صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 46

الموضوع: عمر أسامة بن لادن لا اشعر بالكراهية تجاه باراك أوباما قاتل والدي

  1. #21
    عضو
    رقم العضوية
    36459
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    QATAR
    المشاركات
    163
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البرونزي مشاهدة المشاركة
    هاذي مشكلة المسلمين تاخذهم العواطف مثل ماقلت
    يعني واحد قتل اكثر من 3000 في البرج مالهم ذنب
    والتفجيرات اللي حصلت في السعوديه وفي المجمعات السكنيه
    وقتل ابرياء والكثير من الشرطه السعوديه ومحاولة قتل وزير الداخليه السعودي
    وهذا قليل من الكثير
    هل هذا يعتبر جهاد !!!!!!
    يعني زعلان الاخ على الابرياء الذين قتلوا في امريكا ؟
    مش زعلان على الذين قتلتهم أمريكا أو كانت سبب في قتلهم ؟
    ليش صارت التفجيرات بالسعودية وعلى من ومن يسكن في هذه المجمعات السكنية ؟


    أفتينا أنت وجاوب على أسئلتي في المشاركة السابقة وخلنا نستفيد منك .

    وسوف تجد الاجابه على هذا الرابط حمله وبتعرف الاجابات بالدليل الشرعي وهات أنت الدليل الشرعي خلاف قولهم بالرابط .بالعربي رد عليهم من الكتاب والسنه .


    http://www.mediafire.com/?senaedideqec3nv

    ونشوفك .....
























    التعديل الأخير تم بواسطة بوسعد الكعبي ; 22-07-2011 الساعة 08:16 AM
    القول المختار في حكم الاستعانة بالكفار
    http://www.tawhed.ws/dl?i=ta476k4m
    تساؤلات وشبهات حول المجاهدين وعملياتهم
    http://www.tawhed.ws/dl?i=iqrmqvo2
    حقيقة الحرب الصليبية الجديدة
    http://www.tawhed.ws/dl?i=jo4qx3jj
    التبيان في كفر من أعان الأمريكان - 1 -
    http://www.tawhed.ws/dl?i=3b5bz0v8
    التبيان في كفر من أعان الأمريكان - 2 -
    http://www.tawhed.ws/dl?i=np2ks5ge
    52 نقلا عن العلماء
    في حكم مظاهرة الكفار ومعاونتهم على المسلمين
    http://www.saaid.net/Doat/almuwahid/1.htm

  2. #22
    عضو مميز الصورة الرمزية مضاد
    رقم العضوية
    25372
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    1,477
    ياااابوسعد الكعبي


    حكرتهم في زواية , ولسان حالهم يقول : حط رجلك ... ( e s c a p e )


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب ) . رواه مسلم .


  3. #23
    عضو
    رقم العضوية
    36459
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    QATAR
    المشاركات
    163
    هل حرب أمريكا ضد ما تسميه بالإرهاب عبارة عن حملة صليبية جديدة ضد الإسلام والمسلمين؟


    ]الإجابة من كتاب (التبيان في كفر من أعان الأمريكان) للشيخ ناصر الفهد – فك الله أسره - بتصرف[



    لما حصلت حوادث 11 سبتمبر في أمريكا قام المسئولون هناك فوراً ومن أول يوم باتهام (بعض المسلمين) بأنه وراء هذه الأعمال، وقبل اكتمال التحقيقات بدأوا بالإعداد لحملة صليبية عامة للقضاء على الإسلام تحت مسمى (حرب الإرهاب)، ورغم وضوح استهدافهم للإسلام في هذه الحملة، إلا أن هناك من السذج – أو المنافقين – من قد يغتر بكلامهم أو يُغرِّر به، لذلك فسأذكر فيما يلي الأدلة القاطعة التي تدل على أن هذه الحملة موجهة ضد (الإسلام).

    والأدلة التي سأذكرها تنقسم إلى قسمين:

    القسم الأول: أدلة عامة.

    والقسم الثاني: أدلة خاصة.



    أما القسم الأول: وهي الأدلة العامة، فهي من الشرع، والواقع:

    أما من الشرع:

    فقد صرّح الله سبحانه بعداوة الكفار للمسلمين، وأنهم لا يزالون يقاتلونهم حتى يردوهم عن دينهم، وأنهم لا يرضون إلا بدخول المسلمين في ملتهم، وأن عداوتهم لا تنقطع:

    فقال تعالى (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا) (البقرة: من الآية 217).

    وقال تعالى (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) (البقرة: من الآية 120).

    وقال تعالى (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً) (النساء: من الآية 89).

    وقال تعالى (إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ) (الممتحنة:2).

    وقال تعالى (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقّ) (البقرة: من الآية109).

    وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ) (آل عمران:100).

    وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ) (آل عمران:149).

    وقال تعالى (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ) (آل عمران: من الآية 118).


    وأما من الواقع:

    فإن المتتبع للتاريخ القديم والحديث يجد أن عداوة الكفار من يهود أو نصارى أو غيرهم لم تنقطع عن المسلمين، فخلال القرون الماضية شن النصارى سبع حملات صليبية، وبعد أن توقفت تلك الحملات تلتها حملات استعمارية، فاحتلوا غالب أراضي المسلمين سنين طويلة، وأفسدوا فيها، ولما توقفت تلك الحملات الصليبية الحديثة (أو الاستعمار كما أسموه ظلماً وزوراً وهو في الحقيقة هدم ودمار!!)، بدأت الحملات (الأممية) – تحت مظلة الأمم المتحدة – فضربوا المسلمين في كل مكان وحاصروهم – تنفيذاً لقرارات الأمم المتحدة -، فضربوا العراق وحاصروها أكثر من عشر سنوات أهلكوا خلالها الحرث والنسل [1]، والآن هم محتلون له، يسفكون دماء أبناءه، ويغتصبون نساءه، ويسرقون ثرواته[، وزرعوا إسرائيل في أراضي فلسطين وأهلكوا من خلالها الآلاف من المسلمين، وهكذا صنعوا في السودان وليبيا ولبنان والصومال والأفغان والبوسنة وكوسوفا ومقدونيا والشيشان وكشمير وفطاني وتيمور وجزر الملوك وغيرها من أراضي المسلمين، فشردوا الملايين منهم، وقتلوا الملايين، هذا كله غير حملات التنصير التي تشنها كنائسهم على أراضي المسلمين، فلم يكفوا عن عدائهم للمسلمين أبداً، وخبثهم وإن كان قد يقل أحياناً لكنه لا ينعدم.



    أما القسم الثاني: وهو الأدلة الخاصة:

    فهناك مجموعة من الأدلة على أن هذه الحملة هي في حقيقتها حملة صليبية ضد الإسلام، ومن هذه الأدلة:

    1- أن الرئيس الأمريكي صرح بلسانه – وقد أنطقه الله – فقال في مؤتمر صحفي يوم الأحد 28/6/1422: (هذه الحملة صليبية). وقد حاولوا الاعتذار عن هذه الكلمة، ولكن هيهات، (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ) (آل عمران: من الآية 118).

    2- أن ما ذكره (بوش) قد قالت نحوه شمطاء بريطانيا (تاتشر)، ورئيس وزراء أيطاليا (برلسكوني) بعد هذا الحادث بأيام، فقد تكلموا على الدين الإسلامي – لا على الإرهابيين المزعومين -، وكان لفظ (برلسكوني): ”الإسلام دين يرفض التَعددية ويدعو للعنصرية ويُشجع الإرهاب“، وما دامت الحملة موجهة ضد الإرهاب، والإسلام يشجع الإرهاب، فالنتيجة معروفة !!.

    3- أن (بوش) ألقى كلمة أمام (الكونجرس) – بعد الأحداث – لمدة 34 دقيقة – قوطع خلالها بالتصفيق 29 مرة – تحدث فيها عن حملته ضد الإرهاب، وكان كلامه في الحقيقة على (الإسلام)، فإنه تكلم على الشريعة التي تطبقها (طالبان) – وليس على طالبان – فتكلم على منعهم حلق اللحى، وفرضهم الحجاب، ومنعهم للموسيقى والغناء والرقص، ونحو ذلك، وهذه كلها من تعاليم الإسلام، ومن شريعة النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لا شريعة (الملا محمد عمر) فلا اختصاص لطالبان بها !.

    4- أن الألفاظ التي يستخدمها (بوش) وزبانيته في هذه الحرب هي ألفاظ (توراتية); مثل تعبيرات (الحرب ضد الشر)، و(قوى الخير ضد قوى الشر)، و(حرب الطيبين ضد الأشرار) ونحوها من الألفاظ.

    5- أن الشعب الأمريكي و(الغربي) قام بالتضييق على المسلمين، فقتلوا يعضهم، وضربوا بعضاً آخر، وآذوا آخرين، وأحرقوا مساجد، وغير ذلك، مع العلم أن هؤلاء كلهم لا ذنب لهم في هذا الحادث، بل الإرهابيون الذين يزعمونهم في كهوف أفغانستان، ولكنهم جميعاً يشتركون في وصف (الإسلام)، وهكذا فعلت حكوماتهم أيضاً، فقاموا باعتقالات عشوائية للمئات من المسلمين.

    6- أن الصحفيين الأمريكان وغيرهم قد صرحوا بأن هذه الحرب حرب على الإسلام، ومن ذلك: ما كتبه (ديفيد سيلبورن) بعنوان (هذه الحرب ليست عن الإرهاب إنها عن الإسلام)، وما كتبته مجلة (ناشونال ريفيو) تحت عنوان: (إنها الحرب فلنغزهم في بلادهم)، ومما قالته في هذا المقال: ”أمتنا غزتها طائفة متطرفة مجرمة، علينا غزوهم في بلادهم وقتل قادتهم وإجبارهم على التحول إلى المسيحية“. ومن ذلك ما جاء في عنوان المقال الرئيس على المجلة الأسبوعية التي تصدرها جريدة (نيويورك تايمز) مع عدد الأحد 7/10/2001 يقول: ”إنها حرب دينية“، في ست صفحات، والعنوان المختصر على الغلاف ”من يقول إنها ليست عن الدين؟“، وقد هذا كتب المقال الطويل أندرو سوليفان، ذكر فيها أن هذه الحرب حرب دينية. والمقالات في هذا الباب كثيرة.

    7- أن (أمريكا) حدّدت أهداف الحملة الأولى بـ(27) هدفاً، وكلها أهداف إسلامية !.

    8- أنهم ذكروا أن عدد الدول التي ترعى الإرهاب (60) دولة، وعدد الدول الإسلامية (56) دولة، فإذا أضفت عليها دولاً فيها حركات جهادية إسلامية كالفلبين ومقدونيا ونحوهما بلغت ستين دولة.

    9- أنهم صرحوا أن ضرب (أفغانستان) جزء (صغير) من حملتهم الشاملة ضد الإرهاب، فمن ذلك ما صرح به (ريتشارد مايرز) رئيس قيادات الأركان المشتركة يوم الأحد 5/8/1422 الموافق 22/10/2001 رداً على سؤال لمحطة إيه.بي.سي عما إذا كان هناك أهداف أخرى غير (أفغانستان) فقال: ”هذه حرب عالمية على الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل. أفغانستان مجرد جزء صغير، ولذلك فنحن طبعاً نفكر بشكل أوسع، يمكنني القول إننا منذ الحرب العالمية الثانية لم نفكر بهذه الشمولية“.

    أنهم زعموا أن هدفهم القضاء على (الإرهاب)، وزعموا أن الحركات التي حددوها (حركات إرهابية).

    والسؤال الذي يتضح من خلاله هذا الدليل هو:
    لماذا تركوا حركات (إرهابية) أخرى مثل:

    الجيش الأحمر الياباني وهم (وثنيون).

    الجيش الجمهوري الإيرلندي وهم (كاثوليك).

    جيش التحرير الكوبي وهم (شيوعيون).

    اليمين المتطرف المسيحي في (أمريكا) وهم (بروتستانت).

    عصابات المخدرات في (أمريكا الجنوبية).

    عصابات (المافيا) في أوربا.

    وغيرها ؟.

    لا شك أن الجواب ظاهر، وهو أنهم إنما تركوها لانعدام الوصف المشترك المطلوب في هذه الحملة هنا، وهو (الإسلام).

    10- أنهم ذكروا حركات إسلامية مقاومة للاحتلال الأجنبي كالمجاهدين الكشميريين الذين يقاتلون عباد البقر[2] ، وكالمجاهدين الفلبينيين الذين يقاتلون النصارى، واعتبروها حركات إرهابية.

    والسؤال الذي يتضح من خلاله هذا الدليل هو:

    إذا كانت المقاومة المحلية للحكومات (إرهاباً) فلماذا تركوا:

    (التاميل) في (سيريلانكا) (وهم وثنيون).

    و(الجيش النصراني التابع لقرنق) جنوب السودان وهم (نصارى).

    والجيش الجمهوري الإيرلندي في (بريطانيا) وهم (نصارى).

    ونحوها من الحركات؟.

    إن الجواب ظاهر في هذا، وهو افتقاد جميع هذه الحركات للوصف المشترك المطلوب وهو (الإسلام).

    11- أنهم حشدوا في حملتهم: جميع دول حلف الأطلسي (الناتو)، مع روسيا، والصين، واليابان، وكوريا، والهند، وغيرها من الدول، فاشترك منهم مجموعة بالتمويل، وبعضهم بالأعمال المساندة، وبعضهم بالتأييد السياسي، وبعضهم بالقواعد العسكرية، وبعضهم بالإمداد العسكري، بل وحشدت أمريكا ثلث قوتها العسكرية تقريباً في هذه الحملة.

    والسؤال الذي يتبين من خلاله هذا الدليل:

    هل القضاء على رجل واحد، أو دولة واحدة تعد من أفقر الدول وأشدها تخلفاً من الناحية المادية والعسكرية يحتاج إلى كل هذه الحشود ؟!.

    والجواب الظاهر لكل ذي عقل:

    إن وراء هذه الحشود ما هو أبعد من مجرد القضاء على رجل أو دولة وهو القضاء على كل دولة إسلامية أو حركة إسلامية أو جهاد إسلامي في أي مكان في مناطق المسلمين.

    12- أن الدول الغربية منذ سقوط الاتحاد السوفيتي وانتهاء ما يسمى بالحرب الباردة جعلوا (الإسلام) هو العدو الرئيس لهم، وقد صرح بذلك عدد من زعمائهم، وألفت في ذلك كتب كثيرة، منها كتاب ”أمريكا والإسلام السياسي صراع حضارات أم تضارب مصالح“ ومؤلفه فواز جرجس، وكما في كتاب نكسون ”نصر بلا حرب“، وفيه قوله: ”وفي العالم الإسلامي من المغرب إلى إندونيسيا تخلف الأصولية الإسلامية محل الشيوعية باعتبارها الأداة الأساسية للتغيير العنيف“.

    وكما قال (خفير سولانا) أمين عام حلف شمال الأطلسي سابقاً في اجتماع للحلف عام 1412 بعد سقوط الاتحاد السوفييتي ”بعد انتهاء الحرب الباردة وسقوط العدو الأحمر يجب على دول حلف شمال الأطلسي ودول أوربا جميعاً أن تتناسى خلافاتها فيما بينها وترفع أنظارها من على أقدامها لتنظر إلى الأمام لتبصر عدواً متربصاً بها يجب أن تتحد لمواجهته وهو الأصولية الإسلامية“.

    وقال الرئيس الروسي النصراني الأرثوذوكسي بوتين في آخر اجتماع له أمام دول الكومنولث من عام 1421: ”إن الأصولية الإسلامية هي الخطر الوحيد الذي يهدد العالم المتحضر اليوم وهي الخطر الوحيد الذي يهدد نظام الأمن والسلم العالميين، والأصوليون لهم نفوذ ويسعون إلى إقامة دولة موحدة تمتد من الفلبين إلى كوسوفو، وينطلقون من أفغانستان التي تعتبر قاعدة لتحركاتهم، فإذا لم ينهض العالم لمواجهتها فإنها ستحقق أهدافها، وروسيا تحتاج إلى دعم عالمي لمكافحة الأصولية في شمال القوقاز“.

    13- أن كثيراً من ساسة أمريكا يؤمنون بالمعركة العالمية الكبرى (هرمجدون)، وهي المعركة التي ستكون بين قوى الخير بزعمهم وهم (النصارى)، وقوى الشر وهم (المسلمون)، وممن أشدهم في هذا وزير الدفاع الحالي (رامسفيلد)، وراجع تفاصيل كلامهم في كتاب (البعد الديني لحملة بوش الصليبية على العالم الاسلامى وعلاقته بمخطط اسرائيل الكبرى) ليوسف الطويل.

    هذه بعض الأدلة، وما تركته أكثر مما ذكرته، ومن أراد التوسع فليراجع كتاب (البعد الديني لحملة بوش الصليبية) للطويل، وكتاب (حقيقة الحملة الصليبية الجديدة) لصلاح الدين الأيوبي ]الشيخ يوسف العييري رحمه الله تعالى وتقبله في الشهداء[.
    --------------------------------------------------------------------------------















    القول المختار في حكم الاستعانة بالكفار
    http://www.tawhed.ws/dl?i=ta476k4m
    تساؤلات وشبهات حول المجاهدين وعملياتهم
    http://www.tawhed.ws/dl?i=iqrmqvo2
    حقيقة الحرب الصليبية الجديدة
    http://www.tawhed.ws/dl?i=jo4qx3jj
    التبيان في كفر من أعان الأمريكان - 1 -
    http://www.tawhed.ws/dl?i=3b5bz0v8
    التبيان في كفر من أعان الأمريكان - 2 -
    http://www.tawhed.ws/dl?i=np2ks5ge
    52 نقلا عن العلماء
    في حكم مظاهرة الكفار ومعاونتهم على المسلمين
    http://www.saaid.net/Doat/almuwahid/1.htm

  4. #24
    عضو
    رقم العضوية
    36459
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    QATAR
    المشاركات
    163


    هل أمريكا دولة محاربة أم معاهدة للمسلمين؟


    إن من أهم المسائل التي ينبغي بيانها قبل [الكلام عن كثير من المسائل الحادثة هي:] هل أمريكا دولة حربية أم دولة معاهدة؟

    أقول: إن الدول في العالم تجاه المسلمين هي إما بلاد حرب أو بلاد عهد، فالأصل الذي تكون عليه كل دولة كافرة هي أنها حربية يجوز قتالها بكل أنواع القتال كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان يعترض قوافل الدول المحاربة كما اعترض قوافل قريش، وكان يأخذ رعايا الدول الكافرة رهائن إذا اقتضى الأمر ذلك كما أخذ الرجل من بني عقيل أسيراً مقابل أسيرين من أصحابه أسرتهم ثقيف، وكان يغتال أحياناً بعض شخصيات الدول المحاربة كما أمر باغتيال خالد الهذلي وكعب ابن الأشرف وسلمة بن أبي الحقيق والأخيرين كانا معاهدين فنقضا العهد فأباح قتلهما، وكان يفتي بقتل نساء وشيوخ وأطفال الدول المحاربة إذا لم يتميزوا ولا يمكن الوصول للمقاتلة إلا بقتلهم، كما فعل هو أيضاً ذلك في الطائف وقصفها بالمنجنيق، فالدول المحاربة لا يوجد هناك حدود شرعية تمنع الإضرار بهم إلا ما كان من استهداف للنساء والصبيان والشيوخ إذا تميزوا ولم يعينوا على الحرب والعدوان، ولم نحتج لمعاقبة الكافرين بالمثل كما سيأتي.


    إذاً فالدول تنقسم إلى قسمين

    قسم حربي وهذا الأصل فيها
    وقسم معاهد،

    قال ابن القيم في زاد المعاد 3/159 واصفاً حال الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة قال

    (ثم كان الكفار معه بعد الأمر بالجهاد ثلاثة أقسام أهل صلح وهدنة وأهل حرب وأهل ذمة)


    والدول لا تكون ذمية بل تكون أما حربية أو معاهدة،

    والذمة هي في حق الأفراد في دار الإسلام،


    وإذا لم يكن الكافر معاهداً ولا ذمياً فإن الأصل فيه أنه حربي حلال الدم والمال والعرض


    قال شيخ الإسلام في الفتاوى 32/343

    (وإن كان كافراً حربياً فإن محاربته أباحت قتله وأخذ ماله واسترقاق امرأته)

    وجاء في البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه تقسيم المشركين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال كان المشركون على منزلتين من النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، مشركي أهل حرب يقاتلهم ويقاتلونه ومشركي أهل عهد لا يقاتلهم ولا يقاتلونه).


    وأمريكا
    من المتفق عليه بين المسلمين اليوم أنها لم تكن بلاد إسلام في يوم ما، ولم تكن أيضاً بلاد عهد مع المسلمين أبداً، ولو سلمنا أنها كانت بلاد عهد وقد عقدت اتفاقيات ثنائية أو جماعية مع المسلمين، فإننا بالإجماع نثبت أنها قد نقضت تلك العهود إن صحت منها، ورجع حكمها إلى أصله بلاد حرب، ومن أعظم نقضها للعهود دعمها لليهود في فلسطين بكل أشكال الدعم، فهذا وحده كافٍ لإثبات أنها دولة حربية يجوز معها استخدام كل الوسائل الحربية ضدها التي تسقطها أو تضعفها أو ترهبها سوى استهداف النساء والأطفال والشيوخ قصداً إذا لم يشاركوا بأي نوع من أنواع المشاركة ولم نحتج إلى عقوبتهم بالمثل كما سيأتي بيانه.


    والنبي صلى الله عليه وسلم قتل كعب ابن الأشرف بعدما قال قصيدة فاحشة في نساء المسلمين

    فعد النبي صلى الله عليه وسلم هذا انتقاضاً لعهده فأمر باغتياله،

    وكذلك غزا النبي صلى الله عليه وسلم مكة وحارب قريشاً بعدما أعانت حلفاءها بني بكر بن وائل على الحرب ضد حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم من خزاعة، فعد النبي صلى الله عليه وسلم هذا ناقضاً وسبباً لانتقاض العهد وحاربهم.



    وقد سئل شيخ الإسلام بن تيمية في الفتاوى 28/668 عن رجل يهودي من أهل الذمة قال:


    المسلمون كلاب يتعصبون علينا وكان قد خاصمه بعض المسلمين فما حكمه؟

    فأجاب رحمه الله:

    ”إذا كان أراد بشتمه طائفة معينة من المسلمين، فإنه يعاقب على ذلك عقوبة تزجره وأمثاله عن مثل ذلك، وأما إن ظهر منه قصد العموم، فإنه ينتقض عهده بذلك ويجب قتله“.





    فهل يمكن لمن يدافع عن أمريكا أن يثبت لنا أنها لم تنقض عهدها إذا صح منها سابق عهد؟





    لا يمكن له أبداً أن ينفي حرب أمريكا للإسلام في كل مكان، لا يمكن له أبداً أن ينفي أن أمريكا هي الداعم الوحيد لليهود في فلسطين وللنصارى في الفلبين وفي أندونيسيا وللهندوس في كشمير، وأمريكا لا تتبرأ من هذا أبداً بل تعلن من على كل المنابر أنها تحارب التطرف الإسلامي والأصولية الإسلامية.



    فإذا تقرر أن أمريكا دولة حربية ليس للمسلمين معها عهد ولا صلح، أو على أقل الأحوال أنها نقضت عهودها ومواثيقها بقتل المسلمين أو الإعانة على قتلهم، أمكننا بعد الاتفاق على ذلك أن ندخل إلى البحث لننظر في الأدلة الشرعية وهل تجيز الشريعة مثل ما حصل بأمريكا إذا كان من وراء العمليات مسلمون.





    من كتاب / حقيقة الحرب الصليبية الجديدة




    القول المختار في حكم الاستعانة بالكفار
    http://www.tawhed.ws/dl?i=ta476k4m
    تساؤلات وشبهات حول المجاهدين وعملياتهم
    http://www.tawhed.ws/dl?i=iqrmqvo2
    حقيقة الحرب الصليبية الجديدة
    http://www.tawhed.ws/dl?i=jo4qx3jj
    التبيان في كفر من أعان الأمريكان - 1 -
    http://www.tawhed.ws/dl?i=3b5bz0v8
    التبيان في كفر من أعان الأمريكان - 2 -
    http://www.tawhed.ws/dl?i=np2ks5ge
    52 نقلا عن العلماء
    في حكم مظاهرة الكفار ومعاونتهم على المسلمين
    http://www.saaid.net/Doat/almuwahid/1.htm

  5. #25
    عضو
    رقم العضوية
    36459
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    QATAR
    المشاركات
    163
    جرائم أمريكا




    من كتاب ( حقيقة الحرب الصليبية الجديدة ) للشيخ يوسف العييري رحمه الله تعالى وتقبله في الشهداء




    إن ما حصل في الولايات المتحدة الأمريكية من دمار، لا يمكن لمتابع تلك الأحداث إلا أن يقول إنها عقوبة من الله على الظلم الذي ترتكبه الولايات المتحدة ضد شعوب العالم وضد المسلمين خاصة، فقد ذاقت جزاء صنيعها، فإن كانت تألمت من تلك الأعمال التي يقدر عدد ضحاياها بـ20 ألف شخص بين قتيل وجريح، فإن أهل العراق فقدوا من جراء الحصار ما يقرب من مليوني مسلم، وشعب فلسطين فقد نصفهم تقريباً بين قتيل وجريح من جراء الاعتداء الصهيوني على أرضهم منذ أكثر من نصف قرن، والشعب الأفغاني هلك منه في الحصار سبعون ألف مسلم، وكذلك المسلمون في الفلبين وأندونيسيا وكوسوفا والصومال وليبيا والسودان، وغيرهم من الشعوب الإسلامية التي تلطخت يد أمريكا بدمائهم، ناهيك عن ملايين البشر من غير المسلمين في أفريقيا السوداء واليابان وفي صربيا وأمريكا الجنوبية وغيرها من دول العالم، التي طالها العدوان الأمريكي وظلمها الفضيع، وكل أولئك يقدرون بعشرات الملايين، هذا من غير المشردين واللاجئين والمطرودين خارج أراضيهم بأيدي أمريكا، وقد قدم العراق مذكرة إلى الأمم المتحدة يوم 16/7/1422هـ جاء في هذه المذكرة أن أمريكا منذ عام 1870م تقريبا أشعلت مباشرة أو بواسطة 72 حرباً في العالم تعد الأفظع في تاريخ البشرية.

    ويصف الدكتور محمد عباس الكاتب في جريدة الشعب المصرية في مقال له في بعد التفجيرات بأسبوع حجم الإجرام الأمريكي الذي طال شعوب العالم بقوله ”ويقول صحفي بريطاني آخر علق ساخرا: كانت الحرب – أي حرب الخليج ضد العراق - نووية بكل معنى الكلمة، جرى تزويد جنود البحرية والأسطول الأمريكي بأسلحة نووية تكتيكية، والأسلحة المطورة أحدثت دمارا يشبه الدمار نووي، استخدمت أمريكا متفجرات الوقود الهواء المسماة Blu-82 وهو سلاح زنته 15000 رطل وقادر على إحداث انفجارات ذات دمار نووي حارق لكل شيء في مساحة تبلغ مئات الياردات، والأبشع من ذلك قنابل اليورانيوم المستنزف التي جرى استخدامها لأول مرة، وهى أرخص وأحط طريقة للتخلص من نفايات المفاعلات والمحطات النووية، الدبابات الأمريكية أطلقت ستة آلاف قذيفة يورانيوم، والطائرات أطلقت عشرات الآلاف، وتقرير سرى لهيئة الطاقة الذرية البريطانية يقدر ما خلفته قوات التحالف في ميادين الحرب بما لا يقل عن أربعين طنا من اليورانيوم الناضب، أضف ما جرى من تدمير المفاعل النووي العراقي ومحطات الطاقة ومصانع الكيماويات، وهكذا توالت كوارث الحرب الأكثر تسميما في التاريخ، وتقدر مصادر غربية أن هناك 800 طن من غبار وذرات اليورانيوم الناضب سوف تستمر في الهبوب على شبه الجزيرة العربية لمدى طويل جدا، فقد تم تلويث الهواء والتربة والأنهار بكميات مفزعة من الإشعاع المسبب للسرطان، والكارثة مستمرة لآلاف السنوات القادمة، الأطفال يلعبون ببراءة بدمى مصنوعة من قذائف اليورانيوم، والنتيجة موت بطئ ومؤكد، مكتب السكان الأمريكي يقول أن عمر العراقيين هبط 20 سنة للرجال و11 سنة للنساء، ونصف مليون حالة وفاة بالقتل الإشعاعي في العاجل والآجل، سبقت حرب الإبادة المحرقة وتلتها واستمرت حتى الآن في حصار غير مسبوق ولا ملحوق في وحشيته“.

    ويواصل الكتاب قوله: ”إن الولايات المتحدة هي المهندس الراعي لعملية الإبادة هذه التي تستمر منذ أعوام، ويعمل المسئولون الأمريكيون عن قصد وبتصميم قاس وفظ على منع الإعانة عن شعب يعانى الجوع والمرض، ولا تنفى واشنطن هذه الحقائق البشعة“.

    ثم يعقب أمريكي آخر وهو يهودي أيضاً هو نعوم تشومسكي بقوله ”إن هناك ما يكفى من الأدلة لاتهام كل الرؤساء الأمريكيين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بأنهم مجرمو حرب“.

    ويقول رامسي كلارك وزير العدل الأمريكي الأسبق: ”إن مبادئ القانون والعدالة تدين بقوة هذه العقوبات وتعتبرها إجرامية“.

    ويقول هوك ستيفنز: ”لقد نجح المؤلف من خلال وثائقه الوفيرة وبسطها بأسلوب ساخط لاذع في تسليط ضوء قوى على أكثر جرائم الإبادة الجماعية وحشية في القرن العشرين – أي حرب العراق –“.

    ويصرخ مؤلف الكتاب: ”إنني أشعر بالعار المتسم بالعجز إزاء ما حكمت به حكومتي والمتواطئون معها في الإبادة الجماعية، أولئك المشلولون نفسيا، ومن ينقلون الشعور بالذنب..“.

    في ليبيريا قتل في أوائل عقد التسعينيات أكثر من 150 ألف شخص، وقتل الآلاف في زائير (أرغم نصف مليون شخص على هجر منازلهم بسبب التطهير العرقي )، وشرد مليون نسمة في سيراليون، ومات زهاء60 ألفا في الحرب والمجاعة عام 1990 وحده، وفي أنغولا مات 20 ألفا أثناء حصار منظمة يونيتا لمدينة كويتو الذي استمر 8 أشهر، وهو حدث بين أحداث مماثلة عدة، للسياسات الاستراتيجية الأمريكية في أفريقيا التي لا يكشف عنها.

    وقتل القادة العسكريون الإندونيسيون بتشجع وترحيب وسلاح وخطط وخبراء الأمريكان مليونا من مواطنيهم، وقتل في جنوب أفريقيا أكثر من مليون شخص في ناميبيا وأنغولا وموزمبيق.

