اختى في الله فجر جزاك الله خير أثريتي الموضوع
و لكن أرجوا أن لا نبخس حق الدولة العثمانية و التي كانت دولتنا ومدينة الإسلام "إسلام بول" عاصمتنا لقرون يوم كانت على منهج الحق و كانت اعظم امبراطورية في العالم من الصين إلى أوروبا وكان العالم يهابنا كمسلمين ويرانا مصدر التطور و العلوم في شتى المجالات ..
الدولة العثمانية و التي أسسها الشيخ الجليل محمد بن عثمان و هو من أرض أوزبكستان بوصيته المشهورة لمن سيحكمون من بعده ألا يحيدوا عن شرع الله و سنة نبية إن أرادوا أن يسودوا في العالم ليعلوا كلمة الله ..
قامة الدولة العثمانية على يد محمد بن عثمان للم شمل المسلمين بعد سقوط الدولة العباسية على يد التتار ثم سقوط الأندلس ثم شمال أفريقية في أيدي النصارى الذين توالت حملاتهم الصليبية على القدس و العالم الإسلامي .. فكانت رحمة من الله للمسلمين
كبحت جماح العدى من النصارى ويكفي أنها أنهت الحملات الصليبية على بيت المقدس والعالم الإسلامي بل وهزمت النصارى الصليبيين في عقر دارهم و حولت اكبر كنيسة آنذاك في العالم النصراني إلى مسجد يرفع فيه اسم الله ..
و تحقق الحلم الذي راود المسلمين 1000 عام و هو فتح القسطنطينية .. وتحقق وعد رسول الله حيث قال صلى الله عليه و سلم " لتفتحن القسطنطينية على يد رجل، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش"
كان ذلك الرجل هو محمد الفاتح .. و كان عمره عند الفتح 27 عام و لما دخل كنيسة آيا صوفيا فاتحا أمر برفع الأذان ثم التفت إلى رجالاته يريد إماما فقال من منكم لم تفته صلاة الفجر منذ وجبة عليه فلم يتكلم احد التفت إلى قادة الجيش ثم العلماء .... فلم يجبه احد فقال أنا لم تفتني صلاة الفجر منذ وجبت علي ثم أم المسلمين في صلاة الفتح و هي 8 ركعات و لم تصلى بعد ذلك صلاة الفتح إلى يومنا هذا ..
كذلك الدولة العثمانية كبحت جماح اليهود و كلنا نعرف قصة الجوازات الحمر ..
و كذلك كبحت جماح الشيعة و حجمتهم ولم يكن لهم أي صوت و لم يكونوا لينبسوا بأدنى كلمة ..
أما بعد أن ضعفت الدولة العثمانية بعد 4 قرون من الحكم و انتشرت فيها البدع و الصوفية .. فهذا لا ينسينا مزايا القرون السابقة ..
و كذلك يجب أن لا نحسب الدولة التركية الحديثة على الدولة العثمانية .. لأن العثمانيين هم أول من طردوا من الدولة التركية على يد عبد أوروبا العلماني مصطفى كمال اتاتورك و أول ما بدأ إذ بدأ بمنع الأذان في المساجد في تركيا ثم الحجاب و إلى آخره ... ثم قبل أن يموت دعا السفير البريطاني وقال له أريدك أن تحكم تركيا من بعدي .. هكذا جاء في كتاب الرجل الصنم
ولكن الحمد لله فقد فازت مؤخرا أحزاب إسلامية و لكنها تحتاج إلى وقت لتصل إلى ما نتمناه ..
لقد أطنبت اختي فجر ولذلك سأتوقف هنا رغم أني لم أرد على كل تساؤلاتك .. فقد وجدت نفسي اكتب السطور تلو السطور لعلي أوضح الجانب الحسن من الدولة العثمانية و الذي قد يغفله الكثير من مثقفي اليوم ..