صفحة 13 من 50 الأولىالأولى ... 3111213141523 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 130 من 498

الموضوع: ذكريات المجاهدين العرب

  1. #121
    Banned
    رقم العضوية
    19998
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    قـــــــــطـــر
    المشاركات
    1,924




    أبو الوليد الغامدي - قائد المجاهدين في الشيشان


    في إحدى الليالي رأى الشاب أبو الوليد في منامه أنه يقرأ سورة يوسف فاتصل على أخته وقص لها الرؤية، فقصتها أخته على أحد المعبرين، فأولها أن أخاها سيحاصر مع 12 رجلاً آخرين في أرض أجنبية.. من هنا تبدأ قصة الشاب أبو الوليد ابن الـ 34 ربيعًا ، والذي ولد في السعودية ، وجاهد في أفغانستان ، ومات في أرض الشيشان.
    شاب كأي شاب ، اسمه الكامل ..عبد العزيز بن سعيد بن علي الغامدي ولد في قرية الحال بمحافظة بلجرشي في السعودية.دخل أبو الوليد المسجد ذات مساء، وكان آنذاك يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً في بداية المرحلة الثانوية ،سمع شيخ المسجد يتحدث عن سيف الدين قطز المملوكي ذي الأصل الشركسي الذي تصدى لهجوم التتار على أرض الإسلام ،
    وصلاح الدين الكردي الذي جاء من أقصى شمال العراق ليحرر بيت المقدس من أيدي الصليبيين ، فطاف الشاب بخياله، وبدأ يفكر في عظمة الإسلام التي جعلت من الشراكسة والأتراك شركاء للعرب في حماية بيضة الإسلام ، ولم ينته تفكير الشاب عند هذا الأمر، بل قام بمحاكاة الماضي بالواقع ، التاريخ الناصع ، بالحاضر البائس ، فوجد أن الزمن هو الزمن و المأساة هي المأساة ، القدس محتل بيد الصهيونية العالمية ، وبلاد الأفغان مستعمرة بين الروس .. فكان قراره على الفور هو "الجهاد".قال الفتى لنفسه لتكن البداية من القدس ثالث الحرمين وأرض الإسراء ، غير أنه وجد أن هذا الأمر ليس بالسهل اليسير ، فكان خياره الثاني الذهاب لأرض الأفغان.
    الرحيل إلى أفغانستان وعلى الفور توجه الفتى في صيف 1988 إلى أفغانستان ، وشهد فتوحات جلال آباد وخوست كابل في عام 1993 ، و نجا من الموت عدة مرات بأعجوبة وهو موقن أن وقته لم يحن بعد . ومع انتهاء الحرب وخروج الروس مدحورين من أفغانستان ، ودخول البلاد فتنة داخلية ، آثر الشاب مع القائد ورفيقه في درب الجهاد سامر السويلم الشهير بـ" خطاب"، الخروج من أفغانستان …ولكن إلي أين؟؟؟؟؟؟؟؟
    سمع الشاب أبو الوليد ورفيقه خطاب أن حربًا أخرى تدور ضد نفس العدو ولكنها هذه المرة كانت في طاجيكستان فأعد حقائبه ومعه مجموعة صغيرة من المجاهدين وذهبوا إلى طاجيكستان في عام 1993 ، ومكثوا هناك سنتين يقاتلون الروس في الجبال المغطاة بالثلوج ينقصهم الذخائر والسلاح ، وأصيب الرجلان وعبثاً حاول البعض إقناعهما بالعودة إلي بيشاور للعلاج، لكنهما رفضا.و بعد سنتين من الجهاد في طاجيكستان عاد الشاب أبو الوليد إلى أفغانستان في بداية عام 1995.. ليسأل نفسه: وماذا بعد؟!؟؟؟؟

    ولم تتأخر الإجابة طويلاً .. فقد جلس أبو الوليد مع رفيق دربه "خطاب" ذات مساء يشاهدون التلفزيون فوجدا فتية شيشانيين يرتدون عصابات مكتوباً عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ، ويصيحون صيحة "الله أكبر".. عندئذ استرجع الفتى درس شيخه حسن صلاح الدين "الكردي" محرر القدس ، وقطز " الشركسي" هازم التتار ..فعقد الشاب نيته بالذهاب إلى أرض الشيشان ليعيد التاريخ دورته بإنجاب شباب من أمثال "خطاب" و "أبو الوليد" يضاهون صلاح الدين وقطز في عالمية الجهاد الإسلامي ، في عصر سمح للعولمة باجتياز كل الميادين إلا "الجهاد".

    قيادة المجاهدين العرب في الشيشان ومع دخول "أبو الوليد" أرض الشيشان عام 1995 ،تبدأ صفحة جديدة أكثر خصوبة في حياته الجهادية ، ففي الشيشان بدأت تظهر عبقرية "أبو الوليد" ، التي جعلته يقود فيلق المجاهدين العرب بعد استشهاد رفيقه خطاب.كما كان للطبيعة الشيشانية الأبية أثر كبير على طبيعة أبي الوليد النقية ،فقد عرف عن الشيشان صلابة البأس في القتال، والقتال حتى الرمق الأخير، فالشيشانيون عرف عنهم كرمهم ، و احترام الصداقة والحب بإخلاص، يكتمون أحزانهم وأفراحهم ولا يعبرون عن أسفهم بسهولة ، وهي الصفات التي أعجبت أبا الوليد فقرر الزواج من امرأة شيشانية والتي أنجبت له طفلين هما "عمر" و"صلاح الدين".

    وعلى صعيد العمليات العسكرية أثبت أبو الوليد مع رفيقه القائد "خطاب" نجاحهما في توجيه ضربات موجعة للجيش الروسي ،ففي إبريل 1996 هاجم أبو الوليد مع مجموعة من المجاهدين العرب قافلة عسكرية روسية قرب بلدة باريش ماردي، وأدت العملية إلى مصرع 53 عسكرياً روسيًا وجرح 52 آخرين، وتدمير خمسين سيارة عسكرية، وهو ما ترتب عليه إقالة ثلاثة جنرالات روس،وأعلن الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين بنفسه عن هذه العملية أمام مجلس الدوما الروسي، وتم تصوير هذه العملية بالكامل على شريط فيديو توجد منها بعض الصور في موقع الشيخ (عبد الله عزام) على شبكة الإنترنت حتى يومنا هذا.
    وبعدها بشهور نفذت نفس المجموعة المجاهدة عملية هجوم على معسكر روسي نتج عنه تدمير طائرة هليكوبتر بصاروخ AT- 3 Sager المضاد للدبابات ومرة أخرى تم تصوير العملية بالكامل على شريط فيديو،كما شاركت أيضًا مجموعة من مقاتليه في هجوم جروزني الشهير في شهر أغسطس من عام 1996 الذي قاده القائد الشيشاني المعروف شامل باسييف.

    وتصدر اسم "أبو الوليد" و "خطاب" ساحة الجهاد مجددًا في 22ديسمبر من عام 1997 عندما قاد خطاب ونائبه أبو الوليد مجموعة مكونة من مائة شيشاني وعربي، وهاجموا داخل الأراضي الروسية وعلى عمق 100 كيلو متر القيادة العامة للواء 136 الآلي ودمروا 300 سيارة وقتلوا العديد من الجنود الروس.ومع تسلم أبي الوليد قيادة المجاهدين العرب، بعد استشهاد رفيقه المجاهد القائد خطاب الذي نالت منه سهام الغدر في إبريل 2002 ،أعلن أبو الوليد عن استراتيجيته العسكرية الجديدة وهى نقل مسرح العمليات إلى داخل الأراضي الروسية،فقد أدرك أبو الوليد الغامدي أن استمرار العمليات العسكرية داخل الأراضي الشيشانية، يتيح الفرصة أمام الروس لإلحاق الأذى بالشعب الشيشاني. لذلك كان لزامًا نقل مسرح العمليات إلى داخل الأراضي الروسية، فالروس على حد تعبيره "محاربين فهم الذين اختاروا هذه الحكومة التي تسعى إلى قمعالشعب الشيشاني".. وأصبح كل ما تتمناه موسكو هو الإيقاع أو قتل القائد أبي الوليد ، وفي كل مرة تتراجع فيه شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، كان يتم الإعلان عن مقتل القائد "أبو الوليد" وهو الأمر الذي تكرر عدة مرات.
    مكافأة روسيةوعندئذ لجأت موسكو إلى حيلة أخرى فكان الإعلان عن مكافأة مالية قدرها ثلاثة ملايين روبل (100 ألف دولار) مقابل معلومات أو مساعدات عملية في شل نشاط أبي الوليد ،وكان الفشل من نصيب الروس وعملائهم الذين لم يستطيعوا الإيقاع أو الإمساك بالقائد العربي.واستمر أبو الوليد في جهاده ضد قوات الاحتلال الروسي ، مكبدين الروس أكثر من 8 آلاف
    جندي قتيل ، وتدمير 1000 من الآليات والتقنيات العسكرية، فضلاً عن إسقاط 31 مروحية وهو ما يمثل أكبر خسارة لروسيا منذ بداية الحرب الثانية.

