النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حديث شريف

  1. #1
    عضو
    رقم العضوية
    677
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    128

    حديث شريف

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لدي هذا الحديث الشريف وأريد معرفة الموضح أدناه ..

    عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ( إني أرى ما لا ترون ، أطت السماء وحُقّ لها أن تئط ، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله تعالى
    والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا وبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى )


    رواه الترمذي وقال حديث حسن رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين
    الصفحة 189
    أريد أن اعرف من هذا الحديث الشريف

    (( أساليب التوكيد - الحقائق والأدلة والبراهين - السبب والنتيجة ))

    وجزاكم الله خير ..

  2. #2
    عضو
    رقم العضوية
    34999
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    19
    http://www.dorar.net/

    انصحك بالبحث في هذا الموقع وبالتوفيق ان شاء الله ,,,

  3. #3
    عضو مميز الصورة الرمزية busheikha
    رقم العضوية
    30998
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    QATAR
    المشاركات
    1,216
    شِرح حديث " لو تعلمون ما أعلم "



    عن ابى ذر رضى الله عنه,قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    "انى ارى مالا ترون ,اطت السماء وحق لها ان تئط , ما فيها اربع اصابع الا وملك واضع جبهته

    ساجدا لله تعالى والله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا , وما تلذذتم بالنساء على

    الفراش ولخرجتم الى الصعدات تجارون على الله تعالى" رواه احمد والترمذى وحسنه الالبانى






    هذا الحديث من الأحاديث العظيمة الجليلة التي تكسو القلوب انكسارا بين يدي الله ، واعترافا بالفقر إليه ، ورجاء رحمته وعفوه وإحسانه ، فالأمر خطير جد خطير ، والله سبحانه وتعالى يقول : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ. يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) الحج/1-2 .
    هذا الحديث رواه الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة وأبي هريرة وأنس بن مالك رضي الله عنهم ، وكذا رواه الإمام مسلم وغيره ، وذلك في أحاديث عدة ، ترد بمناسبات مختلفة، وسياقات متعددة ، كلها تتضمن هذه الجملة العظيمة : (لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلبَكَيْتُمْ كَثِيرًا) .
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
    "والمراد بالعلم هنا ما يتعلق بعظمة الله ، وانتقامه ممَّن يعصيه ، والأهوال التي تقع عند النزع ، والموت ، وفي القبر ، ويوم القيامة ، ومناسبة كثرة البكاء وقلة الضحك في هذا المقام واضحة ، والمراد به التخويف" انتهى .
    "فتح الباري" (11/319) .
    وقال النووي رحمه الله :
    "لو رأيتم ما رأيتُ ، وعلمتم ما علمت مما رأيته اليوم وقبل اليوم لأشفقتم إشفاقا بليغا ، ولقلَّ ضحككم وكثر بكاؤكم" انتهى .
    "شرح مسلم" (15/112) .
    وقال القرطبي رحمه الله :
    "وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ) : يعني ما يعلم هو من أمور الآخرة وشدة أهوالها ، ومما أعد في النار من عذابها وأنكالها ، ومما أعد في الجنة من نعيمها وثوابها ، فإنه صلى الله عليه وسلم قد كان رأى كل ذلك مشاهدة وتحقيقا ، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان ، قليل الضحك ، جُلُّه التبسم" انتهى .
    "المفهم" (2/557) .
    وقال المناوي رحمه الله :
    "(لو تعلمون ما أعلم) أي : من عظم انتقام الله من أهل الجرائم وأهوال القيامة وأحوالها ما علمته لما ضحكتم أصلا ، المعبر عنه بقوله (لضحكتم قليلا) إذ القليل بمعنى العديم على ما يقتضيه السياق ، لأن (لو) حرف امتناع لامتناع" انتهى .
    "فيض القدير" (5/402) .
    ومن أعظم سياقات هذا الحديث ما رواه الترمذي (2312) عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ وَأَسْمَعُ مَا لَا تَسْمَعُونَ ، أَطَّتْ السَّمَاءُ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّهِ ، وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا ، وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشِ ، وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ) وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1722) .
    قال المباركفوري رحمه الله :
    "قوله : (إني أرى ما لا ترون) أي : أبصر ما لا تبصرون .
    (أطَّت السماء) : أي : صوَّتت ، أي : أصدرت صوتاً . وأطيط الإبل : أصواتها وحنينها .
    (وحُقَّ) أي : ويستحق وينبغي (لها أن تئط) أي : تصوت .
    (ما فيها موضع أربع أصابع إلا ومَلَك) أي : فيه مَلَك .
    (واضع جبهته لله ساجداً) قال القاري : أي منقاداً ، ليشمل ما قيل إن بعضهم قيام ، وبعضهم ركوع ، وبعضهم سجود ، كما قال تعالى حكاية عنهم : (وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ) أو خص السجود باعتبار الغالب منهم ، أو هذا مختص بإحدى السماوات .
    (إلى الصُّعُدات) أي : الطرق . وقيل : المراد بالصعدات هنا البراري والصحاري .
    (تجأرون إلى الله) أي : تتضرعون إليه بالدعاء ليدفع عنكم البلاء" انتهى باختصار .
    "تحفة الأحوذي" (6/601-602) .
    لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •