صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17

الموضوع: هــــل أنـت مــن أعــــداء الـنــظــــام ..؟؟

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    4848
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    أينــمـــا حــلــّــوا
    المشاركات
    6,548

    هــــل أنـت مــن أعــــداء الـنــظــــام ..؟؟



    باعتقادي ان الجواب الذي سيكون حاضرا في ذهن القارئ لهذا السؤال هو ( لا ..والله مالي خص) ..!! نظرا لارتباط كلمة (النظام) بالمنظومة السياسية وخطوطها الحمراء التي (تودي ورا الشمس) ..! وان كنت اعتقد ان الجواب لن يتغير مع البعض حتى بعد التوضيح في الموضوع ادناه ..!

    ليس الموضوع عن الانظمة السياسية ، ولكنه عن واقع الحال في حياتنا ومواقفنا التي نتعامل فيها مع البشر الاخرين ، والتي يجب ان يكون (احترام النظام) من اساسياتها لانه دليل على الرقي والتقدم .

    ديننا الاسلامي حث على النظام بطرق يمكن ان نستشفها من خلال ابسط مفرداته واوامره ، فالصلاة لها نظامها وشروطها واركانها .. وترتيب خطوات ان لم تكن منظمة بطلت الصلاة ، والوضوء كذلك يجب ان يكون منظما في البدء والختام ، وتغيير الترتيب في حركاته يؤدي الى وجوب اعادته .. والحج كذلك وجميع فروض الاسلام لها ترتيب وتنظيم وليست مجرد افعال عشوائية ، لذا كان وجوبا على المسلم ان يكون النظام واحترامه من اساسيات تعامله مع الاخرين .

    ان تمعن احدنا اكثر ، فسيجد الكون كله يسير في نظام معين .. فالكواكب لها مدار لايختل ولا يتغير ، والنظام كذلك فطرة جبلت عليها المخلوقات الاخرى التي تشارك الانسان العيش على هذه الارض ، فترى النمل او النحل له طريق معين واسلوب حياة لاتخرج عنه اي منها .

    اما اعداء النظام ، فهم يمثلون الشذوذ عن القاعدة السوية ، ويمكن ملاحظتهم بأبسط مثال لمن يتجاوز الاخرين في قيادة سيارته ..كي يصبح في الصفوف الاولى ، او من تراه قد حشر نفسه في بداية طابور ما .. في تعبير صارخ عن الانانية وعدم الاحترام للاخرين .

    مهما كانت المبررات التي يسوقها البعض في اختلاق الاعذار لخروجهم عن النظام ، فهي مبررات لاترتقي لمستوى القبول ان علمنا ان لكل عذر يختلقونه حل ولكنهم لايلجأون اليه بقدر مايلجأون الى الحل الاسهل من وجهة نظرهم وهو كسر النظام والخروج عليه .

    احترام النظام باعتقادي مبدأ ينبع من داخل الانسان ، تربى عليه منذ الصغر واصبح عرفا سائدا لديه ، لا يمكن ان يخل به حتى وان كانت الظروف مهيأة له ، والا ماتبرير انتظار شخص لاشارة حمراء بالرغم من ان الشارع فارغ من السيارات وخال من الرقابة ..! وعلى عكسه تماما من يسد بسيارته طريقا تمر في السيارات ليتحدث مع شخص آخر دون اي اعتبار للاخرين .!

    بينما عدم احترام النظام دليل على احساس مفعم بالغرور والنرجسيه والانانية ، ودليل على عدم احترام الاخرين والنظر بعين التعالي تجاههم ، كما انه فعل قد يغري الاخرين باتباعه ان لم يجد من يردعه من ذوي الاختصاص ، فهو ( بتعبير مغرٍ) يعبر عن الوصول الى الاحتياجات دون اي انتظار .

    قد يعرج بنا الموضوع الى القوانين التي وضعت للحفاظ على هذا النظام ومدى تأثيرها في التعامل مع مثل هؤلاء ، فباعتقادي ان القوانين حتى وان حدت من خروج البعض الا انها قابلة للالتفاف عليها من قبل البعض الاخر ، فالاساس لديهم ان المبدأ واحد وهو تغليب مايريدون فعله على احترام النظام حتى وان ساءت العواقب .

    اعتقد ان الاساس يكمن في زرع مفهوم مهم لدى النشئ حتى يكبروا عليه ، وهو اننا لسنا الوحيدون الذين نعيش على هذه الارض ، فغيرنا الكثير ، ولديهم مالدينا من احتياجات ، ولديهم ظروفهم كما نحن .. والاهم انهم يريدون احتراما منا كي يظهروا لنا نفس الاحترام ، كما يجب ان نعلم ان احترامنا للنظام والقوانين التي تنبثق منه ليس دليل ضعف بقدر ماهو تعبير عن سلوك انساني غاية في الرقي ..!


    عزيزي العضو / هل خرجت عن النظام يوما ما ..؟ ولماذا ..؟ وكيف كان شعورك وقتها؟ ----> .... وقّع على اقوالك
    وكيف تنظر الى من يخرج عن النظام وينتهك حقك في الدور او الترتيب ..؟



    فـ،ـ،،ــاصــ،ـ،ـلـ،ـ،ـة
    ===========

    الصور ويّا الرسايـــل وكل ماضي باشطبــــــه
    وكل (اركان النظام) اللي سقاني المُـــر ليـــــال
    بانشــــر اسرارك (وثايق عالجزيره مســرّبــه)
    تمسي بين الناس مالك في محبتهـــم مجـــــــال
    هذي قصة حبي اللي كثــــــر صــدك تعّبـــــــــه
    وانتهى (بالثورة )اللي (اسقطت عرشك وزال)





    OTOsan Bin Nikazawa Herochi

  2. #2
    عضو الصورة الرمزية المواطن
    رقم العضوية
    25367
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    336
    طبعاً لست ضد النظام اخوي لكن السوأل في الذي يتخذ النظام ذريعة لتعطيل حوائج الناس ومصالحهم بل سلب حقوق الناس وهناك من يدّعي عدم فهمه للنظام بالرغم مستوى تعليمه

  3. #3
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    4848
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    أينــمـــا حــلــّــوا
    المشاركات
    6,548
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المواطن مشاهدة المشاركة
    طبعاً لست ضد النظام اخوي لكن السوأل في الذي يتخذ النظام ذريعة لتعطيل حوائج الناس ومصالحهم بل سلب حقوق الناس وهناك من يدّعي عدم فهمه للنظام بالرغم مستوى تعليمه
    باعتقادي اخي المواطن ان النظام وجد لتسهيل وصول الناس الى حوائجهم وضمان عدم الاعتداء عليها .. فان كان سببا في تعطيلها فالخلل باعتقادي من القائمين عليه او ربما من بعض القوانين التي تنبثق منه ..!

    كما أن حب التسلط .. صفة تكمن في بعض البشر ..وعندما يصلون الى مركز قوة فان هذه الصفة تظهر بقوة لتعبر عن نفسها من خلالهم ..دون مراعاة لقوانين أو انظمة ..!

    لك جزيل الشكر والتقدير على المرور والتعقيب اخي المواطن ،،


    OTOsan Bin Nikazawa Herochi

  4. #4
    عضو نشط
    رقم العضوية
    27384
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    590
    أهلا بك أخي أوتوسان . موضوعاتك دائما ثرية . النظام نحبه ولا نرغب في تجاوزه خاصة مع الآخرين . لكن القضية أخي الكريم أنك إذا رغبت في النظام لايحبك من هم حولك ولا يفضلون اتباعك رغبتك ولذلك تجد الكثيرين يحاولون تجاوزه ويسعدهم هذا .
    من ناحيتي أتخلى عن النظام أحيانا مع نفسي فأجور عليها بإرهاقها في أداء الواجب أو مجرد التفكير فيه ، ولذلك أتعب ، ولكن لابأس إذا كان هذا مع النفس .
    أحييك كثيرا .

  5. #5
    عضو مؤسس الصورة الرمزية ارين
    رقم العضوية
    26777
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    2,760


    لله درك ولا فض فوك والله يجزاك خير على هذه المقالة الرائعة

    وأما عني والنظام فأنا من المحافظات عليه وأحترمه ولا أخرج عنه .. وأتضايق جدا من الذين يخالفونه ..
    إلا في الحالات الاستثنائية الاضطرارية التي تستدعي منهم التجاوز .

    والحمد لله صارت الأمور هنا والظاهرية لنا أحسن بكثير من السابق والناس أصبحوا واعيين للنظام واحترامه ..
    فتجد الطوابير منهم وهم مصطفين بالدور إما في المستشفيات أو البنوك والجمعيات .. ولا تجد أحدا يتجاوز بدوره أحدا غيره أو يخل بالنظام ..
    إلا في الشوارع فتجد الفوضى كلها وحدث لا حرج عن تجاوزات بعض السائقين ..

    ودول الغرب مع إنها دول مجرمة وظالمة ومنحلة دينيا وأخلاقيا إلا إنها دول نظامية وأهلها يقدسون النظام أكثر منا نحن العرب ...

    تذكرت مقالة قرأتها للطنطاوي بعنوان احترام النظام عند الغرب .. يقول فيها :

    حَدَّثَني رَجُلٌ كَبيرُ القَدْرِ صَادِقُ اللّهجَةِ قال: كُنتُ في لندنَ، فرَأيتُ صَفاً طَويلا مِن الناسِ يَمشي الواحدُ مِنهم على عَقبِ الآخر مُمتداً مِن وَسَطِ الشارعِ إلى آخرهِ، فسألتُ فقالوا إنَّ هذا مركزُ توزيع وأنّ الناسَ يَمشونَ اليهِ صَفاً كُلّما جاءَ واحِدٌ اخَذَ آخرَ الصفِّ فلا يكونُ تزاحمٌ ولا تدافع ولا يَتقدمُ احدٌ دورَه ولو كانَ الوزير ولو كان أمامه الكنّاس وتلك عادتُهم في كُلِّ مكان على مدخل الكنيسة وعلى السينما وأمام بائعِ الجرائدِ وعندَ ركوب الترام أوصعودِ القطار .

    قال: ونظرت فرأيتُ في الصفَّ كَلباً في فَمِهِ سَلَّةٌ وهو يمشي مع الناس كلما خَطَو خُطوَة ..
    خطا خطوة لايُحاولُ أنْ يتعدى دورَه أو يَسبِقُ مَن أمامه ولا يَسعى مَن وراءه لِيسبِقَه ولا يجدُ غضاضةً أنْ يمشي وراء كلبٍ مادامَ قَد سَبَقَهُ الكلبُ .

    فقلتُ ما هذا ؟
    قالوا كلبٌ يُرسِلُهُ صاحبه بهذه السلّةِ وفيها الثَّمَنُ والبِطاقةُ فيأتيهِ بنصيبهِ مِن الإعاشة.
    لَمّا سَمِعتُ هذه القصّةَ خَجلتُ مِن نفسي أنْ يَكونَ الكلبُ قَد دخلَ النظامَ وتَعلّمَ ادابَ المجتمعِ ونَحنُ لانَزالُ نُبصِرُ أناساً في أكملِ هيئةٍ وأفخم زيٍ تَراهُم فَتَحَسَبُهُم مِن الأكابرِ يُزاحِمونَكَ لِيصعدوا الترامَ قَبلَكَ بعدما وضَعَتَ رِجلَكَ على دَرَجَتِهِ … أو يَمُدُّونَ ايديَهُم مِن فوقِ رأسِكَ إلى شُبّاكِ البريدِ وأنت جِئتَ قَبلَهُم وأنتَ صاحِبُ الدورِ دونَهم… أو يقفزون ليدخُلوا قَبلك على الطبيبِ وأنت تَنظُرُ مُتألماً لِساعتين… وهم إِنّما وَثَبوا مِن البابِ إلى المِحرابِ .

    خَجِلتُ مِن رجالٍ لَمْ يتعلموا الانتظامً الّذي تَعلَمَتُهُ الكلابُ
    !!


    .






  6. #6
    عضو
    رقم العضوية
    28597
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    Qatar
    المشاركات
    96
    أشكرك يا أخي على هذا الموضوع الذي أعتقد أنه يحتاج الى محاضرات و ندوات كثيرة .... إن الأنظمة مهمة جداً لأي مجتمع لأنه هو المنظم الحقيقي للتعاملات و السلوكيات بين أفراد المجتمع بعضهم ببعض و بين الحكومة و أفراد الحكومة .... فالأنظمة هي الحامي الحقيقي لحقوقك و حقوقي وحقوق الغير ... فالدول الأوربية كانت تعاني من القبائل و إقتتال بعضها بعضا , و أمريكا كانت تعاني من قطاع الطرق و الخارجين عن القانون و الأفلام لا زالت تتحدث عن تلك الحقبة السوداء في أمريكا و التي تسمى ( كوبويز ) أي رعاة البقر , و لكن عرفت تلك الشعوب أن الحياة لم و لن تستمر و تتطور إلا بوجود الأنظمة التي تخلق العلاقة المنظمة و المتناغمة بين أفراد المجتمع , فوجدت الأنظمة طريقها لتلك المجتمعات , وعرف كل فرد ما له من حقوق و ما عليه من واجبات , وبدأت عمليات التطوير و التنمية , أما مجتمعاتنا و للأسف لا زالت تعاني من الأمراض السرطانية التي تفتك بمجتمعاتنا و تسحبها الى قاع التخلف ومنها : الواسطة , المحسوبية , المصالح المتبادلة , الصراخ ..... ألخ , و قاموس الأمراض السرطانية يزخر بالمصطلحات , و التي و للأسف لا تؤخذ طريقها للإنتهاء و الإندثار و لكن لترسخ أكثر و أكثر في مجتمعاتنا ....
    أخي الكريم أن النظام و كما علق أخونا العضو ( المواطن ) له سلبياته ومنها – كما قال – " تعطيل حوائج الناس و مصالحهم ........ " و أنا طبعاً أتفق معاه أن هنالك أشخاص يتعذرون بالنظام لتعطيل مصالح الناس , و لكن لاحظ بأننا نقول يتعذرون ولا نقول بأن النظام هو من يعطل مصالح الناس , و عادةً هذه الأماكن يفتقد فيها النظام لأن الشخص السلبي و الذي يقوم بتعطيل مصالح الناس لو عرف أن هنالك نظام يراقبه في عمله لما أستطاع تعطيل مصالح الناس.....
    أنا مع النظام بكل ما يحمل من معنى إلا في الأمور الإنسانية , و حتى معيار الجوانب الإنسانية يجب أن يراقب من خلال نظام و البالتالي وفي هذا الجانب بالذات ستكون الأنظمة لها رقابة لاحقة و ليس رقابة سابقة وهذا التشعب يحتاج الى إسترسال أكثر و أكثر و ليس هذا هو جوهر موضوعنا حالياً .
    و خلاصة مشاركتي أن الأنظمة جزء هام جداً إذا لم يكن هو الأساس في تطور و نماء المجتمعات , وعلى المسؤولين في الدولة من أعلى و حتى أصغر مسؤول الأخذ في عاتقهم وضع الأنظمة التي تنظم التعاملات بصرف النظر عن حجم و أهمية هذه التعاملات حتى نرسخ فكرة الحياة المنظمة في عقول الأجيال القادمة .

