لا يخفى عليكم مدى المعاناة التي يعانيها مرضى السرطان حتى أضحى مرضا ميئوسا من شفاءه ولكن ثقتنا في الله وتصديقا لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله تبقي خيط الأمل موصولا باكتشاف علاج لهذا المرض الذي أطاح بالعديد من أهلنا وأحبائنا نسأل الله أن يغفر للأموات ويشفي الأحياء المصابين .
والآن مع خبر الاكتشاف الذي أوردته صحيفة الشرق القطرية في عددها اليوم ٣ يناير ٢٠١٢ م – العدد ٨٦٠١

د. كاتشنغ يعرض لتفاصيل الابتكار العلمي الجديد استئصال الخلايا السرطانية بالتجميد أحدث علاج صيني .
وفاء زايد
قال البروفيسور الصيني "كاتشنغ شو" نائب رئيس الاتحاد الدولي للعمليات الجراحية للسرطان ورئيس مستشفى فودا السرطان بمدينة "جوان جو" الصينية إنّ العادات الغذائية الخاطئة وعدم ممارسة النشاط الرياضي والوراثة واضطرابات النزاعات من مسببات السرطان.
وأضاف في حوار مع "الشرق" أنّ زيارته للدوحة تستهدف التباحث مع جهات الاختصاص لإنشاء مكتب لخدمات مرضى السرطان الذين يتوافدون على العلاج في الصين، ومناقشة إمكانية افتتاح فرع للمستشفى في قطر، وإجراء عدد من اللقاءات مع المعنيين والمتخصصين في مستشفى الأمل وجمعية مكافحة السرطان والمؤسسات الطبية والتباحث مع الأطباء والخبراء حول آليات علاج السرطان، وحضر اللقاء الطبيب سيد التلب المستشار الطبي لمستشفى "فودا" لعلاج السرطان.
وقال إنّ الدوحة عاصمة للحرية وتوجد فيها الكثير من الفعاليات والمؤتمرات والأحداث العالمية، ووجدتها فرصة ملائمة لتقديم تجربتي في علاج أنواع السرطانات بالتجميد.
وأوضح أنّ العلاج بطريقة التبريد التي ابتكرها تعالج أنواع السرطانات من الكبد والبنكرياس والأمعاء والأثنى عشر والرحم والثدي والبروستاتا والرئة، منوهاً إلى أنّ الابتكار العلمي الحديث يعالج الحالات المتأخرة، التي لاشفاء منها أو التي يتوقع الطب نهايتها بوفاة المريض. وذكر أنّ طريقة العلاج بالتبريد تقوم على تحديد موضع الخلايا السرطانية المستهدفة في جسم المريض، وخفض درجة حرارة الخلايا إلى " 160 " درجة تحت الصفر لدقائق وهي طريقة التبريد ثم رفع درجة الحرارة، وتكرر هذه العملية مرتين، مضيفاً أنّ الخلايا السرطانية تجمد في مكانها ويعمل التبريد على تدميرها ثم تفقد كل مقاومتها في جسم المريض ولا تنتشر في خلاياه لأنها تتحول بعد ذلك إلى عنصر مناعي في جسمه.
ونوه الطبيب "كاتشنغ شو" بأنّ طريقة تجميد الخلايا السرطانية تأتي بنتيجة إيجابية مع أصعب الحالات وهي البنكرياس والكبد والرئة لأنها الأكثر تعقيداً في العمليات الجراحية، وهذا يعد ثورة في الطب الحديث.
وقال عن إيجابيات تجميد الخلايا السرطانية: إنّ طريقة العلاج لا تعرض المريض لإجراء فتحة كبيرة في جسمه لأنها تعتمد على إدخال إبرة علاجية في موضع السرطان وتجميدها ولا تعرض المريض لنزف دموي وهذا أكثر ما يقلق الأطباء لأنّ النزف يعني فقدان المريض للكثير من طاقته وعدم انتشاره في الجسم بعد استئصاله وإمكانية ممارسة حياته الطبيعية بعد الشفاء.
وأكد أهمية التشخيص المبكر للمرضى لأنه يعمل على تحسين فرص العلاج والشفاء وإمكانية إجراء طريقة علاجية آمنة.
وعلل الطبيب "كاتشنغ شو" أسباب الإصابة بالسرطان بعدة عوامل هي تناول الأكلات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والتدخين وتناول الشيشة والوراثة وعدم ممارسة النشاط البدني وأنماط العادات الغذائية غير الصحية والضغوط النفسية التي تتعرض لها بعض المجتمعات من جراء الاضطرابات والنزاعات التي تحدث في العالم. ويمكنني القول إنّ " 60 %" من أسباب السرطان يعود إلى عدم ممارسة النشاط الرياضي وعدم اتباع أنماط حياتية سليمة، وأنّ " 40 %" من المسببات تعود إلى الالتهابات الفيروسية أو عوامل خارجية، مؤكداً أنّ هذه المسببات يمكن تجنبها أو إتقاء مرض السرطان إذا اتبع الإنسان في حياته نمطاً غذائياً صحياً وسلوكاً رياضياً وبدنياً وهذا يقلل من فرص وقوعه في فخ المرض.
وتحدث عن تجربته قائلاً: إنني إحدى ضحايا سرطان الكبد فقد اكتشفت إنني مصاب به فقمت بعلاج نفسي بطريقة استئصال الخلايا السرطانية بالتبريد، حيث كانت حالتي ميئوسا منها وأعيش اليوم " 6" سنوات بعد نجاح العملية الجراحية المبتكرة. وأضاف أنه تخرج من جامعة "نانتون" بمقاطعة "جاتسو" 1963 وكان يدرس الطب الباطني، وعندما مرضت والدته فجأة إثر إصابتها بسرطان الكبد وتوفت بعد شهرين من المعاناة، حيث لم يكن الطب قد وجد طريقة علاجية للسرطان قبل خمسين عاماً، فاضطر إلى تغيير مساره التخصصي ودرس علم مرض السرطان وعكف على الأبحاث طوال عشر سنوات.
وبعد مضيّ عشر سنوات من العمل البحثي اكتشف بحثاً لطبيب أمريكي يقدم فكرة استئصال الخلايا السرطانية
بالتبريد فقام بتطويرها وابتكار جهاز علاجي لها وإجراء عمليات على المرضى فعلياً حتى ثبت نجاحها .