الصديق المميز .. وكلام من القلب ..




في تدوينة لي .. حول كلام خرج من القلب .. بخصوص الصداقة ..

جاءتني تساؤلات من أحد المتتعبين .. فيقول ..

هل في اعتقادك .. أن الصديق من يترك البصمه في قلوبنا متواجد الآن ؟

هل لديك هذا الصديق بهذه المواصفات ؟

هل الصديق أيام المدرسه وأيام الأزمات متواجد الآن بعدما كبرنا ؟


نعم الصديق المميز .. والخطاب ليس موجه بصيغة المذكر .. ليعني أن الصديق "ذكر" ..
ولكن الاستخدام هنا بصيغة العموم
.. بالتأكيد موجود ..

كتبت في سياق ما كُتب .. في كلامي من القلب .. التالي ::


صديقي المميز ..
كثير من الأشخاص يمرون علينا في الحياة .. ويخرجون منها بسرعة إلى الأبد ..
والبعض القليل والمتميز .. يمكثون بعض الوقت ويمضون في سبيلهم .. تاركين بصماتهم على القلب ..
ولا نعود نفس الأشخاص بعدهم ..

جميعنا نحتاج للصداقة .. نحتاج لمن نتكلم معه بعمق عن أخطر دواخلنا واهتماماتنا .. دون خوف ..
فالثقة اللامحدودة بين الأصدقاء .. هي أكبر مكسب منها .. وأكبر دواعي نجاحها ..

كثيرا ما تكون الصداقة وسيلة للتفكير من القلب لا الرأس ..
وكثيرا لا يصاحبها خوف من الفقدان .. بسبب الثقة التي تسمح بالكلام .. بكل مصداقية .. دون قلق أو حرج ..

صديقي المميز ..
مفتاح النجاح في الحياة .. هو أن نسمح لعلاقاتنا الثمينة .. أن تصل إلى أعلى مستوياتها الممكنة ..
دون تقديم النفس على الآخر ..
لأنه مع شدة غرابة المنطق .. في أن نتذكر أنه كلما أعطينا المزيد .. كلما زاد ما نملك ..
وهذا أمر حقيقي في تقديرنا واحتراما وتمسكنا بالآخرين ..

وحقيقة أخرى .. علاقة الصداقة .. لا تبنى في يوم وليلة ..
لأنها كنز من الذكريات المشتركة في قيمتها إلى الروح والنفس ..
بكل ما فيها من جدال وكلام وخصام ومشاعر ..
فأي صديق لنا .. يحمل هذا اللقب .. هو ثمين .. يصعب التنازل عنه .. والرخص به ..

صديقي المميز ..
يفقد العالم بريقه .. عندما يتوقف الأصدقاء عن التعامل بشفافية ..
فالصداقة تعني .. إجادة استخدام "فن الوقت" ..
هناك وقت للصمت ..
وهناك وقت للرحيل .. ربما يكون هو قدر الصداقة لمنع الأذى ..
وهناك وقت لتجميع ما تحطم .. من قطع الصداقة بعض انتهاءها ..

همستي ::
إذا وُجد لديك صديق مميز .. لا تخسره ..
فليس هناك بديل له .. مهما بحثت ..


بنت سيف
12/4/2011