صفحة 10 من 50 الأولىالأولى ... 8910111220 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 91 إلى 100 من 498

الموضوع: ذكريات المجاهدين العرب

  1. #91
    Banned
    رقم العضوية
    19998
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    قـــــــــطـــر
    المشاركات
    1,924



    بسم الله الرحمن الرحيم

    ( يا سلا خاطري )


    كان في جلال آباد .. في منطقة (أده)
    كان هناك راجمة صواريخ (bm 12) ..
    يرمي عليه أسد من أسود الله .. ودك تحب راسه ..
    أغاظ الأعداء فعلاً .. جاب لهم الصمرقع ..
    يرمي بالليل و النهار و الفجر و السحر و في كل وقت ..
    كانت دبابات العدو و مدافعه الميدانية و راجماته لا تهدأ في محاولة اسكات هذه الراجمة ..
    و كان هو لا يهدأ أبداً و لا يمل من الرمي على العدو .. و لا يغير مكانه ..
    رغم أن موقعه مكشوف .. و العدو يعرفه ..
    بل إنه لا يكيف و لا يطرب .. و لا يشتد بالرمي .. إلا إذا بدا العدو بالرد عليه .. فترى العجب ..
    ترى قذيفته تخرج في نفس الوقت الذي تسقط عليه قذائف الأعداء ..
    يرسل و يستقبل في نفس الوقت
    حتى أننا كنا نرى الطائرات تأتي له خصيصاً .. تبحث عنه
    و ترمي جام غضبها .. و نيرانها عليه .. و تفرغ على موقعه حمولتها من الموت الحمر ..
    من القنابل الثقيلة و الخفيفة بأنواعها .. و ترجع لقواعدها ..
    فنقول .. قد استشهد الرجل .. أو أصيب ..
    فإذا بقذائف الراجمة تخرج من بين الغبار و الدخان الذي لم يتفرق بعد ....
    فنكبر .. و يكبر الجميع .. و نحمد الله على سلامته .. و نتمنى لو يمسك حتى تذهب الطائرات
    و لكن هيهات .. فهذه هوايته .. مشهد عجيب ..
    لقد كان يسخر من الطائرات .. و المدافع و الدبابات التي تركز في قصفها عليها لتسكته ..
    بل كان يرمي أحياناً .. و الطائرات ما تزال فوقه ..
    في تحدي جرئ .. نادر ..
    لله دره من رجل .. كنا نعجب منه جداً .. و نعجب من جرأته ..
    كان في رمضان .. يصلي الأعداء بحمم راجمته .. مع أذان المغرب ..
    حتى كنا نفطر عندما نسمع صوت الراجمة التي عشقناها .. و أصبحنا نطرب لصوتها ..
    و كنا نسأل عنه .. إذا تأخر الرمي عن وقت الأذان .. عسى ما أصابه مكروه ..
    و أحياناً .. كان نذهل عن الفطور .. و نقف على أقدامنا فوق التل
    لنرى الفاصل الإعلاني الظريف الذي يقدمه وقت الأذان ..
    فهو يلعب مع الطائرات .. لعبة القط و الفأر ..
    تنزل الطائرات عليه كالنسور .. و ترمي قذائفها الموجهة نحوه ..
    و يعلو الغبار .. .. و ما أن تدبر الطائرات ..
    حتى تسمع صوت صفير راجمته .. و ترى ستة أو ثمانية قذائف منطلقة من هذا الغبار ..
    متجهة جهة العدو .. قروووووووووم .. قرووووووووووووووم
    قروووووم .. قروووووووووم .. قروووووووووووم .. قرووووووووووووم ..
    وييييييييييييي .. وييييييييييييييييي .. ويييييييييييييييييي .. وييييييييييييييييييييييييي ..
    غرررررررررزز .. غرررررررررزز .. غررررررررزز .. غرررررززززززز
    هذا هو الطرب و الله ..

    فلا عجب إذا أنشد المنشد :
    أهوى حنين الدشكا .. و البي إم دوازده

    و قال أبوطارق اليمني رحمه الله :
    يا سلا خاطري لا حنّ الستنجر .. و المدافع رمت دانة قفا دانه

    همام

  2. #92
    Banned
    رقم العضوية
    19998
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    قـــــــــطـــر
    المشاركات
    1,924
    أبو الشهيد الشرقي

    سهيل بن جاسم السهلي


    والملقب بــ ( ياسين البحر )



    من أهل ارض الحرمين ........
    من شباب هذه الأمة الصالحين والمخلصين ......
    ولا نزكي على الله أحدا......
    نشأ نشأة صالحه بين والدين صالحين ربوه على الصلاح والطاعة......
    يسر الله له الذهاب إلى الجهاد.....
    فكانت أول ارض وطأتها قدماه للجهاد هي ارض طاجكستان .....
    واجه المشاكل والصعوبات في الطريق إلى طاجكستان....
    وصل إلى هناك وكان صغيرا في السن....
    يتميز بروحه المرحة ....
    وحركته ونشاطه وطيبة قلبه وقدر لا بأس به من العلم الشرعي....
    التحق بمجموعة يعقوب البحر تقبله الله .....
    أصيب هناك بإصابة أفقدته النظر .....
    ونقل إلى فارياب حسب ما اذكر وكان إخوانه الى جانبه يرافقونه.....
    اشار احد الطاجيكيين بعلاج معين يبدأه بشرب اللبن يوميا على الريق في الصباح الباكر....
    ومع الدعاء والرقية الشرعية والأخذ بالأسباب .....
    يسر الله له وأكرمه برجوع النظر إلى عينيه خلال أيام بسيطة.....
    رجع من طاجكستان الى السعودية لرؤية والدته المريضة .....
    مكث عندها فترة واذ بالصائح يصيح يا خيل الله اركبي إلى البوسنة....
    وفعلا طار إلى هناك وواجه الصعوبات والمشقات حتى دخل إلى البوسنة......
    وصل إلينا هناك ولا انسى فرحي بقدومه لسابق معرفة فيه....
    تجاذبت معه أطراف الحديث فوجدته اشد حماسة من الأول ......
    مشتاقا إلى الشهادة في سبيل الله راجيا لها......
    مكث في البوسنة فترة مرابطا وداعية إلى الله بين البوسنويين ....
    بعد انتهاء القتال في البوسنة عاد إلى السعودية ....
    واحتجز عند امن الدولة هناك فترة من الزمن....
    توفيت خلالها والدته رحمها الله وهو صابرا في السجن ......
    خرج من السجن واذ به يسمع صيحة أخرى في بلاد الشيشان......
    لله دره فوالله لا ارى فيه الا مصداق لحديث الرسول عليه السلام...
    ..( ...من خير معاش الناس رجل آخذ بعنان فرسه كلما سمع هيعة او صيحة في سبيل الله طار إليها....
    لماذا يطير؟؟؟؟؟......
    ..(...يبتغي القتل والموت مضانه..)........او كما قال عليه السلام ....
    ولا نزكي على الله أحدا.....
    سافر إلى الشيشان عن طريق اذربيجان......
    وكان لابد من ان يهرب الشخص الى الشيشان تهريبا لعدم وجود الطريق.....
    وكان طريق التهريب يمر من خلال داغستان.....
    رتب له المجاهدون الشيشان دليلا له ولاحد رفاقه لدخول الشيشان عبر داغستان.......
    وفعلا بدأوا التحرك صوب داغستان ......
    وبينما هم يمشون مع دليلهم الداغستاني اذ به يفقد الطريق......
    وأصبح لا يعرف اين يذهب.....
