استدعى الأب ابنه لغرفته وما أن رآه أمامه إلا وبادر بتوجيه هذا السؤال
الأب: هل تعرف يا بني تحافظ على الثروة اللي سوف تورثها من بعدي
الابن: طبعا يا أبي أنا تربيتك
الأب : يعني هل تعرف تربى الكتاكيت نفس ما أنا ربيتهم
الابن: ( باندفاع وحماسه الشباب ) أكيد
الأب : طيب هات الكرتون اللي فيها الكتاكيت هذه
سارع الابن بإحضار الكرتون ووقف أمام أبيه
الأب : اقلب الكرتون على الأرض و أرني كيف تستطيع أن تلم فيها الكتاكيت
وبسرعة قلب الابن الكرتون وما أن رفعها حتى انطلقت الكتاكيت في إرجاء الغرفة واندفع الابن خلفها يحاول جمعها مره أخرى
لكن هيهات وبعد أن أدركه الفشل وقف أمام أبيه وقد ارتسمت على وجهه البلاهة والغباء ولم يوقظه إلا صفعه قويه من أبيه
الأب : شوف يا بني اللي سأواريك إياه .... خلاصة 27 سنه في تربية الكتاكيت
ثم اخذ الأب الكرتون بعد أن جمع فيها الكتاكيت اخذ يهزها بقوه
يميناً ويساراً وسط صراخ متواصل من الكتاكيت ما لبث أن تلاشى
وانقطع نتيجة ما أصابها من إعياء
الأب : الآن فقط نقلب الكرتون
وما أن رفعها إلا وشاهد الابن الكتاكيت لا تحرك ساكنا مما أصابها من إعياء ودوار ثم قام بتعبئتها في الكرتون بمنتهى السهولة واليسر
الأب : الوقت يا ابني لقد تعلمت أهم شئ في تربيه الكتاكيت وهى:
اتعبهم يريحوك لكن لو ريحتهم هيتعبوك !!!