وقال حمد العذبة مستثمر عقاري إن العام المقبل سينتهي إيجابيا، ولن يشهد تغييرات كبيرة، لافتاً إلى أن السنوات التي تليه قد تشهد تغييرات طفيفة نحو التعافي. وأوضح أن هناك مؤشرات واضحة للتغيير الإيجابي، وأنه لن يكون هناك تغيير جوهري خلال السنوات التالية. وأفاد بأن العقارات ستحافظ على الأداء نفسه خلال العام المقبل، موضحا أن اقتصاد قطر يتمتع بمقومات الاستقرار التي تمكنه من الاستمرار في مشروعات البنية التحتية اللازمة لاستضافة الحدث التاريخي بالصورة المثلى، مستبعدا أن يعاود قطاع العقار الارتفاع بشكل مبالغ فيه مرة أخرى نظرا لزيادة المعروض من الوحدات العقارية السكنية والمكتبية بعد انتهاء مشروعات عدة.


وتوقع الخبير العقاري عبدالله العمادي أن تبقى أسعار العقارات في قطر مستقرة نسبيا، وألا تسجل أي ارتفاع غير مبرر عن أسعار العام الحالي، وهو ما يؤكده عدد من العقاريين الذين يرون أن توقعات انخفاض أسعار العقار في الفترة المقبلة أكثر من توقعات ارتفاعه نظرا لانخفاض الطلب على العقار واستمرار تحرز البنوك في التمويل. وأوضح العمادي أن هناك حركة هادئة في السوق العقاري مع وجود استقرار نسبي للأسعار مشابهة لأسعار العام الحالي. وأشار إلى أن استقرار أسعار العقار جاءت بعد انخفاضات أعقبت الأزمة المالية العالمية.


أما محمد الهاجري صاحب شركة عقارية فيرى أن السوق العقاري لن يشهد تحركا فعليا خلال السنوات المقبلة وتوقع أن تتركز حركة العقارات على تأجير الشقق ذات الأسعار المتوسطة، لافتا إلى أنه من المؤكد أن تكون أسعار المساكن المرتفعة خارج القائمة، وذلك بالنظر إلى بعد زمن تاريخ الاستضافة.

بدوره كشف سعيد العمري أن أهم أسباب فوز قطر باستضافة نهائيات كأس العالم 2022 هو الوضع الاقتصادي المستقر والممتاز لقطر على جميع الأصعدة بالإضافة إلى حالة النمو القوية التي يشهدها الاقتصاد القطري. وأضاف أن كل التقارير تشير إلى الوضع الجيد والآمن للاقتصاد القطري وهذا ما عزز من قوة ملفها، بالإضافة إلى المكانة الدولية المميزة التي كانت إضافة إلى عوامل أخرى مساعدة لتدعيم ملف قطر من أهمها الاستمرار في تحقيق الإنجازات المتزايدة على صعيد حل النزاعات الدولية.

وتوقع أن تتمكن أسواق العقارات من تحقيق استقرار في الأسعار خلال السنوات المقبلة، وقال إن الدلائل تشير إلى تحسن طفيف في سوق العقار مع ارتفاع حركة الشراء من جديد في الأشهر القليلة الماضية. وقال إن مشاريع البنية التحتية والمشاريع العقارية الضخمة والمتوقع البدء بإنجازها اعتبارا من اليوم سترجح تزايد الوحدات العقارية، وبالتالي استقرار الأسعار، الأمر الذي يعكس تطورا إيجابيا في السوق العقاري.

وقال إن ثمة معتقدات خاطئة يتم تداولها حول السوق العقاري بشكل مستمر وهي الحديث عن تنظيم المونديال يعني ارتفاعا مفاجئا في الأسعار كما يتحدث عنها البعض، بل قد ينتج العكس ففي وضع السوق العقاري الحالي فإن الطفرة في المشاريع العقارية الناجمة عن توفير وحدات عقارية من شأنه تقليل الفجوة بين العرض والطلب مما سيسهم بشكل أساسي في استقرار أسعار الوحدات العقارية. لذلك على المراقب لوضع السوق العقاري أن يشخص حالته لمعرفة متطلباته الفعلية قبل اتخاذ أي أحكام غير منطقية.

من جهة أخرى قال راشد الخاطر مستثمر عقاري إنه لا يستبعد أن يشهد سوق العقارات في قطر مفاجأة على مستوى الطلب موضحا أنه من الأسباب الرئيسية التي سوف تؤدي إلى استقرار أسعار العقار هو أن المشاريع الإسكانية المزمع تنفيذها ستكون مدعومة من الحكومة التي ستتوجه إلى إنشاء مختلف المشاريع العقارية في البلاد لمواكبة الطفرة التي تشهدها والتي بدورها سوف تساعد في استقرار الأسعار.

وقال إن المدة الطويلة لتنفيذ المشروعات الإسكانية الخاصة للمونديال سوف تساعد في استقرار السوق، مشيرا إلى أن تطور العقار لا يتم دون وجود الضمانات، التي من أبرزها وجود الإطار القانوني والتشريعي لحماية استثماراتهم وتحفيز القطاع الخاص في التمويل العقاري عن طريق المصاريف التجارية لتطوير البنية التحتية وتمويل مشاريع سكنية متكاملة تطرح بأقساط ميسرة طويلة الأجل.

وبين الخاطر أن أسعار العقارات وخاصة الوحدات السكنية لن تحتاج أساسا إلى ضرورة الإسراع بموضوع الإنجاز. وأشار إلى أن أراضي المنشآت التي ستبنى عليها هي بطبيعة الحال فرص جيدة من الممكن الاستفادة منها.


الوطن الاقتصادية - منقول بتصرف