    وبينما هم سائرون في الليل وفي ظلام دامس وبرد قارس....
    انحدروا من مرتفع بسيط حتى وصلوا إلى جذوع أشجار وأغصان....
    وما ان ازاحوها واذ بهم يواجهون جندي روسي في نقطة تفتيش روسيه.....
    فهرب الدليل من جهة وابو الشهيد من جهة ومعه صاحبه العربي.....
    هاموا على وجوههم لا يعرفون اين هم ولا الى أي طريق سائرون.....
    قطعوا الجبال العالية والقرى الكثيرة وهم يمشون.....
    أهلكهم الجوع والعطش والتعب.....
    حتى يسر الله الرجوع الى باكو.....
    ورتبوا أمورهم مرة أخرى ووفقهم الله في الدخول الى الشيشان.....
    لم تثنهم الصعاب والعقبات والتيه عن المواصلة الى ارض الجهاد....
    الله اكبر تحملوا كل شئ ...
    تركوا الراحة والدعة والمال والأمن والأهل والأصحاب وذهبوا إلى الموت والخوف والمجهول....
    لا حرم الله اجر كل مجاهد أجره.....
    وصل إلى ارض الشيشان وكان بها طالب علم يدرس الشيشانيين أمور دينهم......
    أحبه القائد خطاب ويعقوب وابو الوليد وحكيم وكل الاخوة هناك ......
    لمن أراد ان ينظر الى صورته تجدها في شريط فيديو عشاق الشهادة......
    بداية الشريط مع نشيد الفجر الباسم قادم ...
    تجدوا حفلة زفاف أخينا حكيم المدني رحمه الله وهو باللبس العسكري المموه بالأزرق...
    وبجانبه اخ على يساره هذا هو ابو الشهيد تقبله الله ....
    رجع بعدها إلى السعودية .....
    بعدها احتجز عند امن الدولة خمس سنوات طوال عجاف ...
    ذاق بها الأمرين من تعذيب وكسر للمعنويات وإرهاق لروحه .....
    كتب الله له الخروج من السجن فسافرت إليه من الدوحة وباركت له بالخروج....
    فوجدته جبلا شهما وكأنه قادم من جبهة قتال وليس من سجن؟؟؟؟؟
    المعنويات مرتفع والثبات على المنهج ومازال يردد كلمته نسأل الله الشهادة....
    بدأت أحداث العراق وأنى للشهم الأسد الجلوس في أعطاف المعين......
    حزم حقائبه وطار إلى ارض كردستان....
    فرح به المجاهدون هناك لما له من شأن عظيم...
    وخبرة طويلة في الجهاد وقبول من الله للناس ولا نزكي على الله احدا.....
    واختاروه بالإجماع أميرا على الأنصار العرب هناك......
    وفي احد المعارك مع الصليبيين والمنافقين من البشمركه......
    كان واقفا كالأسد يقتنص الفريسة .....
    واذا بطلقة قناصة تصيبه في جبهته المباركة التي طالما سجدت لله والواحد الأحد.....
    خر بعدها شهيدا صريعا في سبيل الله
    ......
    وانتشرت رائحة المسك تعبق بالمكان وقد شمها كل من كان عنده هناك......
    وبهذا تطوى صفحة من صفحات المجاهد التقي ولا نزكي على الله احدا......
    فويل لمن آذوه وعذبوه ....
    واخص منهم شخصا كان يكثر من الدعاء عليه ويوصي كل من يقابله بالدعاء عليه.....
    وكان يتوعده في الآخرة عند الله ......
    فأبلغوا هذا الحقير المدعو مبارك ......... جلاد سجن الرويس .....
    بالخسران في الدنيا والآخرة ان شاء الله .....
    ووداعا سهيل.....
    فقد أديت ما عليك ونشهد الله على صلاحك وحبك للشهادة....
    ولنا ملتقى في الجنة بإذن الله ....
    سلام عليك يا ابا الشهيد الشرقي.....



