الاستثمار الخاطئ يعبث بمؤشر أسعار البورصة
أكد محللون في اسواق الأسهم العربية ان ضعف الوعي الاستثماري عند نسبة كبيرة من المستثمرين وجهلهم بكيفية قراءة القوائم المالية للشركات المدرجة في اسواق المال وعدم ادراكهم بكيفية مشاركة إدارات بورصات المنطقة في امتصاص السيولة الموجودة فيها ساهمت في وصول اسهم هذه البورصات الى مستويات متدنية أربكت المؤشرات المالية فيها وأحدثت نوعا من التذبذب في اسعارها مما اضعف الثقة بهذه الأسواق.
وفي ندوة استثمارية نظمتها قناة الجزيرة الاخبارية تم بثها على «الجزيرة مباشر» مساء الاثنين من النادي الدبلوماسي في مدينة الدوحة أجمع عدد من المحللين على ان تطوير الثقافة الاستثمارية عند صغار المستثمرين هو المعيار الوحيد لمعرفة كيفية الاستثمار في سوق الأوراق المالية بصورة سليمة وأن ضعف الوعي هو المسؤول الأول عن تذبذب مؤشر البورصة.ترأس الندوة السيد احمد بشتو مقدم النشرة الاقتصادية في القناة وشارك فيها كل من السيد فوزي عبدالله محلل مالي من قطر والسيد محمد أبو قلبين محلل مالي من الأردن والمحلل المالي السعودي راشد الفوزان والسيد محمد النجار محلل مالي من مصر وحضرها عدد من المستثمرين القطريين والمقيمين والضيوف. وتم الرد على اسئلة عدد من المتصلين من بعض الدول العربية كما تخللت الندوة تقارير اقتصادية متخصصة في تجارة الأسهم.وأكدت غالبية الآراء على أهمية التعامل الجيد مع صغار المستثمرين ومراقبة تطور قطاعات السوق وقراءة القوائم المالية بشكل صحيح والتركيز عند اتخاذ قرار الشراء وطالب أحد المتصلين باستحداث برامج متخصصة لتقوية الوعي الاستثماري.وأكد البعض على أهمية صناديق الاستثمار وفرض قوانين تحد من الفتاوى ذات العلاقة وطالب أحدهم بالتأني عند اتخاذ قرارات البيع في حال سماع أخبار عن ادراج شركات جديدة ولفت البعض الى ضرورة تطبيق معايير الافصاح والشفافية بالنسبة لجميع الشركات.واشاد البعض بالاكتتابات الجديدة وبضرورة الاستفادة من التحليل الفني للشركات وحمل البعض سلوك المستثمر المسؤولية كونه يلعب دورا كبيرا في تحديد استراتيجية الاستثمار وحذر البعض من ان التضليل يضيع المستثمرين ويؤثر على توجهاتهم.
مطالبين بايجاد أناس متخصصين بالتحليل الفني، خاصة ممن تتوافر لديهم خبرات ومعرفة ودراية كافية بالاستثمار على ان تتبلور هذه الخبرات على أكبر قدر من المصداقية.
ولفت احد المستثمرين الى ان المصداقية ضعيفة في بورصات الخليج وان هناك من يستخدم المعلومة لمصالحه الشخصية مطالبا بإيجاد مكاتب استشارية بالمعنى الصحيح. وطالب أحد الحضور بالسماح للمقيمين بالاكتتاب في الاصدارات القادمة فيما طالب آخر بطرح طرق جديدة عملية لتخطي عملية الانتظار لاسترداد الخسائر كتبديل السهم من شركة الى اخرى واختتمت الندوة بتفاؤل الجميع بتحسن الأسعار في الأشهر القادمة.