صفحة 12 من 50 الأولىالأولى ... 2101112131422 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 111 إلى 120 من 498

الموضوع: ذكريات المجاهدين العرب

  1. #111
    عضو مؤسس الصورة الرمزية كازانوفا
    رقم العضوية
    29307
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    21,956
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوسيل مشاهدة المشاركة


    كتاباً مؤجلا



    طائرتين فقط ..
    جاءت في مهمة ..
    رأيناهما التفتا لفة في الهواء ثم انقضتا كالنسر على خندق خليل ..
    خليل هذا أخو جلال الدين حقاني و هو مسعر حرب ..
    كنا نسمع أن حقاني سوف يأتي اليوم لزيارة الجبهة و سوف يكون في هذا الخندق ..
    الظاهر أن العدو أيضاً عنده علم ..
    الطائرتان لم تخطئا الهدف .. هدمت الخندق على من فيه ..
    ضربت ضربتها بسرعة و رجعت من حيث أتت ..
    و لكن حقاني لم يكن موجوداً ..
    فعادة الأفغان التورية في مثل هذه الأمور .. يطلقون خبراً و يفعلون خلافه ..
    و لكن كان هناك الكثير الكثير من المجاهدين داخل الخندق و خارجه .. فهو خندق القيادة ..
    الخندق كان عبارة عن قناتان محفورتان في الجرف الطيني من الوادي العريض
    يلتقيان من الداخل بقناة أخرى .. كعادة خنادق الأفغان .
    و لأن الأرض ترابية طينية فقد انهدت الخنادق على من فيها ..
    استمر المجاهدين لمدة أيام طويلة يحفرون و يستخرجون الجثث ..
    حتى العمليات توقفت و انشغل المجاهدون بقتلى و جرحى خندق خليل ..
    كان المتطوعين للحفر يقدمون من كل مكان من الصباح .. حتى تغيب الشمس
    و هو يحفرون و يستخرجون الجثث ..
    القصة العجيبة ..
    أنه و بعد ثلاثة أيام .. و أثناء ما كانوا يحفرون ..
    وجدوا جثة لأحد المجاهدين .. فلما رفعوها .. فإذا تحتها جثة أخرها ..
    و لكن صاحبها لم يكن ميتاً ..
    كان يتحرك ..
    و بمجرد ما أن تحرر و استطاع الحركة ..
    حتى نهض واقفاً و انطلق يركض .. يركض .. لا يلوي على شيء
    المجاهدين يحاولون الإمساك به ..
    و هو يركض .. لم يكلم أحداً .. و لم يسلم على أحد ..
    و لم يستطع أحد الإمساك به ..
    فتركوه ليروا أين يريد ..
    فاتجه إلى النهر ..
    توضأ ..
    ثم استقبل القبلة
    ثم كبر و شرع في الصلاة
    أي صلاة
    لا أحد يدري .. و لا هو يدري ..
    المهم .. يريد أن يصلي و بس ..
    سبحان الله ..
    تذكرت الآية
    ( رب ارجعون .. لعلي أعمل صالحاً )



    كتبه / همام


    لا اله الا الله

    سبحان الله ارواحهم معلقه بالصلاه

    شاكرين لك
    كلامٌ للشّيخ ابن عثيمين-رحمه الله ، قال:

    " إذا رأيتَ نفسكَ مُتكاسلاً عن الطّاعة ؛ فاحذر أن يكونَ الله قد كرهَ طاعتَك ، فانتبه لنفسك"!
    __________________

  2. #112
    Banned
    رقم العضوية
    19998
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    قـــــــــطـــر
    المشاركات
    1,924
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوسيل مشاهدة المشاركة
    أبو الشهيد الشرقي

    سهيل بن جاسم السهلي


    والملقب بــ ( ياسين البحر )



    من أهل ارض الحرمين ........
    من شباب هذه الأمة الصالحين والمخلصين ......
    ولا نزكي على الله أحدا......
    نشأ نشأة صالحه بين والدين صالحين ربوه على الصلاح والطاعة......
    يسر الله له الذهاب إلى الجهاد.....
    فكانت أول ارض وطأتها قدماه للجهاد هي ارض طاجكستان .....
    واجه المشاكل والصعوبات في الطريق إلى طاجكستان....
    وصل إلى هناك وكان صغيرا في السن....
    يتميز بروحه المرحة ....
    وحركته ونشاطه وطيبة قلبه وقدر لا بأس به من العلم الشرعي....
    التحق بمجموعة يعقوب البحر تقبله الله .....
    أصيب هناك بإصابة أفقدته النظر .....
    ونقل إلى فارياب حسب ما اذكر وكان إخوانه الى جانبه يرافقونه.....
    اشار احد الطاجيكيين بعلاج معين يبدأه بشرب اللبن يوميا على الريق في الصباح الباكر....
    ومع الدعاء والرقية الشرعية والأخذ بالأسباب .....
    يسر الله له وأكرمه برجوع النظر إلى عينيه خلال أيام بسيطة.....
    رجع من طاجكستان الى السعودية لرؤية والدته المريضة .....
    مكث عندها فترة واذ بالصائح يصيح يا خيل الله اركبي إلى البوسنة....
    وفعلا طار إلى هناك وواجه الصعوبات والمشقات حتى دخل إلى البوسنة......
    وصل إلينا هناك ولا انسى فرحي بقدومه لسابق معرفة فيه....
    تجاذبت معه أطراف الحديث فوجدته اشد حماسة من الأول ......
    مشتاقا إلى الشهادة في سبيل الله راجيا لها......
    مكث في البوسنة فترة مرابطا وداعية إلى الله بين البوسنويين ....
    بعد انتهاء القتال في البوسنة عاد إلى السعودية ....
    واحتجز عند امن الدولة هناك فترة من الزمن....
    توفيت خلالها والدته رحمها الله وهو صابرا في السجن ......
    خرج من السجن واذ به يسمع صيحة أخرى في بلاد الشيشان......
    لله دره فوالله لا ارى فيه الا مصداق لحديث الرسول عليه السلام...
    ..( ...من خير معاش الناس رجل آخذ بعنان فرسه كلما سمع هيعة او صيحة في سبيل الله طار إليها....
    لماذا يطير؟؟؟؟؟......
    ..(...يبتغي القتل والموت مضانه..)........او كما قال عليه السلام ....
    ولا نزكي على الله أحدا.....
    سافر إلى الشيشان عن طريق اذربيجان......
    وكان لابد من ان يهرب الشخص الى الشيشان تهريبا لعدم وجود الطريق.....
    وكان طريق التهريب يمر من خلال داغستان.....
    رتب له المجاهدون الشيشان دليلا له ولاحد رفاقه لدخول الشيشان عبر داغستان.......
    وفعلا بدأوا التحرك صوب داغستان ......
    وبينما هم يمشون مع دليلهم الداغستاني اذ به يفقد الطريق......
    وأصبح لا يعرف اين يذهب.....
    وبينما هم سائرون في الليل وفي ظلام دامس وبرد قارس....
    انحدروا من مرتفع بسيط حتى وصلوا إلى جذوع أشجار وأغصان....
    وما ان ازاحوها واذ بهم يواجهون جندي روسي في نقطة تفتيش روسيه.....
    فهرب الدليل من جهة وابو الشهيد من جهة ومعه صاحبه العربي.....
    هاموا على وجوههم لا يعرفون اين هم ولا الى أي طريق سائرون.....
    قطعوا الجبال العالية والقرى الكثيرة وهم يمشون.....
    أهلكهم الجوع والعطش والتعب.....
    حتى يسر الله الرجوع الى باكو.....
    ورتبوا أمورهم مرة أخرى ووفقهم الله في الدخول الى الشيشان.....
    لم تثنهم الصعاب والعقبات والتيه عن المواصلة الى ارض الجهاد....
    الله اكبر تحملوا كل شئ ...
    تركوا الراحة والدعة والمال والأمن والأهل والأصحاب وذهبوا إلى الموت والخوف والمجهول....
    لا حرم الله اجر كل مجاهد أجره.....
    وصل إلى ارض الشيشان وكان بها طالب علم يدرس الشيشانيين أمور دينهم......
    أحبه القائد خطاب ويعقوب وابو الوليد وحكيم وكل الاخوة هناك ......
    لمن أراد ان ينظر الى صورته تجدها في شريط فيديو عشاق الشهادة......
    بداية الشريط مع نشيد الفجر الباسم قادم ...
    تجدوا حفلة زفاف أخينا حكيم المدني رحمه الله وهو باللبس العسكري المموه بالأزرق...
    وبجانبه اخ على يساره هذا هو ابو الشهيد تقبله الله ....
    رجع بعدها إلى السعودية .....
    بعدها احتجز عند امن الدولة خمس سنوات طوال عجاف ...
    ذاق بها الأمرين من تعذيب وكسر للمعنويات وإرهاق لروحه .....
    كتب الله له الخروج من السجن فسافرت إليه من الدوحة وباركت له بالخروج....
    فوجدته جبلا شهما وكأنه قادم من جبهة قتال وليس من سجن؟؟؟؟؟
    المعنويات مرتفع والثبات على المنهج ومازال يردد كلمته نسأل الله الشهادة....
    بدأت أحداث العراق وأنى للشهم الأسد الجلوس في أعطاف المعين......
    حزم حقائبه وطار إلى ارض كردستان....
    فرح به المجاهدون هناك لما له من شأن عظيم...
    وخبرة طويلة في الجهاد وقبول من الله للناس ولا نزكي على الله احدا.....
    واختاروه بالإجماع أميرا على الأنصار العرب هناك......
    وفي احد المعارك مع الصليبيين والمنافقين من البشمركه......
    كان واقفا كالأسد يقتنص الفريسة .....
    واذا بطلقة قناصة تصيبه في جبهته المباركة التي طالما سجدت لله والواحد الأحد.....
    خر بعدها شهيدا صريعا في سبيل الله
    ......
    وانتشرت رائحة المسك تعبق بالمكان وقد شمها كل من كان عنده هناك......
    وبهذا تطوى صفحة من صفحات المجاهد التقي ولا نزكي على الله احدا......
    فويل لمن آذوه وعذبوه ....
    واخص منهم شخصا كان يكثر من الدعاء عليه ويوصي كل من يقابله بالدعاء عليه.....
    وكان يتوعده في الآخرة عند الله ......
    فأبلغوا هذا الحقير المدعو مبارك ......... جلاد سجن الرويس .....
    بالخسران في الدنيا والآخرة ان شاء الله .....
    ووداعا سهيل.....
    فقد أديت ما عليك ونشهد الله على صلاحك وحبك للشهادة....
    ولنا ملتقى في الجنة بإذن الله ....
    سلام عليك يا ابا الشهيد الشرقي.....



    قاله وكتبه/ م. حمد القطري



    إضافة من عندي بعد البحث عن قصة هذا البطل الشهيد ( نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحد )

    حيث قال والد الشهيد بإذن الله سهيل : "أحمد الله أنه حقق ما تمناه" . ويضيف: "طالما كان يدعو بأن يمنّ الله عليه بالشهادة" . ويصمت قليلاً ثم يضيف: "منذ 14 عاماً كان يطلب ذلك. وكان دائماً ما يشير إلى رأسه متمنياً أن تخترق الرصاصة جبينه، وهذا ما علمنا أنه حصل له" .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كازانوفا مشاهدة المشاركة
    ما عرفت كيف كانت نهايته لان كل اللى ذكرتهم كانت معروضه النهايه كيف الا هذا قرأت موضوعه مرتين وانا ادور ؟؟؟
    مذكور في القصة الأولى بارك الله فيك لو إنك أنتبهت :)

    شوف في الأقتباس إلي فوق ردك كبرت حجم قصة إستشهاد البطل ( نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحد )

    وشاكر لك متابعتك المستمرة للموضوع عسا ربي يجمعنا بهم في جنات النعيم

  3. #113
    عضو مؤسس الصورة الرمزية كازانوفا
    رقم العضوية
    29307
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    21,956
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوسيل مشاهدة المشاركة
    مذكور في القصة الأولى بارك الله فيك لو إنك أنتبهت :)

    شوف في الأقتباس إلي فوق ردك كبرت حجم قصة إستشهاد البطل ( نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحد )

    وشاكر لك متابعتك المستمرة للموضوع عسا ربي يجمعنا بهم في جنات النعيم

    ايوه ايوه لاا وقراتها مرتين سبحان الله الظاهر اني كنت مستعجله اروح لقصة الشهيد الثاني
    ربي يجزيك كل خير ويجعنا فيهم يارب العالمين
    اشكرك
    كلامٌ للشّيخ ابن عثيمين-رحمه الله ، قال:

    " إذا رأيتَ نفسكَ مُتكاسلاً عن الطّاعة ؛ فاحذر أن يكونَ الله قد كرهَ طاعتَك ، فانتبه لنفسك"!
    __________________

  4. #114
    عضو مؤسس الصورة الرمزية كازانوفا
    رقم العضوية
    29307
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    21,956
    بانتظار يالمززززززززززززيد
    كلامٌ للشّيخ ابن عثيمين-رحمه الله ، قال:

    " إذا رأيتَ نفسكَ مُتكاسلاً عن الطّاعة ؛ فاحذر أن يكونَ الله قد كرهَ طاعتَك ، فانتبه لنفسك"!
    __________________

  5. #115
    Banned
    رقم العضوية
    19998
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    قـــــــــطـــر
    المشاركات
    1,924
    القتل عندهم أهون الخطبِ


    نمر مفترس .. لم يستأنس
    حرٌ نادر .. ليس كبقية الصقور .. التي تصيد لغيرها .. و ترضى من الغنيمة بقطعة
    أسد .. لم يحتويه قفص .. و لم ترمى له قطعة لحم
    ذئب وحشي .. لا يمل من الركض
    لهفي عليك أبا الخطاب .. تعب الحديد و لم تتعب
    و إذا كانت النفوس عظام .. تعبت في مرادها الأجسام
    أما آن لك .. أن تضع سلاحك .. و تنفض الغبار عن جسدك المنهك
    سنشهد لك .. نحن الذين قصرت هممنا عن مجاراتك
    سنشهد بأنك واصلت المسيرة و تخاذلنا .. صبرت و لم نصبر .. فزت و خسرنا
    قصقصت الدنيا جناحنا .. و عصى ريشك على المقص .. نفس حر .. و همة غيور
    .. ستشهد لك كل أرض غبرت فيها قدمك في سبيل الله
    ستشهد لك صحراء غزني .. و جبال تورغر .. و سيشهد لك نهرا الجنة .. سيحون و جيحون
    ستبكيك كل أرض نزفت فيها قطرة دم .. دفاعاً عن حمى الإسلام .. و أعراض المسلمات
    و ستتنازع فيك .. كل أرض نكأت فيها عدواً .. و رفعت فيها راية الإسلام
    ها هي صحراء غزني ما زالت تبحث عن الفتى الجريح الطريد الذي ضل طريقه بين قراها
    و جلال آباد تطالب بحقها في تلك الكلوم التي فديت بها ثراها
    أما بلاد الطاجيك فقد رضيت ببعض بنانك .. و آثرت السلامة
    فهل تفوز بك أخيراً .. أرض الشيشان
    خذل الله بلاداً زهدت بك .. و لها عذرها
    فمن يجرؤ على إيواء أسد مثلك .. يأبى على الترويض .. في زمن الجبن الدولي
    ليت شعري أين سوف تضع رحلك .. و متى تنهي غربتك
    .. فعمّ تبحث أبا الخطاب ؟؟ .. و إلى أين تمضي ؟؟
    أتنفر إلى كل أرض ينتهك فيها عرض مسلمة ؟؟ .. تطول الغربة إذاً .. و يشط المزار
    أركضاً خلف العيناء التي سحرتك بنصيفها الذي هو خير من الدنيا و ما فيها
    أم هي الحوراء التي لو أطلت على الدنيا لطمست نور الشمس و لملأت ما بين السماء و الأرض ريحاً
    و هل يطفأ ظمأك سوى ريقها .. الذي لو قطر في البحر المالح لأصبح عذباً فراتاً
    .. قالوا .. قتل أبو الخطاب .. قلت .. ذاك عنده أهون الخطب
    و هل يبالي مثله .. أوقع على الموت .. أم وقع الموت عليه
    لقد ألف الموت أبا الخطاب ..فهو يأكل و يشرب و ينام معه .. منذ سنين
    أهي الشهادة التي أحفيت قدميك في طلبها ؟؟
    أبا الخطاب .. هل تفرحون بالشهادة .. ؟؟ .. هنيئاً لكم
    عادي .. نحن أيضاً نفرح باللاندكروزر
    أبا الخطاب .. هل سمعت عن الجهاد الإلكتروني؟؟
    نعم ..لم لا تبيع سلاحك و تشتري كمبيوتر لتدك مواقع اليهود كما نفعل ..
    و لكن اغسل يديك حتى لا تلطخ الماوس بالدماء .. فجهادنا لا شوكة فيه
    لا تضحك منى أبا الخطاب .. فقد حملت السلاح معك يوماً
    ألا تذكرني أبا الخطاب .. ؟؟ .. لازلت أذكرك .. تلومني على الرجوع
    و من يطيق ما تطيق أبا الخطاب .. من يطيق ما تطيق
    لله بطناً حواك .. و ثدياً أرضعك .. أحليباً رضعت أم عزةً ؟؟
    سبحان ربي .. لم تلتفت خلفك يوماً .. كم كنا نعجب منك و من جلدك
    سألتني : بالله عليك هل يسعك القعود ؟؟ .. بل .. كيف تطيق القعود ؟؟ .. تريد الجواب
    .. إنه الوهن أبا الخطاب .. الوهن .. حب الدنيا .. و كراهية الموت
    الوهن .. المرض العضال الذي فتك بالأمة .. و لم ينجو منه إلا من رحم ربي
    .. و لكن أبشر .. فقد لاح فجر جديد
    فالأمة بفضل الله اليوم .. انتبهت من رقادها .. و تفقدت جسدها الممزق
    لتعرف مواقع الخلل .. و مواضع التقصير .. و أسباب الخذلان
    فعرفت الداء و الدواء .. و وضعت يدها على العلاج
    إنه .. سوق الخضار
    فبدأت بتدريب الشباب .. على بيع الخضار
    فأبشر بالنصر



    كتبه / همام


    هذا ماكتبه أخونا همام عن الشهيد بإذن الله قائد المجاهدين في أرض الشيشان ( خطاب )

    لا حقاً سأكتب قصة إستشهاده إن شاء الله

  6. #116
    عضو مؤسس الصورة الرمزية كازانوفا
    رقم العضوية
    29307
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    21,956
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوسيل مشاهدة المشاركة
    القتل عندهم أهون الخطبِ


    نمر مفترس .. لم يستأنس
    حرٌ نادر .. ليس كبقية الصقور .. التي تصيد لغيرها .. و ترضى من الغنيمة بقطعة
    أسد .. لم يحتويه قفص .. و لم ترمى له قطعة لحم
    ذئب وحشي .. لا يمل من الركض
    لهفي عليك أبا الخطاب .. تعب الحديد و لم تتعب
    و إذا كانت النفوس عظام .. تعبت في مرادها الأجسام
    أما آن لك .. أن تضع سلاحك .. و تنفض الغبار عن جسدك المنهك
    سنشهد لك .. نحن الذين قصرت هممنا عن مجاراتك
    سنشهد بأنك واصلت المسيرة و تخاذلنا .. صبرت و لم نصبر .. فزت و خسرنا
    قصقصت الدنيا جناحنا .. و عصى ريشك على المقص .. نفس حر .. و همة غيور
    .. ستشهد لك كل أرض غبرت فيها قدمك في سبيل الله
    ستشهد لك صحراء غزني .. و جبال تورغر .. و سيشهد لك نهرا الجنة .. سيحون و جيحون
    ستبكيك كل أرض نزفت فيها قطرة دم .. دفاعاً عن حمى الإسلام .. و أعراض المسلمات
    و ستتنازع فيك .. كل أرض نكأت فيها عدواً .. و رفعت فيها راية الإسلام
    ها هي صحراء غزني ما زالت تبحث عن الفتى الجريح الطريد الذي ضل طريقه بين قراها
    و جلال آباد تطالب بحقها في تلك الكلوم التي فديت بها ثراها
    أما بلاد الطاجيك فقد رضيت ببعض بنانك .. و آثرت السلامة
    فهل تفوز بك أخيراً .. أرض الشيشان
    خذل الله بلاداً زهدت بك .. و لها عذرها
    فمن يجرؤ على إيواء أسد مثلك .. يأبى على الترويض .. في زمن الجبن الدولي
    ليت شعري أين سوف تضع رحلك .. و متى تنهي غربتك
    .. فعمّ تبحث أبا الخطاب ؟؟ .. و إلى أين تمضي ؟؟
    أتنفر إلى كل أرض ينتهك فيها عرض مسلمة ؟؟ .. تطول الغربة إذاً .. و يشط المزار
    أركضاً خلف العيناء التي سحرتك بنصيفها الذي هو خير من الدنيا و ما فيها
    أم هي الحوراء التي لو أطلت على الدنيا لطمست نور الشمس و لملأت ما بين السماء و الأرض ريحاً
    و هل يطفأ ظمأك سوى ريقها .. الذي لو قطر في البحر المالح لأصبح عذباً فراتاً
    .. قالوا .. قتل أبو الخطاب .. قلت .. ذاك عنده أهون الخطب
    و هل يبالي مثله .. أوقع على الموت .. أم وقع الموت عليه
    لقد ألف الموت أبا الخطاب ..فهو يأكل و يشرب و ينام معه .. منذ سنين
    أهي الشهادة التي أحفيت قدميك في طلبها ؟؟
    أبا الخطاب .. هل تفرحون بالشهادة .. ؟؟ .. هنيئاً لكم
    عادي .. نحن أيضاً نفرح باللاندكروزر
    أبا الخطاب .. هل سمعت عن الجهاد الإلكتروني؟؟
    نعم ..لم لا تبيع سلاحك و تشتري كمبيوتر لتدك مواقع اليهود كما نفعل ..
    و لكن اغسل يديك حتى لا تلطخ الماوس بالدماء .. فجهادنا لا شوكة فيه
    لا تضحك منى أبا الخطاب .. فقد حملت السلاح معك يوماً
    ألا تذكرني أبا الخطاب .. ؟؟ .. لازلت أذكرك .. تلومني على الرجوع
    و من يطيق ما تطيق أبا الخطاب .. من يطيق ما تطيق
    لله بطناً حواك .. و ثدياً أرضعك .. أحليباً رضعت أم عزةً ؟؟
    سبحان ربي .. لم تلتفت خلفك يوماً .. كم كنا نعجب منك و من جلدك
    سألتني : بالله عليك هل يسعك القعود ؟؟ .. بل .. كيف تطيق القعود ؟؟ .. تريد الجواب
    .. إنه الوهن أبا الخطاب .. الوهن .. حب الدنيا .. و كراهية الموت
    الوهن .. المرض العضال الذي فتك بالأمة .. و لم ينجو منه إلا من رحم ربي
    .. و لكن أبشر .. فقد لاح فجر جديد
    فالأمة بفضل الله اليوم .. انتبهت من رقادها .. و تفقدت جسدها الممزق
    لتعرف مواقع الخلل .. و مواضع التقصير .. و أسباب الخذلان
    فعرفت الداء و الدواء .. و وضعت يدها على العلاج
    إنه .. سوق الخضار
    فبدأت بتدريب الشباب .. على بيع الخضار
    فأبشر بالنصر



    كتبه / همام


    هذا ماكتبه أخونا همام عن الشهيد بإذن الله قائد المجاهدين في أرض الشيشان ( خطاب )

    لا حقاً سأكتب قصة إستشهاده إن شاء الله


    سمعت عنه وبحثت لأرى صورته من كثر الحديث عنه

    بانتظار القصه
    كلامٌ للشّيخ ابن عثيمين-رحمه الله ، قال:

    " إذا رأيتَ نفسكَ مُتكاسلاً عن الطّاعة ؛ فاحذر أن يكونَ الله قد كرهَ طاعتَك ، فانتبه لنفسك"!
    __________________

  7. #117
    Banned
    رقم العضوية
    19998
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    قـــــــــطـــر
    المشاركات
    1,924



    قصة أستشهاد القائد خطاب يرحمه الله


    لقد خطط أعداء الله لهذه العملية الجبانه لمدة سنه وهذا بإعترافهم بأنفسهم وأظن ذلك صحيحاً لأن أحد المتهمين بقتل (خطاب) رحمه الله لم يكن له إلا سنه واحده يعمل مع خطاب رحمه الله وقد كان كثيراً من الإخوه يحذرون منه وأنه يعمل مع الإستخبارات وتأكد هذا الأمر من أكثر من جهه بل إن صاحبه الذي يعمل معه المتهم الثاني لم ينكر ذلك وقال عمله هذا فقط من أجل الطريق وإدخال ألأغراض الخطيره وأكد هو بنفسه أنه لايعمل معهم أي مع ألإستخبارات موالاة لهم وإنما من أجل خدمة المجاهدين .

    وكان (خطّاب) رحمه الله حُذر جداً في التعامل معهما فكان لايتقابل معهما إلا نادراً جداً وفي مكان بعيد عن مكان تواجده هذا، كان في بداية الأمر وكان الإعتماد عليهما في إحضار الأغراض قليل وذلك لوجود من يحضر الأغراض من الخارج وأكثر ثقة من هذين الشخصين رغم أنهما أسرع من يحضر هذه الأمور وأكثر قدرة وجرأه من غيرهما واستمر الوضع على هذا الحال لعدة أشهر أظهرا خلال هذه الفتره تعاوناً كبيراً وعرفا خلالها كل الطرق التي من خلالها ندخل أمور كثيره أخرى فبلّغوا عن هذه الطرق وعن المتعاونين معنا الذين يأتون لنا بالأغراض من الخارج فأغلقت هذه الطرق كلها وقُبض على أكثر المتعاونين معنا ولم يبقى إلا هذا الطريق مع هذين الشخصين ، وزادت الشكوك وعدم الثقه فيهما وحذر الإخوه أخونا خطاب مرة ثانيه منهما ولكنه كان يقول رحمه الله لو يريدان أن يعملا شيئ لعملاه منذ سنه ورغم هذا سأكون حذراً إن شاء الله وكان يظن خطرهما يكمن في تبليغ العدو عن مكان تواجده ولكنهما أتياه من مأمن أخزاهما الله , واستمر الوضع بهذه الطريقه يأتيانه بالأموال والرسائل والأجهزه الاسلكيه من البلد المجاور وعندما جاء الموعد الذي تو اطئوا عليه وضعوا له سماً قوياً في إحدى الرسائل المرسوله من أحد الإخوه العرب في البلد المجاور وكانت هذه الرساله مرسوله من قبل وكانت في حوزتهم وذلك أن تاريخ هذه الرساله لم يكن مطابقاً للرسائل التي جائت معها بل أقدم منها بأكثر من أسبوعين مع العلم أن الكاتب واحد , واحضروا هذه الرسائل مع بعض الأغراض وسلموها لحرس (خطاب) وقالوا لهم إن فيها رسائل مهمه جداً يجب أن تصل إلى (خطاب) بأسرع وقت وفعلاً أخذ الحرس الأغراض والرسائل وخاطروا بأنفسهم من أجل إيصال الرسائل في أسرع وقت ووقعوا في كمين قُتل فيه أحد الإخوه المجاهدين وتركوا كل الأغراض وأخذوا الكيس الذي فيه الرسائل فقط لظنهم أن فيه رسائل مهمه وما علموا أن فيه مصير قائدهم وحبيبهم , ووصلوا إلى خطاب وكعادته يرحمه الله بدأ يقلب الرسائل وأخذ التي مكتوبه بالعربي وهذه الروايه ينقلها لي ألإخوة الذين كانوا مع خطاب رحمه الله فيقولون :
    عندما فتح خطاب الرساله لاحظنا أن الرساله ليست كالرسائل العاديه لأن عليها مثل الغشاء البلاستيكي وكنا نظن أن هذا الورق من النوع الراقي وقلنا له مازحين أكيد هذه الرساله من ناس كبار مع أن الشك يساورنا لأن ورقها غير طبيعي وكنا نريد أن ننبهه على ذلك ولكن نحن نعلم أنه أفهم وأعرف منا في هذه ألأمور ولكن إذا حضر الأجل عمي البصر ، وكان رحمه الله يقرأ الرساله وهو يأكل مما جعل السم يدخل إلى جوفه مباشره وبعد عدة دقائق بدأ يشعر بدوران وبغشاوه على عينيه وكان يظن ذلك من أثر الصيام لأنه كان صائماً في نهار ذلك اليوم ثم ذهب إلى الفراش ليأخذ قسطاً من الرحه ثم عاد بعد بعض الوقت ليقرأ الرساله مرة ثانيه ولكنه لم يعد يرى الكتابة بوضوح وشعر بإرهاق شديد جداً ثم نام إلى الصباح وبعد صلاة الفجر بدأ يشعر بضيق التنفس وعدم وضوح الرؤيه وقال للذين معه أجمعوا الأغراض حتى لو حصل أي شيئ نتحرك بسرعه وهذه عادت كل المجاهدين فجمع أمير الحرس الأغراض والرسائل بما فيها تلك الرساله المسمومه وجاء وقت صلاة الظهر فلم يستطع أن يأم الإخوة في الصلاة وقدم امير حرسه في الصلاة وبعد إنتهاء الصلاة اشتد به الألم ثم سجد وبدأ يردد :

    لاإله إلا الله .. لاإله إلا الله .. لاإله إلا الله

    ثم سكت وغاب عن وعيه رحمه الله ثم اتصل أمير الحرس بأحد الإخوه الأنصار ليرى الأمر وعندما حضر هذا الأخ بدأ يرقيه بالقرآن وقال يجب إستدعاء الطبيب وهو أحد المجاهدين الأنصار وعندما حضر هذا الطبيب من مسافه بعيده ومن مكان خطير ورأى (خطاب) رحمه الله وكان العرق يتصبب منه بشكل كثيف جداً ورأى منه اعراض اخرى فعرف انها اعراض تسمم فسأل الإخوه مالذي اكل فأخبروه أنهم أكلوا جميعاً من إناء واحد وشربوا من إبريق واحد وأنه لم يتفرد عنهم بطعام أوشراب من مدة ليست بالقصيره ولكنهم مباشرة تذكروا الرساله فرأها الطبيب وأكد أنها مسمومه وأمر من لمس الرسالة بغسل يده جيداً وقال إن (خطاب) في حاله خطيره جداً ويجب له عملية غسيل معده ولكن من سيقوم بهذه العمليه وأين ؟ لقد كان الإخوه في موقف صعب جداً ولا يعرفون ماذا يفعلون فأميرهم وقائدهم واحب الناس إليهم يلفظ أنفاسه بين أيديهم ولا يستطيعون تقديم أي شيئ له وماذا عساهم أن يفعلو وهم في الغابات لامستشفى ولادواء ولكن أحدهم اتصل بجهاز اللاسلكي وسأل عن دواء ضد التسمم ولكنه لم يجد وفي هذا الوقت أسلم (خطاب) رحمه الله الروح إلى باريها في هدوء وطمانينه نسأل الله أن يتقبله في عداد الشهداء وألايحرمنا أجره ولايفتنا بعده وأن يعوظنا خيراًمنه.

    وفي صبيحة اليوم الثاني دفنوه رحمه الله في مكان آمن وتعاهدوا فيما بينهم ألا يخبروا أحداً بإستشهاده قبل أن يخبرونني كما تعاهدوا أيضاً ألايخبروا أحداً غيري بمكان قبره ، وما زالوا على هذا العهد ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ونسأل الله عز وجل أن يثبتهم وألا يبدلوا .

    وفي صبيحة اليوم الثاني من دفنه رحمه الله بدأت ألإنزالات والقوافل الروسية تتدفق على المنطقه بشكل كثيف جداً وبدأو بالتفتيش في كل مكان وبشكل دقيق جداً لأكثر من اسبوعين وفي اثناء هذا التفتيش كان أثنين من ألإخوه الذين يعرفون مكان القبر يتسللان ليموهان القبر لأنه كان في تلك الفتره أمطار كثيره مما أدى إلى نزول القبر ألأمر الذي ربما يأدي إلى كشف القبر ,ولم تكن هذه الحمله في هذا الوقت بالذات مجرد حمله عاديه ككل الحملات السابقه بل هي إمتداد لعملية اغتيال القائد (خطاب) والله تعالى أعلم وذلك لعدة أمور منها أن السم كان من المفروض أن يكون مفعوله بعد ثلاثة أيام وهذا ماحصل بالفعل لأمير الحرس فقد تأثر في هذا الوقت وبدأت معه تلك الأعراض من عدم وضوح الرؤيه وضيق التنفس على الرغم من أنه لمس الرساله فقط عندما جمع الرسائل كما ذكرنا أنفاً ولكنه ذهب بعد إصرار ألإخوة عليه إلى احد الأطباء المتعا ونين معنا في أحدى المدن البعيده وأخبره الطبيب أن في دمه سم ويجب أن يتعالج بأسرع وقت , كذلك من تلك ألأمور أن الروس عندما أعلنوا عن استشهاد (خطاب) رحمه الله ذكروا تاريخ يوم استشهاده مع العلم انهم لم يتأكدوا من استشهاده إلا عندما وقع الشريط في أيديهم بعد ثلاثه أسابيع تقريباً كما سنذكر إنشاء الله تعالى .

    وهذا ألأمر يدل على أنهم كانوا يريدون القبض على (خطاب)عندما يكون عاجزاً عن الحركه من أثر السم وذلك بعد أن عجزوا ولم يستطيعوا القبض عليه أو قتله وهو بصحته فكم من المرات حاصروه بآلاف الجنود وفق معلومات أكيدة بمكان تواجده ولكن الله عز وجل يخرجه من بين أيديهم في كل مره سالماً غانما فله الحمد والشكر , ولكن لكل أجل كتاب .

    وبعد إنتهاء التفتيش في تلك المنطقه اتصل بي أحد ألإخوه وقال لي (خطاب) يقول لك تعال بأسرع وقت هو يحتاجك ضروري جداً ومباشرةً تحركت ووصلت إلى المنطقه التي تركته بها من قبل ، وإذا بي اُفاجئ بخبر كالصاعقه نزل علي ولم أصدق أبداً ووالله لااستطيع أن اصف شعوري في تلك اللحظات العصيبة ووالله ما أتذكر أنني سمعت خبراً في حياتي أشد عليه من هذا الخبر

    وفي هذا اليوم أعلن الروس مقتل (خطاب) وذلك قبل أن أعرف الخبر بساعه واحدة فقط وعندما تقابلت مع ألإخوه وأخبروني القصة بالتفصيل وشاهدت الفلم وأخذت بقية الرسائل . وكان من بين الرسائل رساله من الشخصين المتهمين فيها عنوان لهما ورقم تلفون وهذه أول مره يفعلان هكذا ! !

    ومباشرة أعلنت عدم صحة خبر استشهاد (خطاب) وذكرت للإخوة في المخابرة أن هذا الأمر إشاعات مثل العاده وطلبت منهم أن يخبروا الإخوة الذين في البلد المجاور الذين أرسلوا الرسائل أن (خطاب) يقول لهم أن الرسائل التي أرسلت مؤخراً لم تصل إليه لأن ألإخوة الذين كانت معهم الرسائل وقعوا في كمين وفقدوا الرسائل فإذا كان في الرسائل شيئ مهم فأرسلوا غيرها , وكنت على يقين أن العدو يسمعني وهذا الذي كنت اريد وتوقف العدو بعد ذلك عن الحديث عن مقتل (خطاب) وظنوا أن الرسائل فعلاً لم تصل إليه ولكن عندهم شك كبير وذلك بسبب أن ألإخوه تكلموا بالمخابرة وطلبوا دواء للتسمم كما ذكرنا من قبل.

    وكنت أسعى من وراء هذا العمل أن أطمئن المتهمين ليحضرا ونحن أرسلنا لهما خبر بأن (خطاب) يطلبهما لعمل مهم ولكنهما كانا مختفيين وطلب مني الإخوة أن ارسل أشخاص إلى العنوان الذي كتباه أو نتصل على ذلك التلفون ولكني رفضت ذلك لأني كنت مدرك أنهما كتبا العنوان ورقم التلفون من أجل أن يتأكدا أن الرسالة قد وصلت إلى خطاب وإلامن أين لنا بالعنوان ورقم التلفون وكانت هذه حيله من الإستخبارات ولكنها ولله الحمد لم تنطلي علينا ..

    وبعد أيام قليله ظهر هذان الشخصان من جديد في البلد المجاور ولكنهما خائفان من المجيئ إلينا فالشك لايزال يساورهما وقالا للمرسول إذا كان (خطاب) فعلاً يريدنا فليكتب لنا رسالة يطلب منا فيها المجيئ وهذا الأمر ليس من عادتهما أبدا , فأرسلت عن طريقهما رسائل كان خطاب رحمه الله قد كتبها قبل استشهاده بأيام وأرسلت مع هذه الرساله خبر باسم (خطاب) أنكما إذا لم تأتيا بسرعه فسوف اقطع التعامل معكما وبعد وصول هذا الخبر لهما وعدا بالمجيئ خلال أسبوع وفي هذا الوقت أمرت الإخوه بأن يواصلوا كتمان الخبر وأن يدفنا الشريط والرساله حتى يأتي المتهمان ونقبض عليهما فالخطة تسير كما نريد ..

    وتحركت إلى منطقة ثانية لأرتب فيها بعض ألأمور حتى يحضر هذان الشخصان ولكن أمير الحرس غفر الله لنا وله أجتهد وأخذ الشريط والرساله وبقية أغراض (خطاب) وذهب بها إلى قرية مجاورة لايوجد فيها تفتيشات كثيرة والمتهمان وعدا بالمجيئ إليها وفي الطريق وقع في كمين وقتل رحمه الله واُخذ الشريط والرساله وبقية ألأغراض ولا حول ولا قوة إلا بالله وهكذا تأكد أعداء الله من مقتل (خطاب) رحمه الله ولم يأتي المتهمان وعرفا ماذا ننوي ولكن أحدهما قتله ألأبطال في تلك البلاد البعيده وأما الأخر فإلى الأن لم نجده ومطاردته مستمره وسوف يلحق بأخيه هو وبوتن بإذن الله تعالى ولوبعد حين .

    هذه قصة استشهاد القائد البطل المغوار (خطاب) رحمه الله تعالى وتقبله في عداد الشهداء ربما يسأل سائل لماذا (خطاب) لم يقتنع بكلام المجاهدين من حوله ويبتعد عن هذين الشخصين فأقول هناك سببين رأيسيين :

    أولهما: أنه كان رحمه الله حريصاً على متابعة الأمور بنفسه بحكم الأمانه الملقاه على عاتقه وحقيقةً أنا أشعر الآن بهذا الشعور الذي لم أكن أشعر به من قبل فإذا كان المسؤول لايتابع الأمور بنفسه رغم الأخطار فإن العمل لايسير على الوجه المطلوب ..

    والأمر الثاني: أن أحد هذين الشخصين كان مجاهداً معنا في الحرب الأولى وكان (خطاب) رحمه الله يقول للأخوه هذا الأمر والإخوه يقولون له إن قديروف وسلم وغيرهما كانوا من المجاهدين في الحرب الماضية ولكن إذا جاء القدر لم ينجي الحذرولكل أجل كتاب .

    وربما يسأل سائل آخر لماذا تأخرت كتابة القصه إلى الآن فأقول والله لم أكن أعلم أن قصة استشهاد أخونا رحمه الله غير واضحه إلا عندما قرأت كُتيب عنه رحمه الله ولاحظت أن قصة استشهاده غير دقيقه بل في إحدى الروايات إتهام لحرسه بالخيانة وهذا مالم يكن ابداً فشهادةً لله أنهم من خيرة المجاهدين ولم يبقى منهم إلا أثنين والبقية لحقوا بأميرهم.

    نسأل الله أن يجمعنا وإياهم في جنته ودار كرامته , فرأيت من واجبي أن أجلي الأمر وليستفيد المسلمون من هذه القصة
    هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد .

    كتبه:
    ابو الوليد عبد العزيز الغامدي ( قائد المجاهدين في الشيشان ) تقبله الله في عليين
    صفر1424هـ
    الشيشان


    القصة التالية ستكون عن حياته الجهادية إن شاء الله

  8. #118
    Banned
    رقم العضوية
    19998
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    قـــــــــطـــر
    المشاركات
    1,924





    المجاهد الشهيد باذن الله
    سامر صالح السويلم
    - خطاب -



    الكنية : ابن الخطاب ويعرف أيضاً باسم خطاب
    الاسم : سامر صالح السويلم
    الرتبة : أمير المجاهدين الأجانب بالقوقاز
    تاريخ الميلاد : 1970م مواليد عرعر
    الجنسية : يحمل الجنسيه السعوديه
    اللغات التي يتكلمها : العربية والروسية والإنجليزية والبوشتو
    محل الميلاد : السعوديه
    خبرته في الجهاد : 12 عاماً
    الأراضي التي جاهد فيها : أفغانستان وطاجيكستان والشيشان وأخيراً داغستان .

    " لو قالوا لي يوماً عندما كنت موجوداً في أفغانستان إنه سيأتي اليوم الذي نقاتل فيه الروس داخل بلدهم روسيا ما صدقتهم أبدا " ( ابن الخطاب )

    نشأ في كنف أسرة ميسورة الحال وكان معروفاً عنه في ريعان شبابه أنه شجاع وقوي لا يعرف الخوف طريقاً إلى قلبه . وبعد أن تعلم اللغة الإنجليزية التحق بمدرسة ثانوية بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 1987 .

    وفي هذا العام بلغ الجهاد في أفغانستان ذروته ضد الجيش الروسي المحتل . في ذلك الوقت كان الشباب من كل أنحاء العالم الإسلامي يلبون نداء الجهاد الذي أطلقه رجال مثل : الشيخ عبد الله عزام رحمه الله ( اغتيل في عام 1989 ) والشيخ عدنان التميمي رحمه الله ( توفى في عام 1988 ) وأسامة بن لادن .

    في هذه الفترة كانت المعجزات والأعمال البطولية والخارقة التي يقوم بها الشجعان البواسل من المجاهدين تصل إلى أسماع المسلمين في شتى بقاع الأرض . في هذا الوقت وعندما حان موعد ذهاب خطاب إلى الولايات المتحدة ليلتحق بمدرسته هناك ويبدأ حياة جديدة في أمريكا ، اختار خطاب أن يتبع طريقاً مختلفاً آخر ، اختار أن يتبع الطريق الذي اتبعه العديد من أصدقائه وأقاربه أراد خطاب اللحاق بأحبته في زيارة قصيرة لأفغانستان ، ومنذ تلك اللحظة التي رفع فيها يده مودعأ أهله في نهاية عام 1987 لم يعد خطاب إلى بلده وأهله حتى يومنا هذا .
    أحد المجاهدين يصف الشاب الصغير عند وصوله لأول معسكر تدريب في جلال آباد - أفغانستان :
    كان معسكر التدريب بالقرب من جلال آباد يمتلئ يوميا بالاخوة الذاهبين للجبهة والقادمين منها . وكنا في ذلك الوقت نحضر لعملية كبيرة ضد الروس وكان هؤلاء الاخوة الذين أتموا فترة تدريبهم يعدون حقائبهم للذهاب إلى الجبهة . في هذا الوقت وصلت مجموعة جديدة من المتطوعين ولاحظت وجود ولد صغير لا يتجاوز عمره ستة عشر أو سبعة عشر عاماً له شعر طويل ولحية لم يكتمل نموها بعد . ومباشرة بعد وصوله ذهب إلى القائد يستجديه ويستحلفه أن يرسله إلى الخطوط الأمامية وبالطبع رفض قائد المعسكر أن يرسل ولداً صغيراً غير مدرب إلى الخطوط الأمامية. بعد ذلك ذهبت إليه وحييته وسألته عن اسمه فرد قائلاً : ابن الخطاب .

    أكمل خطاب تدريبه والتحق بجبهة القتال . وكان أحد الذين دربوه هو الأخ حسن السريحي قائد عملية عرين الأسود المشهورة في حاجي أفغانستان (حسن السريحي مسجون منذ عام 1996 وحتى الآن في سجن الرويس بجدة على ذمة قضية تم إعدام المتهمين فيها)

    في خلال ست سنوات تحول هذا الشبل الصغير إلى مقاتل وقائد من أشجع وابرع المجاهدين الذين عرفهم العالم في القرن العشرين . كان معروفاً عنه أنه يرفض رفضاً تاماً الانبطاح أرضا خلال أي قصف ، كذلك كان معروفاً عنه انه لا يظهر أي جزع أو ألم بعد أي إصابة .

    حارب وقاتل من خلال الأكمنة والعمليات والغارات ، حارب القوات السوفيتية العادية وكذلك حارب قواتهم الخاصة . كما انه حضر اغلب العمليات الكبرى في الجهاد الأفغاني منذ عام 1988 ومن ضمنها فتح جلال آباد وخوست وفتح كابل في عام 1993 وقد نجا من الموت عدة مرات بأعجوبة وهو موقن أن وقته لم يحن بعد .

    ويصف أحد المجاهدين كيف أصيب خطاب بطلق ناري في بطنه بواسطة مدفع رشاش ثقيل من عيار 12.7 مم في أفغانستان (الطلقات عيار 12.7 مم تستخدم لاختراق الفولاذ والدروع ، وكما يقول الخبراء أنها لو أصابت إنسان فإنها تحول اللحم البشرى إلى عجين من اللحم والدم.) .
    يقول المجاهد : خلال إحدى العمليات كنا نجلس في حجرة في الخط الخلفي كان الوقت ليلاً وكان القتال في الخطوط الأمامية شديداً . بعدها بعدة دقائق دخل خطاب علينا الحجرة وكان وجهه شاحباً ومع ذلك فقد كان يتصرف تصرفاً طبيعياً . دخل الحجرة ماشياً ببطء ثم جلس في الناحية الأخرى من الغرفة بجانبنا وكان هادئاً لا يتكلم على غير عادته ، فأحس الاخوة أن هناك شيئاً غير طبيعي على الرغم انه لم ينبس ببنت شفة (بكلمة) ولم يظهر أي حركة توحي بأي شيء من الألم ، فسألناه إذا كانت به إصابة ؟ فرد انه قد أصيب إصابة بسيطة أثناء وجوده في الخطوط الأمامية لجبهة القتال وأنها ليست إصابة خطيرة ، فاقترب منه أحد الاخوة ليرى أصابته فرفض خطاب أن يريه شيئاً قائلاً أنها ليست خطيرة ، فأصر هذا الأخ على رؤية إصابته ولمس ملابسه بيده ناحية البطن فوجد الملابس غارقة في الدماء ، والنزيف لا يزال مستمراً بشدة ، فأسرعنا ونادينا سيارة ونقلناه إلى اقرب مستشفى ، في الوقت نفسه كان خطاب يردد طوال الوقت أن أصابته لا تستدعي كل هذا الاهتمام وأنها إصابة بسيطة .

    بعد هزيمة السوفيت وانسحابهم من أفغانستان سمع خطاب ومجموعة صغيرة من أصدقائه عن حرب أخرى تدور ضد نفس العدو ولكنها هذه المرة كانت في طاجيكستان فأعد حقائبه ومعه مجموعة صغيرة من الاخوة وذهبوا إلى طاجيكستان في عام 1993 ، ومكثوا هناك سنتين يقاتلون الروس في الجبال المغطاة بالثلوج ينقصهم الذخائر والسلاح .

    كان خطاب في طاجيكستان عندما فقد إصبعين من أصابع يده اليمنى ، حدث ذلك حين انفجرت قنبلة يدوية في يده مما نتج عنها إصابة بالغة استدعت قطع إصبعين ، وقد حاول إخوانه المجاهدون إقناعه بالعودة إلى بيشاور للعلاج ولكنه رفض وصمم على وضع عسل النحل على إصابته (كما في سنة النبي صلى الله عليه وسلم) . وضع العسل وربطها قائلاً أن هذا سوف يعالج هذه الإصابة وليس هناك حاجة للذهاب إلى بيشاور ، هذا الرباط لا يزال ملفوفاً على يده منذ ذلك اليوم .

    بعد سنتين في طاجيكستان عاد خطاب ومجموعته الصغيرة إلى أفغانستان في بداية عام 1995 وكان في هذا الوقت بداية الحرب في الشيشان اختلطت علينا الأمور جميعاً بالنسبة لأحقية هذه الحرب من الناحية الشرعية وكذلك بعض الانحرافات الدينية التي تعتري الشيشان .
    وصف خطاب شعوره عندما رأى أخبار الشيشان على محطة تليفزيونية تبث عبر القمر الصناعي في أفغانستان فقال :

    " عندما رأيت المجموعات الشيشانية مرتدية عصابات مكتوباً عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله ، ويصيحون صيحة الله اكبر علمت أن هناك جهاداً في الشيشان وقررت انه يجب علي أن اذهب إليهم " .



    رحل خطاب من أفغانستان ومعه مجموعة مكونة من ثمانية مجاهدين مباشرة إلى الشيشان كان ذلك في ربيع 1995 ، أربع سنوات مضت بعد ذلك جعلت من تجربة خطاب في أفغانستان وطاجيكستان تظهر كأنها كانت لعبة أطفال في الحضانة . يقول المسؤولون الروس طبقاً لإحصائياتهم أن عدد الجنود الذين قتلوا في خلال ثلاث سنوات من الحرب في الشيشان فاق أضعافاً عدد الجنود الذين قتلوا خلال عشر سنوات من الحرب في أفغانستان .

    في يوم 16 أبريل 1996 قاد خطاب عملية من أجرأ العمليات وكانت عبارة عن كمين " شاتوى " وفيها قاد مجموعة مكونة من 50 مجاهداً لمهاجمة والقضاء على طابور روسي مكون من 50 سيارة مغادرة من الشيشان . تقول المصادر العسكرية الروسية أن 223 عسكرياً قتلوا من ضمنهم 26 ضابطاً كبيراً ودمرت الخمسون سيارة بالكامل . نتج عن هذه العملية إقالة ثلاثة جنرالات ، وقد أعلن بوريس يلتسين بنفسه عن هذه العملية للبرلمان الروسي . وقد تم تصوير هذه العملية بالكامل على شريط فيديو توجد منها بعض الصور في موقع عزام بشبكة الإنترنت .

    بعدها بشهور نفذت نفس المجموعة عملية هجوم على معسكر روسي نتج عنه تدمير طائرة هليكوبتر بصاروخ AT- 3 Sager المضاد للدبابات ومرة أخرى تم تصوير العملية بالكامل على شريط للفيديو .

    كما شاركت أيضا مجموعة من مقاتليه في هجوم غروزنى الشهير في أغسطس 1996 الذي قاده القائد الشيشاني شامل باسييف.

    وقد ظهر اسمه مرة أخرى على الساحة في يوم 22 ديسمبر 1997 عندما قاد مجموعة مكونة من مائة مجاهد شيشانى وغير شيشاني ، وهاجموا داخل الأراضي الروسية وعلى عمق 100 كيلو متر القيادة العامة للواء 136 الآلي ودمروا 300 سيارة وقتلوا العديد من الجنود الروس وقد استشهد في هذه العملية اثنان من المجاهدين من ضمنهم أحد كبار القادة (من مصر) في جماعة خطاب هو أبو بكر عقيدة رحمه الله .

    بعد انسحاب القوات الروسية من الشيشان في خريف 1996 اصبح خطاب بطلاً قومياً في الشيشان وقد منح هناك ميدالية الشجاعة والبسالة من قبل الحكومة الشيشانية . وقد منحوه أيضا رتبة لواء في حفل حضره شامل باسييف وسلمان رودييف القادة العباقرة في حرب الشيشان . وقبل مقتل جوهر دودايف كان خطاب يحظى لديه باحترام ناله بعمله وليس بالكلام .

    كذلك فإن خطاب يؤمن بالجهاد من خلال الإعلام فقد نقلوا عنه انه قال " إن الله أمرنا بمجاهدة الكافرين وقتالهم بمثل ما يقاتلوننا به . وهاهم يقاتلوننا بالدعاية والإعلام لذلك فيجب علينا أيضا مقاتلتهم بإعلامنا " ، لذلك فهو دائماً يصر على تصوير كل عملياته . ويقولون أن لديه مكتبة بها مئات الشرائط المصورة في أفغانستان وطاجيكستان والشيشان . وهو يعتقد بأن الكلام وحده ليس كافياً لدحض الادعاءات الكاذبة لإعلام العدو بل يجب توثيق هذا الكلام بالأدلة عن طريق الأفلام المصورة لدحض ادعاءاتهم . وهو أيضا قد صور شرائط مطولة للعمليات الأخيرة في داغستان تظهر مقتل أكثر من 400 جندي روسي وهذا الرقم يزيد عشرة مرات عن الرقم الرسمي للمسؤولين الروس الذين قالوا أن قتلاهم في داغستان كانوا 40 جندياً .

    في عصرنا الحالي الكثير من المسلمين يقولون أن خطاب هو خالد بن الوليد هذا العصر . ولكن خطاب يؤمن إيمانا راسخاً أن أجله سوف ينتهي في الوقت الذي كتبه الله له لا يتقدم لحظة ولا يتأخر لحظة . وقد نجا خطاب من محاولات عديدة لاغتياله أقربها عند قيادته لشاحنة روسية كبيرة انفجرت وأصبحت حطاماً ومات من كان بجانبه وهو لم يصب بخدش .
    شجاع وذكي وذو شخصية قوية وفي نفس الوقت محبوب جداً من جنوده ومعروف أيضاً بأنه جاد لا يعرف الهزل . فهو دائماً تجده في وسط الجنود يتفحصهم ويحاول حل مشاكلهم الشخصية ، وسخاؤه عليهم ليس له حدود ينفق على جنوده من حر ماله . كذلك فإن لديه فريقاً كاملاً من القادة لديهم الخبرة والمقدرة على أن يأخذوا مكانه وأن يحلوا محله في حالة مقتله .

    قال ذات مرة في نصيحة للمسلمين في جميع أنحاء العالم :
    " إن اكبر عائق يمنعنا من الجهاد هم الأهل ، كلنا أتينا للجهاد بدون موافقة أهلنا لو كنا استمعنا إليهم ورجعنا إلى بيوتنا من كان سيحمل أمر هذه الدعوة وهذا العمل . في كل مرة اكلم أمي بالهاتف وحتى الآن تسألني متى ستعود يا بني ، ومع أنني لم أرها منذ ما يزيد عن 12 سنة فإذا عدت لرؤية أمي فمن ذا الذي سيكمل العمل الذي بدأناه " .

    إن أمل خطاب وهدفه هو محاربة الروس حتى يخرجوا من كل الأراضي الإسلامية في القوقاز وجمهوريات وسط آسيا وهو دائما ما يقول : " نحن نعرف الروس ونعرف خططهم ونعرف نقاط الضعف فيهم ولهذا السبب فإنه من السهل علينا قتالهم اكثر من مقاتلة بقية أعدائنا " .

    اتهم الإعلام الدعائي المغرض خطاب بأنه إرهابي وانه يقوم بعمليات إرهابية في أنحاء العالم . وان أي إنسان محايد يقرأ هذا الموضوع سيعلم بدون شك أن طبيعة خطاب هي مواجهة أعدائه وجهاً لوجه ، وإذا كان مقاتلة الجيوش والجنود الذين قتلوا أهلنا ويتموا أطفالنا ورملوا نسائنا واحتلوا أرضنا تسمونه إرهاباً إذن فليشهد التاريخ أن خطاب إرهابي .

    في عام 1979 احتل الاتحاد السوفيتي أفغانستان وبعد عشرين سنة لم يعد هناك اتحاد سوفيتي والباقي منه يغزوه المجاهدون الذين عرفوا الجهاد نتيجة لهذا الغزو السوفيتي والذي كان بلا شك اكبر خطأ ترتكبه حكومة في القرن العشرين .

    " جماعة صغيرة هم الذين يحملون طموح الأمة الإسلامية هم الذين يضحون بحياتهم ومصالحهم الدنيوية ليحملوا ويحققوا هذا الطموح والأمل ، هم الذين يبذلون الدم والروح من اجل النصر ومن اجل هذه العقيدة . . مجموعة صغيرة من مجموعة صغيرة من مجموعة صغيرة " . كما قال الشهيد الدكتور عبد الله عزام رحمه الله .



  9. #119
    عضو مؤسس الصورة الرمزية كازانوفا
    رقم العضوية
    29307
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    21,956
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوسيل مشاهدة المشاركة



    قصة أستشهاد القائد خطاب يرحمه الله


    لقد خطط أعداء الله لهذه العملية الجبانه لمدة سنه وهذا بإعترافهم بأنفسهم وأظن ذلك صحيحاً لأن أحد المتهمين بقتل (خطاب) رحمه الله لم يكن له إلا سنه واحده يعمل مع خطاب رحمه الله وقد كان كثيراً من الإخوه يحذرون منه وأنه يعمل مع الإستخبارات وتأكد هذا الأمر من أكثر من جهه بل إن صاحبه الذي يعمل معه المتهم الثاني لم ينكر ذلك وقال عمله هذا فقط من أجل الطريق وإدخال ألأغراض الخطيره وأكد هو بنفسه أنه لايعمل معهم أي مع ألإستخبارات موالاة لهم وإنما من أجل خدمة المجاهدين .

    وكان (خطّاب) رحمه الله حُذر جداً في التعامل معهما فكان لايتقابل معهما إلا نادراً جداً وفي مكان بعيد عن مكان تواجده هذا، كان في بداية الأمر وكان الإعتماد عليهما في إحضار الأغراض قليل وذلك لوجود من يحضر الأغراض من الخارج وأكثر ثقة من هذين الشخصين رغم أنهما أسرع من يحضر هذه الأمور وأكثر قدرة وجرأه من غيرهما واستمر الوضع على هذا الحال لعدة أشهر أظهرا خلال هذه الفتره تعاوناً كبيراً وعرفا خلالها كل الطرق التي من خلالها ندخل أمور كثيره أخرى فبلّغوا عن هذه الطرق وعن المتعاونين معنا الذين يأتون لنا بالأغراض من الخارج فأغلقت هذه الطرق كلها وقُبض على أكثر المتعاونين معنا ولم يبقى إلا هذا الطريق مع هذين الشخصين ، وزادت الشكوك وعدم الثقه فيهما وحذر الإخوه أخونا خطاب مرة ثانيه منهما ولكنه كان يقول رحمه الله لو يريدان أن يعملا شيئ لعملاه منذ سنه ورغم هذا سأكون حذراً إن شاء الله وكان يظن خطرهما يكمن في تبليغ العدو عن مكان تواجده ولكنهما أتياه من مأمن أخزاهما الله , واستمر الوضع بهذه الطريقه يأتيانه بالأموال والرسائل والأجهزه الاسلكيه من البلد المجاور وعندما جاء الموعد الذي تو اطئوا عليه وضعوا له سماً قوياً في إحدى الرسائل المرسوله من أحد الإخوه العرب في البلد المجاور وكانت هذه الرساله مرسوله من قبل وكانت في حوزتهم وذلك أن تاريخ هذه الرساله لم يكن مطابقاً للرسائل التي جائت معها بل أقدم منها بأكثر من أسبوعين مع العلم أن الكاتب واحد , واحضروا هذه الرسائل مع بعض الأغراض وسلموها لحرس (خطاب) وقالوا لهم إن فيها رسائل مهمه جداً يجب أن تصل إلى (خطاب) بأسرع وقت وفعلاً أخذ الحرس الأغراض والرسائل وخاطروا بأنفسهم من أجل إيصال الرسائل في أسرع وقت ووقعوا في كمين قُتل فيه أحد الإخوه المجاهدين وتركوا كل الأغراض وأخذوا الكيس الذي فيه الرسائل فقط لظنهم أن فيه رسائل مهمه وما علموا أن فيه مصير قائدهم وحبيبهم , ووصلوا إلى خطاب وكعادته يرحمه الله بدأ يقلب الرسائل وأخذ التي مكتوبه بالعربي وهذه الروايه ينقلها لي ألإخوة الذين كانوا مع خطاب رحمه الله فيقولون :
    عندما فتح خطاب الرساله لاحظنا أن الرساله ليست كالرسائل العاديه لأن عليها مثل الغشاء البلاستيكي وكنا نظن أن هذا الورق من النوع الراقي وقلنا له مازحين أكيد هذه الرساله من ناس كبار مع أن الشك يساورنا لأن ورقها غير طبيعي وكنا نريد أن ننبهه على ذلك ولكن نحن نعلم أنه أفهم وأعرف منا في هذه ألأمور ولكن إذا حضر الأجل عمي البصر ، وكان رحمه الله يقرأ الرساله وهو يأكل مما جعل السم يدخل إلى جوفه مباشره وبعد عدة دقائق بدأ يشعر بدوران وبغشاوه على عينيه وكان يظن ذلك من أثر الصيام لأنه كان صائماً في نهار ذلك اليوم ثم ذهب إلى الفراش ليأخذ قسطاً من الرحه ثم عاد بعد بعض الوقت ليقرأ الرساله مرة ثانيه ولكنه لم يعد يرى الكتابة بوضوح وشعر بإرهاق شديد جداً ثم نام إلى الصباح وبعد صلاة الفجر بدأ يشعر بضيق التنفس وعدم وضوح الرؤيه وقال للذين معه أجمعوا الأغراض حتى لو حصل أي شيئ نتحرك بسرعه وهذه عادت كل المجاهدين فجمع أمير الحرس الأغراض والرسائل بما فيها تلك الرساله المسمومه وجاء وقت صلاة الظهر فلم يستطع أن يأم الإخوة في الصلاة وقدم امير حرسه في الصلاة وبعد إنتهاء الصلاة اشتد به الألم ثم سجد وبدأ يردد :

    لاإله إلا الله .. لاإله إلا الله .. لاإله إلا الله

    ثم سكت وغاب عن وعيه رحمه الله ثم اتصل أمير الحرس بأحد الإخوه الأنصار ليرى الأمر وعندما حضر هذا الأخ بدأ يرقيه بالقرآن وقال يجب إستدعاء الطبيب وهو أحد المجاهدين الأنصار وعندما حضر هذا الطبيب من مسافه بعيده ومن مكان خطير ورأى (خطاب) رحمه الله وكان العرق يتصبب منه بشكل كثيف جداً ورأى منه اعراض اخرى فعرف انها اعراض تسمم فسأل الإخوه مالذي اكل فأخبروه أنهم أكلوا جميعاً من إناء واحد وشربوا من إبريق واحد وأنه لم يتفرد عنهم بطعام أوشراب من مدة ليست بالقصيره ولكنهم مباشرة تذكروا الرساله فرأها الطبيب وأكد أنها مسمومه وأمر من لمس الرسالة بغسل يده جيداً وقال إن (خطاب) في حاله خطيره جداً ويجب له عملية غسيل معده ولكن من سيقوم بهذه العمليه وأين ؟ لقد كان الإخوه في موقف صعب جداً ولا يعرفون ماذا يفعلون فأميرهم وقائدهم واحب الناس إليهم يلفظ أنفاسه بين أيديهم ولا يستطيعون تقديم أي شيئ له وماذا عساهم أن يفعلو وهم في الغابات لامستشفى ولادواء ولكن أحدهم اتصل بجهاز اللاسلكي وسأل عن دواء ضد التسمم ولكنه لم يجد وفي هذا الوقت أسلم (خطاب) رحمه الله الروح إلى باريها في هدوء وطمانينه نسأل الله أن يتقبله في عداد الشهداء وألايحرمنا أجره ولايفتنا بعده وأن يعوظنا خيراًمنه.

    وفي صبيحة اليوم الثاني دفنوه رحمه الله في مكان آمن وتعاهدوا فيما بينهم ألا يخبروا أحداً بإستشهاده قبل أن يخبرونني كما تعاهدوا أيضاً ألايخبروا أحداً غيري بمكان قبره ، وما زالوا على هذا العهد ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ونسأل الله عز وجل أن يثبتهم وألا يبدلوا .

    وفي صبيحة اليوم الثاني من دفنه رحمه الله بدأت ألإنزالات والقوافل الروسية تتدفق على المنطقه بشكل كثيف جداً وبدأو بالتفتيش في كل مكان وبشكل دقيق جداً لأكثر من اسبوعين وفي اثناء هذا التفتيش كان أثنين من ألإخوه الذين يعرفون مكان القبر يتسللان ليموهان القبر لأنه كان في تلك الفتره أمطار كثيره مما أدى إلى نزول القبر ألأمر الذي ربما يأدي إلى كشف القبر ,ولم تكن هذه الحمله في هذا الوقت بالذات مجرد حمله عاديه ككل الحملات السابقه بل هي إمتداد لعملية اغتيال القائد (خطاب) والله تعالى أعلم وذلك لعدة أمور منها أن السم كان من المفروض أن يكون مفعوله بعد ثلاثة أيام وهذا ماحصل بالفعل لأمير الحرس فقد تأثر في هذا الوقت وبدأت معه تلك الأعراض من عدم وضوح الرؤيه وضيق التنفس على الرغم من أنه لمس الرساله فقط عندما جمع الرسائل كما ذكرنا أنفاً ولكنه ذهب بعد إصرار ألإخوة عليه إلى احد الأطباء المتعا ونين معنا في أحدى المدن البعيده وأخبره الطبيب أن في دمه سم ويجب أن يتعالج بأسرع وقت , كذلك من تلك ألأمور أن الروس عندما أعلنوا عن استشهاد (خطاب) رحمه الله ذكروا تاريخ يوم استشهاده مع العلم انهم لم يتأكدوا من استشهاده إلا عندما وقع الشريط في أيديهم بعد ثلاثه أسابيع تقريباً كما سنذكر إنشاء الله تعالى .

    وهذا ألأمر يدل على أنهم كانوا يريدون القبض على (خطاب)عندما يكون عاجزاً عن الحركه من أثر السم وذلك بعد أن عجزوا ولم يستطيعوا القبض عليه أو قتله وهو بصحته فكم من المرات حاصروه بآلاف الجنود وفق معلومات أكيدة بمكان تواجده ولكن الله عز وجل يخرجه من بين أيديهم في كل مره سالماً غانما فله الحمد والشكر , ولكن لكل أجل كتاب .

    وبعد إنتهاء التفتيش في تلك المنطقه اتصل بي أحد ألإخوه وقال لي (خطاب) يقول لك تعال بأسرع وقت هو يحتاجك ضروري جداً ومباشرةً تحركت ووصلت إلى المنطقه التي تركته بها من قبل ، وإذا بي اُفاجئ بخبر كالصاعقه نزل علي ولم أصدق أبداً ووالله لااستطيع أن اصف شعوري في تلك اللحظات العصيبة ووالله ما أتذكر أنني سمعت خبراً في حياتي أشد عليه من هذا الخبر

    وفي هذا اليوم أعلن الروس مقتل (خطاب) وذلك قبل أن أعرف الخبر بساعه واحدة فقط وعندما تقابلت مع ألإخوه وأخبروني القصة بالتفصيل وشاهدت الفلم وأخذت بقية الرسائل . وكان من بين الرسائل رساله من الشخصين المتهمين فيها عنوان لهما ورقم تلفون وهذه أول مره يفعلان هكذا ! !

    ومباشرة أعلنت عدم صحة خبر استشهاد (خطاب) وذكرت للإخوة في المخابرة أن هذا الأمر إشاعات مثل العاده وطلبت منهم أن يخبروا الإخوة الذين في البلد المجاور الذين أرسلوا الرسائل أن (خطاب) يقول لهم أن الرسائل التي أرسلت مؤخراً لم تصل إليه لأن ألإخوة الذين كانت معهم الرسائل وقعوا في كمين وفقدوا الرسائل فإذا كان في الرسائل شيئ مهم فأرسلوا غيرها , وكنت على يقين أن العدو يسمعني وهذا الذي كنت اريد وتوقف العدو بعد ذلك عن الحديث عن مقتل (خطاب) وظنوا أن الرسائل فعلاً لم تصل إليه ولكن عندهم شك كبير وذلك بسبب أن ألإخوه تكلموا بالمخابرة وطلبوا دواء للتسمم كما ذكرنا من قبل.

    وكنت أسعى من وراء هذا العمل أن أطمئن المتهمين ليحضرا ونحن أرسلنا لهما خبر بأن (خطاب) يطلبهما لعمل مهم ولكنهما كانا مختفيين وطلب مني الإخوة أن ارسل أشخاص إلى العنوان الذي كتباه أو نتصل على ذلك التلفون ولكني رفضت ذلك لأني كنت مدرك أنهما كتبا العنوان ورقم التلفون من أجل أن يتأكدا أن الرسالة قد وصلت إلى خطاب وإلامن أين لنا بالعنوان ورقم التلفون وكانت هذه حيله من الإستخبارات ولكنها ولله الحمد لم تنطلي علينا ..

    وبعد أيام قليله ظهر هذان الشخصان من جديد في البلد المجاور ولكنهما خائفان من المجيئ إلينا فالشك لايزال يساورهما وقالا للمرسول إذا كان (خطاب) فعلاً يريدنا فليكتب لنا رسالة يطلب منا فيها المجيئ وهذا الأمر ليس من عادتهما أبدا , فأرسلت عن طريقهما رسائل كان خطاب رحمه الله قد كتبها قبل استشهاده بأيام وأرسلت مع هذه الرساله خبر باسم (خطاب) أنكما إذا لم تأتيا بسرعه فسوف اقطع التعامل معكما وبعد وصول هذا الخبر لهما وعدا بالمجيئ خلال أسبوع وفي هذا الوقت أمرت الإخوه بأن يواصلوا كتمان الخبر وأن يدفنا الشريط والرساله حتى يأتي المتهمان ونقبض عليهما فالخطة تسير كما نريد ..

    وتحركت إلى منطقة ثانية لأرتب فيها بعض ألأمور حتى يحضر هذان الشخصان ولكن أمير الحرس غفر الله لنا وله أجتهد وأخذ الشريط والرساله وبقية أغراض (خطاب) وذهب بها إلى قرية مجاورة لايوجد فيها تفتيشات كثيرة والمتهمان وعدا بالمجيئ إليها وفي الطريق وقع في كمين وقتل رحمه الله واُخذ الشريط والرساله وبقية ألأغراض ولا حول ولا قوة إلا بالله وهكذا تأكد أعداء الله من مقتل (خطاب) رحمه الله ولم يأتي المتهمان وعرفا ماذا ننوي ولكن أحدهما قتله ألأبطال في تلك البلاد البعيده وأما الأخر فإلى الأن لم نجده ومطاردته مستمره وسوف يلحق بأخيه هو وبوتن بإذن الله تعالى ولوبعد حين .

    هذه قصة استشهاد القائد البطل المغوار (خطاب) رحمه الله تعالى وتقبله في عداد الشهداء ربما يسأل سائل لماذا (خطاب) لم يقتنع بكلام المجاهدين من حوله ويبتعد عن هذين الشخصين فأقول هناك سببين رأيسيين :

    أولهما: أنه كان رحمه الله حريصاً على متابعة الأمور بنفسه بحكم الأمانه الملقاه على عاتقه وحقيقةً أنا أشعر الآن بهذا الشعور الذي لم أكن أشعر به من قبل فإذا كان المسؤول لايتابع الأمور بنفسه رغم الأخطار فإن العمل لايسير على الوجه المطلوب ..

    والأمر الثاني: أن أحد هذين الشخصين كان مجاهداً معنا في الحرب الأولى وكان (خطاب) رحمه الله يقول للأخوه هذا الأمر والإخوه يقولون له إن قديروف وسلم وغيرهما كانوا من المجاهدين في الحرب الماضية ولكن إذا جاء القدر لم ينجي الحذرولكل أجل كتاب .

    وربما يسأل سائل آخر لماذا تأخرت كتابة القصه إلى الآن فأقول والله لم أكن أعلم أن قصة استشهاد أخونا رحمه الله غير واضحه إلا عندما قرأت كُتيب عنه رحمه الله ولاحظت أن قصة استشهاده غير دقيقه بل في إحدى الروايات إتهام لحرسه بالخيانة وهذا مالم يكن ابداً فشهادةً لله أنهم من خيرة المجاهدين ولم يبقى منهم إلا أثنين والبقية لحقوا بأميرهم.

    نسأل الله أن يجمعنا وإياهم في جنته ودار كرامته , فرأيت من واجبي أن أجلي الأمر وليستفيد المسلمون من هذه القصة
    هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد .

    كتبه:
    ابو الوليد عبد العزيز الغامدي ( قائد المجاهدين في الشيشان ) تقبله الله في عليين
    صفر1424هـ
    الشيشان


    القصة التالية ستكون عن حياته الجهادية إن شاء الله


    حسبنا الله ونعم الوكيل

    متابعين
    كلامٌ للشّيخ ابن عثيمين-رحمه الله ، قال:

    " إذا رأيتَ نفسكَ مُتكاسلاً عن الطّاعة ؛ فاحذر أن يكونَ الله قد كرهَ طاعتَك ، فانتبه لنفسك"!
    __________________

  10. #120
    Banned
    رقم العضوية
    19998
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    قـــــــــطـــر
    المشاركات
    1,924


    أبوجعفر اليمني ( الجنرال ) قائد ميداني في الشيشان


    نشأ بالطائف من بلاد الجزيرة وعاش بها .. ثم انتقل إلى اليمن ومنها إلى الجهاد. ولد قريباً من عام 1380هـ. عرفناه أحب الجهاد .. ونبض قلبه لنصر هذا الدين .

    هل تدرون من جهزَّه للجهاد !؟

    باعت أخته ذهبها وجهزته بمالها فأين النساء؟ بل أين الرجال؟ وقد طلب جعفر من أحد المجاهدين الذين يجيدون كتابة الشعر أن يكتب قصيدة في أخته فكتب له على لسانه يخاطب أخته :

    سلامي من الشيشان يغــــشى دياركم

    عبيرا وأزهارا مع خالص الـــــود

    فيا هل ترى عيني تراكم وتكتحــــل

    بمرآكم الزاهي فقد زيد من وجدي

    و لن أنسى يا أختاه يا من أجبت إلى

    طاعة الرحمن في أول العــــهد

    لبست حجاب العــــز من دون رجعة

    بوقت نساء القوم أكثرن في الصـد

    فلن ينسك قلبي ولن ينس خاطـــر

    ليوم تناديني أخـــي إلى المــــد

    دفعتي إلى الميدان قلـــــبي ومهجتي

    فكنت كأقوى الناس في الصدق بالوعد

    أفاطمــــةٌ قلبي يحــدث دائمـــًا

    إذا عز لقياكم ففي جنة الخلـــد

    ختاما سلام الله ما ضــــــــاء كوكب

    و ما دارت الأفـــلاك من سالف العهد


    أتقن الضرب على مدفع الهاون واحترفه . . وكان في الحرب الأولى ضمن مجموعة خطاب وموكل إليه الضرب بالهاون لأنه أتقنه أيما إتقان . .وبرع فيه في الحرب الحالية وأثخن في الروس بالهاون أيما إثخان .. ولما هدأت الحرب الأولى تولى معسكر التدريب فكان هو المسؤول عنه .
    بدأت الحرب الثانية .. وكثرت مجموعة خطاب فاحتاج إلى توسيع القيادة وتولية أمراء جدد .. فكان جعفر متميزاً خلقاً وصبراً وقيادة .. خاصة بعد مقتل القائد حكيم .. وكان جعفر من أعضاء المجلس الشورى العام ..

    تشكلت مجموعته .. واشتهر مع مجموعته بالإقدام .. وأصبح أكثر الشباب العرب يطمحون في صحبته .. فإذا جاء التقسيم دعوا الله أن يكونوا معه .. وأكثر الشهداء العرب كانوا في مجموعته .. وقد رأى أحدهم رؤيا –حين كان جعفر في أرغون- أن جعفر يقود حافلة في مطار أرغون وينطلق بها ومعه مجموعته .. وأسرع بها ثم طارت في السماء .. فنسأل الله أن يجعل أرواحهم في عليين..

    كان مسعر حرب ؛ جريئاً .. حتى إن الشيخ أباعمر قال : لا ينبغي لهذا الرجل أن يولى ولاية لأني أخشى أن يهلك من معه .. لأنه مقدام وكان يقول عنه : إنه مسعر حرب !!

    أرعب الروس وأرهبهم .. حتى إن الأخبار ثبتت أنه كان مرة على خط سرجنيوت .. فكان الروس يقولون في إخبارياتهم ( .. وخط سرجنيوت فيه مجموعة من جندنا و.. و .. وتواجههم مجموعة جبلية يقدر عددها بخمسة وعشرين ألفاً يقودهم الجنرال جعفر)! مع إن مجموعته لم تتجاوز 140 شخصاً .. حتى إن الشيشانيين كانوا إذا رأوه ورأوا جسمه ضحكوا وقال:أنت الجنرال جعفر!؟ وكان من لا يعرفه منهم يأتي ويسأل المجاهدين أين الجنرال جعفر فإذا رأوه تعجبوا واستغربوا أن يكون هذا هو الذي دوخ الروس وأرعبهم !

    أحبه الشيشانيون وجرى اسمه بينهم حتى إن أحد المجاهدين قال مرة: أضعت مجموعتي ليلة من الليالي .. وتقلبت بين القرى .. فأتيت قرية وكنت أتحاشى الناس .. فلقيت امرأة عجوزاً شيشانية فكنت أحادثها بروسية مكسرة فخرج ابنها وعرف أنني مجاهد عربي ؛ فقال:من أي مجموعة؟ فقلت:مجموعة جعفر .. ففرح جداَ وأخذ مني سلاحي وأكرمني غاية الإكرام .. وسألني عن حال جعفر –وكان جريحاً ذلك الوقت – فأخبرته فتأثر وحزن .. ثم لم يتركني حتى أوصلني إلى المجاهدين..

    كان حريصاً على التربية الإيمانية وربما وعظ المجاهدين .. وربما ذكرهم قبل المعارك بالله وعظيم أجره .. وربما رأيته يلقي ذلك وهو متاثر..وكان دائماً يذكر المجاهدين بفضل الجهاد والمجاهدين والغدوة والروحة في سبيل الله.

    كان متواضعاً (على كونه قائداً يستحق التبجيل).. لم نر مثله في تقدير القيادات التي فوقه من مثل خطاب (وحكيم سابقاً) ويعقوب وأبي الوليد .. فإذا أتى أحدهم معسكره في زيارةٍ قدمه وقدره ..حتى لو طلب منه أحد جنوده طلقة قال استأذن من القائد (يعني الذي فوقه) ولا يفعل شيئاً أبداً.. وربما رأيته يتكلم ويوجه فإذا جاء قائد أكبر منه صمت وسكت وتكتَّف كأنه جندي من الجنود .. مع أنه قائد .. وهذا من طيب نفسه..

    إذا المكارم في آفاقنا ذكرت فإنما بك فيها يضرب المثل

    ومن ذلك أنه كان –بإجماع المجاهدين- لا يأمر أحداً بشيء أمراً مباشراً .. حتى إنه ربما أراد كأساً عند بعض المجاهدين فلا يطلبه منهم بل يقوم بنفسه فيحضره .. وكان على جسيم مشاغله وتعدد مسئولياته يقوم في حاجته بنفسه .. حتى في أوقات الحرب ووسط الغابات ربما غسل ثيابه بنفسه ولا يأمر بل لا يرضى أن يغسل له أحد ثوبه على تزاحم أعماله..

    كان على تواضعه عطوفاً حتى إن في مسيرة الانسحاب تقدمت مجموعته لاستقبال المجاهدين في بعض القرى .. فكان يروح ويجيء ويجهز ويرسل .. كان المجاهدون وأكثرهم مرضى متعَبون .. وأكثرهم تورمت أقدامه.. فكان يرعاهم بل لم ينم الليل حتى الساعة العاشرة من الغد .. بل –هكذا أخبر أصحابه- كان ربما غمز أرجلهم لأنها قد تعبت من المشي وهو القائد..!!

    يقول أحد المجاهدين : في أحد ليالي الشتاء كان المجاهدون متعبين بعد عناء اليوم .. ولم يناموا إلا حوالي الساعة العاشرة .. فاستيقظتُ الساعة 12.30 فوجدتُ جعفر يتحدث مع خطاب من خلف نافذة .. وطال الحديث وطال .. وكان خطاب يدعو جعفر أن يحرك مجموعته لمهمة .. وجعفر يقول : جيد لكن الشباب لا بد أن يرتاحوا قليلاً .. وخطاب يحاول معه ويقول : يكفيهم ما ارتاحوا .. وجعفر لرحمته يقول : لا بأس ولكنهم متعبون ولا بد أن يرتاحوا .. ولما ذهب خطاب استراح جعفر على فراشه فلم يأته النوم .. ثم قام وتوضأ وصلى ركعتين .. ثم شغل سيارته وانطلق ليرتب أمور مجموعته .. ولم ينتظر حتى الصباح فلله ما أصبر تلك الهمم!

    كان رقيق المشاعر .. لا ينسى حاجتك .. طلب أحدهم حذاء .. فأعطاه إياه بعد زمن ولم ينس حاجته .. وطلبتُ مرة سلاحاً خاصاً فمرت ثلاثة أسابيع .. حتى والله إنني أنا نسيت حاجتي .. فأخذ جعفر يوزع أسلحة ثم نادي علي وأعطاني الذي أريده..

    كان لا يأكل قبل المجاهدين .. ولا يلبس قبل المجاهدين .. بل إن المجاهدين صرفت لهم بدل عسكرية جديدة فكان هو من أواخر من لبس .. بل إنهم كانوا في الغابة .. وأشد ما في الغابة إذا نزل المطر فإنه تضيق صدور المجاهدين لشدة المطر وزلق الأرض والطين ولا تقدر أن تشب ناراً.. فوزعوا مرة خياماً جديدة مريحة مانعة من البلل ؛ حتى كأنها فندق .! دخل المجاهدون فيها وناموا أما هو فلم يكن له مكان .. فذهب مع صاحب له إلى أغصان شجر قد صففت ووضعوا فوقها بلاستيكاً وهي مفتوحة من الجوانب .. ونام تحتها.. وهو من هو .

    ومع طيبته فكان قائداً مربياً .. كان يمر على مجموعاته (شيشان .. عرب .. أذربيجانيين .. ) فإذا رأى بقايا سكر في الأرض عاقب المجموعة ألا يصرف لهم سكر .. وكذلك إذا رأى كسر خبز : كيف تسرفون وإخوان لكم لا يجدون ما يأكلون؟

    كان مخلصاً .. ربما نفذ عملية .. فيأتي إليه المجاهدون ليأخذوا منه أخبارها مباشرة .. فلا يتكلم عن نفسه ولا يقول خططنا هجمنا بل يقول:فعل الأخوة وخطط الأخوة..

    وكان لايعرف الانسحاب من أرض المعركة وإن حصل إنحياز لكامل المجموعة فإن أباجعفر يكون هو آخر من ينسحب ويذكر عنه أحد من شارك معه في عمليات انتصارات العيد – عملية أرقون - : كنت أحد أفراد مجموعة أبو جعفر رحمه الله وكنا كامنين على طريق قدرميس وبدأت العملية الساعة السابعة وخمس وأربعون دقيقة ووصلت القافلة وكانت عشر آليات وبتاير وهنا أعطى الأمر جعفر وبدأت الرماية وحرقنا جميع هذه الآليات الروسية بفضل الله تعالى فأرسل الروس مدد لهذه القافلة : آليه وخمس عشر فرد من الروس - تقريباً - واشتبكت أنا وأخونا عماد مع الروس وعندما سمع أبو جعفر الرماية أتى إلينا وقال أشركوني في الأجر وأخذ يرمي عليهم وكان نصف جسده ظاهر للعدو واشتبكنا معهم حوالي ساعتين وكان ينتقل من خندق إلى خندق يساند الشباب لأن بعض الجنود الروس ما قتلوا وكان الإخوة قريبين من الخط فمن الله علينا بقتل أكثرهم وجرح البعض الآخر وأرسل الروس أيضا مدد ثلاث آليات وقرابة 45 جندي واستمر الاشتباك معهم من العاشرة صباحا إلى الثانية والنصف ظهرا وعندما شاهد أبو جعفر ذلك وكان في بداية المجموعة أتاني مسرعاً وقد أخذ من بعض الإخوة قاذف قنابل وأخذ يرمي عليهم واشتبكنا معهم ...وعندما اثخنا فيهم كنا نسمع بعض الروس يقول ماما ويقولون ساعدونا ..وخرج أبو جعفر ليرى من بقي من الروس ويجهز عليهم وعند ذلك حدث ما لم يكن في الحسبان حيث طلب من بقي حياً من الجنود الروس الإمداد فوصل الإمداد في أكثر من ستة وعشرون الية من بين دبابات وبي ام بي وشاحنات مليئة بالأفراد وعندما رأيناها كبرنا وارتفعت أصواتنا بالتكبير والتهليل وبلغت القلوب الحناجر وظننا أنا لن ننجو من هذا الهجوم المباغت وقال لي أخ بجواري ماذا نفعل فقلت أذكر الله واطلب من الله الثبات وجاء آخر وقال ماذا نفعل أكثر الإخوة انحازوا فتعال نفعل مثلهم فقلت له ننتظر أمر الأمير وعندها كنت متحيراً مدة من الزمن بين أن أنحاز أو اثبت في مكاني وخرجت من الخندق ورأيت أبا جعفر يقول للإخوة اتقوا الله واثبتوا وقال لي اثبت يا أخي ولتتقي الله وثبتنا الله وكان أبو جعفر أسد يصول ويتجول في أرض المعركة حتى أحرقهم بديزل موجود معهم وأحرق عشر آليات وقد انحزت مع أخ جريح وكان قد ثبت مع أبي جعفر أربعة من الإخوة وكان الأخ أبو جعفر آخر الإخوة المنحازين

    وقد انتقل إلى رحمة الله في ركب الشهداء القائد الهمام أبوجعفر اليمني وذلك في يوم السبت 18/2/1422هـ حيث كان خارجاً مع بعض المجاهدين من سلاح المهندسين لزراعة الألغام في طرق القوافل الروسية وأثناء قيامهم بزراعة الألغام إنفجر فيهم أحدها فانتقل إلى رحمة الله وقتل معه أبوبكر التركي وأحد المجاهدين الشيشان نسأل الله أن يتقبلهم جميعاً في ركب الشهداء



    .................................................. .............................

    وهذا مقطع فيديو تجدون فيه قصة الشهيد بإذن الله أبوجعفر وسيرته ومقاطع له ولأخوانه المجاهدين في الشيشان ... مدة المقطع دقيقتين ونص

    http://www.safeshare.tv/w/ytHVKPxMWV


    .................................................. ......

    منقول بتصرف
    التعديل الأخير تم بواسطة لوسيل ; 01-02-2012 الساعة 11:21 PM

صفحة 12 من 50 الأولىالأولى ... 2101112131422 ... الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •