%7 نمو مبيعات «الإسمنت» بعد رمضان


| 2011-09-24
نمت مبيعات شركة قطر الوطنية للإسمنت من مادتي الإسمنت والرمل بنسبة تتراوح ما بين 5 % و7 ٪ لتبدد الشركة موجة الجمود التي أصابت الحراك المحلي خلال فترة الإجازات السنوية التي تخللها شهر رمضان وعيد الفطر المبارك.
وتعد الشركة -التي تأسست منتصف عقد الستينيات من القرن الماضي– من بين أبرز المؤسسات المحلية المستفيدة من الإنفاق الرأسمالي الحكومي الذي يتم ترجمته على هيئة مشاريع ومبان واستثمارات عقارية لا تنفك تلجأ للشركة الصناعية لنيل مادة الإسمنت اللازمة لإعلاء صروحها. وأرجع محمد علي السليطي مدير عام الشركة زيادة مبيعات الأخيرة من الإسمنت والرمل إلى النشاط الملحوظ الذي تشهده سوق الإنشاءات القطرية، خاصة بعد مرور أسبوعين من نهاية شهر رمضان الماضي.
ووصلت مبيعات الإسمنت إلى 13 ألف طن يومياً بزيادة تقدر بـ%7، بينما بلغت مبيعات الرمل إلى 14 ألف طن يومياً بمعدل زيادة يتراوح ما بين 6 إلى %7 أيضاً.
وقال السليطي لـ «العرب»: «زيادة المبيعات من الإسمنت والرمل في هذه الفترة كانت متوقعة، خاصة بعد فترة الركود التي شهدتها المبيعات في شهر رمضان والأسبوع الأول والثاني بعد مرور عيد الفطر المبارك».
وتحسن أداء سهم الشركة الصناعية في تعاملات البورصة خلال الأسبوع الماضي، إذ ترقى بنحو %0.27، غير أن المستثمرين كانوا يأملون تدوينه مكاسب إضافية عقب تأكيد صندوق النقد الدولي أن النفقات العامة للحكومة القطرية ستواصل الازدياد خلال السنوات المقبلة وصولا لمستوى 205 مليارات ريال في عام 2016، ما يضمن للشركة عملاء باحثين عن إقامة مشاريع إنشائية مستفيدة من حجم الإنفاق المذكور.
وشهدت مبيعات الشركة المساهمة انخفاضاً كبيراً في شهر رمضان الماضي، وقدره السليطي آنذاك بـ%10.
ومن الطبيعي أن تسجل الشركة ذلك التراجع خلال الشهر الكريم الذي يشهد أيضاً تراجعا في أداء مختلف القطاعات الاقتصادية، واستنادا لذلك، فقد قدرت دراسة متخصصة خسارة الناتج المحلي زهاء 630 مليون دولار من قيمته من جراء تخفيض ساعات العمل خلال شهر رمضان.
وأجرت الدراسة المذكورة شركة «دينار ستاندرد» الأميركية للأبحاث والتسويق.

نمو مبيعات
وتوقع السليطي أن تواظب مبيعات الإسمنت والرمل على نشاطها الحالي على أن تشهد زيادة مطردة بالطلب.
وبرر ذلك قائلاً: «أعلم أنه في منتصف الشهر المقبل سيتم الإعلان عن أهم المشاريع العقارية بالدولة، ومن بعد هذا الإعلان ستحدث طفرة كبيرة في السوق العقارية القطرية وتزدهر الإنشاءات المعمارية بالدولة».
وكان السليطي قد توقع في تصريح سابق لـ «العرب» أن تقدم الشركة خلال شهر أكتوبر المقبل على استيراد الإسمنت من الخارج لتلبية طلب سوق الإنشاءات القطرية المتوقع».
وقد أكد السليطي أن شركته ستعزز إنتاجها ومستورداتها من الإسمنت مع تواصل إعلان الدولة عن المشاريع الكبرى.
وقدر بنك «كيو إنفست» حجم المشاريع المحلية بنحو 400 مليون دولار والمزمع إنجازها حتى حلول عام 2030.
وعن الأسعار قال السليطي: «ما زالت الأسعار ثابتة ولا توجد نية حتى الآن لزيادة أسعار الإسمنت والرمل». ويصل سعر طن الإسمنت إلى 250 ريالاً، بينما يصل سعر طن الرمل إلى 22 ريالاً قطرياً.
وتزود شركة الإسمنت مشروع مطار الدوحة الدولي بكمية إسمنت تبلغ ألف طن يوميا من خلال خط مباشر بين المصنع والمطار، كما تزود الشركة مشروع ميناء الدوحة الجديد بالإسمنت بواقع 700 طن يوميا لمدة سنة وقد تمدد إلى 3 سنوات.
وتوجد في قطر شركة أخرى لإنتاج الإسمنت وهي «الخليج للإسمنت» وتعمل بشكل متكامل مع «الوطنية للإسمنت»، بحسب السليطي الذي أكد أن دولة قطر لديها شركات وطنية تتعاون وتتكامل في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ولدينا تعاون مستمر مع الشركة الأخرى المنتجة للإسمنت في مجالات عديدة.
وتوافقت قيم التداول العقاري للأسبوع الماضي مع تقديرات السليطي بشأن نمو النشاط عقب انتهاء فترة الإجازات، إذ أظهرت النشرة الأخيرة لوزارة العدل تسجيل التداولات العقارية مستوى 698 مليون ريال خلال الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الحالي.
وتستضيف قطر كأس العالم لكرة القدم المقرر عام 2022، وتتجه إلى إنشاء مشاريع عملاقة كي تواكب هذا الحدث العالمي.
وأعلنت جمعية المهندسين في وقت سابق، أن قطر ستقوم باستثمار حوالي 100 مليار دولار حتى عام 2022، مشيراً إلى أن جميع مشاريع البنية التحتية لكأس العالم سيتم الانتهاء منها خلال السنوات السبع القادمة.