عاملون بقطاع السفر أكدوا نموها بنسبة 20 % مقارنة بالعام الماضي.. 80% من حجوزات الصيف السياحية تتجه إلى أوروبا وشرق آسيا


مرار: فنادق أوروبا وتذاكر الطيران ترفع تكلفة البرامج السياحية
الطويل: التوجه نحو محطات جديدة في أوروبا مثل إيطاليا وسويسرا
بدار: استقرار أسعار فنادق شرق آسيا يعزز جاذبيتها السياحية
أحمد عبدالفتاح:
أكد العاملون في قطاع السفريات المحلي أن توجهات المسافرين خلال الموسم الصيف تركزت على السفر إلى أوروبا وبعض الوجهات في شرق آسيا ذلك بالإضافة إلى فوز الوجهات السياحية بمنطقة الخليج بنصيب جيد من كعكة السفر للإجازة الصيفية، وأوضحوا أن موسم حجوزات الصيف انتهى تقريبا حيث بدأت فترة هدوء استعدادا لبدء حجوزات شهر رمضان وعيد الفطر المبارك، وأشاروا إلى أن عمليات حجوزات الصيف ارتفعت بنسب تتراوح بين 20 % إلى 30 % بحسب كل وكالة سفر، وأن ارتفاع أسعار الفنادق في أوروبا لم يؤثر على معدلات المسافرين في حين أدى استقرار أسعار الفنادق في وجهات شرق آسيا ساعد كثيرا على زيادة معدلات السفر إلى هذه المناطق وخاصة إلى ماليزيا وتايلاند.
في البداية يؤكد أيمن مرار مدير أعمال للسفر والسياحة أن حجوزات موسم الصيف أكدت عودة الانتعاش إلى سوق السفريات الذي تراجع بمعدلات كبيرة العام الماضي، وأوضح أن أكثر من 80 % من حجوزات الصيف السياحية اتجهت إلى أوروبا الوجه المفضلة للمواطن القطري خلال فضل الصيف وذلك بعد غياب معظم الوجهات العربية وخاصة بيروت والقاهرة، وكالعادة استحوذت كل من لندن وفرنسا علي النصيب الأكبر من جملة الحجوزات، ولم تؤثر أسعار الفنادق في فنادق أوروبا والتي وصلت إلى الضعف خاصة في لندن وباريس على معدلات السفر التي زادت بمعدلات لا تقل عن 35 % مقارنة مع العام الماضي.
وأضاف: ارتفاع أسعار البرامج السياحية هذا العام يعود في الأساس إلى تأخر معظم المسافرين في إنهاء أو تأكيد حجوزاتهم وكلما تأخر الحجز كلما زاد السعر حيث تقل فرص المعروض سواء من تذاكر السفر أو الغرف الفندقية، والسبب الثاني لزيادة الأسعار هو تركز معظم الحجوزات خلال شهر واحد فقط قبل بداية رمضان الكريم وهو ما اوجد ضغطا علي حجوزات الطيران والفنادق وبالتالي ارتفعت الأسعار.
من جهته قال صالح الطويل المدير العام للعالمية للسفر والسياحة: ساهمت العيد من الإحداث في تغير وجهات المسافرين خلال موسم الصيف حيث ساهمت أحداث ثورات الربيع العربي في اختفاء الحجوزات السياحية إلى وجهات رئيسية وعلي رأسها مصر، وفي المقابل أدي الاستقرار في منطقة شرق آسيا إلى زيادة جاذبيتها السياحية وبالتالي زيادة أعداد المسافرين إلى هناك، وبالنسبة إلى أوروبا فقد استحوذت علي نصيب كبير من المسافرين ورغم تردد البعض في السفر نتيجة طهور بعض الأمراض هناك إلا أن تأثير ذلك انحصر في ظهور وجهات جديد علي قائمة طلبات المسافرين وخاصة إيطاليا وسويسرا، في حين حافظت محطات مثل لندن وباريس علي نصيبها من المسافرين.
وأكد الطويل أن ارتفاع الأسعار الخاصة بتذاكر السفر أو الإقامة بالفنادق وخاصة في معظم المدن الأوروبية لم يكن لها تأثير كبير على معدلات السفر إلى هذه الوجهات، رغم تفضيل العديد من الأسر القطرية قضاء جزء من الإجازة الصفية في إحدى المحطات السياحية داخل منطقة مجلس التعاون الخليجي.
أما عبدالرحمن بدار رئيس مجلس إدارة سفريات الديرة فيؤكد أن استقرار أسعار الإقامة في معظم وجهات شرق آسيا وخاصة تايلاند ساهمت بشكل كبير في زيادة أعداد الزائرين إلى تلك الوجهات موضحا أن حجوزات موسم الصيف بشكل عام سجلت زيادة لا تقل عن 20 % مقارنة مع العام الماضي في حين سجلت أسعار الفنادق في أوروبا زيادة تتراوح بين 30 إلى 40 % وينصح بدار المسافرين من الموطنين والمقيمين بضرورة إنهاء حجوزاتهم قبل السفر بفترة كافة لا تقل عن شهر ونصف حتى يتسنى لهم الحصول على أسعار معتدلة سواء من شركة الطيران أو الفنادق.