النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: }}}{{{ صلة الرحم طريقك إلى العيش السعيد والذكر الحميد والعمر المديد }}}{{{

  1. #1
    عضو نشط جداً
    رقم العضوية
    30149
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1,035

    }}}{{{ صلة الرحم طريقك إلى العيش السعيد والذكر الحميد والعمر المديد }}}{{{

    صلة الرحم طريقك إلى العيش السعيد والذكر الحميد والعمر المديد
    الرايه، بقلم - د. محمد بن عبدالله الأنصاري :


    *الرحم أكرم الصلات وأعلاها، وأوجبها للوفاء وأولاها.
    *الرحم رباطٌ وثيق، وحقٌ عريق عميق. بدأت به البشرية، وبنت عليه تكاملها واتصالها.
    *الرحم تواصل ورحمة، وتعاطف ومودة.
    *الرحم تعاون وتآزر، وتضامن وتناصح.
    *الرحم طريقك إلى عمر مديد، وعيش سعيد، وذكر حميد.


    الرحم نداء كريم من رب كريم، لتسود الرحمة، وتكون الألفة.. أقاربك منك وأنت منهم، وهل يهمل عاقلٌ جزأه؟.
    صلة الرحم طاعة لله تعالى، واستجابة لأمره، والتزام بدينه، وهي أمارة صدق العقيدة، ودلالة ثباتها، وهي تتمة بر الوالدين والإحسان إليهما يقول جل شأنه: «واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى...» «سورة النساء: 36».
    إنها حلقات متصلة من البر قاعدتها التوحيد وإخلاص العبادة لله جَلَّ وعلا، ثم يتبعها برُّ الوالدين والإحسان إليهما، وتمام برهما وكمال الإحسان إليهما صلة الرحم، وتقوية أواصر المودة مع ذوي القربى، فهما أصل الرحم، وبهما كانت القرابة.
    أقاربك منك وأنت منهم، وإن تباينت أوضاعكم، واختلف عطاء الله تعالى فيكم، وهنا يكون الابتلاء الكبير، فمن رأب صدع رحمه، وسعى في حاجاتهم، واجتهد في كفايتهم، فاز ورشد، وعلا ذكره عند الله تعالى ثم بين خلقه، الأصل في أعضاء الجسم الواحد أن تتواصل ليصلح أداؤه، ويتكامل عطاؤه فإذا تخاذلت الأعضاء فأي قيمة لذلك الجسم؟.
    والأقارب أيا كانت درجة القرابة هم موضع فخرك إن حسن حالهم، وباعث نقدك وعيبك إذا ساءت أحوالهم.
    أقاربك أعرف الناس بك، وأشدهم تطلعاً إليك وطمعاً فيك، والاهتمام بهم تعزيز للصلة، وتمكين للرابطة، وإعلاء لمشاعر الحب والمودة، وتكريم لأواصر القرابة، وقد جعل الله تعالى حقهم طليعة الحقوق بعد حق الوالدين، يقول الله تعالى: «واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا وبذي القرى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراًً» «سورة النساء: 36».
    فَحَقُّ الرحم لعظمه يأتي بعد حق الوالدين ثم تليه جميع الحقوق وما أعظم أن يكون أداء تلك الحقوق يزينه التواضع ويحببه إلى نفس من تصلهم خفض الجناح وترك التعالي فلا عجب ولا تكاثر، ولا كبر ولا تفاخر، ولا مّنٌّ ولا أذًى.
    «إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً» «سورة النساء: 36».
    والأصل الذي لا تقوم هذه الحقوق إلا به الإيمان بالله تعالى وإخلاص العبادة له جلَّ شأنه كما أوضحت الآيات، وبَلَّغ الرسول صلى الله عليه وسلم وعَلَّمَ أمته روى أبو يعلى عن رجلٍ من خثعم قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في نفر من أصحابه قال: قلت: أنت الذي تزعم أنك رسول الله؟ قال: «نعم» قال: قلت: يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: «إيمان بالله» قال قلت: يا رسول الله، ثم مه؟ قال: «ثم صلة الرحم» قال: قلت: يا رسول أي الأعمال أبغض إلى الله ؟ قال: «الإشراك بالله» قال: قلت: ثم مه ؟ قال: «ثم قطيعة الرحم».
    فصلة الرحم أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الإيمان به جل شأنه، لأنها استجابة لأمره، وعمل بشرعه، وهي تواصل يجمع ولا يفرق، ويقرب ولا يباعد، تشكر فيه نعمه، ويعم المتواصلين فضله، وقد جعل الله تعالى صلة الأرحام من صفات أولي الألباب الذين هداهم ورضي عنهم، وجعل لهم أعظم المثوبة فقال جلَّ شأنه:
    «أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب. الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق. والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب. والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار. جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذريتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب. سلام عليكم بما صبرتم فنعم عُقبى الدار». «سورة الرعد 19: 24».
