هل بدأت مرحلة العروض العقارية ؟؟؟ هل توقف الأرتفاع الجنوني لأسعار العقارات ؟؟؟ هل بدأت مرحلة المنافسة العقارية بين الشركات؟؟؟ هل أصبح العقار لمت داون اليوم؟؟؟ هل نزول البورصة سبب رئيسي في نزول العقار ؟؟؟ هل مازالت أزمة السكن مستمره ؟؟
لم أتخيل أني سوف أقرأ هذا الأعلان اليوم في الصحف عندما قامت شركة داماك العقارية بعرض مشاريعها السكنية في منطقة الوسيل وبشكل مغري وملفت وتحت عنوان ( من يمتلك أول 50 شقة يحصل على سيارة ) . وكذلك المتحدة للتنمية و الدار العقارية و الصمان العقارية والتسهيلات الكبيره للمستثمرين .كما ان للوحات الأعلانية على العمارات والمنازل في الدوحة بدأت تظهر ( للأيجار, للبيع) والوسطاء وأصحاب الشنط بدأو يستخدمون كل أساليب الترويج وبدأت الأعلانات في الصحف تظهر مع المخططات. بالفعل لقد بدأت مرحلة جديدة تدخل للسوق العقاري القطري بعد الأمارات عندما كنا نشاهد نماذج المجسمات في المجمعات التجارية في دبي والعروض المغرية لأمتلاك الشقق والمنازل .
قبل عام تحدث رئيس شركة أعمار العقارية محمد العبار وقال ( بأن عام 2007 سيكون عام العروض العقارية ). وبالفعل لقد بدأت بوادر المرحلة تظهر ولعل السبب يرجع الى كثرة المشاريع العقارية وزيادة العروض وأمتصاص الطلب المتزايد .
أزمة السكن في قطر مازالت مستمرة والأسعار مازالت مرتفعة والسبب هو عدم تكافؤ وتجانس المعروض من العقارات بسبب أختلاف نوعية العقار المطلوب من منازل وشقق ومحلات تجارية وسكن عمال وأراضي تجارية وصناعية وسكنية وفي ظل الأسعار الحالية التي وصلت إليها العقارات .
ويتسأل البعض لماذا هذا الركود في العقار هل هو ناتج لنزول البورصة ؟؟؟ أم ناتج عن الأرتفاع الخيالي للعقارات ؟؟ أم ناتج عن الخوف من المرحلة القادمة ( بعد الأسياد) ؟؟؟
ومن وجهة نظري .....
فأن السوق العقاري يمر بمرحلة تشبع في بعض القطاعات على وسبيل المثال الأراضي والشقق وبدأت تظهر أراضي في وسط الدوحة وخارجها لم يكن أحد يظن أنها سوف تعرض للبيع . كما أن الأحجام من قبل المستثمرين مازال قائم بسبب الخوف من المشاريع العقارية القادمة للشركات مثل العقارية وبروه والمخازن و عقار والمتحده والتي سوف تحقق التوازن في العرض وخاصة سكن العزاب والجاليات والتي كانت ومازالت تشكل النصيب الأكبر في الطلب على المساكن .
أما بخصوص المحلات التجارية والمساكن الخاصة فأن الطلب عليها سوف يستمر ولكن بشكل أقل بسبب أستمرار عمليات الهدم والأستملاكات للمناطق التجارية والسكنية في ظل عدم وجود شوارع تجارية جديده ومناطق سكنية خاصه للمساكن . ولعل الحل يكمن في إعطاء الشركات العقارية تدور أكبر في توفير أحتياجات السوق من المحلات التجارية والسكنية .
وأما بخصوص المنطقة الصناعية والتي تحولت الى منطقة سكنية عشوائية . فأن الطلب سوف يقل عليها وذلك بعدأن يتم أنشاءالمنطقة الصناعية الجديدة في كل من الدوحة والخور والوكره وأم صلال وإعادة تخطيط مناطق سكن العمال وفصلها عن المناطق الصناعية .
والسوق العقاري سوف يشهد توازن في العرض والطلب خلال المرحلة القادمة وهذا التوازن مرهون بالخطة العمرانية الجديدة للدولة وبالتشريعات والقوانين المنظمة لها .
هذا الموضوع يمثل دعـــوة للنقــاش الجــاد وأرجو من الجميع المشاركة بأفكارهم وأقتراحاتهم
وتحياتي لكم