تنعى وزارة البلدية والتخطيط العمراني الزميل عبدالله أحمد سليمان الحيدر رئيس قسم لاستقبال بإدارة العلاقات العامة والاتصال الذي وافته المنية صباح أمس في لندن أثناء علاجه بعد رحلة طويلة مع المرض.
والفقيد يعتبر واحداً من قدامى الموظفين حيث التحق بالعمل بالوزارة منذ حوالي30 عاماً، وعاصر جميع وزراء البلدية السابقين، وظل حريصاً على مواصلة عمله رغم إصابته بالمرض
وخضوعه للعلاج بين فترة وأخرى. وقد عُرف عن الفقيد خفة ظله ودماثة خلقه وروح
التعاون التي يبديها مع الجميع. رحم الله (بو أحمد) وأسكنه فسيح جناته..
وألهم أهله وزملاءه الصبر والسلوان. هذا، ويتقدم مدير إدارة العلاقات العامة
والاتصال وجميع العاملين بالإدارة بخالص العزاء لأسرة الفقيد، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويلهم أهله وزملاءه الصبر والسلوان.. إنا
لله وإنا إليه راجعون.
وداعاً.. بو أحمد
ويقول حسن الشايب المحرر بقسم العلاقات العامة والإعلام بالوزارة لم يكن عبدالله حيدر
بالنسبة لي مجرد زميل عمل طوال رحلة عملي في وزارة البلدية، بل كان صاحب أول
وجه يقابلني ببشاشة في مطار الدوحة الدولي لحظة وصولي للعمل قبل نحو 15
عاماً، وذلك بعد انتظار دام ثلاث ساعات في المطار بسبب مشكلة في تأشيرة الدخول.
فعندما وصلت مطار الدوحة وكان في انتظاري الأخ سعيد الخيارين الموظف بالعلاقات
العامة وأثناء إتمام إجراءات الدخول، تبين أن التأشيرة الخاصة بي مضى عليها 6
شهور وهناك مشكلة تمنع دخولي البلاد، فما كان من الأخ سعيد إلا الاتصال
بالزميل عبدالله حيدر الذي وصل على الفور حيث قابله كل من في المطار بالترحاب
وظل يتنقل بين مسؤولي وموظفي الجوازات حتى تم إنهاء المشكلة واصطحبني
في سيارته، وظل يتحاور معي بخفة ظله حتى وصلنا إلى الفندق، وأذكر حينها
انه قال لي: ما حدث لك اليوم من انتظار 3 ساعات في المطار من المؤكد لن تنساه
وستكتبه يوماً ما!! وها قد جاء اليوم الذي أتذكر فيه هذه الواقعة وأكتبها ولكن
ليس من قبيل الذكريات وإنما في مناسبة وفاة بطل هذه القصة.. صاحب الوجه
البشوش.. عبدالله حيدر.
ولا أنسى مواقف (بو أحمد) أثناء المأساة التي عشتها قبل عامين عندما تعرض ابني
لحادث أليم أثناء الإجازة في مصر، فقد ظل الفقيد على اتصال بي طوال رحلة علاج
ابني وحتى لقاء ربه.