أسند عمر رضي الله عنه لكل مسلم مخصصات مالية مستمرة سواء أكان رجلاً أم امرأة كبيرًا أم صغيرًا حتى للطفل الرضيع. كما شملت هذه التأمينات الفقراء من غير المسلمين.
وعندما بدأ بتسجيل أسماء الناس قال : بمن نبدأ ؟ أجابه عبد الرحمن بن عوف : ابدأ بنفسك. قال: لا، بل نبدأ ببني هاشم وبني المطلب.
وفرض للعباس ثم لعلي رضي الله عنهما، ثم الأقرب فالأقرب من رسول الله، ثم قدم أزواج النبي فكان لهن أعلى المخصصات. ثم أهل بدر ثم الذين بعدهم.
وعندما قرر راتبًا لأسامة بن زيد أكبر من راتب ابنه عبد الله. قال عبد الله : أسامة ليس أفضل مني. قال عمر: ولكن أسامة أحب إلى رسول الله منك.
وفرض لكل مولود مائة درهم، فإذا ترعرع مائتي درهم، فإذا بلغ رشده زاد له في العطاء. ويقول "والله لئن بقيت ليأتين الراعي بجبل صنعاء حظه من هذا المال". وهذا هو الحق، وهذا هو الفقه لرسالة الإسلام؛ فالفرد في الدولة الإسلامية له الحق في المأوى والمأكل والملبس. ولا يجوز أن يعيش إنسان بين المسلمين ويموت جوعًا.
__منقول__