    وصيه الشهيد أبو الوليد الغامدي لأهله

    وصية شهيد و شعر الفتى المجاهد بأن ساعته قد اقتربت ،وتاقت نفسه للقاء أحبته المجاهدين الشهداء ،فبعث وصيته لأهله عبر شريط تسجيلي (صوتًا وصورة) يتضمن وصاياه لأهله وعشيرته وخصوصًا أمه التي بشرها فيها بقوله: "أعلمتِ يا أماه كيف خرج ابنك من الدنيا؟" .."لاَ تَجِفُّ الأَرْضُ مِنْ دَمِ الشَّهِيدِ حَتَّى يَبْتَدِرَهُ زَوْجَتَاهُ، كَأَنَّهُمَا طَيْرَانِ أَضَلَّتَا فَصيلَيْهِمَا بِبَرَاحٍ مِنَ الأَرْضِ بِيدِ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا حُلَّةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا ومَا فِيهَا".





    وصيته لأبنائه

    وقبلها بثلاث سنوات تقريبًا بعث أبو الوليد الغامدي من أرض الجهاد بوصية إلى ابنيه وهو في الجبهة وقد احتفظت شقيقته أم منار بالوصية والتي سلمت نسخة منها إلى موقع (الإسلام اليوم) بعد استشهاده هذا نصها:

    بسم الله الرحمن الرحيم وصيتي إلى أبنائي رسالة إلى ابني الحبيبين عمر وصلاح الدينا بني الحبيبين الغاليين كم كنت أتمنى أن أراكما وأداعبكما كما يداعب الأب أبناءه ولكن القدر شاء أن نفترق وأنتما صغيران؛فأوصيكما بطاعة الله أولاً وقبل كل شيء، والسير على طريق الجهاد في سبيل الله حتى تلقيا ربكما شهيدين، فإن إحساسي وثقتي بالله عظيمة.. إن زمانكما هو زمان الجهاد والملاحم ونصرة الإسلام وعودة العزة؛فليكن لكما في ذلك أعظم النصيب فقد اخترت لكما هذين الاسمين من أجل أن تكونا مثلما تسميتما؛فأنت يا عمر أرجو أن تكون كعمر بن الخطاب في شدته في الحق والقيادة، وكعمر بن عبد العزيز في الزهد والورع، وكعمر المختار في الثبات على الجهاد حتى نال الشهادة ولم يركن لأعداء الله أبداً.أما أنت يا صلاح الدين فيكفيني أن تكون مثل صلاح الدين الأيوبى أعاد للإسلام مجده بعد طول ذل وأعاد أولى القبلتين، أعاد فلسطين بعد احتلال دام قرابة قرن.كما أوصيكما بالدعاء لي دائماً وألا تنسَيا أن معدنكما هو معدن العرب وأرضكما هي أرض اليمن التي قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم : « أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبًا، الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية… » ، وقال صلى الله عليه وسلم في اليمن أحاديث كثيرة..

    إستشهاده

    .مواجهة وليس غدرًا وفي التاسع عشر من شهر إبريل 2004 أعلن نبأ استشهاد القائد المجاهد "أبو الوليد الغامدي" ، في إحدى معاركه ضد قوات الاحتلال الروسي حيث أكد علي الغامدي -شقيق أبي الوليد- أن استشهاد أخيه كان في مواجهة مع قوات روسية وكان ذلك في 3 شوال 1424هـ، وأن الأخبار التي راجت في وسائل الإعلام حول اغتيال شقيقه غدراً غير صحيحة.وأوضح علي في تصريحات خاصة لشبكة (الإسلام اليوم) أن استشهاد أخيه كان في مواجهات مسلحة ومباشرة مع الجنود الروس التي يخوض المجاهدون الشيشان الحرب ضدها منذ تسع سنوات بحسب تأكيد نائب أبي الوليد والقائد الجديد للمجاهدين العرب في الشيشان أبي حفص الأردني.وأضاف علي الغامدي أن خبر استشهاد أخيه قد تأخر من أجل بث الشريط الذي تكلم فيه قبل مقتله بيومين يهدد فيه الروس بعدم انتخاب من يؤيد قتال المسلمين في الشيشان أو غيرها من بلاد المسلمين، التي كانت في يوم ما تحت الاحتلال


    .................................................. ...


    مقطع لأبوالوليد وهو يلقي كلمة بعد إستشهاد رفيق دربه ( خطاب ) تقبلهم الله في عداد الشهداء


    http://www.safeshare.tv/w/hZfxJsIYAS


    مقطع يسقط فيه الشهيد بإذن الله أبو الوليد الغامدي طائرة روسية من مسافة بعيدة بتوفيق من الله سبحانه وتعالى


    http://www.safeshare.tv/w/IrsZSUKRYa


    ( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى )



    رد أبو الوليد الغامدي ( رحمه الله ) على معنى الوهابية

    http://www.safeshare.tv/w/teJWGopVEY
    التعديل الأخير تم بواسطة لوسيل ; 02-02-2012 الساعة 12:51 AM

  2. #122
    Banned
    رقم العضوية
    19998
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    قـــــــــطـــر
    المشاركات
    1,924
    منظر مهيب لأسود الجهاد ولكن هذه المره من أرض الإباء أرض الشيشان ... من جميع الأجناس والأعراق أجتمعوا ... جمعتهم راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ... جمعتهم الغيره على أهل الإسلام المستضعفين والمستباحة دمائهم

    http://www.safeshare.tv/w/mMTbRgEiMF

    أسئل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل شهدائهم ويشفي جرحاهم ويفك أسراهم وينصرهم على أعدائهم
    التعديل الأخير تم بواسطة لوسيل ; 02-02-2012 الساعة 12:45 AM

  3. #123
    عضو مؤسس الصورة الرمزية كازانوفا
    رقم العضوية
    29307
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    21,956
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوسيل مشاهدة المشاركة





    المجاهد الشهيد باذن الله
    سامر صالح السويلم
    - خطاب -



    الكنية : ابن الخطاب ويعرف أيضاً باسم خطاب
    الاسم : سامر صالح السويلم
    الرتبة : أمير المجاهدين الأجانب بالقوقاز
    تاريخ الميلاد : 1970م مواليد عرعر
    الجنسية : يحمل الجنسيه السعوديه
    اللغات التي يتكلمها : العربية والروسية والإنجليزية والبوشتو
    محل الميلاد : السعوديه
    خبرته في الجهاد : 12 عاماً
    الأراضي التي جاهد فيها : أفغانستان وطاجيكستان والشيشان وأخيراً داغستان .

    " لو قالوا لي يوماً عندما كنت موجوداً في أفغانستان إنه سيأتي اليوم الذي نقاتل فيه الروس داخل بلدهم روسيا ما صدقتهم أبدا " ( ابن الخطاب )

    نشأ في كنف أسرة ميسورة الحال وكان معروفاً عنه في ريعان شبابه أنه شجاع وقوي لا يعرف الخوف طريقاً إلى قلبه . وبعد أن تعلم اللغة الإنجليزية التحق بمدرسة ثانوية بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 1987 .

    وفي هذا العام بلغ الجهاد في أفغانستان ذروته ضد الجيش الروسي المحتل . في ذلك الوقت كان الشباب من كل أنحاء العالم الإسلامي يلبون نداء الجهاد الذي أطلقه رجال مثل : الشيخ عبد الله عزام رحمه الله ( اغتيل في عام 1989 ) والشيخ عدنان التميمي رحمه الله ( توفى في عام 1988 ) وأسامة بن لادن .

    في هذه الفترة كانت المعجزات والأعمال البطولية والخارقة التي يقوم بها الشجعان البواسل من المجاهدين تصل إلى أسماع المسلمين في شتى بقاع الأرض . في هذا الوقت وعندما حان موعد ذهاب خطاب إلى الولايات المتحدة ليلتحق بمدرسته هناك ويبدأ حياة جديدة في أمريكا ، اختار خطاب أن يتبع طريقاً مختلفاً آخر ، اختار أن يتبع الطريق الذي اتبعه العديد من أصدقائه وأقاربه أراد خطاب اللحاق بأحبته في زيارة قصيرة لأفغانستان ، ومنذ تلك اللحظة التي رفع فيها يده مودعأ أهله في نهاية عام 1987 لم يعد خطاب إلى بلده وأهله حتى يومنا هذا .
    أحد المجاهدين يصف الشاب الصغير عند وصوله لأول معسكر تدريب في جلال آباد - أفغانستان :
    كان معسكر التدريب بالقرب من جلال آباد يمتلئ يوميا بالاخوة الذاهبين للجبهة والقادمين منها . وكنا في ذلك الوقت نحضر لعملية كبيرة ضد الروس وكان هؤلاء الاخوة الذين أتموا فترة تدريبهم يعدون حقائبهم للذهاب إلى الجبهة . في هذا الوقت وصلت مجموعة جديدة من المتطوعين ولاحظت وجود ولد صغير لا يتجاوز عمره ستة عشر أو سبعة عشر عاماً له شعر طويل ولحية لم يكتمل نموها بعد . ومباشرة بعد وصوله ذهب إلى القائد يستجديه ويستحلفه أن يرسله إلى الخطوط الأمامية وبالطبع رفض قائد المعسكر أن يرسل ولداً صغيراً غير مدرب إلى الخطوط الأمامية. بعد ذلك ذهبت إليه وحييته وسألته عن اسمه فرد قائلاً : ابن الخطاب .

    أكمل خطاب تدريبه والتحق بجبهة القتال . وكان أحد الذين دربوه هو الأخ حسن السريحي قائد عملية عرين الأسود المشهورة في حاجي أفغانستان (حسن السريحي مسجون منذ عام 1996 وحتى الآن في سجن الرويس بجدة على ذمة قضية تم إعدام المتهمين فيها)

    في خلال ست سنوات تحول هذا الشبل الصغير إلى مقاتل وقائد من أشجع وابرع المجاهدين الذين عرفهم العالم في القرن العشرين . كان معروفاً عنه أنه يرفض رفضاً تاماً الانبطاح أرضا خلال أي قصف ، كذلك كان معروفاً عنه انه لا يظهر أي جزع أو ألم بعد أي إصابة .

    حارب وقاتل من خلال الأكمنة والعمليات والغارات ، حارب القوات السوفيتية العادية وكذلك حارب قواتهم الخاصة . كما انه حضر اغلب العمليات الكبرى في الجهاد الأفغاني منذ عام 1988 ومن ضمنها فتح جلال آباد وخوست وفتح كابل في عام 1993 وقد نجا من الموت عدة مرات بأعجوبة وهو موقن أن وقته لم يحن بعد .

    ويصف أحد المجاهدين كيف أصيب خطاب بطلق ناري في بطنه بواسطة مدفع رشاش ثقيل من عيار 12.7 مم في أفغانستان (الطلقات عيار 12.7 مم تستخدم لاختراق الفولاذ والدروع ، وكما يقول الخبراء أنها لو أصابت إنسان فإنها تحول اللحم البشرى إلى عجين من اللحم والدم.) .
    يقول المجاهد : خلال إحدى العمليات كنا نجلس في حجرة في الخط الخلفي كان الوقت ليلاً وكان القتال في الخطوط الأمامية شديداً . بعدها بعدة دقائق دخل خطاب علينا الحجرة وكان وجهه شاحباً ومع ذلك فقد كان يتصرف تصرفاً طبيعياً . دخل الحجرة ماشياً ببطء ثم جلس في الناحية الأخرى من الغرفة بجانبنا وكان هادئاً لا يتكلم على غير عادته ، فأحس الاخوة أن هناك شيئاً غير طبيعي على الرغم انه لم ينبس ببنت شفة (بكلمة) ولم يظهر أي حركة توحي بأي شيء من الألم ، فسألناه إذا كانت به إصابة ؟ فرد انه قد أصيب إصابة بسيطة أثناء وجوده في الخطوط الأمامية لجبهة القتال وأنها ليست إصابة خطيرة ، فاقترب منه أحد الاخوة ليرى أصابته فرفض خطاب أن يريه شيئاً قائلاً أنها ليست خطيرة ، فأصر هذا الأخ على رؤية إصابته ولمس ملابسه بيده ناحية البطن فوجد الملابس غارقة في الدماء ، والنزيف لا يزال مستمراً بشدة ، فأسرعنا ونادينا سيارة ونقلناه إلى اقرب مستشفى ، في الوقت نفسه كان خطاب يردد طوال الوقت أن أصابته لا تستدعي كل هذا الاهتمام وأنها إصابة بسيطة .

    بعد هزيمة السوفيت وانسحابهم من أفغانستان سمع خطاب ومجموعة صغيرة من أصدقائه عن حرب أخرى تدور ضد نفس العدو ولكنها هذه المرة كانت في طاجيكستان فأعد حقائبه ومعه مجموعة صغيرة من الاخوة وذهبوا إلى طاجيكستان في عام 1993 ، ومكثوا هناك سنتين يقاتلون الروس في الجبال المغطاة بالثلوج ينقصهم الذخائر والسلاح .

    كان خطاب في طاجيكستان عندما فقد إصبعين من أصابع يده اليمنى ، حدث ذلك حين انفجرت قنبلة يدوية في يده مما نتج عنها إصابة بالغة استدعت قطع إصبعين ، وقد حاول إخوانه المجاهدون إقناعه بالعودة إلى بيشاور للعلاج ولكنه رفض وصمم على وضع عسل النحل على إصابته (كما في سنة النبي صلى الله عليه وسلم) . وضع العسل وربطها قائلاً أن هذا سوف يعالج هذه الإصابة وليس هناك حاجة للذهاب إلى بيشاور ، هذا الرباط لا يزال ملفوفاً على يده منذ ذلك اليوم .

    بعد سنتين في طاجيكستان عاد خطاب ومجموعته الصغيرة إلى أفغانستان في بداية عام 1995 وكان في هذا الوقت بداية الحرب في الشيشان اختلطت علينا الأمور جميعاً بالنسبة لأحقية هذه الحرب من الناحية الشرعية وكذلك بعض الانحرافات الدينية التي تعتري الشيشان .
    وصف خطاب شعوره عندما رأى أخبار الشيشان على محطة تليفزيونية تبث عبر القمر الصناعي في أفغانستان فقال :

    " عندما رأيت المجموعات الشيشانية مرتدية عصابات مكتوباً عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله ، ويصيحون صيحة الله اكبر علمت أن هناك جهاداً في الشيشان وقررت انه يجب علي أن اذهب إليهم " .



    رحل خطاب من أفغانستان ومعه مجموعة مكونة من ثمانية مجاهدين مباشرة إلى الشيشان كان ذلك في ربيع 1995 ، أربع سنوات مضت بعد ذلك جعلت من تجربة خطاب في أفغانستان وطاجيكستان تظهر كأنها كانت لعبة أطفال في الحضانة . يقول المسؤولون الروس طبقاً لإحصائياتهم أن عدد الجنود الذين قتلوا في خلال ثلاث سنوات من الحرب في الشيشان فاق أضعافاً عدد الجنود الذين قتلوا خلال عشر سنوات من الحرب في أفغانستان .

    في يوم 16 أبريل 1996 قاد خطاب عملية من أجرأ العمليات وكانت عبارة عن كمين " شاتوى " وفيها قاد مجموعة مكونة من 50 مجاهداً لمهاجمة والقضاء على طابور روسي مكون من 50 سيارة مغادرة من الشيشان . تقول المصادر العسكرية الروسية أن 223 عسكرياً قتلوا من ضمنهم 26 ضابطاً كبيراً ودمرت الخمسون سيارة بالكامل . نتج عن هذه العملية إقالة ثلاثة جنرالات ، وقد أعلن بوريس يلتسين بنفسه عن هذه العملية للبرلمان الروسي . وقد تم تصوير هذه العملية بالكامل على شريط فيديو توجد منها بعض الصور في موقع عزام بشبكة الإنترنت .

    بعدها بشهور نفذت نفس المجموعة عملية هجوم على معسكر روسي نتج عنه تدمير طائرة هليكوبتر بصاروخ at- 3 sager المضاد للدبابات ومرة أخرى تم تصوير العملية بالكامل على شريط للفيديو .

    كما شاركت أيضا مجموعة من مقاتليه في هجوم غروزنى الشهير في أغسطس 1996 الذي قاده القائد الشيشاني شامل باسييف.

    وقد ظهر اسمه مرة أخرى على الساحة في يوم 22 ديسمبر 1997 عندما قاد مجموعة مكونة من مائة مجاهد شيشانى وغير شيشاني ، وهاجموا داخل الأراضي الروسية وعلى عمق 100 كيلو متر القيادة العامة للواء 136 الآلي ودمروا 300 سيارة وقتلوا العديد من الجنود الروس وقد استشهد في هذه العملية اثنان من المجاهدين من ضمنهم أحد كبار القادة (من مصر) في جماعة خطاب هو أبو بكر عقيدة رحمه الله .

    بعد انسحاب القوات الروسية من الشيشان في خريف 1996 اصبح خطاب بطلاً قومياً في الشيشان وقد منح هناك ميدالية الشجاعة والبسالة من قبل الحكومة الشيشانية . وقد منحوه أيضا رتبة لواء في حفل حضره شامل باسييف وسلمان رودييف القادة العباقرة في حرب الشيشان . وقبل مقتل جوهر دودايف كان خطاب يحظى لديه باحترام ناله بعمله وليس بالكلام .

    كذلك فإن خطاب يؤمن بالجهاد من خلال الإعلام فقد نقلوا عنه انه قال " إن الله أمرنا بمجاهدة الكافرين وقتالهم بمثل ما يقاتلوننا به . وهاهم يقاتلوننا بالدعاية والإعلام لذلك فيجب علينا أيضا مقاتلتهم بإعلامنا " ، لذلك فهو دائماً يصر على تصوير كل عملياته . ويقولون أن لديه مكتبة بها مئات الشرائط المصورة في أفغانستان وطاجيكستان والشيشان . وهو يعتقد بأن الكلام وحده ليس كافياً لدحض الادعاءات الكاذبة لإعلام العدو بل يجب توثيق هذا الكلام بالأدلة عن طريق الأفلام المصورة لدحض ادعاءاتهم . وهو أيضا قد صور شرائط مطولة للعمليات الأخيرة في داغستان تظهر مقتل أكثر من 400 جندي روسي وهذا الرقم يزيد عشرة مرات عن الرقم الرسمي للمسؤولين الروس الذين قالوا أن قتلاهم في داغستان كانوا 40 جندياً .

    في عصرنا الحالي الكثير من المسلمين يقولون أن خطاب هو خالد بن الوليد هذا العصر . ولكن خطاب يؤمن إيمانا راسخاً أن أجله سوف ينتهي في الوقت الذي كتبه الله له لا يتقدم لحظة ولا يتأخر لحظة . وقد نجا خطاب من محاولات عديدة لاغتياله أقربها عند قيادته لشاحنة روسية كبيرة انفجرت وأصبحت حطاماً ومات من كان بجانبه وهو لم يصب بخدش .
    شجاع وذكي وذو شخصية قوية وفي نفس الوقت محبوب جداً من جنوده ومعروف أيضاً بأنه جاد لا يعرف الهزل . فهو دائماً تجده في وسط الجنود يتفحصهم ويحاول حل مشاكلهم الشخصية ، وسخاؤه عليهم ليس له حدود ينفق على جنوده من حر ماله . كذلك فإن لديه فريقاً كاملاً من القادة لديهم الخبرة والمقدرة على أن يأخذوا مكانه وأن يحلوا محله في حالة مقتله .

    قال ذات مرة في نصيحة للمسلمين في جميع أنحاء العالم :
    " إن اكبر عائق يمنعنا من الجهاد هم الأهل ، كلنا أتينا للجهاد بدون موافقة أهلنا لو كنا استمعنا إليهم ورجعنا إلى بيوتنا من كان سيحمل أمر هذه الدعوة وهذا العمل . في كل مرة اكلم أمي بالهاتف وحتى الآن تسألني متى ستعود يا بني ، ومع أنني لم أرها منذ ما يزيد عن 12 سنة فإذا عدت لرؤية أمي فمن ذا الذي سيكمل العمل الذي بدأناه " .

    إن أمل خطاب وهدفه هو محاربة الروس حتى يخرجوا من كل الأراضي الإسلامية في القوقاز وجمهوريات وسط آسيا وهو دائما ما يقول : " نحن نعرف الروس ونعرف خططهم ونعرف نقاط الضعف فيهم ولهذا السبب فإنه من السهل علينا قتالهم اكثر من مقاتلة بقية أعدائنا " .

    اتهم الإعلام الدعائي المغرض خطاب بأنه إرهابي وانه يقوم بعمليات إرهابية في أنحاء العالم . وان أي إنسان محايد يقرأ هذا الموضوع سيعلم بدون شك أن طبيعة خطاب هي مواجهة أعدائه وجهاً لوجه ، وإذا كان مقاتلة الجيوش والجنود الذين قتلوا أهلنا ويتموا أطفالنا ورملوا نسائنا واحتلوا أرضنا تسمونه إرهاباً إذن فليشهد التاريخ أن خطاب إرهابي .

    في عام 1979 احتل الاتحاد السوفيتي أفغانستان وبعد عشرين سنة لم يعد هناك اتحاد سوفيتي والباقي منه يغزوه المجاهدون الذين عرفوا الجهاد نتيجة لهذا الغزو السوفيتي والذي كان بلا شك اكبر خطأ ترتكبه حكومة في القرن العشرين .

    " جماعة صغيرة هم الذين يحملون طموح الأمة الإسلامية هم الذين يضحون بحياتهم ومصالحهم الدنيوية ليحملوا ويحققوا هذا الطموح والأمل ، هم الذين يبذلون الدم والروح من اجل النصر ومن اجل هذه العقيدة . . مجموعة صغيرة من مجموعة صغيرة من مجموعة صغيرة " . كما قال الشهيد الدكتور عبد الله عزام رحمه الله .



    خطاب وابن الخطاب ...رحمة الله عليه
    ربي يتقبله في عليين ومع محمد وصحبه ان شالله
    ويجمعنا واياكم بهم عاجل غير اجل يارب العالمين

    اشكرك متابعه
    كلامٌ للشّيخ ابن عثيمين-رحمه الله ، قال:

    " إذا رأيتَ نفسكَ مُتكاسلاً عن الطّاعة ؛ فاحذر أن يكونَ الله قد كرهَ طاعتَك ، فانتبه لنفسك"!
    __________________

  4. #124
    عضو مؤسس الصورة الرمزية كازانوفا
    رقم العضوية
    29307
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    21,956
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوسيل مشاهدة المشاركة


    أبوجعفر اليمني ( الجنرال ) قائد ميداني في الشيشان


    نشأ بالطائف من بلاد الجزيرة وعاش بها .. ثم انتقل إلى اليمن ومنها إلى الجهاد. ولد قريباً من عام 1380هـ. عرفناه أحب الجهاد .. ونبض قلبه لنصر هذا الدين .

    هل تدرون من جهزَّه للجهاد !؟

    باعت أخته ذهبها وجهزته بمالها فأين النساء؟ بل أين الرجال؟ وقد طلب جعفر من أحد المجاهدين الذين يجيدون كتابة الشعر أن يكتب قصيدة في أخته فكتب له على لسانه يخاطب أخته :

    سلامي من الشيشان يغــــشى دياركم

    عبيرا وأزهارا مع خالص الـــــود

    فيا هل ترى عيني تراكم وتكتحــــل

    بمرآكم الزاهي فقد زيد من وجدي

    و لن أنسى يا أختاه يا من أجبت إلى

    طاعة الرحمن في أول العــــهد

    لبست حجاب العــــز من دون رجعة

    بوقت نساء القوم أكثرن في الصـد

    فلن ينسك قلبي ولن ينس خاطـــر

    ليوم تناديني أخـــي إلى المــــد

    دفعتي إلى الميدان قلـــــبي ومهجتي

    فكنت كأقوى الناس في الصدق بالوعد

    أفاطمــــةٌ قلبي يحــدث دائمـــًا

    إذا عز لقياكم ففي جنة الخلـــد

    ختاما سلام الله ما ضــــــــاء كوكب

    و ما دارت الأفـــلاك من سالف العهد


    أتقن الضرب على مدفع الهاون واحترفه . . وكان في الحرب الأولى ضمن مجموعة خطاب وموكل إليه الضرب بالهاون لأنه أتقنه أيما إتقان . .وبرع فيه في الحرب الحالية وأثخن في الروس بالهاون أيما إثخان .. ولما هدأت الحرب الأولى تولى معسكر التدريب فكان هو المسؤول عنه .
    بدأت الحرب الثانية .. وكثرت مجموعة خطاب فاحتاج إلى توسيع القيادة وتولية أمراء جدد .. فكان جعفر متميزاً خلقاً وصبراً وقيادة .. خاصة بعد مقتل القائد حكيم .. وكان جعفر من أعضاء المجلس الشورى العام ..

    تشكلت مجموعته .. واشتهر مع مجموعته بالإقدام .. وأصبح أكثر الشباب العرب يطمحون في صحبته .. فإذا جاء التقسيم دعوا الله أن يكونوا معه .. وأكثر الشهداء العرب كانوا في مجموعته .. وقد رأى أحدهم رؤيا –حين كان جعفر في أرغون- أن جعفر يقود حافلة في مطار أرغون وينطلق بها ومعه مجموعته .. وأسرع بها ثم طارت في السماء .. فنسأل الله أن يجعل أرواحهم في عليين..

    كان مسعر حرب ؛ جريئاً .. حتى إن الشيخ أباعمر قال : لا ينبغي لهذا الرجل أن يولى ولاية لأني أخشى أن يهلك من معه .. لأنه مقدام وكان يقول عنه : إنه مسعر حرب !!

    أرعب الروس وأرهبهم .. حتى إن الأخبار ثبتت أنه كان مرة على خط سرجنيوت .. فكان الروس يقولون في إخبارياتهم ( .. وخط سرجنيوت فيه مجموعة من جندنا و.. و .. وتواجههم مجموعة جبلية يقدر عددها بخمسة وعشرين ألفاً يقودهم الجنرال جعفر)! مع إن مجموعته لم تتجاوز 140 شخصاً .. حتى إن الشيشانيين كانوا إذا رأوه ورأوا جسمه ضحكوا وقال:أنت الجنرال جعفر!؟ وكان من لا يعرفه منهم يأتي ويسأل المجاهدين أين الجنرال جعفر فإذا رأوه تعجبوا واستغربوا أن يكون هذا هو الذي دوخ الروس وأرعبهم !

    أحبه الشيشانيون وجرى اسمه بينهم حتى إن أحد المجاهدين قال مرة: أضعت مجموعتي ليلة من الليالي .. وتقلبت بين القرى .. فأتيت قرية وكنت أتحاشى الناس .. فلقيت امرأة عجوزاً شيشانية فكنت أحادثها بروسية مكسرة فخرج ابنها وعرف أنني مجاهد عربي ؛ فقال:من أي مجموعة؟ فقلت:مجموعة جعفر .. ففرح جداَ وأخذ مني سلاحي وأكرمني غاية الإكرام .. وسألني عن حال جعفر –وكان جريحاً ذلك الوقت – فأخبرته فتأثر وحزن .. ثم لم يتركني حتى أوصلني إلى المجاهدين..

    كان حريصاً على التربية الإيمانية وربما وعظ المجاهدين .. وربما ذكرهم قبل المعارك بالله وعظيم أجره .. وربما رأيته يلقي ذلك وهو متاثر..وكان دائماً يذكر المجاهدين بفضل الجهاد والمجاهدين والغدوة والروحة في سبيل الله.

    كان متواضعاً (على كونه قائداً يستحق التبجيل).. لم نر مثله في تقدير القيادات التي فوقه من مثل خطاب (وحكيم سابقاً) ويعقوب وأبي الوليد .. فإذا أتى أحدهم معسكره في زيارةٍ قدمه وقدره ..حتى لو طلب منه أحد جنوده طلقة قال استأذن من القائد (يعني الذي فوقه) ولا يفعل شيئاً أبداً.. وربما رأيته يتكلم ويوجه فإذا جاء قائد أكبر منه صمت وسكت وتكتَّف كأنه جندي من الجنود .. مع أنه قائد .. وهذا من طيب نفسه..

    إذا المكارم في آفاقنا ذكرت فإنما بك فيها يضرب المثل

    ومن ذلك أنه كان –بإجماع المجاهدين- لا يأمر أحداً بشيء أمراً مباشراً .. حتى إنه ربما أراد كأساً عند بعض المجاهدين فلا يطلبه منهم بل يقوم بنفسه فيحضره .. وكان على جسيم مشاغله وتعدد مسئولياته يقوم في حاجته بنفسه .. حتى في أوقات الحرب ووسط الغابات ربما غسل ثيابه بنفسه ولا يأمر بل لا يرضى أن يغسل له أحد ثوبه على تزاحم أعماله..

    كان على تواضعه عطوفاً حتى إن في مسيرة الانسحاب تقدمت مجموعته لاستقبال المجاهدين في بعض القرى .. فكان يروح ويجيء ويجهز ويرسل .. كان المجاهدون وأكثرهم مرضى متعَبون .. وأكثرهم تورمت أقدامه.. فكان يرعاهم بل لم ينم الليل حتى الساعة العاشرة من الغد .. بل –هكذا أخبر أصحابه- كان ربما غمز أرجلهم لأنها قد تعبت من المشي وهو القائد..!!

    يقول أحد المجاهدين : في أحد ليالي الشتاء كان المجاهدون متعبين بعد عناء اليوم .. ولم يناموا إلا حوالي الساعة العاشرة .. فاستيقظتُ الساعة 12.30 فوجدتُ جعفر يتحدث مع خطاب من خلف نافذة .. وطال الحديث وطال .. وكان خطاب يدعو جعفر أن يحرك مجموعته لمهمة .. وجعفر يقول : جيد لكن الشباب لا بد أن يرتاحوا قليلاً .. وخطاب يحاول معه ويقول : يكفيهم ما ارتاحوا .. وجعفر لرحمته يقول : لا بأس ولكنهم متعبون ولا بد أن يرتاحوا .. ولما ذهب خطاب استراح جعفر على فراشه فلم يأته النوم .. ثم قام وتوضأ وصلى ركعتين .. ثم شغل سيارته وانطلق ليرتب أمور مجموعته .. ولم ينتظر حتى الصباح فلله ما أصبر تلك الهمم!

    كان رقيق المشاعر .. لا ينسى حاجتك .. طلب أحدهم حذاء .. فأعطاه إياه بعد زمن ولم ينس حاجته .. وطلبتُ مرة سلاحاً خاصاً فمرت ثلاثة أسابيع .. حتى والله إنني أنا نسيت حاجتي .. فأخذ جعفر يوزع أسلحة ثم نادي علي وأعطاني الذي أريده..

    كان لا يأكل قبل المجاهدين .. ولا يلبس قبل المجاهدين .. بل إن المجاهدين صرفت لهم بدل عسكرية جديدة فكان هو من أواخر من لبس .. بل إنهم كانوا في الغابة .. وأشد ما في الغابة إذا نزل المطر فإنه تضيق صدور المجاهدين لشدة المطر وزلق الأرض والطين ولا تقدر أن تشب ناراً.. فوزعوا مرة خياماً جديدة مريحة مانعة من البلل ؛ حتى كأنها فندق .! دخل المجاهدون فيها وناموا أما هو فلم يكن له مكان .. فذهب مع صاحب له إلى أغصان شجر قد صففت ووضعوا فوقها بلاستيكاً وهي مفتوحة من الجوانب .. ونام تحتها.. وهو من هو .

    ومع طيبته فكان قائداً مربياً .. كان يمر على مجموعاته (شيشان .. عرب .. أذربيجانيين .. ) فإذا رأى بقايا سكر في الأرض عاقب المجموعة ألا يصرف لهم سكر .. وكذلك إذا رأى كسر خبز : كيف تسرفون وإخوان لكم لا يجدون ما يأكلون؟

    كان مخلصاً .. ربما نفذ عملية .. فيأتي إليه المجاهدون ليأخذوا منه أخبارها مباشرة .. فلا يتكلم عن نفسه ولا يقول خططنا هجمنا بل يقول:فعل الأخوة وخطط الأخوة..

    وكان لايعرف الانسحاب من أرض المعركة وإن حصل إنحياز لكامل المجموعة فإن أباجعفر يكون هو آخر من ينسحب ويذكر عنه أحد من شارك معه في عمليات انتصارات العيد – عملية أرقون - : كنت أحد أفراد مجموعة أبو جعفر رحمه الله وكنا كامنين على طريق قدرميس وبدأت العملية الساعة السابعة وخمس وأربعون دقيقة ووصلت القافلة وكانت عشر آليات وبتاير وهنا أعطى الأمر جعفر وبدأت الرماية وحرقنا جميع هذه الآليات الروسية بفضل الله تعالى فأرسل الروس مدد لهذه القافلة : آليه وخمس عشر فرد من الروس - تقريباً - واشتبكت أنا وأخونا عماد مع الروس وعندما سمع أبو جعفر الرماية أتى إلينا وقال أشركوني في الأجر وأخذ يرمي عليهم وكان نصف جسده ظاهر للعدو واشتبكنا معهم حوالي ساعتين وكان ينتقل من خندق إلى خندق يساند الشباب لأن بعض الجنود الروس ما قتلوا وكان الإخوة قريبين من الخط فمن الله علينا بقتل أكثرهم وجرح البعض الآخر وأرسل الروس أيضا مدد ثلاث آليات وقرابة 45 جندي واستمر الاشتباك معهم من العاشرة صباحا إلى الثانية والنصف ظهرا وعندما شاهد أبو جعفر ذلك وكان في بداية المجموعة أتاني مسرعاً وقد أخذ من بعض الإخوة قاذف قنابل وأخذ يرمي عليهم واشتبكنا معهم ...وعندما اثخنا فيهم كنا نسمع بعض الروس يقول ماما ويقولون ساعدونا ..وخرج أبو جعفر ليرى من بقي من الروس ويجهز عليهم وعند ذلك حدث ما لم يكن في الحسبان حيث طلب من بقي حياً من الجنود الروس الإمداد فوصل الإمداد في أكثر من ستة وعشرون الية من بين دبابات وبي ام بي وشاحنات مليئة بالأفراد وعندما رأيناها كبرنا وارتفعت أصواتنا بالتكبير والتهليل وبلغت القلوب الحناجر وظننا أنا لن ننجو من هذا الهجوم المباغت وقال لي أخ بجواري ماذا نفعل فقلت أذكر الله واطلب من الله الثبات وجاء آخر وقال ماذا نفعل أكثر الإخوة انحازوا فتعال نفعل مثلهم فقلت له ننتظر أمر الأمير وعندها كنت متحيراً مدة من الزمن بين أن أنحاز أو اثبت في مكاني وخرجت من الخندق ورأيت أبا جعفر يقول للإخوة اتقوا الله واثبتوا وقال لي اثبت يا أخي ولتتقي الله وثبتنا الله وكان أبو جعفر أسد يصول ويتجول في أرض المعركة حتى أحرقهم بديزل موجود معهم وأحرق عشر آليات وقد انحزت مع أخ جريح وكان قد ثبت مع أبي جعفر أربعة من الإخوة وكان الأخ أبو جعفر آخر الإخوة المنحازين

    وقد انتقل إلى رحمة الله في ركب الشهداء القائد الهمام أبوجعفر اليمني وذلك في يوم السبت 18/2/1422هـ حيث كان خارجاً مع بعض المجاهدين من سلاح المهندسين لزراعة الألغام في طرق القوافل الروسية وأثناء قيامهم بزراعة الألغام إنفجر فيهم أحدها فانتقل إلى رحمة الله وقتل معه أبوبكر التركي وأحد المجاهدين الشيشان نسأل الله أن يتقبلهم جميعاً في ركب الشهداء



    .................................................. .............................

    وهذا مقطع فيديو تجدون فيه قصة الشهيد بإذن الله أبوجعفر وسيرته ومقاطع له ولأخوانه المجاهدين في الشيشان ... مدة المقطع دقيقتين ونص

    http://www.safeshare.tv/w/ythvkpxmwv


    .................................................. ......

    منقول بتصرف

    سبحان الله ملامح الادب والاحترام على وجه ربي يرزقه باعلى درجة
    جنة الفردوس الاعلى مع محمد وصحبه ويجمعنا واياكم بهم ان شالله عاجل غير اجل يارب العالمين

    متابعين لكم
    كلامٌ للشّيخ ابن عثيمين-رحمه الله ، قال:

    " إذا رأيتَ نفسكَ مُتكاسلاً عن الطّاعة ؛ فاحذر أن يكونَ الله قد كرهَ طاعتَك ، فانتبه لنفسك"!
    __________________

  5. #125
    عضو مميز الصورة الرمزية المتحدث الرسمي
    رقم العضوية
    1438
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    1,901
    .....

    متابع معاك يا خوي لوسيل

    والله يجزاك خير

    بس ياخوي عندك قصة استشهاد النعيمي و النوبي في العراق ؟؟

    .....





  6. #126
    عضو مؤسس الصورة الرمزية كازانوفا
    رقم العضوية
    29307
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    21,956
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوسيل مشاهدة المشاركة




    أبو الوليد الغامدي - قائد المجاهدين في الشيشان


    في إحدى الليالي رأى الشاب أبو الوليد في منامه أنه يقرأ سورة يوسف فاتصل على أخته وقص لها الرؤية، فقصتها أخته على أحد المعبرين، فأولها أن أخاها سيحاصر مع 12 رجلاً آخرين في أرض أجنبية.. من هنا تبدأ قصة الشاب أبو الوليد ابن الـ 34 ربيعًا ، والذي ولد في السعودية ، وجاهد في أفغانستان ، ومات في أرض الشيشان.
    شاب كأي شاب ، اسمه الكامل ..عبد العزيز بن سعيد بن علي الغامدي ولد في قرية الحال بمحافظة بلجرشي في السعودية.دخل أبو الوليد المسجد ذات مساء، وكان آنذاك يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً في بداية المرحلة الثانوية ،سمع شيخ المسجد يتحدث عن سيف الدين قطز المملوكي ذي الأصل الشركسي الذي تصدى لهجوم التتار على أرض الإسلام ،
    وصلاح الدين الكردي الذي جاء من أقصى شمال العراق ليحرر بيت المقدس من أيدي الصليبيين ، فطاف الشاب بخياله، وبدأ يفكر في عظمة الإسلام التي جعلت من الشراكسة والأتراك شركاء للعرب في حماية بيضة الإسلام ، ولم ينته تفكير الشاب عند هذا الأمر، بل قام بمحاكاة الماضي بالواقع ، التاريخ الناصع ، بالحاضر البائس ، فوجد أن الزمن هو الزمن و المأساة هي المأساة ، القدس محتل بيد الصهيونية العالمية ، وبلاد الأفغان مستعمرة بين الروس .. فكان قراره على الفور هو "الجهاد".قال الفتى لنفسه لتكن البداية من القدس ثالث الحرمين وأرض الإسراء ، غير أنه وجد أن هذا الأمر ليس بالسهل اليسير ، فكان خياره الثاني الذهاب لأرض الأفغان.
    الرحيل إلى أفغانستان وعلى الفور توجه الفتى في صيف 1988 إلى أفغانستان ، وشهد فتوحات جلال آباد وخوست كابل في عام 1993 ، و نجا من الموت عدة مرات بأعجوبة وهو موقن أن وقته لم يحن بعد . ومع انتهاء الحرب وخروج الروس مدحورين من أفغانستان ، ودخول البلاد فتنة داخلية ، آثر الشاب مع القائد ورفيقه في درب الجهاد سامر السويلم الشهير بـ" خطاب"، الخروج من أفغانستان …ولكن إلي أين؟؟؟؟؟؟؟؟
    سمع الشاب أبو الوليد ورفيقه خطاب أن حربًا أخرى تدور ضد نفس العدو ولكنها هذه المرة كانت في طاجيكستان فأعد حقائبه ومعه مجموعة صغيرة من المجاهدين وذهبوا إلى طاجيكستان في عام 1993 ، ومكثوا هناك سنتين يقاتلون الروس في الجبال المغطاة بالثلوج ينقصهم الذخائر والسلاح ، وأصيب الرجلان وعبثاً حاول البعض إقناعهما بالعودة إلي بيشاور للعلاج، لكنهما رفضا.و بعد سنتين من الجهاد في طاجيكستان عاد الشاب أبو الوليد إلى أفغانستان في بداية عام 1995.. ليسأل نفسه: وماذا بعد؟!؟؟؟؟

    ولم تتأخر الإجابة طويلاً .. فقد جلس أبو الوليد مع رفيق دربه "خطاب" ذات مساء يشاهدون التلفزيون فوجدا فتية شيشانيين يرتدون عصابات مكتوباً عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ، ويصيحون صيحة "الله أكبر".. عندئذ استرجع الفتى درس شيخه حسن صلاح الدين "الكردي" محرر القدس ، وقطز " الشركسي" هازم التتار ..فعقد الشاب نيته بالذهاب إلى أرض الشيشان ليعيد التاريخ دورته بإنجاب شباب من أمثال "خطاب" و "أبو الوليد" يضاهون صلاح الدين وقطز في عالمية الجهاد الإسلامي ، في عصر سمح للعولمة باجتياز كل الميادين إلا "الجهاد".

    قيادة المجاهدين العرب في الشيشان ومع دخول "أبو الوليد" أرض الشيشان عام 1995 ،تبدأ صفحة جديدة أكثر خصوبة في حياته الجهادية ، ففي الشيشان بدأت تظهر عبقرية "أبو الوليد" ، التي جعلته يقود فيلق المجاهدين العرب بعد استشهاد رفيقه خطاب.كما كان للطبيعة الشيشانية الأبية أثر كبير على طبيعة أبي الوليد النقية ،فقد عرف عن الشيشان صلابة البأس في القتال، والقتال حتى الرمق الأخير، فالشيشانيون عرف عنهم كرمهم ، و احترام الصداقة والحب بإخلاص، يكتمون أحزانهم وأفراحهم ولا يعبرون عن أسفهم بسهولة ، وهي الصفات التي أعجبت أبا الوليد فقرر الزواج من امرأة شيشانية والتي أنجبت له طفلين هما "عمر" و"صلاح الدين".

    وعلى صعيد العمليات العسكرية أثبت أبو الوليد مع رفيقه القائد "خطاب" نجاحهما في توجيه ضربات موجعة للجيش الروسي ،ففي إبريل 1996 هاجم أبو الوليد مع مجموعة من المجاهدين العرب قافلة عسكرية روسية قرب بلدة باريش ماردي، وأدت العملية إلى مصرع 53 عسكرياً روسيًا وجرح 52 آخرين، وتدمير خمسين سيارة عسكرية، وهو ما ترتب عليه إقالة ثلاثة جنرالات روس،وأعلن الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين بنفسه عن هذه العملية أمام مجلس الدوما الروسي، وتم تصوير هذه العملية بالكامل على شريط فيديو توجد منها بعض الصور في موقع الشيخ (عبد الله عزام) على شبكة الإنترنت حتى يومنا هذا.
    وبعدها بشهور نفذت نفس المجموعة المجاهدة عملية هجوم على معسكر روسي نتج عنه تدمير طائرة هليكوبتر بصاروخ at- 3 sager المضاد للدبابات ومرة أخرى تم تصوير العملية بالكامل على شريط فيديو،كما شاركت أيضًا مجموعة من مقاتليه في هجوم جروزني الشهير في شهر أغسطس من عام 1996 الذي قاده القائد الشيشاني المعروف شامل باسييف.

    وتصدر اسم "أبو الوليد" و "خطاب" ساحة الجهاد مجددًا في 22ديسمبر من عام 1997 عندما قاد خطاب ونائبه أبو الوليد مجموعة مكونة من مائة شيشاني وعربي، وهاجموا داخل الأراضي الروسية وعلى عمق 100 كيلو متر القيادة العامة للواء 136 الآلي ودمروا 300 سيارة وقتلوا العديد من الجنود الروس.ومع تسلم أبي الوليد قيادة المجاهدين العرب، بعد استشهاد رفيقه المجاهد القائد خطاب الذي نالت منه سهام الغدر في إبريل 2002 ،أعلن أبو الوليد عن استراتيجيته العسكرية الجديدة وهى نقل مسرح العمليات إلى داخل الأراضي الروسية،فقد أدرك أبو الوليد الغامدي أن استمرار العمليات العسكرية داخل الأراضي الشيشانية، يتيح الفرصة أمام الروس لإلحاق الأذى بالشعب الشيشاني. لذلك كان لزامًا نقل مسرح العمليات إلى داخل الأراضي الروسية، فالروس على حد تعبيره "محاربين فهم الذين اختاروا هذه الحكومة التي تسعى إلى قمعالشعب الشيشاني".. وأصبح كل ما تتمناه موسكو هو الإيقاع أو قتل القائد أبي الوليد ، وفي كل مرة تتراجع فيه شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، كان يتم الإعلان عن مقتل القائد "أبو الوليد" وهو الأمر الذي تكرر عدة مرات.
    مكافأة روسيةوعندئذ لجأت موسكو إلى حيلة أخرى فكان الإعلان عن مكافأة مالية قدرها ثلاثة ملايين روبل (100 ألف دولار) مقابل معلومات أو مساعدات عملية في شل نشاط أبي الوليد ،وكان الفشل من نصيب الروس وعملائهم الذين لم يستطيعوا الإيقاع أو الإمساك بالقائد العربي.واستمر أبو الوليد في جهاده ضد قوات الاحتلال الروسي ، مكبدين الروس أكثر من 8 آلاف
    جندي قتيل ، وتدمير 1000 من الآليات والتقنيات العسكرية، فضلاً عن إسقاط 31 مروحية وهو ما يمثل أكبر خسارة لروسيا منذ بداية الحرب الثانية.

    وصيه الشهيد أبو الوليد الغامدي لأهله

    وصية شهيد و شعر الفتى المجاهد بأن ساعته قد اقتربت ،وتاقت نفسه للقاء أحبته المجاهدين الشهداء ،فبعث وصيته لأهله عبر شريط تسجيلي (صوتًا وصورة) يتضمن وصاياه لأهله وعشيرته وخصوصًا أمه التي بشرها فيها بقوله: "أعلمتِ يا أماه كيف خرج ابنك من الدنيا؟" .."لاَ تَجِفُّ الأَرْضُ مِنْ دَمِ الشَّهِيدِ حَتَّى يَبْتَدِرَهُ زَوْجَتَاهُ، كَأَنَّهُمَا طَيْرَانِ أَضَلَّتَا فَصيلَيْهِمَا بِبَرَاحٍ مِنَ الأَرْضِ بِيدِ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا حُلَّةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا ومَا فِيهَا".





    وصيته لأبنائه

    وقبلها بثلاث سنوات تقريبًا بعث أبو الوليد الغامدي من أرض الجهاد بوصية إلى ابنيه وهو في الجبهة وقد احتفظت شقيقته أم منار بالوصية والتي سلمت نسخة منها إلى موقع (الإسلام اليوم) بعد استشهاده هذا نصها:

    بسم الله الرحمن الرحيم وصيتي إلى أبنائي رسالة إلى ابني الحبيبين عمر وصلاح الدينا بني الحبيبين الغاليين كم كنت أتمنى أن أراكما وأداعبكما كما يداعب الأب أبناءه ولكن القدر شاء أن نفترق وأنتما صغيران؛فأوصيكما بطاعة الله أولاً وقبل كل شيء، والسير على طريق الجهاد في سبيل الله حتى تلقيا ربكما شهيدين، فإن إحساسي وثقتي بالله عظيمة.. إن زمانكما هو زمان الجهاد والملاحم ونصرة الإسلام وعودة العزة؛فليكن لكما في ذلك أعظم النصيب فقد اخترت لكما هذين الاسمين من أجل أن تكونا مثلما تسميتما؛فأنت يا عمر أرجو أن تكون كعمر بن الخطاب في شدته في الحق والقيادة، وكعمر بن عبد العزيز في الزهد والورع، وكعمر المختار في الثبات على الجهاد حتى نال الشهادة ولم يركن لأعداء الله أبداً.أما أنت يا صلاح الدين فيكفيني أن تكون مثل صلاح الدين الأيوبى أعاد للإسلام مجده بعد طول ذل وأعاد أولى القبلتين، أعاد فلسطين بعد احتلال دام قرابة قرن.كما أوصيكما بالدعاء لي دائماً وألا تنسَيا أن معدنكما هو معدن العرب وأرضكما هي أرض اليمن التي قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم : « أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبًا، الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية… » ، وقال صلى الله عليه وسلم في اليمن أحاديث كثيرة..

    إستشهاده

    .مواجهة وليس غدرًا وفي التاسع عشر من شهر إبريل 2004 أعلن نبأ استشهاد القائد المجاهد "أبو الوليد الغامدي" ، في إحدى معاركه ضد قوات الاحتلال الروسي حيث أكد علي الغامدي -شقيق أبي الوليد- أن استشهاد أخيه كان في مواجهة مع قوات روسية وكان ذلك في 3 شوال 1424هـ، وأن الأخبار التي راجت في وسائل الإعلام حول اغتيال شقيقه غدراً غير صحيحة.وأوضح علي في تصريحات خاصة لشبكة (الإسلام اليوم) أن استشهاد أخيه كان في مواجهات مسلحة ومباشرة مع الجنود الروس التي يخوض المجاهدون الشيشان الحرب ضدها منذ تسع سنوات بحسب تأكيد نائب أبي الوليد والقائد الجديد للمجاهدين العرب في الشيشان أبي حفص الأردني.وأضاف علي الغامدي أن خبر استشهاد أخيه قد تأخر من أجل بث الشريط الذي تكلم فيه قبل مقتله بيومين يهدد فيه الروس بعدم انتخاب من يؤيد قتال المسلمين في الشيشان أو غيرها من بلاد المسلمين، التي كانت في يوم ما تحت الاحتلال


    .................................................. ...


    مقطع لأبوالوليد وهو يلقي كلمة بعد إستشهاد رفيق دربه ( خطاب ) تقبلهم الله في عداد الشهداء


    http://www.safeshare.tv/w/hzfxjsiyas


    مقطع يسقط فيه الشهيد بإذن الله أبو الوليد الغامدي طائرة روسية من مسافة بعيدة بتوفيق من الله سبحانه وتعالى


    http://www.safeshare.tv/w/irszsukrya


    ( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى )



    رد أبو الوليد الغامدي ( رحمه الله ) على معنى الوهابية

    http://www.safeshare.tv/w/tejwgopvey
    لا اله اله الله
    قصة حياته الجهاديه ما شالله شي مقوي للقلب ومشجع

    ربي يجمعه باحبته وابنائه واهله بجنة الفردوس الاعلى
    ويجعل لكل واحد منهم له نصيب من اسمه يارب العالمين

    متابعه
    كلامٌ للشّيخ ابن عثيمين-رحمه الله ، قال:

    " إذا رأيتَ نفسكَ مُتكاسلاً عن الطّاعة ؛ فاحذر أن يكونَ الله قد كرهَ طاعتَك ، فانتبه لنفسك"!
    __________________

  7. #127
    Banned
    رقم العضوية
    19998
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    قـــــــــطـــر
    المشاركات
    1,924
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كازانوفا مشاهدة المشاركة
    خطاب وابن الخطاب ...رحمة الله عليه
    ربي يتقبله في عليين ومع محمد وصحبه ان شالله
    ويجمعنا واياكم بهم عاجل غير اجل يارب العالمين

    اشكرك متابعه
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كازانوفا مشاهدة المشاركة
    سبحان الله ملامح الادب والاحترام على وجه ربي يرزقه باعلى درجة
    جنة الفردوس الاعلى مع محمد وصحبه ويجمعنا واياكم بهم ان شالله عاجل غير اجل يارب العالمين

    متابعين لكم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كازانوفا مشاهدة المشاركة
    لا اله اله الله
    قصة حياته الجهاديه ما شالله شي مقوي للقلب ومشجع

    ربي يجمعه باحبته وابنائه واهله بجنة الفردوس الاعلى
    ويجعل لكل واحد منهم له نصيب من اسمه يارب العالمين

    متابعه

    اللهم آمين

    الله يجزاك خير ويرحم والديك

  8. #128
    Banned
    رقم العضوية
    19998
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    قـــــــــطـــر
    المشاركات
    1,924
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتحدث الرسمي مشاهدة المشاركة
    .....

    متابع معاك يا خوي لوسيل

    والله يجزاك خير

    بس ياخوي عندك قصة استشهاد النعيمي و النوبي في العراق ؟؟

    .....
    ويجزاك ربي بمثل مادعوت اخوي الغالي

    بخصوص إستشهاد عمير النعيمي ومحمد النوبي ( نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحد ) .. بحثت وهذا إلي حصلته :



    ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )



    في كل يوم للجنان قوافل شهداء راضِ عنهم العلام


    اللهم ارض عن أخي عمير

    اللهم ارض عن أخي محمد

    اللهم تقبلهم في الشهداء


    نزف إليكم خبر استشهاد اثنين من إخواننا من شرق جزيرة العرب ( قطر ) الذي نحسبهم والله حسيبهم أنهم أوذوا وابتلوا وتعرضوا للمشاق من أجل نصرة دين الله إلا أن ذلك لم يردهم .

    أخونا عمير بن فيصل الرمزاني النعيمي الذي استشهد هو ورفيق دربه محمد بن عوض النوبي في معركة اليوسفية بعد أن أسقطوا طائرة للعدو وأثخنوا في أعداء الله في تلك المعركة .

    فأخونا عمير رحمه الله مثال للرجل الطيب الغيور على أمته ، أرقه ما يحصل لإخوانه في مشارق الأرض ومغاربها من قتل وتشريد في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشيان وكان يبكي على حالهم ، فلم يطق الصبر فخرج للجهاد عن طريق كردستان قبل القصف الأمريكي وتدرب هناك مع جماعة أنصار السنة وكان معه مجموعة من الإخوة منهم المجاهد البطل سهيل السهلي - رحمه الله - مرض أخونا عمير ودخل المستشفى ، وعند القصف على المنطقة سقطت قذيفة على المستشفى، وأخرجوا عمير من تحت الأنقاض سالما ولم يصب بأذى ولله الحمد .

    أمر القائد بالإنسحاب إلى إيران من شدة القصف ، وعاد عمير إلى بلده ، ولم تمض سنتين إلا ونفر إلى العراق مرة أخرى .

    دخل إلى أرض العراق وقدر الله بأن يعتقل في سجن أبي غريب ، سجن الحضارة والإهانات ويسر الله وفر من السجن هو ومجموعة معه وانضموا إلى إخوانهم .

    وأما محمد بن عوض ذلك الرجل الذي نحسبه والله حسيبه من خيرة الرجل ، فلم يطق تلك المشاهد التي تحصل يوميا في كل مكان وما يفعله العلوج من قتل وتدمير لمصالح المسلمين ، خرج إلى العراق في بداية الحرب أيضآ ثم عاد إلى بلده وحاول الخروج إلى أفغانستان ولم يجد طريقآ ثم نفر إلى العراق بعد أن قوية شوكة المجاهدين والتقى بصديقه الهارب من سجن أبوغريب واستشهدا في معركة اليوسفية فلله درهم



    اللهم تقبلهم في الشهداء

    اللهم اجعلهم شفعاء لأهليهم

    اللهم اجعل دماءهم نارا على أعداء الله ، ونورا لمن بعدهم من إخوانهم

    اللهم نصرك الذي وعدت


    منقول من شبكة الحسبة


    ولا تنسوا إخوانكم المجاهدين والأسرى من صالح الدعاء



    .................................................. ................

    المعركة التي خاضوها مع اخوانهم المجاهدين كانت معركة شرسه حيث تكبد الامريكان خسائر كبيرة

    واليكم هذا الخبر من مفكرة الاسلام بتاريخ 15/5/2006 اي بعد المعركة بيوم واحد
    إسقاط مروحية أمريكية ومقتل طاقمها في اليوسفية



    عام :العالم العربي والإسلامي :الاثنين 17 ربيع الثاني 1427هـ – 15مايو 2006م آخر تحديث 2:10م بتوقيت مكة
    مفكرة الإسلام [خاص]:
    اندلعت اشتباكات عنيفة مساء أمس بين عناصر المقاومة العراقية من جهة والقوات الأمريكية من جهة أخرى جنوب شرق اليوسفية الواقعة إلى الجنوب من العاصمة بغداد.
    وذكر مراسل 'مفكرة الإسلام' - نقلاً عن شهود عيان من أهالي اليوسفية - أن الاشتباكات اندلعت عندما هاجم رجال المقاومة العراقية رتلاً للقوات الأمريكية على الطريق العام جنوب شرق المدينة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتمكنوا من إعطاب آلية من نوع همفي أثناء الاشتباكات، وبعد أن زادت حدة الاشتباكات دخلت المروحيات الأمريكية لدعم القوات الأمريكية وتمكن عناصر المقاومة العراقية من إطلاق نيران أسلحتهم المتوسطة نحو المروحيات الأمريكية, الأمر الذي أدى إلى إسقاط مروحية أمريكية من نوع بلاك هوك، ومقتل طاقمها المكون من جنديين أمريكيين على بعد عدة كيلومترات خارج المدينة.



    ......................................

    هذا الي قدرت أحصله عن البطلين الشهيدين بإذن الله عمير النعيمي ومحمد النوبي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل شهادتهم وأن يرزقهم صحبة الرسول عليه الصلاة والسلام في أعالي الجنان

  9. #129
    عضو مؤسس الصورة الرمزية كازانوفا
    رقم العضوية
    29307
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    21,956
    متابعه لذكرياتهم
    كلامٌ للشّيخ ابن عثيمين-رحمه الله ، قال:

    " إذا رأيتَ نفسكَ مُتكاسلاً عن الطّاعة ؛ فاحذر أن يكونَ الله قد كرهَ طاعتَك ، فانتبه لنفسك"!
    __________________

  10. #130
    عضو مميز الصورة الرمزية المتحدث الرسمي
    رقم العضوية
    1438
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    1,901
    .....

    الله يرحم والديك و يجزاك خير يآخوي

    والله يتقبلهم من الشهداء ان شالله

    .....






صفحة 13 من 50 الأولىالأولى ... 3111213141523 ... الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •