جيه.بي مورجان" يتوقع نمواً قوياً لانشطته الخاصة في الشرق الاوسط
رويترز 17/01/2011
يتوقع جيه.بي مورجان تشيس اند كو أن تحقق وحدته للانشطة المصرفية الخاصة في الشرق الاوسط نموا في خانة العشرات عام 2011 مع مواصلة البنك الامريكي تعزيز حضوره في المنطقة للاستفادة من سوق الافراد فائقي الثراء.

وبعد نمو ايرادات الوحدة في خانة العشرات العام الماضي يستهدف البنك فئة مستثمرين من المنطقة الغنية بالنفط أصبحت تتوخى مزيدا من الحذر وتحجم عن المخاطرة منذ الازمة المالية.

وقال باولو موسكوفيتشي العضو المنتدب للانشطة المصرفية الخاصة بالبنك في المنطقة "في الشرق الاوسط تحتاج الى الصبر وتحتاج الى المثابرة. تحتاج الى عدم الخروج عن المسار.

"ذاك هو التحدي الصعب الذي أواجهه. مازلت بحاجة الى تحقيق أرقام كل عام. وينبغي أن تكون الارقام منطقية."

وتبلغ قيمة الاصول العالمية تحت ادارة بنك جيه.بي مورجان الخاص نحو 700 مليار دولار وهو يخدم بعض أغنى أغنياء المجتمع. ويعني هذا شركات عائلية وأفرادا بثروات تبدأ من 100 مليون دولار وحتى عدة مليارات من الدولارات.

لكن المنطقة شهدت تاكلا كثيفا للثروة في خضم الازمة مع تراجع أسعار النفط تراجعا حادا في حين تلقت بعض الشركات العائلية ضربات بسبب التعرض الى أصول رديئة وتراكم الديون.

وقال موسكوفيتشي ان الابحار خلال العاصفة استلزم أن يطلب من المستثمرين تنويع محافظهم والعثور على فرص استثمار جديدة.

وقال "في مجال الاسهم عدنا الى ما اعتقدنا بأنها مراكز نمو ستنتشل العالم من الركود.

"تركز هذا في الاسواق الناشئة وهو ما صب في صالحنا على نحو طيب."

لكن موسكوفيتشي يقول ان العمل مع عملاء في المنطقة يختلف كثيرا عن خدمة أصحاب الثروات في نيويورك أو حتى تكساس. ففي حين تكون محفظة الامريكي التقليدية مستثمرة بنسبة واحد الى اثنين بالمئة في أسواق ناشئة فان مستثمر الشرق الاوسط يستثمر 15 الى 20 بالمئة في تلك الاسواق.

وقال "هذا الجزء من العالم كان على الدوام أكثر ارتياحا بكثير في الاسواق الناشئة."

ويعمل بصناعة الانشطة المصرفية الخاصة في الشرق الاوسط عدد من اللاعبين من بينهم أسماء متخصصة مثل جوليوس باير وكريدي سويس تتنافس مع بنوك عالمية مثل اتش.اس. بي.سي ويو.بي.اس على حصة من الثروة النفطية.

ورغم تحقيق نمو في خانة العشرات قال موسكوفيتشي ان المنطقة مازالت متأخرة عن معدلات النمو المحققة في أسواق سريعة النمو مثل اسيا حيث تعزز البنوك الخاصة عملياتها لمواكبة الايقاع السريع لظهور مليونيرات جدد.

وقال "لا أريد المبالغة لكن من الصعب تحقيق نمو بنسبة 25 بالمئة. اذا استطعت البقاء داخل نطاق عشرة الى عشرين بالمئة فسيكون هذا منطقيا."

ويتنامى اهتمام البنوك الخاصة العالمية باسيا حيث من المتوقع بحسب مجموعة بوسطن الاستشارية أن تنمو الثروة بنحو مثلي المعدل العالمي وذلك مع استبعاد اليابان.

ويوظف جيه.بي مورجان نحو 50 شخصا في الشرق الاوسط ويعتزم موسكوفيتشي التوظيف "بانتقائية" ونقل الافراد والموارد قريبا من المنطقة والتنقيب عن الكفاءات محليا.

وقال "اذا كنت تعرف عن اتش.اس.بي.سي ويو.بي.اس فان الاعداد بالمئات .. في حالة جي.بي مورجان سيبقى الامر انتقائيا."

وفي حين يتركز النشاط الاساسي الحالي ومصدر النمو الرئيسي في السعودية والكويت يتطلع جيه.بي مورجان لتعزيز حضوره في أماكن مثل أبوظبي ودبي والبحرين.

وفاز جيه.بي مورجان في الاونة الاخيرة برخصة للعمل في الدوحة عاصمة قطر التي فازت باستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 والتي يشهد اقتصادها نموا مذهلا.

وقال موسكوفيتشي "لا يمكنك تجاهل قطر. انها سوق صعبة الاختراق لكن لا يمكنك تجاهلها."

ويعتقد موسكوفيتشي أن حضور البنك في الشرق الاوسط منذ فترة طويلة وسمعته العالمية سيساعداه في الفوز بالعملاء ومنافسة الاسماء العالمية الاخرى النشطة في المنطقة.

وقال "عملاؤنا يولون اهتماما بعراقة الاسم. انهم يحبون جوتشي وبرادا ويفضلون التعامل مع أسماء مثل جولدمان وجيه.بي مورجان."

كان جيه.بي مورجان أعلن يوم الجمعة عن زيادة فاقت التوقعات بلغت 47 بالمئة في الارباح الفصلية وأصدر توقعات متفائلة مما ساعد على ارتفاع أسهم البنوك الامريكية الرئيسية.