    لقد طورت الولايات المتحدة التي نشأت عبر التطهير العرقي والإبادة الجماعية، قدرتها على التطهير العرقي والإبادة الجماعية باستعمال تقنية لم يسبق لها مثيل، وقد طور معظم براعة واشنطن في ارتكاب الإبادة الجماعية أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها.

    وقبل مضي زمن طويل استدارت واشنطن دورة كاملة فأصبحت القوة الجوية الملكية البريطانية والقوة الجوية للجيش الأمريكي راعيتي القصف الاستراتيجي ومضيتا في إتقان أسلوب التدمير الواسع للمدن باستعمال القنابل الحارقة، وكان الجنرال جورج مارشال، رئيس الأركان، قد أمر مساعديه في الواقع بتخطيط هجمات حارقة (تحرق الهياكل الخشبية والورقية للمدن اليابانية الكثيفة السكان، وفي إحدى الليالي دمرت 334 طائرة أمريكية ما مساحته 16 ميلا مربعا من طوكيو بإسقاط القنابل الحارقة، وقتلت 100 ألف شخص وشردت مليون نسمة، ولاحظ الجنرال كيرتس لوماي بارتياح أن الرجال والنساء والأطفال اليابانيين قد أحرقوا، وتم غليهم وخبزهم حتى الموت، كانت الحرارة شديدة جدا حتى أن الماء قد وصل في القنوات درجة الغليان وذابت الهياكل المعدنية وتفجر الناس في ألسنة من اللهب، وتعرضت أثناء الحرب حوالى 64 مدينة يابانية، فضلا عن هيروشيما وناغازاكي إلى مثل هذا النوع من الهجوم، وتشير أحد التقديرات إلى مقتل زهاء 400 ألف شخص بهذه الطريقة، وكان هذا تمهيداً لعمليات الإبادة التي ارتكبتها الولايات المتحدة ضد أقطار أخرى لم تهدد واشنطن.

    وبين عامي 1952 و1973 ذبحت الولايات المتحدة في تقدير معتدل زهاء عشرة ملايين صيني وكوري وفيتنامى ولاووسي وكمبودي. ويشير أحد التقديرات إلى مقتل مليوني كوري شمالي في الحرب الكورية وكثير منهم قتلوا في الحرائق العاصفة في بيونغ يانغ ومدن رئيسة أخرى، ويذكرنا هذا بالهجمات الحارقة على طوكيو (التقدير الأعلى للقتلى الصينيين حوالى 3 ملايين). وشهد الجنرال ايميت اودونيل، قائد قيادة قاذفات القوة الجوية في المشرق الأقصى، في جلسات الاستماع المكارثية أن ”شبه الجزيرة الكورية برمتها تقريبا في حالة مفجعة، إذ دمر كل شيء ولم يبق شيء يستحق الذكر قائما، وأن دخول القوات الصينية المفاجئ لكوريا الشمالية لردع ماك ارثر من عبور نهر يالو إلى الصين قد منح قاذفات القنابل الأمريكية فرصا جديدة للقتل الجماعي، قال: كنا بلا مهام طيران حتى قدم الجيش الصيني، إذ لم يكن قد بقي هدف في كوريا (سجلات جلسات الاستماع المكارثية) وبعد أقل من عقد واحد أخضعت فيتنام ولاوس وكمبوديا إلى النوع نفسه من المعاملة.

    وذكر الراهب البوذي الفيتنامى ثيتش ثين هاو أنه بحلول منتصف عام 1963 سببت حرب فيتنام مقتل 160 ألف شخص، وتعذيب وتشويه 700 ألف شخص، واغتصاب 31 ألف امرأة، ونزعت أحشاء 3000 شخص وهم أحياء، وأحرق 4000 حتى الموت، ودمر ألف معبد، وهوجمت 46 قرية بالمواد الكيماوية السامة.. الخ.

    وأدى القصف الأمريكي لهانوي وهايفونغ في فترة أعياد الميلاد وعام 1972 إلى إصابة أكثر من 30 ألف طفل بالصمم الدائم، وبعد الحرب بينما عانى الأمريكيون الكرب بسبب 2497 جنديا مفقودا (بحسب أحد التقديرات) كافحت العوائل الفيتنامية للتكيف مع 300 ألف مفقود، وربما بلغ عدد القتلى في فيتنام 4 ملايين فضلا عن ملايين كثيرين آخرين من المعوقين والمصابين بالعمى والصدمات والتشويه، وتقلصت فيتنام إلى بلد للقبور ومبتوري الأعضاء والأرض المسممة واليتامى والأطفال المشوهين، ولعل مجموع الموتى والمشوهين، ضحايا الأيديولوجيا الغربية، يصل إلى 22 مليونا، إلا أن الكآبة الأمريكية بسبب (مرض فيتنام) لا علاقة لها بذلك.

    إن دماء الكوريين والفيتناميين واللاووسيين والكمبوديين ليست وحدها التي لوثت الأيدي الأمريكية التي لا يمكن محو الدماء عنها، فقد شاركت الولايات المتحدة على نحو مباشر وغير مباشر في عمليات التعذيب والتشويه والقتل في أقطار كثيرة أخرى في أنحاء العالم، وثمة تواطؤ أمريكي واضح في المجازر الإندونيسية والحروب ضد الناس المكابدين في أمريكا الوسطى (نيكاراغوا والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس: قتل مئات الآلاف الآخرين عن طريق الأسلحة الأمريكية والتدريب والمشورة الأمريكيين ونيابة عن أمريكا) في الاضطرابات المدنية الأمريكية (الصراع الدامى في وأنغولا وموزمبيق ناميبيا وغيرها)، وفي أعمال القمع التي ارتكبها الطغاة الذين دعمتهم أمريكا عبر العقود (سوموزا وبينوشيت وماركوس وموبوتو وباتيستا ودييم وكي وري ودوفاليه وسوهارتو وسافيمبي وغيرهم من دكتاتوريات العالم)، ثمة مثال واحد من أمثلة كثيرة: ذبح الجنود الذين دربتهم الولايات المتحدة قي الوزوتي عام 1981 حوالي 1000 فلاح أعزل منهم 139 طفلاً. وقتل الجيش الأمريكي المدرب في غواتيمالا أكثر من 150 ألف فلاح بين عامي 1966 و 1986“. أهـ مقال الدكتور محمد عباس.

    والنتيجة التي حصدتها أمريكا وتمثلت في تلك العمليات المدمرة، إنما هي جزء من ثمار الزرع الأمريكي لكل تلك التوترات والفساد الذي بثته في العالم، فإن كانت تألمت مرة فإن تلك الشعوب تتألم منذ عقود من أفعالها ولا زالت، فلتذق جزاء صنيعها بالشعوب ولتتذكر أن ما حصل لها هو حال ملايين البشر الذين وقعوا ويقعون تحت ظلمها، وما حصل لأمريكا يغيظ أذنابها ويفرح كل عدو لها على اختلاف مللهم.

    ولكن مما حز في نفوسنا أن يتعجل كثير من المنتسبين للعلم ويصدروا فتاواهم بالشجب والاستنكار لهذه الأحداث ولمن وراء الأحداث، ويعزّون أمريكا ويواسونها بمصابها بل ويطلبون من المسلمين التبرع لأعداء الله بالدم، وهم الذين أراقوا دماء المسلمين في كل مكان ولا زالوا، وفي اعتقادنا أن أكثر تلك الفتاوى ليست إلا فتاوى سياسية لأنها لم تتسم بأي طابع شرعي تأصيلي، فالله المستعان فقد عشنا حتى رأينا الآية تترك والحديث يهدر نصه ومعناه وينحرف عنه المنتسبون للإسلام من أجل دنياً فانية سيسلبهم الأمريكيون حلاوتها حتى لو صفوا معهم ودافعوا عنهم.

    وإن تعجب من شيء فإنك تعجب من التناقض المنقطع النظير الذي حصل من أصحاب فتاوى الشجب والاستنكار.

    فمن صور التناقض أن يسكتوا عن جرائم أمريكا واليهود وعن جرائم غيرهم وحينما تصاب أمريكا ينطق الجميع ويستنكر ضرب أمريكا ويعزّيها، رغم أننا لم نر لهم بياناً يجرم أمريكا لما فعلته في إخواننا في فلسطين ولم نر لهم بياناً يجرم أمريكا لما فعلته في الصومال أو العراق أو أندونيسيا أو حصار ليبيا وأفغانستان والسودان وضرب تلك الدول، بل لم يجرموا أمريكا بدعمها العلني للصرب ضد المسلمين في البوسنة أو دعمها للروس ضد المسلمين في الشيشان خلال الحربين التي راح ضحيتها حتى الآن 250 ألف مسلم وشرد أكثر من 600 ألف مسلم سوى الجرحى والمعاقين، فلماذا تحرق أمريكا أرض العراق وتقتل ما يقرب من مليوني مسلم من الحصار والحرب قبلها ولم ينطقوا بشيء، لماذا يصدر قرار مجلس الأمن بالإجماع مرتين لحصار أفغانستان ويذهب ضحية الحصار آلافاً من المسلمين ولم يستنكروا الحصار رغم أن مؤدى الحرب والحصار واحد في إهلاك الحرث والنسل.

    ومن صور التناقض أيضاً أن نسمع من بعضهم بالأمس دعوة لمقاطعة البضائع الأمريكية لضربها اقتصادياً، ولما ضربت أمريكا اقتصادياً بشكل مباشر دافعوا عنها وعز عليهم ما جرى لأمريكا، ففي الوقت الذي لا يجيزون فيه شراء السلع الأمريكية حتى لا ينتعش اقتصادها، يحرمون ضرب الاقتصاد الأمريكي مباشرة، بل ويدعون المسلمين للتبرع بالدم والمعونة للأمريكيين.

    ومن صور التناقض أيضاً أن الذين أجازوا ضرب بغداد وبقية المدن العراقية مع العلم بسقوط عشرات الآلاف من المدنيين أثناء حرب الخليج، هم أنفسهم الذين حرموا ضرب أمريكا بسبب سقوط الأبرياء بزعمهم، فلماذا قتل أبرياء العراق حلال وقتل أبرياء أمريكا حرام؟!.

    ومن صور التناقض أيضاً أن الذين استنكروا الضربات ضد أمريكا، كانوا يدعون بكل صوت من على منابرهم وفي الصحف ووسائل الإعلام، اللهم عليك باليهود ومن عاونهم (ويقصدون أمريكا) وبعضهم يدعوا عليها صراحة أن يمزقها الله ويسلط عليها ويدمرها، وعندما استجاب الله دعاءهم، ضجوا مستنكرين ومجرّمين لمن دمر أمريكا، فيا سبحان الله كيف يريدون دمار أمريكا وإذا دمرت قالوا حرام؟ فإذا كان دمار أمريكا حراماً فأيضاً الدعاء عليها حرام وهو من العدوان والظلم بناءً على فقهكم ! وأيضاً مقاطعتها اقتصادياً حرام وعدوان بناءً على ذات الفقه !.

    ومن صور التناقض أيضاً أن الذين أفتوا بقتل اليهود واستهداف كل هدف لهم حتى لو سقط النساء والأطفال والشيوخ في تلك العمليات، هم أنفسهم الذين أفتوا بتجريم من قام بتدمير أمريكا، بل والذين قالوا إن العمليات الاستشهادية في فلسطين أعلى مراتب الجهاد، قالوا إن الذي نفذ عمليات أمريكا هو منتحر مرتكب لجرم عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب، بل قال بعضهم بأنه ليس من الإسلام في شيء !!.

    ومن صور التناقض الدالة على صدقهم أيضاً أنهم كانوا يدعون في كل محفل اللهم أقم علم الجهاد واقمع أهل الزيغ والفساد، فلما أوشك علم الجهاد أن يقوم خاف الجميع وقالوا (رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ)، وظنوا أن الله سبحانه وتعالى سيقيم علم الجهاد بدون غضب أمريكا، فلما غضبت أمريكا عُرف من يريد الجهاد حقاً ممن يريده بلسانه.

    كل تلك التناقضات التي تداعت على منهج أولئك الذي لا هم لهم إلا أن يسبحوا مع التيار السياسي والإعلامي، تدل دلالة واضحة على أنهم لم يكونوا يسيروا وفقاً لأصول شرعية، بل هي أصول سياسية أو وطنية أو عاطفية أو إعلامية أو دنيوية، ولو كانوا صادقين فلم لا يطردون أصولهم في فتاواهم الأخرى وينزلونها على الأحداث الأخيرة ويفتون بناءً على ما يتحصل لهم من قول.












    القول المختار في حكم الاستعانة بالكفار
    http://www.tawhed.ws/dl?i=ta476k4m
    تساؤلات وشبهات حول المجاهدين وعملياتهم
    http://www.tawhed.ws/dl?i=iqrmqvo2
    حقيقة الحرب الصليبية الجديدة
    http://www.tawhed.ws/dl?i=jo4qx3jj
    التبيان في كفر من أعان الأمريكان - 1 -
    http://www.tawhed.ws/dl?i=3b5bz0v8
    التبيان في كفر من أعان الأمريكان - 2 -
    http://www.tawhed.ws/dl?i=np2ks5ge
    52 نقلا عن العلماء
    في حكم مظاهرة الكفار ومعاونتهم على المسلمين
    http://www.saaid.net/Doat/almuwahid/1.htm

  6. #26
    عضو نشط الصورة الرمزية اكسجين
    رقم العضوية
    7185
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    898
    ^^^



    اااالله يجزيك خير ....... و الله يفتح عليك بوسعد .,

    نورتنا.

  7. #27
    عضو
    رقم العضوية
    36459
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    QATAR
    المشاركات
    163


    يرى المجاهدون طاعة أولي الأمر أم أنهم ينتهجون الخروج عليهم على أي حال كانوا عليه؟

    من هو ولي الأمر الذي تجب طاعته؟





    ]الإجابة للشيخ حامد العلي - حفظه الله -]




    ولي أمر المسلمين الذي تجب طاعته هو الذي يتولى أمر دين المسلمين لأن هذا هو أمر المسلمين، فليس لهم أمر غير دينهم، فبه صاروا أمة، وبه تحققت شخصية أمتهم الحضارية، وبه وُجد كيانهم السياسي، أما من يتولى أمرا آخر، كالذي يحكم بالنظام الدستوري العلماني أيا كان، أو بالنظام الديمقراطي الليبرالي الغربي، أو الفكر القومي الإشتراكي، أو غير ذلك مما هو سوى النظام الإسلامي المحتكم إلى شريعة الله تعالى، فهو ولي أمر ما تولاه، ليس هو ولي أمر المسلمين، وهو يدخل في قوله تعالى (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً).

    فكيف يُولى أمر أمة الإسلام، وقد تولى أمر غيرها ؟!!

    ولهذا وردت النصوص الآمرة بطاعة ولاة الأمر بقيد إقامة الدين كما في حديث ”إن أمر عليكم عبد مجدع يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا“ رواه مسلم، والحديث الثاني ”إن هذا الأمر في قريش، لا يعاديهم أحد إلا كبه الله في النار على وجهه، ما أقاموا الدين“ رواه البخاري، فذكر أن الحكم بكتاب الله، اي تحكيم الشريعة، وإقامة الدين كذلك، شرط في صحة ولايتهم التي توجب طاعتهم

    وقد وردت أحاديث تبين أنه إن وقع من ولي الأمر الشرعي ظلم في الرعية لايبلغ الكفر البواح أي لم يبلغ مبلغ التنكر للشريعة، ولانبذ التحاكم إليها، ولاترك إقامة الدين، وإنما هو ظلم في دنياهم، أو كما ورد في بعض الأحاديث ”أثرة“، أنه لايجوز منازعته الأمر، لئلا يؤدي ذلك إلى ضرب وحدة الأمة، فالحفاظ على وحدتها أولى من إزالة ظلم السلطة، كما في صحيح مسلم من حديث جنادة بن أبي أمية قال دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض، فقلنا حدثنا أصلحك الله بحديث ينفع الله به سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان مما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة، وفي منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا، وألا ننازع الأمر أهله، قال: ”إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان“.

    وإذا ظهر في السلطة الكفر البواح، فهي سلطة كافرة ليس لها طاعة، ويجب إزالتها مع القدرة، فإن كان المسلمون عاجزين وجب عليهم إن يعدوا العدة، كما قال تعالى (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً) ومن إعداد العدة إرجاع المسلمين إلى دينهم بالدعوة الإسلامية، وتأهيل القيادات الإسلامية التي تقود الأمة إلى إيجاد كيانها السياسي الذي يتحقق به ظهور دينها في الأرض، وتقيم به شريعة الإسلام، وتحمله إلى العالم بالجهاد، ومن إعداد العدة توجيه الأمة إلى ميادين الجهاد، حيث يصبغ الله تعالى جنوده بصبغة الحق مع القوة ويضرب بهم أعداء الأمة، عندما يحشد الإسلام أجناده

    وما كان من الأحكام والقوانين التي بها تتحقق مصلحة الجماعة جماعة المسلمين فعلى جماعة المسلمين التقيد بها، حتى لو كان الحاكم كافرا، من أجل تحقق مصلحة الجماعة، وعود نفعها عليهم، لا من أجل طاعة الكافر المتغلب، فلا طاعة له ولا كرامة ولا نعمة عين، بل له السيف إن قدر عليه، وذلك كما ذكر من ذكر من العلماء أن المسلمين تحت سلطة الكفار يولون قاضيا يقضي بينهم ويكون نائبا عن الجماعة، وليس نائبا عن السلطان.

    وأما الأحكام الخاصة فينظر كل امريء في مصلحة نفسه، ولا تجب عليه طاعة سلطان كافر، بل يجب على المسلم البراءة منه ومن طاعته، ولو اعتقد طاعته من أجل سلطانه أثم، وإن تدين بذلك فقد يكفر والله أعلم وأما حديث حذيفة، فإذا جمعت الروايات تبين معناه، وأن معناه إنه سيكون في زمن فرقة، ظهور من وصفهم بالأوصاف المذكورة بين المسلمين، فسأله حذيفة فإن كان زمن الفرقة هذا، فما أصنع، فقال تمسك بإمام المسلمين، كما قال في رواية أخرى ”تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك“، فهذا يفسر ذالك ويوضح معناه. أما الذين يقولون على المسلمين أن يكونوا خاضعين مطيعين لكل من تغلب عليهم، حتى لو كانوا شياطين في جثامين إنس، فإنما يريدون هدم الإسلام بالكلية، وقد غلطوا في فهم حديث واحد، وتركوا قطعيات الدين المدلول عليها بنصوص كثيرة لاتحصى، من أن الله تعالى أوجب على هذه الأمة أن تنصب الإمامة لتحكم بالشريعة وتجاهد لإعلاء كلمة الله تعالى، فكيف تؤمر بطاعة الشياطين !! وهي إنما صارت خير أمة أخرجت للناس لأنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتجاهد في الله حق جهاده، وإنما يقام هذا كله في إمامة شرعية، تحقق بها الأمة شخصيتها الحضارية، وتقود الأمم إلى سعادة البشرية. نقول هذا إن أحسنا الظن بهؤلاء الذين يدندنون هذه الأيام، حول الرضا بسلطان الطاغوت، ويفتون الناس بأن الرضا بذلك هو دين الإسلام، حتى نادوا بالخضوع لسلطان بريمر الصليبي في العراق قاتلهم الله، بل بمشروع أمريكا الصليبي على أمتنا أخزاهم الله، أقول هذا إذا أحسنا الظن بهم، وإلا فلا أخالهم إلا قد خرجوا من عباءة الاستخبارات الأمريكية نفسها، لأنهم يؤدون نفس دور القاديانية أيام الاحتلال البريطاني !! ومن أوضح الأحاديث التي تدل على أن سلطة الحاكم في الإسلام مقيدة حديث: الأئمة من قريش، ولهم عليكم حق، ولكم مثل ذلك، ما إن استرحموا رحموا، وإن استحكموا عدلوا، وإن عاهدوا وفوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس، أجمعين، لا يقبل منه صرف، ولا عدل رواه أحمد والنسائي والضياء في المختارة من حديث أنس رضي الله عنه. وحديث ابن مسعود ”سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنة، ويعلمون بالبدعة، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فقلت: يا رسول الله إن أدركتهم كيف أفعل ؟ قال: تسألني يا ابن أم بعد ماذا تفعل ؟! لاطاعة لمن عصى الله“ رواه أحمد، وابن ماجه، والبيهقي، الطبراني في الكبير وإسناده على شرط مسلم. والله أعلم.
















    القول المختار في حكم الاستعانة بالكفار
    http://www.tawhed.ws/dl?i=ta476k4m
    تساؤلات وشبهات حول المجاهدين وعملياتهم
    http://www.tawhed.ws/dl?i=iqrmqvo2
    حقيقة الحرب الصليبية الجديدة
    http://www.tawhed.ws/dl?i=jo4qx3jj
    التبيان في كفر من أعان الأمريكان - 1 -
    http://www.tawhed.ws/dl?i=3b5bz0v8
    التبيان في كفر من أعان الأمريكان - 2 -
    http://www.tawhed.ws/dl?i=np2ks5ge
    52 نقلا عن العلماء
    في حكم مظاهرة الكفار ومعاونتهم على المسلمين
    http://www.saaid.net/Doat/almuwahid/1.htm

  8. #28
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    9862
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,418
    بوسعد ما قصرت كفيت ووفيت ما خليت لنا شيء مالنا الا الدعاء لك بالتوفيق والنجاح وان يزيدك الله علما لتكون حجة على من يهرف بما لا يعرف

  9. #29
    عضو
    رقم العضوية
    36459
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    QATAR
    المشاركات
    163


    فضيلة الشيخ ؛

    كثر هذه الايام إطلاق لقب الخوارج على كل من يقاتل الكفار أو الامريكان ، ويلاحظ توظيف هذا المصطلح سياسيا بما يخدم الاهداف و الاطماع الامريكية .

    كما ثار جدل واسع حول قضية المعاهدات ومتى تكون شرعية ومتى لاتكون كذلك ؟

    فنرجو بيان الجواب الشافي ، احسن الله إليكم .


    الجواب :
    الحمد لله ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .

    وبعد :

    المفارقة العجيبة هنا أن الذين يتهمون هذه الجماعات بأنها من الخوارج ، يتعامون عن أن الزعماء هم أحق بهذا الوصف ، فهؤلاء الزعماء السياسيون ـ أقول هذا من باب التسامــــح في عدم التقيد بالتعريف الفِرَقي ـ هم أحق بوصف الخوارج .


    وكيف يُتعجب من هذا الأمر ، والحال أن الخوارج إن كانوا استحقوا هذا الوصف لانهم خرجوا عن السنة ، فالزعماء الذين عطلوا الشريعة خرجوا عن الشريعة كلها بل وحاربوها ، وليس عن السنة فقط .


    وإذا كان الخوارج قد أخطأوا في فهم النصوص مع أنهم كانوا معظمين لها ، ولم يكونوا يعارضونها بغيرها بل هم يزعمون جهلا أنهم أحق بتطبيقها، فهؤلاء الزعماء الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم ، وحكموا الجاهلية في بلاد الإسلام ، هم أحق بوصف الخروج قطعا .

    وإذا كان الخوارج يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، فليت شعري ، ألم يقتل هؤلاء الزعماء الظلمة الآلاف من المسلمين ، ألم يذبحوا المسلمين دفاعا عن الصهاينة ، ألم يحموا الصهاينة بسحق المجاهدين ، ألم يُقتل الآلاف في أفغانستان بإعانة الصليبيين على قتل المسلمين ، ألم يذبح الآلاف في قلعة جانجي ذبحا ، ألم يهلك خيار أهل الارض من المجاهدين في أفغانستان جوعا وعطشا في الحاويات الامريكية ، اليس في العراق كل يوم دم مهراق ،ألم يشهد الشاهدون ، أن وظيفة جيوش هذه الانظمة ـ التي طالما كانت عونا للكافر على الاسلام ـ الأهم هي سحق شعوبها , وليس قتال الكفار من أعداء الإسلام !!
    وإذا كان الخوارج يذرون الكفار ، ويقتلون أهل الإسلام ، فهؤلاء الزعماء ، يوالون الكفار ويقاتلون معهم أهل الإسلام ، فأي الفريق أحق بوصف الخوارج إن كنتم تعلمون .
    والعجب العجاب أنه حتى أمريكا التي تفرح كثيرا بإطلاق لقب الخوارج على الرافضين الغاضبين من الأوضاع الدولية بقيادتها ، أوالخارجين عن هيمنتها كما أطلقت مصطلح ( الدول المارقة ) ـ مع أن الذين تفرح بإطلاق اسم الخوارج عليهم اليوم ، لم يكونوا كذلك لما احتاجتهم أمريكا لتحارب الاتحاد السوفيتي ، بل كانت تسميهم (مناضلوا الحرية ) !! آنذاك ــ أقول العجب العجاب أنه حتى أمريكا نفسها هي في الحقيقة خارجة عما يسمى النظام الدولي ، حتى إنهـأ احتلت دولة جاثمة على ثاني اكبر احتياطي للنفط في العالم ، وهي العراق ، احتلتها أمريكا خروجا منها على النظام الدولي جهارا نهارا ، فهي إذاً أكبر خارجة ، وهي أصل كل خروج ومروق في العالم .

    ذلك أنها عندما احتاجت أن تحتل العراق ولم يسعفها النظام الدولي ، خرجت عليه ، ضاربة به عرض الحائط ، وتبعها أولياؤها فخرجوا لخروجها ، فأعانوها سرا وجهرا ، فلو جاز لنا أن نعتد بالنظام الدولي ، فليس لاحد الحق أن يطلق على أي طائفة مقاتلة رافضة لقيادة أمريكا للنظام العالمي ، بعدما عبثت أمريكا بالنظام الدولي ، يطلق عليها أنها من الخوارج .

    وأيضا فهؤلاء الزعماء خرجوا على حقوق شعوبهم ، وساموهم سوء العذاب ، وحرموهم حتى من العدل الذي هو أساس الحكم ، ولا يقوم العدل إلا بالحكم بالشريعة والشورى ، فكل ذلك عندهم مضروب به عرض الحائط ، فإذاً هؤلاء الحكام هم الخوارج حقا وصدقا ، الخوارج عن الحق والعدل .

    هذا ولا ينقضي عجب المرء من تباكي هؤلاء الزعماء على دماء الأبرياء ، عندما تقع عمليات مثل التي وقعت الأسبوع الماضي ، بينما حالهم الذي لم يزل ، أن أيديهم ملطخة بدماء المظلومين ، وسجونهم مليئة بالمعذبين ، وسجلات دولهم مسودة بانتهاكات حقوق الإنسان ، ومازالت أمريكا ـ مع أنها أعظم منتهك لحقوق الإنسان ـ عندما تريد أن تزلزل عروشهم ، تهددهم بفضح سجلاتهم فيما فعلوه في الأبرياء من شعوبهم ، فيتضعضعون لها ، وترتعد فرائصهم ويخافون من انفضاح أمرهم ، وانكشاف جرائمهم في حق شعوبهم ، فيتنادون حينئذ لمنح الشعوب حقوقها كأنها منّة لهم على شعوبهم ، وليست حقا لها عليهم .

    وإنه لمما يثير الأسى ، أن يتزاحم المتزاحمون أمام (كاميرات) الفضائيات هذه الأيام ، في حماسة بالغة ، ليطلقوا لقب الخوارج على من يشير إليهم الساسة بذلك ـ إذا خاف الساسة على أنظمتهم ، وليس على شعوبهم المسكينة الرازحة تحت ظلمهم ـ بينما كان أولئك العاشقون للكاميرات ، ولازالوا ، لا ينطقون ببنت شفة إزاء خروج أمريكا ومن والاها من الزعماء ، خروجهم جميعا عن الشرع والحق والعدل ، كانوا صامتين عن إنكار هذا الظلم المبين ، بدعوى أن من المصلحة الصمت عن إنكار الكفر والظلم والطغيان، فمابال المصلحة تخلفت هنا فسلطتم ألسنتكم على هذا الظلم الخاطف فحسب !!
    ولعمري أين كان حماس هؤلاء عندما كان صولجان الظلم مسلطا على شعوب الأمة ، والبطش بهم ناموس الزعماء الأوحد ، وإهراق دماء الأبرياء دينهم ، وأكل أموال الشعوب بالباطل ديدنهم ، وإعانة الكفرة على غزو بلاد الإسلام نهجهم ، وتسليم أهل الإسلام للكفار ليحكموا فيهم بأحكام الطاغوت مذهبهم ، ترى أين كانت شجاعة وعاظنا !! ، ولماذا ظهرت فجأة اليوم؟!

    وإنه لمما يحزن المرء ، أن يرى هذه الغفلة المستحكمة في بعض من ينتسب إلى القول على الله و شريعته العليّة ، فمن ذلك أن فاضلا من حملة العلم الشرعي ، قال لي : أرأيت هذه المقبرة الجماعية التي تحوي الآلاف فهي جريمة لصدام لم يعرف التاريخ لها مثيلا ؟
    قلت له : أما إنــه لمجرم ، ولكن فمتى فعلها ـ لو سلمنا بما تقول ؟
    قال : في انتفاضة الجنوب عام 91 ميلادي .
    قلت ومن كان يسيطر على الجنوب آنذاك إثر انتهاء الحرب .
    قال : أمريكا .
    قلت : ومن سمح له باستعمال الطيران ذي الأجنحة المتحركة بقرار مفاجئ إن كنت تذكر .
    قال : بلى أذكر أمريكا سمحت له بذلك ، بعد أن انكفأت فجأة عن استمرار مسيرها إلى بغداد لقلب نظام الحكم .
    قلت : فإذن فهي سلطته على هؤلاء الضحايا ، وكانت مجازره فيهم ، تحت إشرافها ودعمها ، وأيضا فلا بد أنها صورت كل شيء بالأقمار الصناعية ، وسكتت عن كل ماجرى طول هذه المدة ، ثم جاءت اليوم لتقول لكم إنها جرائم صدام وحده .

    فأطرق هنيهة ، فقال ويحك والله لقد نبهتني على أمر كنت عنه من الغافلين .

    قلت له وأزيدك : عندما كان صدام يستعمل أسلحة الدمار الشامل في حربه مع إيران ، وضد شعبه ، من كان يدعمه ، وبأموال من : قال دول الخليج ، قلت كم أعطوه ، قال لا ادري ، قلت : مالا يقل عن ثلاثين مليارا ، ليحكم قبضته على شعبه ، ويدمره ، ويسفك دماءه ـ من أن بعض ذلك كان بحق ـ هذا الشعب الذي يتباكون عليه الآن .

    فهل نسينا أن الزعماء الذين يتباكون اليوم على الشعب العراقي كانوا شركاء صدام في جرائمه ، وأمريكا نفسها من وراءهم تحركهم ، ولهذا السبب سرقت كل الوثائق التي تثبت ذلك في عمليات النهب التي سمحت بها من اجل أن تضيع سرقة كل الوثائق التي تدينها، وسط الفوضى العارمة .

    قلت : وأزيدك .. تُرى.. لماذا لاتهتم وسائل الإعلام إلا لِماما ، لقتل الصهاينة في أرض فلسطين أكثر من ثمانية آلاف في الانتفاضة الأخيرة فقط ، ولهدم مئات المنازل ، واعتقال عشرات الآلاف من الشباب ، يعيشون أسوء الأحوال ، ويتعرضون لابشع أنواع التعذيب .

    لماذا لا أحد يذكر السجل المروّع لروسيا في انتهاك حقوق الإنسان في الشيشان مثلا ، والسجل المروّع لما يحصل للمسلمين في الهند ، لماذا تُهرق كلّ هذه الدماء بأبشع صورة ، ويمر ذلك كلُّه لا أقول مرور الكرام ، بل هو مرور أمام اللئام ، يمر ذلك كله كأن هذه الدماء لاقيمة لها ، بينما إذا هلك أمريكي ، يجب أن يتحدث الجميع بحرقة وخوف على الأمن الدولي ، ودماء البشر الأبرياء ، والخطر على العالم من الخوارج!!

    فقال لي : والله إن هذا الإعلام لساحر ، سحرنا فلا نرى مجرما إلا ما يريد أعداؤنا أن نراه مجرما ، وأما جرائمهم فيتكتمون عليها حتى كأنها لم تقع قط.

    ز-أما بالنسبة للجواب على سؤال السائل عن الخوارج ، فأقول : ينبغي أن نفرق بين ثلاثة أمور : ز!-

    الخوارج ، والبغاة ، والأخطاء التي يقع فيه المجاهدون في القتال .

    وعند الحديث على الخوارج ، يجب أن نفرق بين الخارجين على الحاكم الشرعي ، والخارجين النظام الكافر ، والخروج على النظام الدولي الذي هو طاغوت أصلا ، بل هو أصل الطواغيت ، وكبيرها ، وهو مع ذلك قانون مزيف ، حتى الدول الكبرى وضعته لتعبث به ، كما كان أهل الجاهلية يعبثون بالأشهر الحرم ، كما قال تعالى ( إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ) ، وكذلك الدول القوية مثل أمريكا ، يحلون القانون الدولي عاما ، ويحرمونه عاما ، ولا يقيمون له وزنا ، بينما يطالبون الدول الإسلامية فقط باحترامه ..عجبا !!

    وكذلك البغاة ، يجب التفريق بين البغي على الإمام الواجب الطاعة ،والبغي على النظام الدولي الذي تريد أمريكا أن تتزعمه لتمرر مخططات الصهاينة ، وتطفئ نور الإسلام .

    والواقع الذي لاخفاء فيه ، أن الصراع العالمي اليوم بين من يطلقون عليهم القاعدة ، وبين أمريكا ، هو صراع عالمي ، تدور رحاه حول النظام العالمي نفسه ، ولهذا تسمي أمريكا هذه الحرب ( الحرب الدولية على الإرهاب ) فالطرفان في حالة حرب عالمية ، محورها النظام العالمي ، وأمريكا تريد أن تستثمر تضخيم هذه الحرب ، وتستفيد من استمرارها لتكون غطاء لتمرير مخططاتها ، وتسهيل تقبل المنطقة وانصياع الشعوب لها .

    ولكن يبدو أن الأمور جرت على غير ما كانت تخطط له أمريكا فاتسع الخرق على الراقع ، لاسيما والأوضاع في أفغانستان بدأت تميل تدريجا لصالح كفة طالبان ، وضد الاحتلال الأمريكي لها .

    وسيأتي تفصيل وبيان للفرق بين الخوارج والبغاة والخطأ في القتال الذي يكون أصله مشروعا .








    .
    القول المختار في حكم الاستعانة بالكفار
    http://www.tawhed.ws/dl?i=ta476k4m
    تساؤلات وشبهات حول المجاهدين وعملياتهم
    http://www.tawhed.ws/dl?i=iqrmqvo2
    حقيقة الحرب الصليبية الجديدة
    http://www.tawhed.ws/dl?i=jo4qx3jj
    التبيان في كفر من أعان الأمريكان - 1 -
    http://www.tawhed.ws/dl?i=3b5bz0v8
    التبيان في كفر من أعان الأمريكان - 2 -
    http://www.tawhed.ws/dl?i=np2ks5ge
    52 نقلا عن العلماء
    في حكم مظاهرة الكفار ومعاونتهم على المسلمين
    http://www.saaid.net/Doat/almuwahid/1.htm

  10. #30
    عضو
    رقم العضوية
    36459
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    QATAR
    المشاركات
    163
    -وأما سؤالك عن المعاهدات الدولية وحكمها في الشريعة ، فلابد لمن يريد التكلم في باب المعاهدات الدولية في هذا الزمان أن يستصحب أربعة أمور مهمة : ز!-

    الأول :
    أن الأنظمة نظامان ، نظام الإسلام القائم على الاحتكام إلى الله ورسوله ، ونظام الجاهلية وهو كل ما سوى الأول ، وكل تحاكم إلى غير الله هو جاهلية ، كما قال تعالى ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) .

    وكما قال ابن القيم رحمه الله في كتاب الفوائد : ( قال عمر بن الخطاب إنما تنقض عري الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية ، وهذا من كمال علم عمر رضي الله عنه ، فانه إذا لم يعرف الجاهلية ، وحكمها ، وهو كل ما خالف ما جاء به الرسول ، فانه من الجاهلية ، فإنها منسوبة إلى الجهل ، وكل ما خالف الرسول فهو من الجهل، فمن لم يعرف سبيل المجرمين ، ولم تستبن له ، أوشك أن يظن في بعض سبيلهم ، أنها من سبيل المؤمنين ، كما وقع فى هذه الأمة ، من أمور كثيرة في باب الاعتقاد ، والعلم ، والعمل هي من سبيل المجرمين والكفار وأعداء الرسل ، أدخلها من لم يعرف أنها من سبيلهم في سبيل المؤمنين ) .

    والنظام الدولي الحالي نظام جاهلي ، وهو مع كونه جاهليا ، فقد وضع محكما ليؤدي إلى جعل السبيل للكافرين على المؤمنين ، لايشك في ذلك موحد تيقن توحيد الأنبياء والمرسلين.

    وحينئذ فالاحتكام إليه واعتباره أصلا تبنى عليه المعاهدات ، احتكام إلى الجاهلية ، ولا نعني هنا حكم التعاهد مع أهل الجاهلية ، بل نعني جعل أصل التعاهد معهم مبنيا على نظام جاهلي ، وهو القانون الدولي المعتبر في النظام الدولي .

    الأمر الثاني :
    أن لا يجوز لعلماء الشريعة أن يفتوا بشرعية معاهدة عاهد بها حاكم مسلم ـ يتحاكم إلى الشريعة ويجعلها أصلا لكل أحكامه ـ عاهد بها هذا الحاكم أهل الكفر، إلا بعد أن أربع خطوات
    :

    1ـ أن يشاهدوا المعاهدة كاملة بجميع شروطها وبنودها التي ستكون عند الطرفين الدولة المسلمة ، والكفار ، وإلا كانت شهادتهم على شرعية المعاهدة شهادة زور قطعا ، وكل من شهد بما يجهله فهو شاهد زور .

    2ـ أن يتيقنوا أنها لاتتضمن بنودا سرية ، ولا يحل للحاكم أن يقول لهم ثمة بنود سرية لايمكن إطلاعكم عليها، لايحل هذا بحال ، لاحتمال أن تتضمن شروطا لا يقرها الشرع .

    3ـ أن لا يجدوا فيها مخالفة لشريعة الله تعالى في صغير ولا كبير ، ومن ذلك أن تتضمن هدنة مؤبدة أو ما يقتضي ذلك ، فإن وجدت كذلك ، طلبوا تغييرها وعرضها مرة أخرى بعد التبديل لكل ما فيها مما يخالف الشريعة العلية.

    4ـ أن يشترطوا عليه أنه إذا وجد في الواقع ما يخالف ما في هذه المعاهدة ، انه يحق لهم مساءلته ، ويُحفظ حقهم في مراقبة استمرار صحة هذه المعاهدة شرعا وفق الشروط الشرعية التي وضعوها ، كما يحفظ حقهم في إظهار النكير فيما لو حصل في واقع الحال خلاف ما عوهد عليه الكفار ، لإبراء ذمتهم أمام الله ثم المسلمين .

    ويجب عليهم أن يظهروا له ، أنهم لن يفتوا بشرعية هذه المعاهدات ، إلا وفق هذه الخطوات ، وعليه إن أبى الانصياع لهذه الشروط ، أن يمضي في معاهداته ـ بسخط الله ـ عريّة عن حكم الشريعة ، بهذا تبرأ ذمة العلماء ، أن يقولوا على الله مالا يعلمون .

    والعجب أن الكفار أنفسهم يطالبون ـ في الظاهر ـ اليوم أنظمتنا الحاكمة أن تسمح للشعوب بالمشاركة في الحكم ، وأن تراقب أداء الدولة ، وأن الدول الكافرة نفسها ، تعطي لشعوبها الحق في أن تراقب التزام حكامهم بمعاهداتهم ، وتعرضها بلا خفاء على مجالس (البرلمان) لديهم ، ويناقشون ما فيها من صغير وكبير ، ويتأكدون من موافقتها لقوانينهم ، وإذا حادت الدولة في التطبيق ردوها إلى الصواب، وقسروها عليه !!، بينما نحن لايتجرأ العلماء أن يطلبوا النظر إلى المعاهدات التي تعقدها الدولة مع الكفار.

    فكأن واقع حالنا ، أن الزعيم هنا في بلادنا يقول : إنني قد أبرمت معاهدة مع الكفار ، فأفتوا بجوازها ولزوم احترامها على الرعيّة .

    فيقول البعض : فهي إذن يا مولانا معاهدة شرعية ، واجبة الاتباع على كل الرعية ، ولا حاجة لنا أن نراها ، ولا حاجة لنا أن نسأل عن موافقة ما فيها من شروط للشريعة ، و لاحاجة أيضا أن نتأكد من عدم الحياد عن الشريعة في تطبيقها في الواقع ، بل هي معاهدة شرعية لان هذا ما يريده مولانا فله ما يريد !!! .

    فهذه والله المصيبة العظمى ، والباقعة الكبرى ، أعني أن يصل الحال بعلماء الشريعة أن تهون عليهم أنفسهم ، وتهون عليهم شريعة ربهم إلى هذه الدرجة ، حتى تصبح كم يقال ( توقيع على بياض ) ، فإلى الله المشتكى مما آلت إليه حال هذه الشريعة العلية ، وعلماءها .