    إن خطواتٍ مباركاتٍ تصل بها رحمَك ابتغاء وجه الله تعالى، وجهوداً طيبة تبذل لإسعاد من وصلك بهم الله تعالى، وقولاً حسناً يدعم الصلة، ويؤصل المحبة، وبشاشة الوجه عند التلاقي، وغير ذلك من وجوه الصلة لا تذهب هباء، فما دام محركها الإيمان، ودافعها العمل ابتغاء وجه الله، فإن الله يباركها ويتَقَبَّلُها، ويصل ذلك الواصل ويعظم له الأجر.
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا أفرغ منهم قامت الرحم، فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطعية، قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال: فذلك لك». أي الأمرين يفضل العاقل أن يصله الله تعالى أو يقطعه؟.
    وفي صلة الله تعالى العبد الخير كله.. هنيئا للواصلين، الجنة مثواهم، يأنسون فيها بصحبة الصالحين من آبائهم ونسائهم وأولادهم، ويَدخل عليهم الملائكة مهنئين مسلِّمين مبشِّرين إنه جزاء خطوات غير أنها كانت لإيناس قريب وإسعاده، أو إعانته وتفريج ضيقه، أو تهنئته أو مواساته، أو عيادته، إنها روح الإسلام التي توفر السعادة وتحث القادرين عليها على توفيرها والوصول بها إلى فاقديها، والأقارب مقدمون لأنهم رحم، إنها روح الإسلام التي تعمر القلوب، وتحرك العزائم، وتمضي بمن أسبغ الله تعالى عليهم نعمته إلى أولي الأرحام باذلين في سخاء من جاههم أو مالهم أو حتى بكلمة طيبة، أو بسمة مبشرة.
    الصلة إيمان والقطيعة انتكاس وعودة إلى الجاهلية.
    إذا لم يكن القريب أول وأسرع الحضور في الشدائد، وأسبق وأجود الباذلين في الضيق، وأبش وأسعد الملاقين والمشاركين في السَّراء، وأحسن وأطيب المحدثين عند اللقاء فما قيمة القرابة؟ وأين مكانة الرحم؟ وأين السمع والطاعة لأمر الله تعالى؟.
    الإسلام يعمل دائماً على توثيق عرى الأمة أسراً وجماعات، وتثبيت بُنْيَانِها وحمايتها من جميع المؤثرات التي توهنُ هذا البناء، وأول هذه المؤثرات القطيعة وتجاهل حقوق الرحم، وما الأمة إلا أسر وجماعات قوامها الأفراد، وبتضامنها وتواصلها يكون صلاح الأمة، وبتخاذلها وتدابرها يكون ضياع الأمة.
    إن صلة الرحم واحدة من قواعد الإسلام، وأدب من آداب الإيمان قال عمرو بن عَبَسَة رضى الله عنه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة يعني في أول النبوة فقلت له: ما أنت؟ قال: «نبي» فقلت: وما نبي؟ قال: «أرسلني الله تعالى» فقلت: بأي شيء أرسلك؟ قال: بصلة الأرحام، وكسر الأوثان، وأن يوحد الله لا يشرك به شيئاً».
    لقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم مفتتح رسالته صلة الأرحام لتقوم الأمة الواحدة قياماً صحيحاً سليماً، وليكون الجسد الواحد، والبناء القوي المتماسك، ولا يتم شيء من ذلك إلا بالتواصل، من وصل رحمه كان خير الناس.
    عن درة بنت أبي لهب رضى الله عنها أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم: من خير الناس؟ فقال: «أفقههم في دين الله، وأوصلهم للرحم».
    فالقاطع شر الناس، لأنه قطع ما أمر الله به أن يوصل فقطعه الله تعالى أهناك أعظم من أن تكون صلة الرحم أمارة الإيمان بالله واليوم الآخر فعن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ومن كان يؤمنُ باللهِ واليوم الآخر فليصل رحمه».
    فماذا يقول أخوان متدابران لم يرعيَا دينا ولا خلقاً ولا نسباً؟
    ومن لأخت جفاها إخوتها أو أكثرهم؟
    وأي إيمان إذا أهملت العمومة، ونُسيت الخؤولة، وجُهلَتْ فروعهم؟
    أليست الخالة أُمًّا كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فقطيعتها أشد العقوق عوداً إلى صلة بجمع الله تعالى بها بيننا.
    عوداً إلى صلة تؤصل الحب، وتنشر المودة.
    عوداً إلى صلة يوقر فيها الكبير، ويُرْعَى الصغير.
    عوداً إلى صلة تجمع القلوب قبل الأجسام.
    عوداً إلى صلة تتعانق فيها الأرواح، وتتآلف النفوس.
    عوداً إلى صلة يرضى الله تعالى بها عنا، ويجمعنا على هداه.

  2. #2
    تميم المجد الصورة الرمزية JN000N
    رقم العضوية
    30999
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    صندوقي المبيت
    المشاركات
    31,751
    جزاك الله خير

    مجموعة كبيره متهاونين في موضوع صلة الارحام
    وفي ناس تتسبب بالقطاعه عمداً
    نسأل الله لهم الهداية..

    يعطيك العافيه
    اذا وجدتني واثقا بنفسي لاتعتقد اني متكبر واذا وجدتني دائما الابتسام لا تعتبر اني مرتاح البال وان اخطأت يوما أمامك لا تقل عني إنسان سيئ
    أعطني حسن ظنك اليوم كي أمنحك إياه يوم تحتاجه


  3. #3
    Banned
    رقم العضوية
    9854
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    614
    عزيزي >>جزاك الله خير وبيض الله وجهك على تنبيه

  4. #4
    عضو الصورة الرمزية رضى
    رقم العضوية
    20021
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    بأرض الله الواسعه
    المشاركات
    397
    جزاك الله خير على الطرح القيم

    الله يعطيك العافية

  5. #5
    عضو نشط جداً
    رقم العضوية
    30149
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1,035
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [ كرباج ] مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خير على الطرح القيم

    الله يعطيك العافية
    الله يعافيك ويجزاك خير على هذا الدعاء الطيب

  6. #6
    عضو نشط جداً
    رقم العضوية
    30149
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1,035
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jn000n مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خير

    مجموعة كبيره متهاونين في موضوع صلة الارحام
    وفي ناس تتسبب بالقطاعه عمداً
    نسأل الله لهم الهداية..

    يعطيك العافيه
    الله يعافيك ويجزاك خير

  7. #7
    عضو نشط جداً
    رقم العضوية
    30149
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1,035
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القمه مشاهدة المشاركة
    عزيزي >>جزاك الله خير وبيض الله وجهك على تنبيه
    مشكور والله يبيض وجهك

  8. #8
    عضو مميز
    رقم العضوية
    24913
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    قطر الخير
    المشاركات
    3,127
    زوج عمتي الله يرحمه كان يسافر من بلاد للبلاد علشان صله رحمه وبعضهم قرابه من بعيد وهو شخص مريض حتى اخر ايامه
    سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم


  9. #9
    عضو نشط جداً
    رقم العضوية
    30149
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1,035
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زد صدودك مشاهدة المشاركة
    زوج عمتي الله يرحمه كان يسافر من بلاد للبلاد علشان صله رحمه وبعضهم قرابه من بعيد وهو شخص مريض حتى اخر ايامه
    الله يرحمه...سيجدها انشاءالله في ميزان حسناته...الله يرحمه برحمته كان واصل حتى وهو مريض...

    صلت الرحم ضروره وراحه وسعاده في الدنيا وثواب في الاخره.

  10. #10
    عضو مؤسس الصورة الرمزية المرحب
    رقم العضوية
    10755
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الدولة
    دار أبو مشعـــل
    المشاركات
    2,644
    جزاك الله خير على الطرح القيم

    الله يعطيك العافية
    الحكـم ما هو يليـق إلا لابن ثـاني === اللي خريطة قطـر خلقت على كفــه

    كفيت ووفيت يا أبو مشعل جعل عمرك طويل

    والبركــة في تميـــم الخيـــر



    -----------------------------------------------------

    ((( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالميـن )))

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •