أسرة آل ثاني.. حكام دولة قطر
اكتسبت أسرة آل ثاني اسمها من عميدها ثاني بن محمد الذي تولى مقاليد الحكم في البلد، وهم فرع من بني تميم الذين يتصل نسبهم بمضر بن نزار.
ويعود تاريخ قدوم آل ثاني إلى قطر إلى القرن الثامن عشر، حيث كانوا قد عاشوا في بلدة »أشيقر« من إقليم الوشم ثم استقروا في واحة جبرين الواقعة جنوب شرقي شبه الجزيرة وارتحلوا بعد ذلك إلى الرويس ثم إلي الزبارة، وفي منتصف القرن التاسع عشر استقروا في الدوحة بزعامة الشيخ محمد بن ثاني ويعتبر نظام الحكم وراثياً في أسرة آل ثاني.




ولد في »فويرط« واشتهر بتقواه ووقاره وحنكته ووعيه، وتولى الحكم بعد وفاة والده الشيخ ثاني بن محمد، وهو أول شيخ مارس سلطته الفعلية في شبه الجزيرة القطرية



الشيخ قاسم بن محمد بن ثاني - فترة حكمه »1878 - 1913

ولد عام 1825 وتلقى تعليمه في الدوحة، وتم تعيينه في سنة 1876 من قبل الدولة العثمانية نائباً لحاكم قطر، وقد تولى الحكم بعد وفاة والده الشيخ محمد بن ثاني، واستطاع الموازنة بين آماله في إحياء قوة الأمة الإسلامية التي تمثلها الخلافة العثمانية، وبين القوة البريطانية المهيمنة على الخليج، ويعتبر الشيخ قاسم بن محمد المؤسس الحقيقي لدولة قطر



الشيخ عبدالله بن قاسم - فترة حكمه »1913 - 1949«

خلال فترة حكم الشيخ عبدالله بن قاسم آل ثاني، عثرت شركات النفط الأجنبية على البترول في حقل »دخان« عام 1940، وقد سلم الشيخ عبدالله مقاليد الحكم في حياته إلى ابنه الشيخ حمد الذي وافته المنية، فعاد الشيخ عبدالله إلى الحكم مرة أخرى.



الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني - فترة حكمه »1940 - 1948

تسلم الحكم في حياة والده، ولكن وافته المنية عام 1948، وكان يتمتع بشعبية كبيرة بين الناس بفضل بشاشته وعمق إيمانه



الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني - فترة حكمه »1949 - 1960«

اشتهر بالتدين والعطف على أبناء شعبه، وتم في عهده استحداث منصبين وزاريين أحدهما للمعارف عام 1957، والآخر للمالية عام 1960، وحارب الجهل والمرض وزاد تدفق النفط، وأنشئت المدارس ودار الكتب ومستشفى الرميلة، وبدأ في عهده التعليم النظامي عام 1956 .



الشيخ أحمد بن علي آل ثاني - فترة حكمه »1960 - 1972

شهدت فترة حكمه صدور العديد من القوانين التشريعية ونالت البلاد استقلالها السياسي عن بريطانيا في الثالث من سبتمبر 1971



الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني - فترة حكمه »1972 - 1995«

في الثالث من سبتمبر 1971 أعلن الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الذي كان ولياً للعهد آنذاك استقلال قطر السياسي وإلغاء معاهدة الحماية الموقعة مع بريطانيا عام 1916، ومن وقتها دخلت قطر مرحلة التنمية في مختلف النشاطات وبدأ عصر بناء الدولة الحديثة.



حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى »1995

منذ تولى سموه مقاليد الحكم في البلاد قام بإعادة ترتيب وتنظيم شؤون الدولة ودوائرها ومؤسساتها على قواعد حديثة، شملت توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار الوطني وتأكيد دور الشعب في إدارة شؤون بلاده عن طريق تعميق نهج الشورى وتأصيل مبادئ الحرية، إلى جانب اعتماد منهج التخطيط العلمي لتطوير اقتصاد البلاد واستثمار مواردها واستغلال ثرواتها وتطوير التعليم، وذلك بتحديد الاستراتيجيات ووضع الخطط طويلة الأمد، وتشجيع القطاع الخاص على المبادرة والإبداع والاستفادة القصوى من الخبرات الوطنية والأجنبية وتهيئة المناخ الاقتصادي السليم لجذب الاستثمارات.
وتسجل قطر في عهد سموه حضوراً مميزاً على الساحة الدولية، فبعد توثيق عرى الإخوة والعلاقات الثنائية مع شقيقاتها دول مجلس التعاون، تحركت على الصعيد العربي لتعزيز أواصر روابطها القومية مع الدول العربية، ومضت قدما نحو تثبيت أركان صداقتها مع مختلف الدول الأجنبية من خلال الزيارات المتبادلة والمساهمة في القضايا والمسائل التي تهم حركة التعاون والسلم الإقليمي والدولي.
وتشهد البلاد حالياً قفزات نوعية في التنمية والتطور والخطوات الجسورة على صعيد العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي يؤهل دولة قطر للسير قدماً بخطى واثقة في هذا القرن الجديد الذي يستند إلى قواعد العلم والتكنولوجيا والإدارة المتطورة.

منقول