دعوة للحوار العقلاني الهادىء بعيدا عن التعصب لجنس دون غيره ،دعوة للتأمل والتدبر في تعاملنا مع المرأة أيا كانت زوجة أو أما أو أختا أوابنة ،هي دعوة لا للتبرير،ولكن للتفسير ،ودعوة لكل عاقل ،أن يعيد النظر في قرار اتخذه في لحظة غضب وتعصب ...
الموضوع أعزائي هو الخيانة ؟
مامفهومك للخيانة أولا ؟
هل الحديث مع آخر للتسلية خيانة ؟ هل (المسجات) خيانة ؟هل هي اختلاس النظر في وجود الشريك أوعدمه ؟أم هي العلاقة الآثمة ؟أم قد تكون اللقاءات العابرة ؟
لو اكتشفت في بوم من الأيام خيانة زوجك ،مهما كانت نوع الخيانة ،كيف ستتصرف ؟
هل ستفكر في الأسباب؟ هل ستخبر أحدا ؟هل ستتقبل الطرف الآخر ؟هل تغض الطرف في مقابل إيجابيات أخرى ؟
لماذا تقبل الخيانة من الرجل مهما كان نوعها ؟؟وتعدم المرأة في عرف المجنمع وليس الدين ؟
لماذا تصر الأمهات مع الأسف على تعليم بناتهن ليلة الزفاف :أن خيانة الرجل مشروعة ،وتصبح من الوصايا العشر ،وتعزز لها ذلك بعبارة : (كل الرياييل جذيه ،اصبري عليه مصيره يرد لج )
لماذا تجهز ساحات لإعدام الفتاة ،،وتصفق الأمهات لنزوات الأبناء باعتباره ضربا من الرجولة ؟
بأي حق يتم وأد الفتاة لخطأ مهما كان حجمه ؟وتغلق الأبواب عليها ؟وتقام مجالس العائلة للبت في قراها ؟ بينما تستمتع الأم بمحادثة (رفيجة )ولدها ؟
هل للخيانة أسباب ؟
هل بحثنا في الأسباب مهما كانت ؟هل أشبعنا الفتاة أو المرأة عاطفيا ؟هل عانقنا ؟هل قبلنا ؟هل احتوينا ؟هل مدحنا ؟ هل استمعنا وأصغينا ؟ هل سمحنا بالحوار أم أننا قررنا عنهن ؟
أخيرا أعيد وأكرر هي دعوة للتأمل عزيزي القارىء ،دعوة ليست لتبرير الخيانة ،لكنها دعوة للتفسير ومراجعة النفوس ،فربماقد مررت بموقف مماثل ،هل تساءلنا كيف كان نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم - يتعامل مع مثل هذه القضايا ؟
لنتذكر حادثة الإفك ..لنتذكر المرأة الغامدية ...
هي دعوة مؤلمة ولكنها دعوة للتأمل
اللهم إني أعوذ بك من خائنة الأعين وماتخفي الصدور