عبد الله سعد: «العربي» ما زال يعاني هجومياً!
أكد عبد الله سعد مدرب، فريق الأحلام، خلال المؤتمر الصحفي أن المباراة كانت مليئة بالحذر واتسمت بكثافة على مستوى منتصف الملعب.
وأضاف: «الفريقان خلقا فرصاً كثيرة، غير أن بني ياس تمكن من تسجيل هدف التقدم من ركلة جزاء قبل انتهاء الفترة الأولى، وفي الشوط الثاني أضعنا هدفاً واضحاً عن طريق جاكو عرفات، وهو ما مثل نقطة تحول في هذه المواجهة لأننا لو سجلنا لتغير مجرى اللقاء بشكل كامل. علينا أن نعترف بأن مستوى محترفي فريق بني ياس كان أفضل بشكل كبير من مستوى محترفينا».
وتابع: «العربي لازال يعاني على مستوى الهجوم منذ المباريات الماضية في الدوري إلى حد الآن ولم نجد من يضع الكرة في الشباك. إذا لم نصل إلى مرمى الخصم فيمكن أن نتحدث عن مشكل تكتيكي من المدرب، ولكن هذا لم يكن موجوداً في لقاء الأمس، خاصة أننا خلقنا الكثير من الفرص، ولكننا لم نسجل، وهذا يعود إلى مشكل موجود أصلاً لدى اللاعبين، وعلينا أن نعترف بذلك».
وحول الطريقة التي لعب بها قال: «لاعبو بني ياس دفعونا إلى التأخر إلى الوراء بالرغم من أني لم أطلب من لاعبي فريقي ذلك، وفي فترة من الفترات مسك الخصم بالمباراة ولكننا رجعنا وظهرنا بشكل جيد في فترات أخرى ولكن دون فاعلية. لعبت بطريقة 4-3-2-1 ولم أعتمد أبداً على طريقة دفاعية وحاولنا تفعيل عملنا الهجومي وقد وجهت تعليمات كثيرة للاعبي خط الوسط والدفاع بضرورة محاصرة سنغور الذي يعتبر مصدر قوة، ولكننا للأسف لن نجد الحلول للتقليل من تسرباته والحد من خطورته».
وللرد على سؤال أحد الإعلاميين الإماراتيين حول مستوى المحترفين ومدى اختياره لهم، قال عبد الله سعد: «لقد تعاملت مع الموجودين، كما أني أشرفت على حظوظ الفريق بعد الاستغناء عن المدرب السابق، وبالتالي لا يمكن أن أتحدث عن اختيارات اللاعبين أو أشياء من هذا القبيل وحاولت التعامل مع المتوفر لدي».
وعن حظوظ الفريق في الصراع على إحدى بطاقاتي التأهل، قال عبد الله سعد: «بعد هذه الجولة ستظهر مستويات جميع أندية المجموعة بشكل أوضح، أما الآن فمن السابق لأوانه أن نتحدث عن الحظوظ والأفضلية. سنسعى إلى التعويض في المباراة المقبلة ونطارد آمال العودة إلى المنافسة إن شاء الله».
من جهته ذكر الأرجنتيني غابرييل كالديرون، مدرب بني ياس، أنه سعيدٌ للغاية إثر الفوز الذي حققه فريقه في لقاء الأمس، بالإضافة إلى الأداء الذي قدموه، وقال: «لقد لعبنا بتواضع شديد أمام الخصم، وقد شاهد الجميع أن الفريق أثبت منذ الدقيقة الأولى أنه يستحق الفوز، وكان بإمكاننا أن نزيد من حصيلة الأهداف بشكل أكبر. بني ياس ليس أفضل فرق المجموعة، لكنه تعامل مع اللقاء بواقعية وعرف كيف يصل إلى النقاط الثلاث التي جاءت إثر مجهود كبير».
وواصل كالديرون كلامه قائلاً: «عادة لا أحب أن أتكلم عن لاعب أو لاعبين، ولكن في المباراة الماضية كان هناك نقصٌ من حيث اللاعبين الأساسيين ولو عاد هؤلاء في مباراة الأمس لظهرنا أفضل بكثير، ولكن من وجهة نظري فإننا قدمنا ما علينا بالعناصر التي لعبنا بها، وأشكر الجميع على ما قدموه».
وحول التغير في أداء وعطاء عناصر الفريق بين منافسات الدوري ومسابقة دوري أبطال آسيا قال: «من دون شك اختلاف الرهان وقيمة المسابقة الآسيوية كان حافزاً للاعبين من أجل تقديم الأفضل. خضنا معسكراً مدته ثلاثة أيام استعداداً للعربي، كما أننا ركزنا كثيراً على طريقة لعب المنافس، ونجحنا بالفعل في الحد من خطورته وأوقفنا لاعبيه المفاتيح وهذا شيء جيد. قمنا بعمل جيد، وبالتالي أظن أن اللاعبين يستحقون هذا الفوز الجيد لأننا عرفنا كيف نفقد العربي قوته البدنية وتخطينا دفاعه بعد أن أرهقناه بشكل كبير».
من جهة أخرى تحدث كالديرون عن رهانات بني ياس إثر الفوز في مباراته الافتتاحية الآسيوية وتقييمه لأداء العربي الذي اعتبره البعض هزيلاً وقال: «مستوى العربي قريبٌ من مستوى بني ياس حتى من حيث الترتيب في الدوري، كما أننا عملنا على إخراجه من مناطقه. فريق العربي خصمٌ جيدٌ ولكنه لم يظهر بمستواه العادي، ومن وجهة نظري فإن ذلك عائدٌ إلى الطريقة التي اعتمدناه والتي منعته من فرض أسلوبه».
وختم كالديرون كلامه بالحديث عن وضع فريقه بعد الفوز الافتتاحي في البطولة الآسيوية، وذكر: «قدمت منذ ثلاثة أشهر وعملنا في ظروف يعلمها الجميع وواجهنا الغيابات والإصابات. في كل مباراة كنت أغير في تركيبة المدافعين والمهاجمين وهو شيء صعب للغاية على أي جهاز فني، وأظن أنه عندما أغادر بني ياس يجب أن أحصل على درجة أعلى في التدريب لأني أواجه ظروفاً صعبة للغاية».