    قاله وكتبه/ م. حمد القطري



    إضافة من عندي بعد البحث عن قصة هذا البطل الشهيد ( نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحد )

    حيث قال والد الشهيد بإذن الله سهيل : "أحمد الله أنه حقق ما تمناه" . ويضيف: "طالما كان يدعو بأن يمنّ الله عليه بالشهادة" . ويصمت قليلاً ثم يضيف: "منذ 14 عاماً كان يطلب ذلك. وكان دائماً ما يشير إلى رأسه متمنياً أن تخترق الرصاصة جبينه، وهذا ما علمنا أنه حصل له" .
    التعديل الأخير تم بواسطة لوسيل ; 30-01-2012 الساعة 01:13 AM

  3. #93
    Banned
    رقم العضوية
    19998
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    قـــــــــطـــر
    المشاركات
    1,924
    شريط الفيديو إلي أنذكر في قصة الشهيد بإذن الله سهيل السهلي ... بعنوان ( عشاق الشهادة )

    مقاطع قديمة لأيام الجهاد والمجاهدين الأبطال


    http://www.safeshare.tv/w/TRNPxvZxTA




    ان كلماتنا ستبقى ميته اعراس من الشموع لاحراك فيها جامده حتى اذا متنا من اجلها انتفضت حيّه وعاشت بين الاحياء .. كل كلمة عاشت كانت قد اقتاتت قلب انسان حي فعاشت بين الاحياء .. والاحياء لايتبنون الاموات !! عبدالله عزام

  4. #94
    عضو مميز الصورة الرمزية اليحصبي
    رقم العضوية
    40640
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    الدولة
    المشاركات
    1,075
    رحمهم الله واسكنهم الفردوس الاعلى بالجنه

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    ذكرت : مرهـ

  5. #95
    Banned
    رقم العضوية
    19998
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    قـــــــــطـــر
    المشاركات
    1,924
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jose مشاهدة المشاركة
    رحمهم الله واسكنهم الفردوس الاعلى بالجنه
    آمين يارب العالمين

    الله يجزاك خير ويرحم والديك

  6. #96
    Banned
    رقم العضوية
    19998
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    قـــــــــطـــر
    المشاركات
    1,924
    إضاءة




    جوانب كثيرة مضيئة من الجهاد الأفغاني ..
    لم يسلط عليها الضوء ..
    و لم يعرفها أحد .. و لم تدون
    قصص كثيرة .. غريبة .. عجيبة
    قصص في البطولة و الشجاعة .. و البأس و الإقدام
    قصص في العبادة و الزهد ..
    قصص في الإيثار و البذل ..
    قصص في الصبر و الشدة ..
    كنا نرى .. في بعض الأحداث .. تكراراً لقصص كنا نسمعها و نقرأ عنها في كتب السلف
    قيام الليل مثلاً .. أحدثكم عن قيام الليل
    كان من الطبيعي جداً ..
    في معسكر تدريب .. أو في الجبهة .. سواء في خندق أو في خيمة أو في بيت من الطين
    أن تستيقظ في أي ساعة من ساعات الليل .. فترى شباب هنا و هناك قياماً يصلون
    رحم الله أبا حسين المدني ..
    و الله العظيم إني كنت أعجب من هذا الرجل ..
    كنت لا أستيقظ في أي ساعة من أول الليل أو وسطه أو آخره .. إلا و أجده قائماً يصلي
    في بعض الجبهات .. كان الشباب يرتبون الفرش للنوم بشكل عمودي جهة القبلة
    حتى يستطيع من أراد أن يقوم لصلاة الليل أن يصلي في فراشه دون أن يضايق من بجانبه
    .. في بعض الليالي كنت أحياناً أفتح عيني .. فأرى أنني الوحيد النائم .
    و عن يميني و يساري الشباب قيام يصلون .. و ما أقوم إلا من قرائتهم
    أذكر .. في أحد معسكرات التدريب ..
    كان هناك شاب مغربي اسمه مهند .. كان بمثابة الساعة المنبهة للمعسكر
    تعطيه الوقت الذي تريد أن تقوم فيه و مكان نومك ..
    فيأتيك ليوقظك في الوقت الذي حددته له بالضبط
    يصلي من أول الليل .. ثم يذهب يوقظ فلان و فلان و فلان
    ثم يرجع يصلي ساعة أو ساعتين .. ثم يذهب يوقظ فلان و فلان .. و هكذا
    في أي وقت تريد .. يوقظك .. إن شئت تنام في المسجد .. و إن شئت يأتيك إلى خيمتك
    كان المسجد لا يخلو من المصلين طوال الليل ..
    كل يصلي ما كتب له .. ثم ينام .. أما هو
    … فلا ينام .. يصلي الليل كله ..
    قد يوقظك فتجد نفسك كسلان فتقول له .. أوقظني بعد ساعة ..
    فيذهب ثم يرجع يوقظك بعد ساعة .. منبه بشري
    أذكر .. في أحد الجبهات .. و نحن في مركز في جبال تورغر
    مر بنا مجموعة من المجاهدين العرب .. خمسة عشر نفراً
    مجهدين .. قد ساروا في الجبال منذ الفجر .. و بلغ منهم التعب مبلغه
    قدمنا لهم الأكل .. ثم ما إن مست رؤوسهم الأرض حتى غطوا في نوم عميق
    أميرهم .. لما أحس أن الجميع نيام رفع رأسه … نظر إلى الجثث الهامدة من التعب
    لم أكن نائماً .. و لكني كنت في مكان بعيد نائم على التراب
    لأننا أخلينا لهم مكاننا ليناموا .. كان عليهم أن يواصلوا المسير في الصباح
    كنت أسمع عنه أنه لا يترك قيام الليل .. و الله لو كان تاركه لكان حري به أن يتركه تلك الليلة
    قام .. و انسل من بينهم .. ذهب إلى الماء و توضأ
    ثم ذهب إلى شجرة بعيدة .. و شرع في الصلاة
    نمت .. و لا أدري كم صلى ..
    أحد الشباب رحمه الله .. من شباب الشرقية
    في جلال آباد .. في آخر الليل و الناس هجوع
    و الهدوء يعم المكان .. يصلي في خيمته و اخوانه حوله نيام
    يركع .. فتأتيه رصاصة طائشة ..
    العدو في الليل يرمي كل حين رمي عشوائي خوفاً من تقدم المجاهدين
    فيقتل في مكانه .. راكعاً لله .. في وقت السحر
    ..
    لقمان الليبي .. رحمه الله .. من لا يعرفه يحسبه أبكم
    كان قليل الكلام .. كثير العمل .. شديد السمرة .. ابتسامته لا تفارقه
    كنت عقبه في الحراسة .. إذا انتهت حراسته أيقظني
    ثم ذهب و توضأ .. و شرع في الصلاة
    أقضي حراستي ساعة و نصف أو ساعتين
    ثم أرجع لأوقظ الذي بعدي فأرى لقمان ما يزال قائماً يصلي
    أوقظ الحارس .. و أخلد إلى النوم .. و هو قائم
    ذهب الى مركز الهاون .. ثم أتانا خبره بعد أيام .. قتل و هو يقرأ القرآن
    يخبرني أحد الشباب ( أخي الذي أخبرتكم قصته في يوميات مرافق )
    يقول عندما قتل لقمان كان جالساً يقرأ القرآن فسقطت بجانبه قذيفة فقتل في مكانه
    و سقط رأسه على المصحف على الصفحة التي كان يقرأ بها ..
    يقول فلما رفعته و رفعت المصحف .. فإذا به كان يقرأ في سورة لقمان
    ..
    قيام الليل .. كان هدي الشهداء ..
    في بعض المراكز كان الشباب يوقظونك للصلاة دون أن تطلب منهم ذلك
    أذكر أحدهم .. يندسني برفق فأفتح عيني فإذا الشباب كلٌ في زاوية يصلي
    فيقول لي .. ألا تقوم تصلي لك ركعتين .. و هو مبتسم
    كان ليلنا طويلاً ( لعدم وجود الكهرباء ) .. شديد الظلمة .. هادئاً
    فكان له روحانية و إيمانية عجيبة .. تحلق بك في ملكوت الله
    فتشعر أنك لا تقف على الارض ..
    كان في أحد المعسكرات .. معنا شاب جزائري .. بكّاء
    لم أر في حياتي أكثر بكاءً منه .. كان يبكي في الفروض الخمسة
    فإذا دخلت المسجد في الليل .. و جدته في المحراب قائماً يصلي و يبكي ..
    و الله إن على وجهه لهالة من النور لا تخطئها العين ..
    و قد سأل أحد السلف عن سر النور في وجوه قواّم الليل
    قال : خلوا بخالقهم بالليل فكساهم من نوره في النهار
    القصص كثيرة جداً .. و المقام لا يتسع لبسطها
    و لعله يتسنى لي أن أكتب لكم عن جوانب أخرى مضيئة من حياة الشباب العرب
    هناك .. من صيام و زهد و اقدام و صدقة و محبة و ايثار و فداء
    لعلنا .. نسلط الضوء على جوانب خفية لم يطرقها أحد
    من الذين ركزوا على عيوب ظاهرة و نفخوا فيها ..
    حتى أصبحت صورة شباب الجهاد .. عند كثير من الناس
    تقابل الجهل و الحماس و التهور و الطيش و قلة الفقه و بغض الناس و حب القتل و التخريب
    لعلنا ننصفهم ..
    إذ لم ينصفهم أحد ..
    هؤلاء الصفوة من الشباب .. ظلمهم العالم أجمع
    و رماهم الناس عن قوس واحدة ..
    و ظلم ذوي القربى
    أشدُ مضاضةً ..




