يقول الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم: الدين المعاملة...
-لو تبحر الناس في هذا الحديث العظيم الموجز البليغ وقرأوه وفهموه وطبقوه.......
- لأوجدنا مجتمع مثالي وأنموذج للمجتمع المسلم ، ومايجب أن يكون عليه المسلم....
- المعاملة كلمة عامة....
- وهي تشمل كل تصرف وعلاقة بين الناس ..
- بين الرجل وزوجه..
- بين الرجل وأبناءه
-بين الرجل وجاره..
-بين الرجل وزملاءه
- بين الرجل وأصدقاءه.
-بين الرجل وعابر السبيل..
-بين الرجل والبائع...
لا يهمني صلاة الرجل.......ولا زكاته ولا صيامه.....فهي أعمال تعود عليه.....وخاصة به....وأجرها له فلن أشاركه فيه...وهي أعمال بينه وبين ربه...وقد يشوبه الرياء والنفاق ...
-فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل : الدين الصلاة ......أو الدين الصيام........الخ...
- ومصداقا لهذا الكلام الحديث النبوي الثاني:
- – وروى البخاري ومسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أتدرون من المفلس ؟
قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع .
قال : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي وقد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل
مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا ، فيعطى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته، فإن غنيت حسناته قبل
أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار .
سبحان الله.......على هذه الأعمال من صيام وقيام وزكاة إلا إنه يطرح في النار ....وهذا يعود بنا على إم (( الدين المعاملة))
-فلم تنفعه ..........لا صلاته ولا صيامه.......ولا زكاته........لأن هذه الأعمال لم تنعكس على تعامله مع الناس........
فالمعاملة السليمة ، عنوان على صاحبها ، وبرهان على صدق إيمانه ، وعمق إسلامه ، ومدى تخلُّقه بأخلاق الإسلام ، ومبادئه السمحة .
- فنحن لا نريد.........أناس يذهبون للمساجد.....مثل المكائن التي تعمل دون كلل أو ملل.....فهناك أناس قلوبهم.......مثل هذه المكائن ((حديد)) لم تتأثر بهذه الصلاة ........التي يؤديها خمس مرات في اليوم...
- والله تستغرب من بعض غير المسلمين من تعاملهم اللطيف والنظيف والعفيف والشريف سواء في الشارع أو العمل أو السفر أو في الأماكن العامة.....وتتحسر على حال بعض المسلمين..
- وكاد ينفجر رأسك......من هذا السؤال..
-...كيف هذا الغير مسلم......يتعامل بهذه الطريقة.........
- والمسلم الذي قرأ القرآن........وقرأ الأحاديث............يناقض كل شيء تعلمه في حياته....
- حتى بعض المسلمين الغير ملتزمين........تجد فيه من الأخلاق وحسن التعامل إنك تتحسر وتتمنى أن يكمل هذه الصفات بالالتزام الكامل........والمحافظة على العبادات....
- ومن باب الشيء بالشيء يذكر...
-يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
-- تبسمك في وجه أخيك صدقة...
- لكننا نجد هذه العادة.........تنتشر في المجتمعات الغربية أكثر من المجتمعات الإسلامية...
- صحيح إن مشاهدتك للناس الذين يذهبون للصلاة........يعطيك إنطباع أولي على حس أخلاق هذا الرجل.............وهذا شيء طبيعي.......
- وسوف أشهد له بالإيمان كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم.........وسوف أحسن الظن به.......................
-لكن لن تكتشف تأثير هذا الإيمان حتى ترى تعامله.......معك أو مع الناس.....
- والتعامل الحسن لأبد أن يكون نابع من أخلاقه حسنه يتحلى به الشخص........
- وهي صفة عظيمة توقف الإسلام عندها كثيرا..........وحرص عليها ....وعظَمها وشدد عليها.....في الكثير من الآيات والأحاديث.....
- يقول الله تعالى(( وإنك لعلى خلق عظيم))
-(((وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق } [رواه الترمذي والحاكم].
وحُسن الخُلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس، هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى.
وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: { يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق }. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟قال: { تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك} [رواه البيهقي].
وتأمل - أخي الكريم - الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة، فقد قال : { إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } [رواه أحمد].
وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام:{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً } [رواه أحمد وأبوداود].
وعليك بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهرا)) منقول بتصرف..
- أخي المسلم:
إنها مناسبة كريمة أن تحتسب أجر التحلي بالصفات الحسنة، وتقود نفسك إلى الأخذ بها وتجاهد في ذلك، واحذر أن تدعها على الحقد والكراهة، وبذاءة اللسان، وعدم العدل والغيبة والنميمة والشح وقطع الأرحام. وعجبت لمن يغسل وجهه خمس مرات في اليوم مجيباً داعي اللّه، ولايغسل قلبه مرة في السنة ليزيل ما علق به من أدران الدنيا، وسواد القلب، ومنكر الأخلاق!
واحرص على تعويد النفس كتم الغضب، وليهنأ من حولك مِن: والدين، وزوجة وأبناء، وأصدقاء، ومعارف، بطيب معشرك، وحلو حديثك، وبشاشة وجهك، واحتسب الأجر في كل ذلك.
وعليك - أخي المسلم - بوصية النبي صلى اللّه عليه وسلم الجامعة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: { اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن } [رواه الترمذي].
جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم: { إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً } [رواه أحمد والترمذي وابن حبان]. ((منقول بتصرف))
- إذن : نحن نريد مسلم أثرت صلاته وصيامه وقراءة للقرآن على تعامله.......وأنعكست على علاقته مع الآخرين.....
-لا نريد مسلم .........أصبحت الصلاة وقرءاة القرآن والأحاديث ........عادة......يومية ...ولايتعدى تأثيرها حنجرته....وباب المسجد ...
- نريد مسلم........تشرب الإيمان في قلبه........تشرَب قلبه بتوجيهات الدين......وتحولت إلى واقع ملموس ومحسوس.......وترجم هذه الآيات العظيمة والأحاديث الكريمة.....إلى :
أفعال وأقوال...........والتي من الممكن أن نختصرها في كلمة (( المعاملة))..
- ملحوظة:
- اللسان هذا مصيبة.........ممكن أن يقودك للنار.......
- اللسان هذا مصيبة........ممكن أن ينقلك من الإيمان إلى الكفر...
- اللسان هذا ....مصيبة.......ممكن يجعل كل الناس تحبك.......ويجعل كل الناس تبغضك...
- اللسان هذا مصيبة........ممكن..يؤدي إلى.......إنهيار......بيوت ...وتشرد أسر.....وحروب....وقتل .......ومشاكل عظيمة ....
منقووووووووووول
|
رد مع اقتباس