  7. #7
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    4848
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    أينــمـــا حــلــّــوا
    المشاركات
    6,548
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الليل مشاهدة المشاركة
    أشكرك يا أخي على هذا الموضوع الذي أعتقد أنه يحتاج الى محاضرات و ندوات كثيرة .... إن الأنظمة مهمة جداً لأي مجتمع لأنه هو المنظم الحقيقي للتعاملات و السلوكيات بين أفراد المجتمع بعضهم ببعض و بين الحكومة و أفراد الحكومة .... فالأنظمة هي الحامي الحقيقي لحقوقك و حقوقي وحقوق الغير ... فالدول الأوربية كانت تعاني من القبائل و إقتتال بعضها بعضا , و أمريكا كانت تعاني من قطاع الطرق و الخارجين عن القانون و الأفلام لا زالت تتحدث عن تلك الحقبة السوداء في أمريكا و التي تسمى ( كوبويز ) أي رعاة البقر , و لكن عرفت تلك الشعوب أن الحياة لم و لن تستمر و تتطور إلا بوجود الأنظمة التي تخلق العلاقة المنظمة و المتناغمة بين أفراد المجتمع , فوجدت الأنظمة طريقها لتلك المجتمعات , وعرف كل فرد ما له من حقوق و ما عليه من واجبات , وبدأت عمليات التطوير و التنمية , أما مجتمعاتنا و للأسف لا زالت تعاني من الأمراض السرطانية التي تفتك بمجتمعاتنا و تسحبها الى قاع التخلف ومنها : الواسطة , المحسوبية , المصالح المتبادلة , الصراخ ..... ألخ , و قاموس الأمراض السرطانية يزخر بالمصطلحات , و التي و للأسف لا تؤخذ طريقها للإنتهاء و الإندثار و لكن لترسخ أكثر و أكثر في مجتمعاتنا ....
    أخي الكريم أن النظام و كما علق أخونا العضو ( المواطن ) له سلبياته ومنها – كما قال – " تعطيل حوائج الناس و مصالحهم ........ " و أنا طبعاً أتفق معاه أن هنالك أشخاص يتعذرون بالنظام لتعطيل مصالح الناس , و لكن لاحظ بأننا نقول يتعذرون ولا نقول بأن النظام هو من يعطل مصالح الناس , و عادةً هذه الأماكن يفتقد فيها النظام لأن الشخص السلبي و الذي يقوم بتعطيل مصالح الناس لو عرف أن هنالك نظام يراقبه في عمله لما أستطاع تعطيل مصالح الناس.....
    أنا مع النظام بكل ما يحمل من معنى إلا في الأمور الإنسانية , و حتى معيار الجوانب الإنسانية يجب أن يراقب من خلال نظام و البالتالي وفي هذا الجانب بالذات ستكون الأنظمة لها رقابة لاحقة و ليس رقابة سابقة وهذا التشعب يحتاج الى إسترسال أكثر و أكثر و ليس هذا هو جوهر موضوعنا حالياً .
    و خلاصة مشاركتي أن الأنظمة جزء هام جداً إذا لم يكن هو الأساس في تطور و نماء المجتمعات , وعلى المسؤولين في الدولة من أعلى و حتى أصغر مسؤول الأخذ في عاتقهم وضع الأنظمة التي تنظم التعاملات بصرف النظر عن حجم و أهمية هذه التعاملات حتى نرسخ فكرة الحياة المنظمة في عقول الأجيال القادمة .
    ردك اخي الليل .. اعجبني جدا واحسست بانني لا استطيع ان اضيف عليه ،،

    النظام باعتقادي ومن واقع اسمه ..يسعى الى تنظيم الشئ وترتيبه ، ويضع نوعا من الميزان العادل بين الناس في تحقيق رغباتهم وتسهيل مهامهم دون ان يقفز احدهم على الاخر .. وهو مايعود على المجتمع بالنفع والفائدة ، ولكن كما قلت .. مايعيق النظام وتطبيقه هو تلك الافات المذكورة في سياق الرد .. كالواسطة والمحسوبية ، وهي بطريقة او باخرى التفاف على النظام وتسهيله لاطراف دون اخرى ، مايزرع الشك احيانا في النظام نفسه مع تناسي توجيه اصابع الاتهام للقائمين على تطبيقه .!

    لك كل الشكر والتقدير على هذه الاضافة المثرية اخي الليل ،،


    OTOsan Bin Nikazawa Herochi

  8. #8
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    4848
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    أينــمـــا حــلــّــوا
    المشاركات
    6,548
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارين مشاهدة المشاركة


    لله درك ولا فض فوك والله يجزاك خير على هذه المقالة الرائعة

    وأما عني والنظام فأنا من المحافظات عليه وأحترمه ولا أخرج عنه .. وأتضايق جدا من الذين يخالفونه ..
    إلا في الحالات الاستثنائية الاضطرارية التي تستدعي منهم التجاوز .

    والحمد لله صارت الأمور هنا والظاهرية لنا أحسن بكثير من السابق والناس أصبحوا واعيين للنظام واحترامه ..
    فتجد الطوابير منهم وهم مصطفين بالدور إما في المستشفيات أو البنوك والجمعيات .. ولا تجد أحدا يتجاوز بدوره أحدا غيره أو يخل بالنظام ..
    إلا في الشوارع فتجد الفوضى كلها وحدث لا حرج عن تجاوزات بعض السائقين ..

    ودول الغرب مع إنها دول مجرمة وظالمة ومنحلة دينيا وأخلاقيا إلا إنها دول نظامية وأهلها يقدسون النظام أكثر منا نحن العرب ...

    تذكرت مقالة قرأتها للطنطاوي بعنوان احترام النظام عند الغرب .. يقول فيها :

    حَدَّثَني رَجُلٌ كَبيرُ القَدْرِ صَادِقُ اللّهجَةِ قال: كُنتُ في لندنَ، فرَأيتُ صَفاً طَويلا مِن الناسِ يَمشي الواحدُ مِنهم على عَقبِ الآخر مُمتداً مِن وَسَطِ الشارعِ إلى آخرهِ، فسألتُ فقالوا إنَّ هذا مركزُ توزيع وأنّ الناسَ يَمشونَ اليهِ صَفاً كُلّما جاءَ واحِدٌ اخَذَ آخرَ الصفِّ فلا يكونُ تزاحمٌ ولا تدافع ولا يَتقدمُ احدٌ دورَه ولو كانَ الوزير ولو كان أمامه الكنّاس وتلك عادتُهم في كُلِّ مكان على مدخل الكنيسة وعلى السينما وأمام بائعِ الجرائدِ وعندَ ركوب الترام أوصعودِ القطار .

    قال: ونظرت فرأيتُ في الصفَّ كَلباً في فَمِهِ سَلَّةٌ وهو يمشي مع الناس كلما خَطَو خُطوَة ..
    خطا خطوة لايُحاولُ أنْ يتعدى دورَه أو يَسبِقُ مَن أمامه ولا يَسعى مَن وراءه لِيسبِقَه ولا يجدُ غضاضةً أنْ يمشي وراء كلبٍ مادامَ قَد سَبَقَهُ الكلبُ .

    فقلتُ ما هذا ؟
    قالوا كلبٌ يُرسِلُهُ صاحبه بهذه السلّةِ وفيها الثَّمَنُ والبِطاقةُ فيأتيهِ بنصيبهِ مِن الإعاشة.
    لَمّا سَمِعتُ هذه القصّةَ خَجلتُ مِن نفسي أنْ يَكونَ الكلبُ قَد دخلَ النظامَ وتَعلّمَ ادابَ المجتمعِ ونَحنُ لانَزالُ نُبصِرُ أناساً في أكملِ هيئةٍ وأفخم زيٍ تَراهُم فَتَحَسَبُهُم مِن الأكابرِ يُزاحِمونَكَ لِيصعدوا الترامَ قَبلَكَ بعدما وضَعَتَ رِجلَكَ على دَرَجَتِهِ … أو يَمُدُّونَ ايديَهُم مِن فوقِ رأسِكَ إلى شُبّاكِ البريدِ وأنت جِئتَ قَبلَهُم وأنتَ صاحِبُ الدورِ دونَهم… أو يقفزون ليدخُلوا قَبلك على الطبيبِ وأنت تَنظُرُ مُتألماً لِساعتين… وهم إِنّما وَثَبوا مِن البابِ إلى المِحرابِ .

    خَجِلتُ مِن رجالٍ لَمْ يتعلموا الانتظامً الّذي تَعلَمَتُهُ الكلابُ
    !!


    حياج الله اختي ارين ،،

    ماذكر عن الالتزام بالنظام حاليا به من الصحة الشئ الكثير ، فالوضع اصبح الان مختلفا عما كان عليه الوضع بالسابق ، ربما لزيادة الوعي لدى الافراد باهمية النظام واهمية اتباعه للوصول الى الحاجات والاهداف بالسرعة القصوى .. وربما لان مالم يتم الالتزام به بالرضا ..وجب الالتزام به غصبا ..!

    الغرب لديهم الكثير من الافعال مرتبطة ارتباطا شديدا بتعاليم الاسلام وان لم يكونوا مسلمين ، وهو دليل على ان تاخر الامة الاسلامية ليس بسبب الاسلام بتاتا بقدر ماهو بسبب التنصل من تعاليمة وتطبيق مبادئه التي لا يكون وراءها الا الخير الكثير بكل تاكيد ..!

    لك كل الشكر اخت ارين على تعقيبك ..وعلى مشاركتنا بتلك المقالة الرائعة للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ،،


    OTOsan Bin Nikazawa Herochi

  9. #9
    عضو مؤسس
    رقم العضوية
    4848
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    أينــمـــا حــلــّــوا
    المشاركات
    6,548
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقد اللآلي مشاهدة المشاركة
    أهلا بك أخي أوتوسان . موضوعاتك دائما ثرية . النظام نحبه ولا نرغب في تجاوزه خاصة مع الآخرين . لكن القضية أخي الكريم أنك إذا رغبت في النظام لايحبك من هم حولك ولا يفضلون اتباعك رغبتك ولذلك تجد الكثيرين يحاولون تجاوزه ويسعدهم هذا .
    من ناحيتي أتخلى عن النظام أحيانا مع نفسي فأجور عليها بإرهاقها في أداء الواجب أو مجرد التفكير فيه ، ولذلك أتعب ، ولكن لابأس إذا كان هذا مع النفس .
    أحييك كثيرا .
    كل ممنوع ..مرغوب اخي عقد اللآلي ، والانسان بطبعه يحب الوصول الى اهدافه بكل سرعة وسهولة ودون انتظار ، لذا فتجاوز الاخرين والقفز على حقوقهم يراه البعض مشروعا طالما كان مستفيدا في النهاية ، وهي نظرة خاطئة وفيها الكثير من حب الذات بكل تاكيد ،،

    لك جزيل الشكر والتقدير اخوي عقد اللآلي على مرورك وتعقيبك ،،


    OTOsan Bin Nikazawa Herochi

  10. #10
    عضو نشط جداً
    رقم العضوية
    31829
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    1,194

    السلام عليك أخي أوتوسن ..
    كعادتك متميز بطرحك ..
    كما تتميز بفواصلك وتواقيعك إللي ما لها حلّ ..
    لكن مالك ومال النظام ..
    لي في هذا رأي قد لا يتفق معي الكثير بشأنه ..
    ولكني سأدحرجه عبر موضوعك لتتحمل أنت وِزرهُ ..
    أخي ..
    فالنتفق أولاً على أن المرء منّا عندما يُطبق أو يمتثل لنظامٍ ما ..
    فهو أمّا عن قناعة بصواب هذا االنظام ..
    أو خوف من عقوبة سَتحلُ به أن لم يمتثل ..
    ونحن بين هذين الأمرين نتهادى ..
    فعندما أستهليت موضوعك أدرجت الصلاة وبعض العبادات كدليل على أهمية النظام .. وهو قياس أراه فاسداً مع الأعتذار..
    فديننا دين سماوي نَزل من عند من أنشأ السموات والأرض ..
    ومن خلق فسوى وهو أدرى بخلقه وما يصلحهم ..
    وأظن المقارنة ظالمة عندما يكون النقيض الثاني هو أنظمة بشرية تصيب وتخطئ .. ويطلب منك أن تلتزم بها فقط ..
    نحن لم تُستشر فيها ولم يكن لنا رأي من قريب أو بعيد ..
    ـ لا أقصد أنا وأنت كأفراد ولكن أقصد كمجتمع ـ ..
    فرغم أهمية النظام .. ولزوم الأنصياع له ..
    إلاّ أن النفس البشرية جُبِلت في جزء منها على حُب المخالفة ..
    خاصة فيما يُفرض عليها قَسراً ..
    لقد وعينا وقد فُرضت علينا أنظمة لا يدّ لنا فيها ولا ذراع ..
    فنظامٌ سياسي ونظامٌ صحي ونظام تعليمي ونظام اجتماعي ....الخ ..
    وجدنا أنفسنا تروساً في هذه العجلة لا نستطيع سوى الدوران معها ..
    أن يمّنت يَمّنا وإن أشملت شمّلنا ..
    كيف تُقارنّا مع الغرب اللذين يختلفون عنّا ..رغم أفضليتنا ..
    فالغرب أوجدوا لانفسهم نظاماً..
    أشتركوا في صياغته .. فألزموا أنفسهم به ..
    نحن وجدنا أمامنا نظاماً أُلزِمنا به .. وهناك فرق ..
    نعم سَنُطيع .. ونأتمر .. ولكن لا يطلب منّا المثالية التي لديهم ..
    أنظر لحالنا عندما أقتنعنا .. كيف التزمنا ..
    لما جاءنا أمراً ربانياً وأصبح عقيدةً .. لا مجال لنا فيه للمجادلة ..
    أو عندما أقتنع أغلبنا بأهمية الوقوف عند الإشارة الحمراء ..
    أو عندما خفنا على أرزاقنا أن تخلفنا عن دوامنا ..
    أمّا ما يصيغه بشر مثلي ومثلك .. بدون سَند أو رادع يوازيه ..
    فلعلي أرى أنني قد أوجد نظاماً أفضل منه أن تمكنت ..
    نحن أقسام أخي أتوسن .. فمنّا من تعود على الطاعة العمياء ..
    وهم من يسيرون وفق النظام دون مجادلة ..
    ولكن منّا من لا يمتثل إلاّ إذا أقتنع ..
    السؤال :
    كيف تقنع الناس بأن النظام (هذا وليس غيره) هو الأصلح ..
    وأن لم تقنعهم .. فخّوفهم .. والأول أولى وأجدر ..
    أن أستطعت فكثير منّا سيكونون ملتزمين به ..فقط وفّر له السُبل ..
    أنا هنا لا أدعو لمخالفة النظام ..
    فقط أقول .. أنه نظاماً ولد محرولاً ..(مشوهاً)
    والسبب ببساطة أن من صاغه .. هو أول من يكسره ..
    فأن كان كاسره من صاغة .. أتراه جديراً بالأحترام ؟؟
    ختاماً أدعوا الجميع إلى التقيد بالنظام ..
    فنحن جميعاً كما أسلفت تروساً ..


    موضوع خاص تكرماً ..
    يا أخي مرة ذكرت في أحدى تواقيعك المُلِهمة شئ ما عن الآله الحاسبة وشخص غير مقتنع بالحساب وكأن أحداً يُحاسب أحد هلاّ تكرمت علي بها عن أي طريق ولو من تحت الباب .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •