شهد مايو الماضي نهاية برنامج أوبرا هذه المبدعة المتفردة التي تميّزت على مر 25 عاما و4561 حلقة.
جاءت الحلقة اﻷخيرة من البرنامج اﻷشهر مسك الختام بحق، بل كانت الحلقة اﻷروع، لحرص أوبرا على ترك بصمتها الخالدة في وجدان مشاهديها، حينما كشفت السر وراء نجاح برنامجها واستمرارها 25 عاما...
فقالت: هو الرب
واسترسلت بأنه لا شيء سوى قدرة الرب جعلت هذا النجاح ممكنا لي..
ووجهت كلامها لمن ينزعجون منها حينما تذكر الرب ويسألونها:
عن أي رب تتحدثين؟!
فقالت بكل ثقة:
سأخبركم عن الرب الذي تعرفونه بأنفسكم
هو رب الكعبة المحيط بكل شيء، العارف بالسر وما يخفى، الرزاق القوي مالك كل شيء في الكون.. الله الواحد القهار...
هذا الرب الذي أتحدث عنه...
وأضافت أنه موجود ويعمل في كل منعطف في حياتي..
هو أقرب لكم من أنفاسكم
يجيب دعوة الداعي إذا دعاه
وأضافت:
أنها تستدل على وجوده بوجودها ومعجزة حمل أمها بها!!
وأكملت في إيمان جلي:
أحسست بوجوده حتى في الوقت الذي لم أعرف اسمه...
إنه موجود دائما اعرفوه
يمكنكم أن تعبدوه أو لا
يمكنكم أن تحمدوه أو لا
يمكنكم أن تتجاهلوه
ويمكنكم أن تعرفوه
اعرفوه فهو موجود ويسمعكم
وينتظركم أن تسمعوه
وتؤكد إيمانها بقولها: أنا في كل حركة أو قرار أثبت وأنصت للتوجيه الذي يفوق عقلي المحدود.
والمرات الوحيدة التي أخطأت فيها كانت حين لم أنصت إليه...
في البداية لم أصدق ما سمعته فأعدت تسجيل الحلقة مرات عدة، حتى أتأكد من أن اﻷمر لم يكن اجتهاد مترجم الحلقة...
فتساءلت: تٌرى هل أسلمت أوبرا؟!
ها هي تدعو مشاهديها إلى الله في توحيد يخلو من شوائب المسيحية!؟
نعم هي مواطنة عالمية وقارئة ومفكرة، ولكنها أيضا لا تنطق شيئا دون قناعة بما تقول...
فأين أنتم من أوبرا أيها الدعاة!؟!
أليس من الوزر تركها تموت على دينها وهذه عقيدتها؟!
أيها اﻷحبة...
فلندعو لها بالهداية فمعها سيهتدي الملايين بلا شك...
فمشهد ترجيح كفة أوباما بمجرد ظهورها إلى جانبه لا يغيب عن ذهن العالمين..
لا أحد يستطيع إنكار تأثيرها البالغ على معجبيها الذين تسميهم مشاهديها المخلصين..
والذين بقوا على إخلاصهم 25 عاما دون كلل ولا ملل..
ترى كيف سيكون تأثير إسلامها عليهم؟!
بعد مشاهدة حلقاتها على مدى 10 سنوات أعتقد أنهم سيسلمون معها...
وهذا أمر يستحق المحاولة وأتمنى أن يتصدى لدعوتها من يمتلك اﻷدوات الصحيحة للدعوة...
ﻷنني كما أسلفت هي مفكّرة، وصلت إلى الله بعقلها، بقي أن تقتنع أن اﻹسلام هو الدين الوحيد المقبول عند الله فتسلم.
نسأل الله لها الهداية، إنه القادر على ذلك وحده، فهو يهدي من يشاء..