مجلس إدارة "اتصالات" الاماراتية يوصي بتوزيع أرباح على المساهمين بواقع 60 فلسا للسهم عن العام المالي 2011
وام 20/02/2012 أوصى مجلس إدارة " اتصالات" بتوزيع أرباح بواقع 60 فلسا عن السهم الواحد على المساهمين عن العام المالي 2011 .

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد في المبنى الرئيسي للمؤسسة في أبوظبي اليوم وأعلن خلاله النتائج المالية الموحدة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2011.

وكانت مؤسسة الإمارات للاتصالات " اتصالات التي تعمل في 17 دولة في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا قد أعلنت عن نتائجها للسنة المالية المنتهية في 2011 والتي تمكنت خلالها من تحقيق نمو في أعداد المشتركين بمعدل 22 فى المائة ليصل إلى 167 مليون مشترك وزيادة في العائدات السنوية بمعدل 1 فى المائة وبقيمة 2ر32 مليار درهم.

وبلغت أرباح المؤسسة - قبل خصم حق الامتياز الحكومي المقدر بـ50 فى المائة من أرباح المؤسسة ـ 6ر11 مليار درهم.

وأشارت النتائج إلى أن الخسائر البالغة 1 مليار درهم جاءت نتيجة لقرار المحكمة العليا في الهند إلغاء 122 رخصة عمل ومن ضمنها شركة اتصالات "دي. بي" (اتصالات الهند) والتي شكلت انخفاضا في الأرباح الصافية بنسبة 24 فى المائة وبقيمة 8ر5مليار درهم .

وباستثناء الخسائر الناتجة عن القرار السابق فإن الأرباح التشغيلية وقبل احتساب حق الامتياز الحكومي وصلت إلى 42 فى المائة كما تمكنت المجموعة من المحافظة على سيولة نقدية بلغت 3ر3 مليار درهم ما يؤكد على احتفاظها بدرجة تصنيفها الاستثماري القوي.

وقال محمد عمران رئيس مجلس إدارة اتصالات أن اتصالات واصلت تحقيق زيادة في إيراداتها التشغيلية كما حافظت على هوامش أرباح تشغيلية قوية عند هامش 32 فى المائة (قبل خصم حق الامتياز الاتحادي) وأنه إذا ما تم استثناء خسارة انخفاض القيمة من عمليات الهند فإن المؤسسة حافظت على نسبة ربحية جيدة على الرغم من التحديات التي تشهدها القطاعات الاقتصادية في العالم بشكل عام وفي المنطقة العربية بشكل خاص.

وأضاف عمران أن استثمارات المؤسسة في عام 2010 بإنشاء البنية التحتية للنطاق العريض لشبكتها أدى إلى نمو كبير في مجالي الإنترنت والبيانات حيث نما العائد من هذين القطاعين مجتمعين إلى 20 فى المائة وبقيمة 8 مليار درهم.

وقال أن هذه النتائج القوية تدعم الاستراتيجية الاستثمارية للمؤسسة على المدى الطويل في تنويع العائدات والعمل بكفاءة أعلى في عملياتها الدولية بالتزامن مع توسيع قدرات شبكتها لتلبي زيادة الطلب على استخدام البيانات.

وأشار عمران إلى أن نجاح اتصالات في استحداث طرق جديدة لتنويع مصادر الدخل مثل بيع أجهزة الاتصالات الحديثة والذكية للاحتفاظ بالعملاء على مدى فترات طويلة من الزمن الأمر الذي عزز من قدرة المؤسسة التنافسية على مواجهة النقص التدريجي الذي شهده النمو التقليدي في عمليات الهواتف المتحركة في السوق المحلية بسبب تشبع السوق والضغوط التنافسيةمما كان له تأثير إيجابي على الإيرادات الآنية والمستقبلية للمؤسسة على حد سواء.

وقد أسهمت الاستثمارات الداخلية للمؤسسة في تحقيق مكاسب جيدة على الرغم من الضغوط التنافسية حيث لفت الرئيس التنفيذي للمجموعة - اتصالات أحمد عبد الكريم جلفار إلى أن ولاء العملاء وجودة الشبكات والجهود المتواصلة لتجديد قنوات المبيعات فضلا على التركيز على القيمة المضافة في أحدث العروض الترويجية للهواتف المتحركة جلها عوامل لعبت دورا كبيرا في تحقيق مكاسب جيدة على نطاق قاعدة المشتركين في الهاتف المتحرك خلال الربع الأخير من العام 2011.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات "باعتبارنا واحدا من مُشغلين اثنين في الإمارات فإنه من الطبيعي الشعور بروح المنافسة وخصوصاً في قطاع الهاتف المتحرك. . ولقد تمكنا من المحافظة على حصة كبيرة من العائدات خصوصا من متوسط الإيراد الشهري للمشتركين وتحقيق نمو كبير في مجالي الإنترنت والبيانات ساهم بنسبة 34 فى المائة من العائدات في الإمارات ".

وأضاف " إن استثمارنا مبلغ 8ر1 مليار درهم في البنية التحتية لشبكة الكابلات الضوئية وتطويرها وإطلاق شبكة الجيل الرابع يؤكد على جاهزية المؤسسة لتلبية جميع توجهات الطلب على البيانات" .

وقال " أنه وبالتزامن مع تطويرنا لشبكتنا الدولية والعمل بكفاءة أعلى ضمن المجموعة شهدت عملياتنا الدولية أداء قويا وتمثل ذلك في عملياتنا في غرب أفريقيا عبر وحدة "أتلانتيك تيليكوم" و"اتصالات مصر" والتي حققت نموا متميزا وصل إلى 40 فى المائة في أعداد المشتركين ".

وأشار إلى أنه وانسجاماً مع استراتيجية المؤسسة طويلة المدى في النمو قامت المؤسسة بتخفيض نفقاتها الرأسمالية في عام 2011 بنسبة 27 فى المائة أي 3ر4 مليار درهم بعد استثمارها في نشر شبكة الألياف الضوئية إلى المنازل في عام 2010 كما تم تخفيض النفقات الرأسمالية في العمليات الدولية بنسبة 3ر13 فى المائة من العائدات المجمّعة في عام 2011 مقارنة مع 4ر18 في عام 2010.

كما ناقش المجلس خلال الاجتماع جملة من القضايا والمقترحات بما في ذلك سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين خدمات المؤسسة بالدرجة الأولى والمساهمة في ضبط وخفض تكاليف التشغيل .

وتسعى هذه المقترحات إلى تمكين المؤسسة من مواكبة التطورات المتلاحقة والمتسارعة التي يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وفي الوقت نفسه مواجهة التحديات المالية التي بات يواجهها مشغلو خدمات الاتصالات في مختلف أنحاء العالم ومن ضمنهم "اتصالات" نتيجة لارتفاع تكاليف وأسعار التقنيات الجديدة التي لا بد من امتلاكها إذا ما أرادت أي مؤسسة تعزيز قدراتها التنافسية في الأسواق المحلية أو العالمية خاصة وما رافق هذا الارتفاع من انخفاض العائدات المالية التي يحققها قطاع الاتصالات على المستوى العالمي.

وشدد جلفار على أهمية الاستثمار في الكوادر البشرية خاصة المواطنة منها والذي يرى فيه الثروة الحقيقة لأي مؤسسة تتطلع إلى التطور والبناء على المكتسبات والحفاظ على الكفاءات المتميزة وتحقيق التنمية المستدامة ومن هنا فقد وفرت "اتصالات" جميع الحوافز والمزايا لأبنائها المواطنين ليبدعوا ويساهموا في نهضة وطنهم وتطوره ولجأت المؤسسة إلى عقد الدورات المتخصصة وإطلاق برامج الابتعاث الخارجي إلى جانب تأسيس "أكاديمية اتصالات" بهدف تعزيز القدرات والمهارات لدى الموظفين المواطنين.

كما قامت اتصالات باستقطاب الخبرات العالمية في مجال الاتصالات لتعزيز مكانتها التنافسية في كافة الأسواق التي تعمل بها.