السلام عليكم..
سمعت أحدهم ينصح ويقول بأن من أكبر أسباب زهد الرجل في زوجته أو زهد المرأة في زوجها - البرود العاطفي بين الزوجين - هو أن يقوم أي منهما بـ(إطلاق العنان للعين والآذان) فعندما يتوسع الرجل - مثلا - في مشاهدة مفاتن النساء على أرض الواقع أو من خلال النت أو الفضائيات..؛ فتلقائيا يتعلق القلب بتلك المفاتن الجسدية، وكذا حسن السلوك من رقة ودلع...الخ، ثم يقوم عقله الباطن بعقد مقارنة بين أولئك اللواتي يشاهدهن، وبين زوجته التي كثيرا ما يراها على حالتها الاعتيادية (غير متزينة أو متهيئة له....) وهكذا حتى يزهد في زوجته ويراها مقصرة في كل شؤونها.. وكذا المرأة تفعل عندما تطلق العنان لعينيها وأذناها..الخ في مشاهدة وسماع مثل مسلسل (لميس ومهند) وأمثاله، أو ما هو أشد منه...الخ
وأضاف بأن ذلك لا يؤدي لزهد أحد الزوجين في الآخر وحسب، بل قد يؤدي أيضا للخيانة الزوجية، ويعلل النهي الوارد في نحو حديث ( إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر أحدهما سر صاحبه ) فيقول بأنه قد يكون من الحكمة في ذلك، سد باب المقارنات، لئلا يتعلق القلب بغير من تحل له، مشيرا بأن الواقع المشاهد يفيد بأن من أهم أسباب الخيانات الزوجية في نطاق المعارف والأقارب - عسى الله لا يبلانا - هي هذه المقارنات!! ما رأيكم؟ هل تظنون بأن مثل هذا الكلام معقول؟ أو أن صاحبنا يبالغ!! تحياتي وتقديري
ملاحظة:
روي أن أحد كبار الصالحين ركب مرة سفينة - وهو شيخ هرم - فلما اقتربوا من اليابسة قفز قفزة لا يستطيعها الشباب، فقيل له: ما هذا ؟ فقال: (هذه أعضاءٌ حفظناها في الصغر؛ فحفظها الله لنا في الكبر).