    الثالث من الأمور التي يجب أن تستصحب قبل الكلام على المعاهدات الدولية :
    أن الحاكم إذا لم يكن حاله أنه يجعل الشريعة الإسلامية أصلا يرجع إليه ، ويتحاكم إليه تحاكما مطلقا فيما يعاهد عليه الكفار ، وإنما يأتي بعدما يبرم المعاهدات مع الكفار على أهواءهم التي يراعون فيها قوانينهم ، ويحققون أطماعهم ، ويريد بعد ذلك من علماء الشريعة ، أن يضعوا توقيع رب السموات والأرض رب العالمين ، على أحكام الجاهلية ، وأهواء الكفار ، فإنه لا يوافقه على هذه الجريمة ، إلا من هو من أعظم المعينين على الظلم والفساد في الأرض ، الساعين إلى تمكين الكفار من استعلاءهم بجاهليتهم ، ومن فعل ذلك فهو ممن يشتري بآيات الله ثمنا قليلا ، فليس له عند الله من خلاق .

    الرابع :
    أن السياسة العالمية اليوم ، قائمة ـ كما هو معلوم في علوم السياسة المعاصرة ـ على أن العلاقات الدولية أساسها مبدأ واحد هو الصديق والعدو ، غير أن تفسيرها لديهم ليس كما يظن الظان من ظاهر هاذين اللفظين .

    بل هو كما جاء في كتاب مدخل إلى العلوم السياسية : ( الأصل لدى كل مجتمع سياسي أن إطاره الجغرافي يمثل بالنسبة لاصحابة ( دار السلام ) وأن ما وراءه ( دار حرب ) ومن ثم فإن الأصل في الأجنبي أنه عدو مالم تقتض مصلحة المجتمع الوطني مهادنته ، وانطلاقا من هذا تعتبر العلاقات الدولية علاقات قوى قوامها العداء والارتياب والتشكك .)) .

    قلت : وقد تستغرب من أن تقول كتب السياسة المعاصرة هذا القول ، الذي يشبه إلى حد كبير قول الفقهاء بتقسيم الدور إلى دار الإسلام ودار الحرب ، وأن الأصل في الكفار أنهم أهل حرب ، ولكن الأمـر كذلك كما يذكر في كتب السياسة الدولية المعاصرة ، كما ذكرت ، وهو كذلك في واقع الحال ، من وراء ستار الشعارات الزائفة ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

    ثم جاء في كتاب مدخل إلى العلوم السياسية ( وهكذا فإن ارتباط مفهوم (العدو) ، بالسياسة حقيقة ثابتة ، فلا سياسة دولية من غير ( عدو ) ـ إن العداء ـ في العلاقات بين الدول هو الأصل ، وما السلام إلا مجرد مهادنة يقتضيها العداء ذاته .

    وهنا يتعيّن التنبيه إلى أن للعداء في السياسة معيارا ، ليس هو معيار ( العداء ) في الأخلاق أو في الاقتصاد ، ذلك أن لعالم السياسة معاييره الخاصة به ، فليس من الضروري أن يكون ( العدو السياسي ) شريرا أو قبيحا على وفق المعايير الأخلاقية أو الجمالية ، أو أن يكون منافسا على مقتضى المعايير الاقتصادية .

    وإنما العدو في عالم العلاقات الدولية هو ( الغير ) ، وهو ( الأجنبي ) ، إنه كل من ليس منا ، ومن ثم نخاف على وجودنا الذاتي منه ، وهو خوف يستدعي صراعنا الدائم معه ، إنه عداء دائم بدوام حرصنا على استمرار كياننا الذاتي ، ومن هنا ترتبط ذاتية المجتمع السياسي بقدرته الفعلية على تقرير علاقاته الخارجية عداء ومهادنة ، فالمجتمع الذي تفرض عليه العداوة والمداهنة من خارجه ليس مجتمعا مستقلا ) .

    ثم قال ( وهكذا فإن العلاقات الدولية هي ـ بالضرورة على طول تاريخها ـ علاقات بين الأعداء ، اللهم إلا ما يقتضيه العداء ذاته من مهادنة ليست البتة من طبيعة هذه العلاقات ، وما فكرة المجتمع البشري العالمي المتخلص من أسباب التصادم ، ومن ثَمّ الذي ينعم بالسلام العالمي ، إلا من نسج الخيال البحت ، إن السلام ـ كالمحبة ـ قيمة أخلاقية جمالية لامكان لها في الواقع الدولي ) [مدخل إلى العلوم السياسية 317ـ 318، المؤلفان أ.د. محمد طه بدوي ، وأ. د. ليلى أمين مرسي ، الناشر منشأة المعارف بالإسكندرية].

    ولعمري إن هذا كله حق وصواب ، ولهذا أمر الله تعالى المؤمنين بإعداد القوة ، لبقاء التحفز للعدو ، ولهذا أيضا حذّر من عداوة الكفار للمسلمين ، وأخبـــر أنها مستمرة ، كما قال تعالى : ( إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون ) ، وأطلق على عداوتهم في مواضع كثيرة في القرآن أنها كيد ، وفي ذلك إشارة واضحة إلى أنهم يسلكون سبلا خفية للمكر بهذا الدين ، وهو كما نرى هذه الأيام ، مزاعمهم عن السلام العالمي ، بينما هم يمكرون لهذا الدين . ولهذا امر الله تعالى بجهاد الطب ، وكان الذين أنكروه من المتفقهين المعاصرين جهلاء بواقع الامر في السياسة العالمية .

    ولهذا أيضا صرح فقهاء الشريعة الإسلامية في باب الهدنة ، انه لا يصح للحاكم أن يهادن الكفار هدنة أبديّة ، وهذا حكم متفق عليه بين المذاهب ، لان الهدنة الأبدية تفضي إلى تعطيل الجهاد ، وأيضا فإنه حينئذ جهل بواقع السياسة الدولية ، لا يجوز أن يتصف به الحاكم المسلم .

    والمقصود من هذا كله ، أنه إذا كان واقع السياسة الدولية ما ذكر، من أنه عداء مستمر في حقيقته وإن أظهر خلاف ذلك ، ومعلوم أن الدول الغربية المستعلية بجاهليتها في هذا العصر ، تريد تحقيق هدف الهيمنة على بلاد الإسلام ، وأنها تستغل المعاهدات ، ووجودها الفعلي بسبب هذه المعاهدات ، في بلاد الإسلام ، لتكون قريبة من أماكن أطماعها ، لتنفيذ مخططاتها الخبيثة .

    إذا كان ذلك كذلك ، فيجب أن يعلم أن المعاهدات التي توقعها الدولة مع الكفار ، لن تكون شرعية بحال ، إن كانت الدولة الكافرة ، ماكرة بهذا الدين ،معادية لاهله ، مستغلة وجودها على أرض الدولة التي تعاهدها ، لخدمة مراكزها الاستخباراتيه ، جاعلة سفارتها ، ومؤسساتها التابعة لها ، وقواعدها في خدمة أنشطة التجسس التي تغذي استعلاءها بالقوة ، الذي هو استعلاء للكفار في الأرض ، وتمكين لهم من ظهور كفرهم واحكامهم الطاغوتية ، ومن يفتي بأن شريعة رب العالمين ، الآمرة بجهاد الكفار والمشركين ، لتكون كلمة الله هي العليا ، وكلمة الذين كفروا السفلى ، أن هذه الشريعة تقر هذا الكفر و الإفك المبين ، فذلك والله الذي لا إله إلا هو ، إعانة على هدم دين الإسلام من أصله .

    إذا علم هذا ، فليعلم السائل أن الواقع السياسي للعالم الإسلامي اليوم ، إنما هــو بقية آثار من تداعيات سبقت في القرن الماضي، عندما كانت البلاد الإسلامية تحت الاحتلال الصليبي السابق ، وقد فرض قبل رحيله أوضاعا تخدم مستقبل مصالحه في المنطقة كلها ، ومن ذلك تنحية الشريعة الإسلامية عن أن تكون مهيمنة بأحكامها على الدول ، خوفا من أن تكون المعاهدات بين تلك الدول والعدو الصليبي ، لاتخدم أطماعه فيما لو كانت المعاهدات مبنية على أحكام الشريعة الإسلامية وشروطها الصارمة لاسيما في اشتراط النظر لصالح الاسلام والمسلمين باعتبارهم أمة واحدة في الارض كلها.

    ومن هنا فقد وقعت هذه الاشكالات التي نراها اليوم ، وفيها هذا التناقض الهائل بين واقع تصرف الكفار في بلاد الإسلام ، مع ادعاء الدول التي توقع مع الكفار هذه المعاهدات : من أن تصرف الكفار ، هو وفق معاهدات يجب احترامها ، وبين ما هو في كتب الفقه الإسلامي من شروط شرعية تعدها الشريعة أساسا لصحة المعاهدات الدولية ، فإن خلت منها هذه المعاهدات كانت باطلة غير ملزمة .

    وحينئذ فإنه من الظلم المبين أن تُُضفى على هذا الوضع المعوج ، القائم في اصله على غير الأحكام الإلهية الشرعية المستقاة من الوحي ، الذي جاء فيه ( وأنتم الاعلون إن كنتم مؤمنين ) ، أن تُُضفى عليه الصبغة الشرعية ، من قبل من لاعلم له بواقع الحال، وإنما طلب منه أن يضع توقيع الشريعة على ما يجهله ، فبادر إلى ذلك راغبا أو راهبا ، فجنى على شريعة رب العالمين ، وسيحكم فيه رب العالمين ، ملك يوم الدين ، يوم يجمع العالمين .

    فهذه مقدمة رأيت أنه من المناسب ذكرها .










    القول المختار في حكم الاستعانة بالكفار
    http://www.tawhed.ws/dl?i=ta476k4m
    تساؤلات وشبهات حول المجاهدين وعملياتهم
    http://www.tawhed.ws/dl?i=iqrmqvo2
    حقيقة الحرب الصليبية الجديدة
    http://www.tawhed.ws/dl?i=jo4qx3jj
    التبيان في كفر من أعان الأمريكان - 1 -
    http://www.tawhed.ws/dl?i=3b5bz0v8
    التبيان في كفر من أعان الأمريكان - 2 -
    http://www.tawhed.ws/dl?i=np2ks5ge
    52 نقلا عن العلماء
    في حكم مظاهرة الكفار ومعاونتهم على المسلمين
    http://www.saaid.net/Doat/almuwahid/1.htm

صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •