السلام عليكم ورحمة الله
ثمانية أسباب تجعل الآخرين يكرهون أبل
إن قمت بزيارة مواقع التقنية في كافة أرجاء العالم و بكل اللغات، فيجب أن تمر على شجار محبي أبل مع الآخرين. لكن لطالما تسآل الناس لماذا يوجد هذا العدد الكبير من كارهي أبل؟ حسنا هذا سؤال ليس له إجابة واحدة، فمن يحمل كرها لأبل مهما كان حجمه فيجب أن يكون لديه سبب أو أسباب معينة، و هناك الكثير منها. في مقالة اليوم سأقوم بتسليط الضوء على 8 أسباب رئيسية أعتقد أنها تمثل أكبر مجموعة من كارهي الشبكة. حسنا تذكروا أني هنا لا أتحدث عن نفسي، و لكن أحاول توضيح شعور عام يحمله الكثيرون حول العالم، و الكلام في الأسفل لا يعني إطلاقا أي تقليل من الشركة العالمية التي تشهد لها منتجاتها بالتألق في عديد من المحافل.
8. الإحتكار
عندما نتحدث عن الشركات التقنية بشكل عام فالكثير منها حصل على نصيبه من إتهامات الإحتكار، و لعل أكثرهم مايكروسوفت. لكن أبل لديها تاريخ مع عمليات الإحتكار و المنافسة الغير شريفة، و لعل حادثتي جوجل و أدوبي قبل فترة بسيطة من أكبر الأمثلة المؤخرة على ذلك. عندما منعت أبل تشغيل ملفات الفلاش في متصفح هواتفها (و هذا مستمر الى الآن)، قامت كذلك بمحاولة منع مطوري التطبيقات من نشر أعمالهم التي تم بنائها أساسا على برنامج أدوبي فلاش. أيضا أبل حاولت منع خدمة AdMob الخاصة بجوجل للإعلانات على الهواتف المحمولة، لكن أبل لاحقا تراجعت عن قرارها بسبب ضغوط و تدخلات من هيئات معنية بمكافحة الإحتكار.
الإحتكار يعني الإنتصار، على الأقل في لعبة مونوبولي
7. السعر المرتفع
كما نعرف جميعا فالكثير من الناس قد راودتهم الرغبة يوما ما في اقتناء أجهزة أبل. حواسيب ماك تعتبر من أفضل منتجات أبل على الإطلاق و الكثيرين من مستخدميها دائما ينقلون إنطباعاتهم الإيجابية للآخرين. لكن عندما يأتي شخص جديد على عالم أبل و يحاول تجربة أحد أجهزتها بشرائه و بداية التعرف على منتجات الشركة يصدم بالسعر العالي. حينها يقوم الشخص بمقارنة مواصفات الجهاز بالمنافسين في السوق و يستغرب من فرق السعر لأجهزة بمواصفات مشابهة أو أفضل. بسبب هذه الأسعار فإن الكثيرين نفروا عن الشركة و منتجاتها و لا يعرفون الى الآن أي سبب منطقي لأسعارها المرتفعة.
ماذا لو كانت أجهزة أبل مرصعة بالألماس؟
6. نجاح أبل
أعداء النجاح في كل مكان، و كما يقول المثل، لا ترمى الا الشجرة المثمرة. أبل أثبتت خلال مسيرتها أنها أحد أفضل الشركات التقنية في تاريخ الصناعة، و دائما قدمت منتجاتها بفكر راقي و تجاري ناجح. أبل أثبتت أنها ليست محدودة في أفكارها، فبعيدا أجهزة الحواسيب الرائعة لديها استطاعت الشركة النجاح في أسواق مختلفة، مثل البرمجيات و مشغلات MP3 و سوق المويسقى الرقمية. أيضا مؤخرا نجحت الشركة في إحداث ثورة في عالم الهواتف الذكية عندما قدمت الأيفون أول مرة و متجر التطبيقات الذي يعد أحد أفضل الإبتكارات الحديثة على الإطلاق.
جماهير غفيرة دائما بالإنتظار عند إطلاق منتج جديد من أبل
5. معاداة الآخرين
“لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله … عارٌ عليك إذا فعلت عظيم”، هذه هي حال أبل و منافسيها، فالشركة تقوم دائما برفع القضايا على الشركات الأخرى مدعية سرقة حقوقها الفكرية. المشكلة هنا ليس القضايا نفسها، فأغلب شركات التقنية هذه الأيام ترفع القضية فالأخرى طيلة شهور السنة، لكن السؤال هنا هو ما محور هذه القضايا. بالفعل رأينا شركات تقتبس لمسات تصميمية من أبل، لكن في المقابل ليس كل شيء تقوم به أبل هو من إبتكارها تماما، فكيف تسمح أبل لنفسها باقتباس الآخرين، بينما ترفض لهم الإقتباس منها.
أبل في حرب مستمرة مع جوجل و مايكروسوفت و أدوبي و سامسونج و غيرهم الكثير
4. العمل الفردي
أبل تعمل لمفردها منذ فترة طويلة، و الأمر هنا يعلق بكون أبل هي من تصنع التقنية و كذلك البرمجيات. كمثال مخالف هناك مايكروسوفت، أي مصنع حواسيب أو مصنع هواتف يستطيع استخدام نظام ويندوز. بينما أبل لا تسمح للآخرين باستخدام أنظمتها، لكنها تفضل أن تعمل وحيدة، تريد أن تسيطر على كل شي و هذا أسلوبها في تقديم تجربة فريدة و متقنة. لكن هذا في المقابل حرمها من انتشار أكبر و علاقة أفضل مع مختلف الشركات المصنعة للأجهزة، و إن أردنا الحقيقة فهذا قد يكون أمرا إيجابيا و ربما سلبيا، لكنه أحد أسباب ابتعاد الكثيرين عن النظام.
أحد أجهزة Dell التي تم تركيب نظام ماك عليها بطرق ملتوية
3. سجن الأيتونز
هذه قصة معاناة مستخدمي الأيفون و الأيبود و الأيباد حاليا، فكل ما يريدون فعله يجب أن يكون عبر برنامج iTunes الخاص بأبل. لا عجب أن الكثيرين يطلقون عليه وصف “السجن”، فحرية المستخدم المقيدة هنا لا تزيد سوءا الا عند المقارنة مع أنظمة منافسة مثل أندرويد مثلا. أبل تريد أن تحمي المستخدمين و توفر نظاما أكثر توازنا، لكن كل هذا على حساب المستخدم. أصبح نقل الملفات بأنواعها المختلفة و تحديث النظام و أمور مهمة كثيرة متعلقة ببرنامج واحد، و أصبح مستخدم هذه الأجهزة يبحث عن جهاز ببرنامج أيتونز كل ما أراد أن يقوم بأحد هذه الوظائف.
الكثيرون لا يستمتعون بأجهزة أيفون بأقصى طاقته حتى يقوموا بعملية جيلبريك
2. ستيف جوبز
يجب أن يكون ستيف جوبز قريبا من قمة القائمة، فهو رمز شركة أبل و المتحدث الأول باسمها دائما. بالتأكيد مهما كان رأيك في ستيف فهو بدون أدنى شك أحد رموز صناعة التقنية عبر التاريخ، و أحد أنجح القادة على الإطلاق. لكن عندما نتحدث عنه و عن تصرفاته، فالكثير يرونه شخصا متعجرفا و مغرورا، و يبدو دائما زائد الثقة في النفس، و كأنه يعتقد أنه دائما على صواب و الآخرين على خطأ. كثير من خيارات ستيف أيضا في مؤتمراته هي فقرات تباهي على الآخرين، و قد صدف في أكثر من مرة أن استخدم معلومات خاطئة أو اقتباسات غير دقيقة ليظهر منافسيه بمنظر سيء.
ستيف جوبز يعتقد أنه يستطيع التحكم في كل شيء، إنه قوي جدا
1. محبي و جماهير أبل
أخيرا و في المركز الأول بكل جدارة “فانز” أو جماهير أبل من الجيل الجديد. بالتأكيد نحن هنا لا نتحدث عن الجميع، فهناك من جماهير أبل المعتدلين من يتابعون الشركة منذ سنوات طويلة. لكن ربما الأكثر ضررا هي الجماهير الجديدة و التي تعلقت بالشركة مؤخرا و لأسباب غير منطقية. أما أكثر الأنواع سوء هم من يقومون بالدفاع المستميت عن كل قرارات و خيارات أبل التصميمية مهما كانت، و يعتبرون ستيف جوبز أباهم الذي لم يقابلوه قط. هؤلاء من جعلوا الكثيرين يكرهون أبل، فهم لا يعلمون ما يتحدثون عنه و رغم ذلك يحاولون جاهدين الوقوف مع الشركة في كل الأحوال. في يوم ما سألت أحدهم لماذا الأيفون هو أفضل هاتف في السوق، فرد علي قائلا: “لأنه الأيفون”.
محبي أبل، مستعدون لشراء كل شيء ترميه عليهم الشركة
_منقول_