النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لاتحقرن من المعروف شيئاّ

  1. #1
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902

    لاتحقرن من المعروف شيئاّ

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قال ,صلى الله عليه وسلم ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )الابتسامة لها رونق وجمال ، وتعابير تضفي على وجه صاحبها الراحة والسرور ,قال صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) وقال صلى الله عليه وسلم ( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق )دليل على الابتسامة التي كان يحرص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ،لا يكفي المال وحدة لتأليف القلوب المستمد من روح الله ، ألا وهو الحب ، الحب الذي يطلق البسمة من القلوب فينشرح لها الصدر وتنفرج القسمات فيلقي الإنسان أخاه بوجه طليق,ومن أهم أسباب موانع الابتسامة عند البعض,يظن البعض أن عدم الابتسام هو جزء من الجدية التي لابد منها في شخصية الإنسان وهي من كمال الدين ، وهذا ظن ليس في محله حيث إن الناس جُبلوا على الميل والمحبة لمن يبش في وجوههم ، وأما ما يتعلق بالجدية فإنه لا يوجد أكثر من جدية الرسول صلى الله عليه وسلم,لكن كان يبتسم,ولم يكن هذا التبسم لينقص من مكانته صلى الله عليه وسلم ,وإنما هو اللطف الذي ما خالط شيئاً إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه ,أخبر الرسول صلى الله عليه أن الإكثار من الضحك, سبيل لموت القلب ,وبين أهمية ضرورة الابتسام والضحك المعتدل لتقويم النفس ,وإزالة الهم ,وما جاء في نص الحديث ( لا تكثر الضح,ك ، فإن كثرة الضحك تميت القلب ) فلم ينه عن الضحك إنما نهى عن كثرته ,وظروف النشأة لها دور كبير في حياة الإنسان ، فمن يولد بين أبوين غضوبين تقل الإبتسامة على محياة ، فلا تراه مبتسماً أبداً ، وهذا تبعاً للظروف البيئية التي تحيطة,فلا بد أن تكون لنا إرادة قوية تتعالي على الهم والمصيبة ، ولنتذكر أننا لن نغير شيئاً مما قدره الله تعالى علينا بغضبنا وهّمنا وعبوسنا ، وأننا سنخسر الكثير من صحتنا عندما نغضب ونخسر الآخرين عندما نعبس وقد نخسر الدين عندما يتجاوز الهم والغضب الى الاحتجاج على قدر الله تعالى, ولنستيقين دائماً بالقاعدة التي أخبرنا بها رسولنا صلى الله عليه وسلم ( إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ) فإذا لم تكن البشاشة من طبعنا فلنتعلم كيف نبتسم ولنحاول أن يكون ذلك من طبيعتنا بعد أن نتذكر ثمار الابتسامه والضحك,إحرص على الابتسامة الصادقة الصافية التي تعكس ما في القلب من محبة وتآلف ولتحذر من الابتسامة المصطنعة التي تخفى وراءها الأحقاد, إن الناس ينفرون من الكثيف ولو بلغ في الدين ما بلغ والبشاشة مصيدة المودة ، والبر شيء هين ,وجه طليق وكلام لين,قال شيخنا محمد العريفي حفظه الله,يحكى أن ملك من الملوك أراد أن يبني مسجد في مدينته وأمر أن لا يشارك أحد في بناء هذا المسجد لا با المال ولا بغيره,حيث يريد أن يكون هذا المسجد هو من ماله ,فقط دون مساعدة من أحد وحذروأنذر من أن يساعد أحد في ذلك,وفعلاّ تم البدء في بناء المسجد ووضع أسمه عليه,وفي ليلة من الليالي,رأى الملك في المنام,كأن ملك من الملائكة نزل من السماء فمسح أسم الملك عن المسجد وكتب أسم أمراة,فلما أستيقظ الملك من النوم,أستيقظ مفزوع وأرسل جنوده ينظرون هل أسمه,مازال على المسجد,فذهبوا ورجعواوقالوا, نعم,أسمك مازال موجود ومكتوب على المسجد,وقالوا له حاشيته هذه أظغاث أحلام,وفي الليلة الثانية,رأى الملك نفس الرؤيا,رأى ملك من الملائكة ينزل من السماء فيمسح أسم الملك عن المسجد ويكتب أسم أمراة على المسجد,وفي الصباح أستيقظ الملك وأرسل جنودة ,يتأكدون هل مازال أسمه موجود على المسجد, ذهبوا ورجعوا وأخبروه,أن أسمه مازال هو الموجود على المسجد,تعجب الملك وغضب, فلما كانت الليلة الثالثة,تكررت الرؤيا,فلما قام الملك من النوم , وقد حفظ أسم المرأة التي يكتب أسمهاعلى المسجد, أمر با أحضار هذه المرأة,فحضرت وكانت أمرأة,عجوز فقيرة ترتعش,فسألها,هل ساعدت في بناء المسجد الذي يبنى,قالت,يا أيها الملك أنا أمرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن, وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بناءه فلا يمكنني أن أعصيك,فقال لها,أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد,قالت,والله,ما عملت شيء قط,في بناء هذا المسجد,إلا,قال الملك نعم إلا ماذا,قالت إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد, فإذا أحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد ,مربوط بحبل الى وتد في الأرض وبالقرب منه سطل به ماء ,وهذا الحيوان يريد ان يقترب من الماء ليشرب فلا يستطيع ,بسبب الحبل والعطش بلغ منه مبلغ شديد, فقمت وقربت سطل الماء منه فشرب من الماء,هذا والله الذي صنعت,فقال الملك ,عملتي هذا لوجه الله فقبل الله منك, وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك فلم يقبل الله مني,فأمر الملك أن يكتب أسم المرأة العجوزعلى هذا المسجد,لاتحتقر شيء من الأعمال,فما تدري ماهو العمل الذي قد يكون فيه دخولك الجنات, ونجاتك من النيران ,أليس رسول الله صلى الله عليه وسلم,قال( لقد رأيت رجلاّ يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس )

  2. #2
    Banned
    رقم العضوية
    35020
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    كندا / لبنان / مصر
    المشاركات
    50
    شكرا جزيلا لك
    جزاك الله كل خير

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •