بعد تداول شائعات بهدمها.. مصادر مطلعة لــ "الشرق": خطة لإزالة منطقة الأسواق
2011-10-13


محمد نعمان:
علمت "الشرق" من مصادر مطلعة انه لا خطة لهدم وازالة اسواق الديرة وفالح والجبر مؤكدة عدم صحة ما تم تداوله مؤخرا، واشار ملاك واصحاب محلات بالمنطقة الى ان ما قيل عن ازالة الاسواق المذكورة اثّر بشكل كبير على عملية البيع مما ادى الى تعرّضهم لخسائر فادحة تسببت فى قطع الاتصالات مع بعض الموردين، وقالوا ان منطقة الاسواق كانت ولاتزال بقعة تجارية مهمة بقلب المدينة لا يجوز هدمها او ازالتها لما تمثله من مكانة مهمة وحيوية لدى الكثير من المواطنين والمقيمين، واكدوا اهمية تقديم المزيد من الخدمات للمنطقة والاهتمام بها وحل مشكلة مواقف انتظار السيارات التى زادت واصبحت مصدر ازعاج لدى مرتادى المنطقة هذا بالاضافة الى عمل الصيانة المتواصلة للمبانى المحيطة بالمنطقة وتجميلها بالشكل الذى يتماشى مع المكان
وعبّر عدد من المواطنين عن ترحابهم بما ورد من اخبار حول تلك المنطقة المهمة مشيدين بالدور الحيوى الذى تقوم به الجهات المعنية تجاه تجميل وتجديد منطقة قلب الدوحة التى اصبحت جزءا من حياة جمهور المستهلكين الذين يجدون احتياجاتهم ومتطلباتهم باسعار منافسة وفى متناول ايديهم.
"الشرق" تجولت داخل اسواق الديرة وفالح لاستطلاع آراء اصحاب محلات حول ما ورد من اقاويل حول ازالة وهدم المنطقة ومدى تأثير ذلك على حركة البيع والشراء. لافتين الى ان ما تم تداوله يدخل ضمن الشائعات غير الصحيحة التى كان لها الاثر السلبى على اصحاب المحلات.
◄ اوضاع مبهمة
يقول نوشاد محمد — صاحب محل بيع عطور وبخور شرقية وغربية: ان الفترة الاخيرة شهدت اطلاق مجموعة من الشائعات اولها ازالة اسواق باكملها ومنح اصحاب المحلات تعويضات مالية ملائمة واماكن بديلة فى مدينة بروة بالوكرة، وقيل ايضا ان هناك نية لازالة المنطقة واعادة بنائها من جديد ومنح جميع اصحاب المحلات وحدات جديدة بمساحات مختلفة واسعار مريحة، واوضح ان تلك الشائعات تسببت فى زيادة القلق والتوتر لدى الكثير من الزبائن الذين يترددون على السوق اذ جعل البعض منهم يعتقد ان اعمال الهدم قائمة ولا مجال لدخول المنطقة بالسيارة للتبضع او الشراء، وقال ان الجميع هنا بالسوق تخوف من الاقدام على المطالبة بالمزيد من البضائع من الموردين بحجة ان الاوضاع لاتزال مبهمة وغير واضحة مما جعلهم يتصرفون فى البضائع التى قاموا بوضعها فى المخازن.
◄ شائعات غير صحيحة
اما عبد الرحيم حسن — مسئول بيع باحد محلات بيع الاقمشة والخياطة: لا اعلم من اين ابدأ لكن بشكل عام استطيع ان اقول ان المشكلة بدأت بتداول تلك الاقاويل التى تحولت الى اشاعة واخبار كاذبة لا يعلم الكثير مدى مصداقيتها وهل هناك توجه من قبل الجهات المعنية لازالة المنطقة ام انها مجرد امر تشاورى قد يصل الى طريق مسدود، وعبر عن مدى سعادته بما سمعه من بطلان هذه الشائعات غير الصحيحة مؤكدا ان الفترة السابقة لم نستطع من خلالها تلبية جميع طلبات الزبائن، وذكر ان تفصيل ثياب او ملابس رجالية قد يتكلف فترة طويلة قد تصل الى شهر وربما ازيد ما جعل الكثير من المترددين على المحل يمتنعون عن حجز مواعيد لتفصيل الثياب موضحا ان محلاتنا باتت شبه خاوية ولا يمر بها زبون او اثنان طوال فترات الدوام، وقال انه لامر غاية فى الاهمية ان يتم وضع توضيح بهذا الشأن لاسيما ان الكثير اعتقد ان الامر قد حسم وانه قيد التنفيذ وقال ان هناك الكثير من المحلات عانت بسبب الخسارة وامتناع الكثير من جمهور المشترين عن التردد عليها واضاف ان الفترة الحالية شهدت عدة تغييرات منها على سبيل المثال لا الحصر زيادة الرواتب التى يتبعها عادة زيادة سنوية فى اسعار الايجارات مما يعنى ضرورة مواجهة تلك الالتزامات بشكل جدى.
◄ انهاء خدمات
من جانبه قال عمر ريحان — يعمل بائع بمحل ملابس اطفال: اعتقد ان الامر بات يلامس واقعا صعبا يعيشه الكثير من المستأجرين فى تلك الفترة القلقة اذ ان هناك الكثير اتجه الى البحث عن اماكن بديلة لمواصلة تجارتهم التى تعد هى المصدر الوحيد لهم مشيرا الى ان هناك الآف العمال على وشك انهاء خدماتهم بعد سنوات قضوها فى منطقة الاسواق بل ان اكثرهم عاصر بدايات انشاء السوق، واشاد عمر بما تفعله الجهات المعنية نحو تجميل الطرق بالسوق مطالباً اكمال باقى الخدمات والاعمال المتوقفة.
◄ مشكلات صحية
فى سياق متصل وحول مشكلات السوق التى يعانى منها الكثير من اصحاب المحلات اشار يوسف كلندن — مسئول بمحل بيع لعب اطفال:
ان السوق به مجموعة من المشكلات التى نتمنى ان تشمل رعاية السادة المسئولين خلال الفترة القادمة ومن بينها " طفح المجارى المستمر " الذى ساهم فى خلق مشكلات صحية لاسيما ان طفح المجارى يمر بالقرب من المطاعم المتخصصة فى عمل السندوتشات هذا بالاضافة الى مشكلات البراكينج وتوفير مواقف الانتظار للمعاقين، واوضح ان ظهور معالم قرار الازالة بالتفصيل وتكذيبه جعل الكثير منا يشعر بالارتياح ويتجه الى تعديل حساباته، والمح الى اهمية توفير الصيانة المتواصلة لدى الكثير من المبانى القديمة والتى بدا عليها تغيير ملامحها بفعل الزمن، مشيرا الى ان اهمية السوق تكمن فى المظهر بالمقام الاول نظرا لقربه من معلم تراثى واثرى الا وهو سوق واقف، وطالب بان تقوم الجهات المختصة بتغيير لون السوق.
◄ استقرار تجاري
فى الوقت ذاته اكد ايمن ابو جواد — صاحب محل اكسسوارات: تداول اشاعة ازالة السوق اثرت بشكل كبير على العديد من اصحاب المحلات ومن بينهم انا وبعض شركائى فى المحل اذ حاولنا الحصول على احد المحلات القريبة منّا بمبلغ تعاقد 200 الف ريال لكننا ترددنا فى التوصل الى اتفاق معين خشية ان تزال المنطقة وبالتالى خسارة اموالنا فى تلك الصفقة، وقال هناك الكثير من الملاك عرضوا علينا الحصول على محلات باسعار مناسبة جدا ً الا ان ترديد الاقوال بين الجميع جعل الكثير يفكر مليا عن الاقدام على خطوات قد تشعره بالندم فيما بعد، واردف قولة لاشك ان عدم ازالة تلك الاسواق امر جيد للغاية وفى صالح الجميع وبالتالى فان اصحاب المحلات هم المستفيدون من هذا الامر نظرا لما سيحقق لهم من استقرار تجارى جيد، وتابع تعد اسواق الديرة وفالح والجبر من الاسواق التى اشتهرت على مدار سنوات ماضية وهناك الكثير ممن عاصرها وارتزق منها وكانت مصدر دخله الوحيد فالتجارة كانت ولاتزال من اكثر الامور المربحة التى تحقق مكسبا ماديا جيدا.
يذكر ان هناك العديد من الاقاويل التى رددها الكثير من اصحاب المحلات وتداولوها فيما بينهم عن ازالة اسواق بعينها مما ادى ذلك الى شعورهم بالقلق وامتناعهم عن جلب المزيد من البضائع والمنتجات المختلفة واتجه البعض الى البحث عن بدائل لتلك المشكلة تمثلت فى ايجاد محلات اخرى بمناطق بعينها لتعويض اضرار قد تنجم فى حال ازالة الاسواق.