مسلسل حريم السلطان" والذي تدور أحداثه خلال فترة القرن السادس عشر.
وتستعرض الأحداث التي تجري في مقر حريم السلطان . ويسلط المسلسل الضوء على علاقة الحب التي جمعت السلطان ( السلطان سليمان الأول بن سليم ) وإحدى جارياته (روكسلان/ Roxelanaالكسندرا /هويام خان ) التي تصبح لاحقاً زوجته وذات نفوذ وتأثير كبير في حياته، والدولة العثمانية بأكملها.



من سلبيات الحكم العثماني ومن الأسباب التي أدت إلى ضعف تلك الدولة الإسلامية العظيمة هو إقبال سلاطين هذه الدولة على التزوج من الأجنبيات من أهل الكتاب وذلك لجمالهن لأن ذلك أدى إلى أن كثيراً من السلاطين كانوا أبناء لنصرانيات أو يهوديات كن ذات أثر كبير على مجرى الأحداث لأنهن في هذه الحالة يكن متوزعي الولاء بين عقيدتهن وأزواجهن, وكثير منهن كن يعملن لصالح دينهن ضد الإسلام, ومنهن من كن أساس البلاء الذي حاق بهذه الدولة الكبيرة, وصفحتنا هذه توضح الدور الخطير التي لعبته واحدة منهن وكيف أنها جاءت من بلادها خصيصاً لهذا الهدف ألا وهو تدمير الدولة واغتيال أملها كما سنعلم في هذه الصفحة المؤلمة.


أسر التتر المسلمون في شبه الجزيرة القرم في إحدى غاراتهم على الروس فتاة بالغة الجمال تدعى روكسلان - الكسندرا في المسلسل - فأهدوها للخليفة سليمان الذي اتخذها خليلة له وكانت بارعة الجمال سلبت لب سليمان فلم يقو على بعدها فأعتقها ثم تزوجها واتضح أنها يهودية الديانة وكان لها بالغ الأثر في سياسة سليمان بعد ذلك ومن أهم أعمالها التي قامت بها تلك الأفعى اليهودية ما يلي:

روكسلان ويهود الدونمة :
عندما سقطت الأندلس في يد الصليبيين كان بها أعداد كبيرة من اليهود الذي لاقوا معاملة مهينة من الصليبيين الذين خيروهم بين اعتناق النصرانية أو الرحيل من الأندلس فدخل الكثيرون منهم في النصرانية ورحل الباقي عن الأندلس فلم يجدوا بلداً يوافق على استقبالهم لسالف أفعالهم الشريرة وإفسادهم كل بلد يدخلونه ورفضهم العالم بأسره, وعندها طلبت روكسلان اليهودية من السلطان سليمان قبولهم في الدولة العثمانية وتذللت بين يديه وتصنعت له حتى وافق سليمان المسكين على استيطان هؤلاء النتن في بلاده ولم يدر أي بلية نكب به أمة الإسلام وأي داهية دخلت تحت ثيابه ذلك لأن هؤلاء اليهود الذين أطلق عليهم اسم يهود الدونمة سيكون لهم دور رئيسي وأساسي في سقوط الخلافة العثمانية فيما بعد.

روكسلان والحرب مع روسيا:
روكسلان كانت يهودية من أصل روسي, وروسيا كانت من أعدى أعداء المسلمين وكانت روسيا صاحبة الدور الأكبر في إسقاط العثمانيين, وكان الروس آنذاك ضعاف والمسلمون التتر في شبه جزيرة القرم يغيرون عليهم باستمرار وعندها تدخلت روكسلان لدى سليمان وتوسطت عنده ليمنع المسلمين في شبه جزيرة القرم من محاربة الروس وكف أيديهم عنهم وبالفعل منع سليمان التتر من ذلك فماذا كانت النتيجة ؟ استطاع القيصر إيفان الثالث المعروف بالرهيب توحيد الروس وأغار على القرم داخل بلادهم وسيطر عليهم وارتكب أبشع الجرائم التي تدل على شدة الكراهية للإسلام والمسلمين ولقد سمى إيفان بالرهيب للأفعال الرهيبة التي فعلها مع المسلمين, ثم استدار الروس بعدها للعثمانيين وظلوا يحاربونهم حتى سقطت الدولة العثمانية في نهاية الأمر.

روكسلان واغتيال القائد مصطفى:
لم تكتف روكسلان بكل ما فعلته سابقاً بل عملت بشتى السبل على إقناع سليمان ليولي ابنه منها سليم الثاني الخلافة بعده ولكن سليمان رفض لأن ولي عهده كان ولده الكبير القائد العظيم مصطفى الذي كان يحظى بحب الشعب لديانته وأدبه وميله للعلماء والشعراء وأيضاً يحظى بدعم الجيش والانكشارية لبطولته وفروسيته وشجاعته وتوسم فيه الجميع أنه سيكون خليفة على الطراز الأول يعيد للأذهان عهد الخلفاء الصالحين, ولما رأت روكسلان رفض سليمان لعزل مصطفى وتولية سليم عملت على استخدام الدسائس والمؤامرات بالتعاون مع الصدر الأعظم رستم باشا وهو بالمناسبة زوج ابنتها من السلطان وتم تعيينه عن طريق روكسلان, تآمرت معه على أن يحرض السلطان على ولده وأفاض عليه الأكاذيب والأباطيل أن مصطفى يريد الخلافة واستقطب الانكشارية في صفه ويريد أن يفعل مع سليمان ما فعله جده سليم مع أبيه بايزيد حتى امتلأ صدر سليمان غضباً على ولده مصطفى الذي كان يحارب وقتها الدولة الصفوية فاستدعاه سليمان يوم 12 شوال سنة 954 هـ إلى خيمته ثم أمر بعض الخدم فخنقوا مصطفى حتى قتلوه وعندما علم الناس ذلك ثارت الانكشارية وهموا بعمل انقلاب فعزل سليمان الصدر الأعظم رستم باشا لتهدئة الاضطرابات فأرسلت روكسلان من قتل الصدر الجديد حتى يعود زوج ابنتها مرة أخرى, ولم تكتف روكسلان بذلك بل أرسلت من قتل طفل مصطفى الرضيع لينقطع أثره ولا يطالب منهم أحد بعد بالملك.

وهكذا اغتالت تلك الأفعى المؤجرة لذلك خصيصاً حلم الأمة وأملها في قائد عظيم يواصل رحلة الجهاد والقوة ضد الكافرين وفتحت أبواب على الدولة على مصراعيها لسرطان سوف يقتلها ألا وهم يهود الدونمة , لذلك نرى أن هذه الأفعى اليهودية كانت أس البلاء على الدولة العثمانية خاصة والأمة الإسلامية عامة .

من قراتي عنها هذا والله اعلم ـ منقول بتصرف

Aleksandra Lisowska (c. 1510 - April 18, 1558), wife of Süleyman the Magnificent of the Ottoman empire, also variously known as Roxelana, Roxolana, Roxelane, Rossa, Ruziac, but more often known by her Turkish name of Khourrem (or Hürrem or Karima), meaning the "laughing one".











http://www.islammemo.cc/2002/12/26/1081.html


http://en.wikipedia.org/wiki/Roxelana