اختلف كليا مع كل من يقول ان الصهاينة يحاربون ملف قطر 2022 لتنظيم كأس العالم. لأن هذه الحرب المزعومة تناقض مصلحة دولتهم في فلسطين.
ثق تماما اخي سعد ان دولة عصابة الإجرام والمذابح لا تعارض أبدا أن تنجح قطر أو أي دولة خليجية في تنظيم كأس العالم خاصة مع التعهدات المسبقة من هذه الدول بإستقبال اللاعبين الصهاينة (الذين هم حكما جنود احتياط في جيش المذابح) و ذلك لما تحققه هذه الإستضافة من اختراقات يفشل فيها عتاة السياسين وكسر للحواجز النفسية والدينية (التي تعرضت لهجمات خارجية وداخلية متعاقبة و منظمة تدنت بها إلى اضعف مستوياتها) وتطبيع قصري مع الشعوب الخليجية، الذي هو حلم جميع ساسة الصهاينة بيمينهم ويسارهم منذ تأسيس هذا الدولة إلى يوم زوالها إن شاء الله.
مخطىء جدا من يتوهم ان (اسرائيل) تعارض تنظيم أي دولة خليجية لأي تظاهرة سياسية أو ثقافية أو رياضية او من أي نوع تعاون في التطبيع بشقيه المباشر والغير مباشر والتأسيس لما هو أكبر في تخطيط العقلية الصهيونية الإستشرافية. كما انهم يعلمون أكثر من غيرهم المضار القيمية والأخلاقية والدينية التي تخلفها هذه التظاهرات بمستويات مختلفة. وهو هدف استراتيجي يعمل عليه الصهاينة (كتكوين حديث) بلا كلل منذ بروتكولات بني صهيون إلى قيام الساعة، فيكون تنظيم كأس العالم أو غيره في دولة عربية مسلمة محافظة هو الهدية المجانية التي يحلم بها أكثر متفائليهم.
وكل من يحسب أن فوز أي دولة خليجية بهكذا تظاهرات ليس من المصالح المزدوجة والمتعددة للصهاينة، هو في الحقيقة لم يدرس الواقع جيدا. بل ويحاول استدراج غير حميد لقيم أصيلة وجميلة كالنخوة والحماس إلى غير مواقعها المناسبة.