النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: 70% من الشركات العائلية تفشل ولا تستمر

  1. #1
    عضو فعال الصورة الرمزية ahmed jasim
    رقم العضوية
    2005
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    3,506

    70% من الشركات العائلية تفشل ولا تستمر

    أكد رجل الأعمال والاقتصادي طلال أبوغزالة أن ثلث الشركات المدرجة في قائمة شركات "فورتشن 500" هي شركات عائلية وحوالي ثلثي الشركات المدرجة في سوق نيويورك للأسهم هي أيضا شركات عائلية.. وقال إنه يوجد في العالم العربي أعلى النسب في العالم من حيث عدد الشركات العائلية الى العدد الإجمالي للشركات. مع ذلك يوجد في العالم العربي أقل النسب في العالم من حيث عدد الشركات العائلية الى مجموع الشركات الكبيرة.
    جاء ذلك على هامش الندوة التي نظمتها جمعية البحرين للشركات العائلية مساء أمس الأول بفندق الريتز كارلتون.
    وأضاف: إن حلم معظم أولئك الناس الذين يملكون شركات عائلية ناجحة هو أن تبقى هذه الأعمال فترة طويلة بعد رحيلهم. وللأسف الحال ليست هكذا، لأن حوالي 70% من الشركات العائلية تفشل ولا تستمر للجيل التالي، وحوالي 15% منها فقط تستمر للجيل الثالث. ومن المحزن حقا أن الصورة التي تعكسها الجداول الاكتوارية للشركات العائلية ليست أكثر تفاؤلا.
    وعلى الرغم من ذلك كله، فإن هناك جانبا مشرقا في الأمر. فمع أنه ليس باستطاعة أحدنا، رجلا كان أم امرأة، أن يؤجل يوم وفاته المقدر له، إلا أن لديه الفرصة لإطالة عمر الشركة التي يملكها والحفاظ على الميراث الذي سيخلفه وراءه.
    هناك عدد من المواضيع المتعلقة بالميراث والأولاد والتخطيط والتي ظلت معلقة على مدى سنين عديدة ويعلم بها الجميع إلا أنه نادرا ما تتم مناقشتها بصراحة. ونحن بالطبع نتحدث عن القضايا العائلية في الشركات العائلية. وبعبارة أخرى، نتحدث عن "متاع" العائلة. ويتألف "متاع" العائلة من مجموعة من العواطف ومشاعر الغيرة وخيبات الأمل والنزاعات والآمال والأخطاء ونقاط الضعف والحب والهجر، كما هو شائع في عائلات البشر. وإذا ما درسنا بدقة معنى "متاع" نجد أنها الأشياء التي تحملها معك لأنك لم تُكمل عملك أو تحتاج إليها لعملك أو لم تتولاه أو تنجزه بشكل كاف. ويسهم هذا المتاع في زيادة ما أسميه "الإخفاق العائلي" في بعض العائلات. وعندما ينتقل هذا الإخفاق في العلاقات الأسرية إلى مكان العمل فإنه حتما سوف يؤدي إلى إخفاق في التنفيذ الصحيح للعمل.
    مستقبل شركاتنا
    وأوضح ابو غزالة أن مناقشة هذه المواضيع تعد أمرا غير مرغوب فيه، وبعضها عاطفي جدا مما يجعلها تبتعد كثيرا عن الواقع؛ ولكن هذه القضايا تحمل في طياتها أهمية خاصة بسبب الجوانب العاطفية وصلتها الوثيقة بالبيت والعائلة. وفي الواقع، لا يوجد الكثير من الأشياء في حياة المرء (بعد عائلته) التي لها أهمية شخصية أكثر من شركة العائلة التي يملكها.
    وقال أبوغزالة إنه من المؤسف ان 70% من الشركات العائلية لا تحقق النجاح والبقاء بل فقط 15% تصل إلى الجيل الثالث!.. لكن تذكروا أنه في حين أن لا أحد منا يمكنه تأجيل مصيره، إلا أن لدينا جميعا فرصة لإطالة أعمار شركاتنا. فهل فكر أحدكم في التحول الى شركة عامة؟ وهل تعلمون أن بإمكان مؤسساتكم أن تصبح شركات عامة تسيطر عليها عائلة؟ سيصبح لديكم أفضل ما في العالم.
    وأكد أن النجاح والأرباح الحالية ليست ضمانا للاستمرارية.. فكل واحد منا مسيطر على الوضع حالياً. ولكن هل خططنا للاستمرارية إلى ما بعد الجيل الثالث؟ وهل خططنا للزوال المفاجئ لكبير العائلة؟
    وأوضح أن الناس الذين ينشئون شركات عائلية يسيطرون سيطرة كاملة على أعمالهم، وأعمالهم تسيطر سيطرة كاملة عليهم. وقد تصبح بذور نجاحهم هي بذور الفشل عندما يسلمون المقاليد الى خلفهم.. مبينا أن 96% من جميع العائلات تخضع بقدر معين لمعوقات عاطفية.. لذلك لا تفكروا بأن مشاكلكم فريدة من نوعها.
    وقال أبوغزالة: "تذكروا أن لديكم السلطة المطلقة. فلماذا لا تستمعون إلى الآراء المختلفة من أفراد الأسرة وتغيرون قراراتكم من حين إلى آخر؟".. مؤكدا أن العمل والأسرة شيئان منفصلان. ويجب عليكم تسيير أعمالكم كمؤسسات أعمال، وأن تديروا شؤون عائلاتكم على أنها عائلات. وفي أعمالكم عليكم إعطاء أكبر مكافأة لمن هو أكثر انتاجية.
    مستشار خارجي
    وأوضح طلال أبوغزالة أن الشركات العائلية ستظل دائما في حاجة إلى استخدام مستشار مستقل ولأننا سنظل بشراً لدينا مشاعر، لذلك بادروا إلى مستشار خارجي، يستطيع أن يدخل رؤية جديدة الى الحقائق الفاعلة المؤثرة لإدارة أسركم وأعمالكم.
    وينبغي أن يتمتع مستشاركم بقدرات تحليلية وسرعة بديهة وشمول في النهج وقدرة على إدارة المعرفة والنزاهة.
    وقال: تذكروا أن 10% فقط من الشركات العائلية تصمد أمام محك الزمن. فهل تحبون لشركتكم أن تكون واحدة من هذه؟ القرار لكم.
    المبادئ الثلاثة الأساسية
    وفي الختام أكد أبوغزالة إن المبادئ الثلاثة الأساسية في ادارة أعمال العائلة هي كما يلي: أ) العلاقات الثلاثة بين الفرد في العائلة والمؤسسة العائلية:
    1- كعضو في العائلة: يجب الا يكون له شأن في العمل.
    2- بصفته مساهما أو مالكا: ليست لديه أية صلاحيات تنفيذية.
    3- كمدير تنفيذي: يستحق المكافأة على أساس إنجازاته ويجب أن تكون صلاحياته محددة بشكل واضح.
    القواعد والأخطاء
    أ) القواعد الثلاثة التي يجب على أفراد العائلة في المؤسسة اتباعها: 1- يجب تطبيق جميع القواعد المعتمدة على أفراد العائلة الذين يشغلون مناصب تنفيذية. ويجب أن يكون الجميع متساوون أمام الأنظمة واللوائح.
    2- يجب أن يكون الهدف استمرارية المؤسسة العائلية ونجاحها وليس السعي الى إرضاء أو إسعاد أفراد العائلة. فعلى المدى البعيد، هذا هو مصدر سعادتهم.
    3- إذا كان من الأنسب لمصلحة العمل، يجب تعيين إدارة مهنيّة بدلا من أفراد العائلة حيث ان الأمر قد يقتضي تصريف أعمال العائلة من قبل أشخاص آخرين غير أفراد العائلة أنفسهم. وتذكروا أن السيطرة على المؤسسة تختلف عن إدارتها.
    ب) الأخطاء الثلاثة في تخطيط المستقبل المهني لأفراد العائلة:
    1- هل ينبغي علينا تسليم مقاليد الأمور للأقرباء المقربين غير المهيئين لذلك لمجرد إعطائهم فرصة التعلّم فقط؟ (لا)، لأنهم يتعلّمون بشكل أفضل من خلال العمل تحت إشراف المسئولين ذوي الإحساس العالي بالمسؤولية والمؤهلين والقادرين على تدريبهم. ويجب أن يشقوا طريقهم إلى المناصب الإدارية شأنهم في ذلك شأن الموظفين الآخرين.
    2- هل يجب منح أفراد العائلة امتيازات خاصة وأن تُدفع رواتبهم بسبب وضعهم العائلي فقط؟ (لا). يجب أن يكونوا مثل الآخرين، ويجب أن تكون امتيازاتهم محصورة في الأرباح التي يحققونها بصفتهم مالكين للامتيازات الممنوحة لهم خارج نطاق الشركة.
    3- هل من الخطأ توظيف أفراد العائلة؟ (لا) فإذا كانوا يؤدون أعمالهم بالشكل الصحيح، فذلك أفضل لتحقيق إنتاجية أكبر. والإدارة الفعالة بمختلف مستوياتها تسهم في النجاح. وهناك قيم اقتصادية وغير اقتصادية تبادلية تنشأ من خلال الجمع بين أنظمة العائلة والعمل.
    ج) تستند الأجزاء الثلاثة من النصيحة إلى الأداء السليم:
    1- ينبغي عليكم تسيير أعمال العائلة (حتى ولو كانت شركة مملوكة فردياً حسب القانون) كمؤسسة كما هي الحال في أي كيان تجاري. وعليكم بناء مؤسسة وليس نشاطا تجاريا، وعليكم وضع هيكل مؤسسي رسمي لها.
    2- يعزى أساس العمل الإصلاحي في العادة إلى الحاجة إلى تعزيز الهياكل لتحقيق الأداء السليم وتعزيز استقلالية مجالس الإدارة. ويجب تطبيق المبدأ نفسه على مؤسسات الأعمال العائلية وخاصة فيما يتعلق بمجالس الإدارة.
    3- ليكن توجهكم عالميا وكونوا عالميين في نظرتكم وفكّروا بمنظور عالمي وتصرّفوا بتوجه عالمي والتزموا المتطلبات العالمية (وكذلك المتطلبات الوطنية).
    (د) المزايا الثلاثة لمؤسسات الأعمال العائلية:
    1- تستطيع مؤسسات الأعمال العامة العائلية التميّز أكثر من الشركات المساهمة العامة، فلدى العائلة مصالح أخلاقية بالإضافة إلى المصالح التجارية المعتادة. وقد أظهرت دراسة حديثة (أجراها أندرسون وريب عام 2003) أن أداء الشركات الخاضع لتأثير العائلات التي أنشأتها يتفوق على أداء تلك الشركات التي لا تخضع لمثل هذا التأثير.
    2- تتمتع مؤسسات الأعمال العائلية بميزّة الملكية المستمرة، مما يعني تمتعها بمصلحة طويلة الأمد.. وهنا يجب ألا يغيب عن أذهانكم أنه لا توجد مؤسسة تجارية غير خاضعة لتأثير عائلة معينة، وحتى أن القرارات التي يتخذها مدير تنفيذي في شركة مساهمة عامة غير خاضعة لسيطرة مساهم واحد قد تخضع لتأثير عائلة ذلك المدير.
    3- قد تكون مؤسسات الأعمال العائلية أكثر حيوية وفعالية من الشركات العامة وأقدر على التكيّف مع متطلبات التغيير والتطوير. يقول آدم سميث (1796) إنه لا نتوقع من المدير الذي لا يملك مؤسسة تجارية خاصة به أن يكون أكثر جدية واجتهاداً في عمله من مالك تلك المؤسسة التجارية.
    التعديل الأخير تم بواسطة ahmed jasim ; 01-10-2010 الساعة 07:20 AM

  2. #2
    عضو فعال الصورة الرمزية قطرية فذة
    رقم العضوية
    30915
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    الدولة
    قطر الخير
    المشاركات
    2,185
    جزاك الله خير

    معلومات مفيده

    يعطيك العافيه


    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك




    الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العضماء


    قبض العلم ؛ وانه الآن يقبض

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •