المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصاعق الحارق
نعم اخوي الحبيب انا بجد متفائل بقوووة علما باني لا املك سهم واحد بناقلات واكرر دائما هذا وليس لي مصلحه لا من قريب ولا بعيد ولكن انت الي متشائم جداا
قلت في ردود سابقه اخي انه السنه قطر تنتج 77 مليون طن من الغاز المسال وهذا الانتاج المفروض ان يكون سنه 2012
ما يزيدني تفائل معدل زيادة حجم المبيعات الكبيرة من الغاز وخصوصا هذي الاشهر يعطي فكرة عن معدل زيادةالربح ولو شئ بسيط للشركة في هذا العام
بخصوص هذا الموضوع انظر ماكتب الاستاذ المحلل الاقتصادي يوسف الكحلوت سنه 2004 عن انتاج 60 مليون طن وليس 77 مليون طن
صورة لمستقبل الاقتصاد القطري عام 2012
أرسلت في 2004-01-17
أن يتضاعف إنتاج قطر من الغاز المسال عدة مرات إلى
60 مليون طن سنوياً بحلول عام 2012، فذلك معناه ببساطة إن قيمة ناتج قطاع الغاز المسال فقط سوف تصل في ذلك العام إلى نحو
12 مليار دولار بافتراض أن سعر الغاز سيكون معتدلاً ويعادل 3 دولار للمليون وحدة حرارية أو ما يعادل 20 دولار لبرميل النفط فقط. وهذا الحجم من الغاز المسال يستلزم إنتاج كميات كبيرة من الغاز من باطن الأرض يصل إلى 12 مليار قدم مكعب يومياً، يُستخلص منها ما بين 400-500 ألف برميل يومياً من المكثفات والبروبين والبيوتين التي تكون سائلة في درجات الحرارة العادية وتُباع في الأسواق العالمية مباشرة أو بعد تكريرها كمنتجات بترولية بسعر النفط الخام. وقيمة هذه الكمية تعادل أكثر من 3 مليار دولار عند سعر 20 دولار للبرميل. فإذا أضفنا إلى ذلك قيمة مبيعات الغاز محلياً وعبر الأنابيب إلى دول الجوار، وقيمة المنتجات في مصانع تحويل الغاز إلى وقود سائل فإن محصلة ناتج قطاع الغاز ستصل بالأسعار المعتدلة إلى أكثر من 17 مليار دولار. وبذلك تكون دولة قطر قد تحولت من دولة نفطية إلى غازية، بالنظر إلى أن إنتاجها من النفط الخام لن يزيد في عام 2012 عن المستويات الراهنة التي تصل إلى 700 ألف برميل يومياً، بحيث لا تزيد قيمته عن 6 مليار دولار. وعلى ذلك فإن من المتوقع أن يتضاعف ناتج قطاع النفط والغاز إلى 23 مليار دولار بحلول عام 2012 مقارنة بـ11.5 مليار دولار في عام 2003. ولو تصورنا أن ناتج القطاعات الأخرى بخلاف النفط والغاز سوف ينمو إلى 10 مليار دولار من 7.5 مليار في عام 2003، فإن الناتج المحلي الإجمالي في عام 2012 سيصل إلى 33 مليار دولار أو ما يعادل 120 مليار ريال مقارنة بـ70.8 مليار ريال أو ما يعادل 19.5 مليار دولار في عام 2003. هذه التقديرات المتحفظة توصلنا إلى نتيجة مفادها أن الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر سوف ينمو في السنوات الثماني القادمة بنسبة 69.5%، وأنه سيتضاعف إلى 140 مليار ريال أو 39 مليار دولار، لو أن أسعار النفط ارتفعت إلى 25 دولار للبرميل في عام 2012. وللمقارنة نشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي في عام 1996، أي قبل 7 سنوات كان في حدود 32.5 مليار ريال فقط، وهو ما يقل عن نصف الناتج المحلي الإجمالي لعام 2003. وإذا نظرنا إلى تطور الاقتصاد القطري من زاوية متوسط الدخل السنوي للفرد، لوجدنا أن المتوسط قد ارتفع من نحو 17800 دولار للفرد سنوياً في عام 1996 إلى 30580 دولار عام 2003، وأنه سيرتفع إلى 48750 دولار في عام 2012، وذلك بافتراض أن عدد سكان قطر سوف يرتفع إلى 800 ألف نسمة من تقديراته في منتصف عام 2003 البالغة 636 ألف نسمة، مع العلم أن عد السكان في عام 1996 كان في حدود 500 ألف نسمة.
ومن منظور المالية العامة للدولة نجد أن الإيرادات سوف تتضاعف إلى 52 مليار ريال، في حين أن النفقات العامة ستزيد إلى 40 مليار ريال نتيجة التوسع في مشروعات البُنى التحتية وزيادة عدد الموظفين الحكوميين وتعديل مرتبات العاملين نتيجة للارتفاع الكبير المنتظر حدوثه على نفقات المعيشة. وبالنتيجة سوف تحقق الموازنة العامة للدولة فائضاً سنوياً يصل إلى 12 مليار ريال.
ومن زاوية التعامل مع العالم الخارجي، نجد أن فائض ميزان المدفوعات الذي بلغ في السنوات الخمس الماضية نحو 8.5 مليار ريال في المتوسط، سوف يتضاعف إلى 17 مليار ريال سنوياً، وذلك نتيجة مضاعفة قيمة الصادرات، وزيادة الواردات بنسبة 50% إلى 21 مليار ريال، وزيادة التحويلات بأنواعها المختلفة قريباً من الضعف.
من خلاصة ما تقدم نجد أن الملامح المستقبلية للاقتصاد القطري في عام 2012 ستكون على النحو التالي بالأرقام:
1- إن دولة قطر ستتحول إلى دولة غازية تصدر ما مجموعه 15 مليار قدم مكعب يومياً، منها 60 مليون طن سنوياً من الغاز المسال، وأنها ستتبوأ المركز الأول عالمياً في إنتاج وتصدير الغاز المسال، وأن صادراتها السنوية منه ستزيد عما تصدره اندونيسيا والجزائر معاً اللتان تحتلان المركزين الأول والثاني حالياً.كما ستكون قطر الرائدة في صناعة تحويل الغاز إلى وقود سائل بكميات قد تزيد عن 200 ألف برميل يومياً، إضافة إلى التوسع في تصدير الغاز عبر الأنابيب بعد استكمال مشروع الدولفين لتصدير الغاز إلى الإمارات. 2-إن الناتج المحلي الإجمالي سوف يتضاعف أو يصل قريباً من الضعف بحلول عام 2012 بحيث يصل إلى 120 مليار ريال أو 39 مليار دولار وفق التقديرات المعتدلة للأسعار، وذلك مقارنة بـ70.8 مليار ريال في عام 2003. 3- إن عدد السكان سوف يرتفع إلى 800 ألف نسمة من التقديرات الحالية التي ترجح أنه كان 636 ألف نسمة في منتصف عام 2003.
4- إن متوسط دخل الفرد سوف يرتفع بنسبة 59.5% عن مستواه في عام 2003 البالغ 30580 دولار سنوياً ليصل إلى 48750 دولار بحلول عام 2012 بالأسعار الجارية، وإنه بذلك سيكون من بين أعلى المعدلات في العالم إن لم يكن أعلاها على الإطلاق.
5- إن الإيرادات العامة سوف تتضاعف إلى 52 مليار ريال، وتزيد النفقات العامة قريباً من الضعف إلى 40 مليار ريال، وبالتالي يرتفع فائض الموازنة العامة إلى 12 مليار ريال سنوياً من مستواه الراهن الذي بلغ 5 مليار ريال في متوسط السنوات الأربع المنتهية في مارس 2004. ومع التسليم باحتمال استمرار فائض الموازنة العامة في السنوات القادمة- حتى لو انخفض سعر برميل النفط إلى 20 دولار للبرميل- لذا فإن من المتوقع أن يتقلص الدين العام الذي بلغ في عام 2002 نحو23 مليار ريال أو أن يختفي بالكامل بحلول عام 2012.
6- إن مكونات ميزان المدفوعات من صادرات سلعية وتحويلات مالية ورأسمالية، سوف تتضاعف باستثناء الواردات التي ستزيد بنسبة 50% فقط إلى21 مليار ريال، وإن فائض ميزان المدفوعات سيتضاعف بالتالي إلى 17 مليار ريال سنوياً.
هذه الصورة الوردية لمستقبل الاقتصاد القطري، سوف يقابلها بعض السلبيات التي نوجزها في الآتي:
1- إن معدل استنـزاف ثروة قطر من الغاز الطبيعي سوف يتسارع بحيث أن الاحتياطيات المؤكدة البالغة نحو 915 تريليون قدم مكعب سوف تكفي لمدة 150 سنة من الآن، بافتراض عدم زيادة معدلات الإنتاج من الغاز عن المستويات المشار إليها أعلاه، وبافتراض عدم حدوث زيادة في الاحتياطيات. ولو تم التعاقد على صفقات جديدة لتصدير الغاز مستقبلاً، فإن العمر الافتراضي لاحتياطيات حقل الشمال سوف تنخفض.
2- إن تحويل الثروة من غاز في باطن الأرض إلى أموال سائلة يعرض قيمتها للتناقص بفعل ما قد يستجد مستقبلاً من زيادة في النفقات في الداخل بتأثير ارتفاع مستوى المعيشة، أو بسبب زيادة حجم الالتزامات العربية والإقليمية والدولية في الخارج.
3- إن نسبة مساهمة قطاع النفط والغاز في الناتج المحلي الإجمالي سوف ترتفع إلى 70% تقريبا، وذلك رغم الجهود المستمرة لتنشيط القطاع الخاص وتنويع مصادر الدخل. ومن نتيجة ذلك أن ارتباط الاقتصاد القطري بالاقتصاديات الخارجية سوف يصبح وثيقاً إلى درجة مقلقة، والقلق قد يأتي من انخفاض أسعار الطاقة إذا ما وجدت الدول المستهلكة وهي دول كبرى أن تضغط لخفض الأسعار، أو إذا ما تعرضت طرق الإمدادات للانقطاع أو الخطر نتيجة حروب مستقبلية أو لأسباب أخرى.
4- إن الارتفاع السريع في الطاقات الإنتاجية لمشروعات الغاز يوجد طلباً إضافياً على قوة العمل القطرية المحدودة، وبمرتبات عالية مما يضعف من فرص مساهمتها وانخراطها في أنشطة القطاع الخاص.
5- إن وجود الفائض الكبير في موازنة الدولة يزيد من الضغوط المحلية لزيادة الإنفاق، ويقلل من فرص تسعير الخدمات في مجالات الصحة والتعليم والكهرباء والماء، وقد يخلق الشعور بالثراء السريع حالة من الإتكالية وعدم الرغبة في تطوير المجتمع أو الذات.
6- إن زيادة الطاقات الإنتاجية من الغاز بأشكاله المختلفة وبهذه السرعة سوف تقلل من ميزة قطر التنافسية القائمة حالياً على قلة الإنتاج مقارنة باحتياطياتها الضخمة، إذ سيجد المستهلكون أن تأمين احتياجاتهم من الغاز يقتضي عدم التركيز على مصدر واحد بعينه.كما سيجد المنتجون الآخرون ومن بينهم من يمتلك احتياطيات ضخمة من الغاز مثل روسيا وإيران والعراق والسعودية، أن بامكانهم عرض أسعار أقل للحصول على حصة في كعكة الغاز العالمية.
7- إن توقف إنشاء مشروعات جديدة للغاز بعد عام 2012 أمر وارد، سواء بقرار داخلي لإطالة عمر الاحتياطيات، أو لتحول المستهلكين إلى منتجين آخرين، سوف يؤدي إلى حالة من الركود الاقتصادي مثلما حدث مع اليابان في العقد الأخير.
8- إن التوسع الزائد في إنتاج وتصدير الغاز في قطر قد يكون له تأثيرات بيئية ضارة على الصحة العامة، ومن ذلك على وجه الخصوص زيادة معدلات الإصابة بالسرطان. ورغم عدم وجود علاقة مؤكدة بين التوسع في إنتاج الغاز وزيادة عدد حالات الإصابة بالسرطان إلى 700 حالة سنوياً- حسب ما ورد في المؤتمر الطبي الذي عقد مؤخراً عن السرطان في قطر- إلا أن تأكيد انتفاء العلاقة يحتاج إلى دراسة علمية حول الموضوع..
وبعد فقد كانت هذه محاولة لاستشراف المستقبل في عام 2012 على ضوء ما توافر من معلومات، ولكي تكون الصورة أكثر دقة لابد من دراسة مستفيضة للأرقام المتاحة وأن يستتبع ذلك محاولة لوضع استراتيجية للنمو الاقتصادي في قطر تأخذ بعين الأعتبار إيجابيات وسلبيات المعطيات المشار إليها.
http://www.alkahlout.net/modules.php...rticle&sid=217
تفاءلوا بالخير تجدوه
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
