأشعار جلال الدين الرومي ، وقد أوصت لجنة الكونغرس الخاصة بالحريات الدينية بأن تقوم الدول العربية بتشجيع الحركات الصوفية. فالزهد في الدنيا والانصراف عنها وعن عالم السياسة يضعف ولا شك صلابة مقاومة الاستعمار الغربي ..... ) . قناة الجزيرة

    وفي كتاب [ العالم الإسلامي بعد أحداث 11 / 9 ، The Muslim World After 9/11 ] .
    وقد صدر هذا الكتاب في العام الماضي وهو عبارة عن بحث تفصيلي يهدف إلى التعرف على الحركات والمذاهب الدينية القادرة على التغيير والتأثير في المشهد الديني والسياسي في العالم الإسلامي، واستكشاف أهم الاختلافات في العالم الإسلامي، وتحديد منابع الراديكالية الإسلامية.

    وللتذكير فإن من ضمن الفريق الرئيسي لإعداد هذا التقرير يأتي اسم شيريل بينارد ( Cheryl Benard ) وهي زوجة السفير الأمريكي في العراق زلماي خليل زاده والتقرير بتمويل من القوات الجوية الأمريكية ، والكتاب يقع في 567 صفحة جاء فيه عند ذكر الطريقة التقليدية ويراد بها الصوفية : يشكلون غالبية المسلمين اليوم وهم محافظون على معتقداتهم الإسلامية وتقاليدهم المحلية ، غير متشددين ، يعظمون قبور القديسين ويؤدون عندها الصلوات ، يؤمنون بالأرواح والمعجزات ويستخدمون التعاويذ ، ومجموعة الاعتقادات هذه أزالت تماما التعصب والشدة الوهابية وأصبح الكثير من التقليديين يشابهون الصوفية في السمات والاعتقادات ، لا يرون تضاربا ً بين معتقداتهم الدينية وولائهم لدولهم العلمانية وقوانينها .
    .

  9. #9
    عضو مميز
    رقم العضوية
    22493
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    922
    دشيت موقع راند قبل كم سنه، و قريت عنهم شويه لاحظت ان المدراء اللي ماسكينها يجيدون اللغه العبرية. و هذا كان مكتوب في السيرة الذاتية لهم.
    من حسن إسلام المرء تركة ما لا يعنيه

  10. #10
    Banned
    رقم العضوية
    25466
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    دولة قطر
    المشاركات
    3,229
    بسم الله والرحمن الرحيم

    ( ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ. الْكَافِرُونَ ) )
    صدق الله العظيم

صفحة 1 من 6 123 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •