بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين ,لقد عملوا للحب عيداّ، ولا يخفى ما فيه مما لا يرضي الرب جل وعلا, فما أحوجنا نحن المسلمون إلى تلك العبادة الأصيلة ,عرفوا المحبة بأنها ,غليان القلب عند الاحتياج للقاء المحبوب,الحب من طبيعة الإنسان ، فالحب عمل قلبي ، ولذا كان الحب موجود منذ وجد الإنسان على ظهر هذه الأرض ، فآدم يحب ولده الصالح ,وتظل المحبة على وجه الأرض ما بقي إنسان, ولما كانت المحبة بتلك المنزلة جاء الإسلام ليهذبها ، ويجعل هذا الرباط من أجل الله،فالمؤمن يحب من أجل الله ويبغض لله يوالي له ويعادي له,وهكذا الحياة كلها لله, قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له, وقال جل وعلا (وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ًما ألفت بين قلوبهم )هذه المحبة امتدت لتشمل من رأيناهم ومن لم نرهم ,يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فيقول (وددت لو لأني رأيت أحبابي, قالوا يا رسول الله, ألسنا أحبابك قال, أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا ولم يروني)تخيل ,النبي صلى الله عليه وسلم يحبك أنت ويشتاق لك,وهذه المحبة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ممتدة لأهل الإيمان وإن كانت في حق النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تقدم على النفس والأهل والمال ,بل إن بها حلاوة الإيمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان ,أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار)وبها يستكمل الإيمان ,من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ,وهي طريق إلى الجنة, في حديث أبي هريرة والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم, وتجلب محبة الله ,قال تعالى(المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء)للمحبة في الله شروط ,أن تكون لله ، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله, فالحب في الله طاعة لله ،


فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (لدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة )قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه)
فأنزل الله (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم )


اللهم أظلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك .
اللهم إنا نحب نبيك صلى الله عليه وسلم والصالحين أجمعين فاحشرنا معهم بمنك وكرمك,