    همام

  7. #97
    عضو مؤسس الصورة الرمزية كازانوفا
    رقم العضوية
    29307
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    21,956
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوسيل مشاهدة المشاركة
    شريط الفيديو إلي أنذكر في قصة الشهيد بإذن الله سهيل السهلي ... بعنوان ( عشاق الشهادة )

    مقاطع قديمة لأيام الجهاد والمجاهدين الأبطال


    http://www.safeshare.tv/w/trnpxvzxta




    ان كلماتنا ستبقى ميته اعراس من الشموع لاحراك فيها جامده حتى اذا متنا من اجلها انتفضت حيّه وعاشت بين الاحياء .. كل كلمة عاشت كانت قد اقتاتت قلب انسان حي فعاشت بين الاحياء .. والاحياء لايتبنون الاموات !! عبدالله عزام


    الفيديو على قد ما هو حلو على قد ما هو مؤلم لحال الامه
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    كلامٌ للشّيخ ابن عثيمين-رحمه الله ، قال:

    " إذا رأيتَ نفسكَ مُتكاسلاً عن الطّاعة ؛ فاحذر أن يكونَ الله قد كرهَ طاعتَك ، فانتبه لنفسك"!
    __________________

  8. #98
    Banned
    رقم العضوية
    19998
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    قـــــــــطـــر
    المشاركات
    1,924
    أبو دجانة الإحسائي(عبداللطيف بودوخي )


    شاب من مدينة المبرز-الهفوف.......
    يقول عنه احد رفقائه......
    قابلته رحمه الله أثناء وصوله إلى البوسنة والهرسك .....
    كانت له هيبه ...ووقار وسمت قلما تجدهما في شخص آخر....
    كان رحمه الله حافظا لكتاب الله .......
    كثير الصمت , وقور, ذو هيبة, أشبه المجاهدين بالشهيد ابي عبدالله الشرقي (مشعل القحطاني) في سيرته وشخصيته وخلقه......
    رأيته أول مرة في مضافة زنتسا, أرسله الإخوة إلى جبهة مدينة توزلا للإنضمام للمجاهدين العرب ليعينهم في الدعوة هناك, حيث أنه من طلبة العلم المميزين وحافظ لكتاب الله وخريح الجامعة كلية الشريعة... وشاء الله أن ألحق بهم بعد فترة في توزلا .............
    وأن اسكن معه في نفس الغرفة مع العابد الآخر الشهيد فياض اليمني......
    عشت معه في نفس الغرفة قرابة الأربعة شهور, كان كثير الصمت , وقورا, دائم الذكر ....
    وكان دائما يقول( هذه الأيام (أيام الجهاد) محسوبة علينا , فلنكثر فيها الذكر ....... لعل الله يتقبل منا الذكر اذا لم يقبل جهادنا لكثرة ريائنا).... وهذا كله رحمه الله من ورعه وتقواه. ...كان دائما يقوم قبل أذان الفجر بساعتين , يقيم الليل باكيا, ويبتهل إلى الله أن يرزقه الشهادة. ...... وكانت له حلقة في المسجد يعلم الأطفال قراءة القرآن,كان محبوبا بين الأهالي ........
    ذهبت معه مرة للبريد ليتصل على شقيقته, حيث أن والدته قد توفيت قبل مقدمه, وكانت أخته تحاول أن تقنعه بالرجوع لإتمام مراسم زواجه التي أجلها وزيارة والده الذي سقط طريح الفراش مريضا............. وكنت أسمعه يقول لإخته (هذا طريقي قد اخترته ولن أتراجع عنه, لا تحاولي إقناعي) ..........
    وكان الإخوة المجاهدين وقت الفراغ يذهبون لبعض الأماكن الجميلة في مناظرها الطبيعية للترفيه والتسلية....... وكان رحمه الله يلقي الخواطر الإيمانية التي ترقق القلوب..........
    وتذكر هنا بالآخرة.........
    وقبل العملية التي كانت فيها أجله, قرر الإخوة الذهاب لرحلة ترفيهية في إحدى البحيرات , أعتذر أبو دجانة لأمير المجموعة عن الذهاب معهم في الرحلة, فاستفسر منه الأمير عن السبب, فقال أبو دجانة لأمر بيني وبين نفسي ,أريد أن أختلي بنفسي. فسمح له الأمير على مضض ......................
    وفي يوم العملية كنت أرقبه, كانت هناك أبتسامة على محياه لا تفارقه, لعل كان عنده إحساس بلقاء طالما إنتظره, وقام الأمير بتوزيع المجموعات للإقتحام.............
    وعند بدء العملية تفرقنا حيث كنت في الميسرة وهو كان في الميمنة......... ثم اقتحم الإخوة ومعهم ابو دجانة خندقا ارتباطيا للصرب...........
    وحصل تراشق بالقنابل اليدوية, وكان أبو دجانة في الخندق يصلى أعداء الله من سلاحه .......
    فسقطت قنبلة خلف الخندق على مستوى رأسه فاخترقت شظية رأسه من الخلف واستقرت داخل رأسه , وكان خلال أصابته غائب عن الوعي , ويردد.....
    الحمد لله والله أكبر....... الحمد لله والله أكبر...... الحمد لله والله أكبر......
    نقل أبو دجانة إلى المستشفى...........
    وبقى هناك ثلاث أيام ثم فاضت روحه إلى بارئها............
    وفي يوم دفنه إمتلأ البيت بأهل القرية وحضر جنازته جمع غفير لم تشهده جنازة مثلها.........
    على حسب كلام وجهاء القرية............
    ودفن هناك رحمه الله رحمة واسعة......
    فإلى جنة الخلد إن شاء الله يا أبا دجانه .......
    يا فخر أهل الإحساء ودرتهم ......ويا عابد توزلا وفارسها......
    رحمك الله رحمة واسعة والهم اهلك وذويك الصبر والسلوان....
    يا أهله لا تـحزنـوا .................قد باع والله اشترى
    هذا الطريق سلكته..................قد خطه خير الورى



    قاله وكتبه/ م. حمد القطري

  9. #99
    Banned
    رقم العضوية
    19998
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    قـــــــــطـــر
    المشاركات
    1,924
    تمعنوا في كلام هذا الشيخ الفاضل

    وحبه وإنصافه لتضحيات أخوانه المجاهدين وكيف عبورهم لقمم الجبال الشاهقة التي لم يعبرها أحد قط ..تحملوا هذه المشاق فقط من أجل نصرة هذا الدين والدفاع عن أعراض المسلمين المستباحه ونيل الشهادة في سبيل الله



    http://www.safeshare.tv/w/dPjfXCRRSG


    لله در ضياغم مليء الدنا ..

    بعظائم الأعمال فيها قاموا ..

    من كل من عاف الحياة مجاهدا وسلاحه الإيمان والإقدام ..

    لم يلههم ما حولهم من زخرف .. أبدا ولا ترف ولا أنغام ...

    نذروا نفوسهم لنصرة دينهم .. لم يخدعنهم في الحياة حطام ...

  10. #100
    تميم المجد الصورة الرمزية امـ حمد
    رقم العضوية
    13778
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    قطر
    المشاركات
    20,902
    الله يرحمهم ويغفر لجميع الشهداء

صفحة 10 من 50 الأولىالأولى ... 8910111220 ... الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •